Post: #1
Title: غرائِزُ الزُّجاجِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-19-2017, 09:21 AM
08:21 AM August, 19 2017 سودانيز اون لاين بله محمد الفاضل-جدة مكتبتى رابط مختصر ○○○○○○○ 1 سنصعدُ يا صدِيقِي لِسماءِ الغِيابِ عمّا قريبُ، ونترُكُ هذا الحُبَّ الذي رعيناهُ بِالصّمتِ يجُوبُ وحِيداً في الأرصِفةِ دُونَ أن تلحظَهُ الأرواحُ التي لم نُخبِرهَا عنهُ.
2 أنا الحائِرُ الذي متى أمسَى فتّشَ داخِلَهُ عن ماءِ القلبِ وقنواتِهِ.
3 كِتابةٌ ــــــــ وأغسِلْ بدنَكَ بِالنّبضِ كأنكَ على المرمَى ويخترِقُكَ سَهمُ الفِراقِ حين أنتابُكَ الحنِينُ إلى ظِلِّ قلبٍ وأُنثَى رافقتْكَ الينابِيعُ تارةً وراحَ يلقاكَ وهجٌ حطَمَ أغلالَ الرُّوحِ وأنطقَكَ كطيرِ الهوىَ فليسَ بِغرِيبٍ عليكَ رنةُ الصّمتِ في المُعتركِ وليسَ بعدُ الحنِينِ من حرائِقَ لِصفوِ الأيّامِ أو ما يتردّدُ من مُبهماتٍ بِعينيكَ وهذا الجرسَ متى رنّ بِخرسِهِ أسفلَ حاجبيك متى بِالصباباتِ البِكرِ في كفِ اِنكفائِكَ مالَ وأطعمَكَ العِشقُ ومن ثم أنساكَ الكلامُ... متَى؟
4 اِبتسِمْ فرِهنُ الحَدسِ شارِعٌ لم تثقَّلهُ لُغةٌ ومُوسِيقى تسعَى أصابِعُ لِحلِّ ضفائِرِهَا وقُبلةٌ تتدّلَى من القلبِ لأُنثَى دانِيةٍ وهواجِسُ في بالُونٍ تُحلّقُ بين كفِيّ الهواءِ وتنزِلُ قيدّ نهرِ اليقِينِ...
5 كما يُغلقُ الكِتابَ طيَّ أحاسِيسٍ جوّابةٍ بِمتنِهِ زُرْ جسدَكَ على بِساطِ كِتابٍ وسافِرْ.
6 هل في المقدورِّ الاِنتِصارِ على حركةِ أصابعِهَا في صَحْنِ لهفتِكَ؟ جرِّبْ أن تضعَّ شجرةً شارِدةَ الملامِحِ بقلبِكَ واستدِرْ......
7 دلفتُ إلى المُكتشِفِ اﻷعظمِ لِلونِ مِزاجي في قَصّةِ شعرِي والتي فشِلتُ كثِيراً في شرحِهَا لِعددٍ لا يُستهانَ بِهِ من الحلّاقِينَ لِسببٍ بسِيطٍ وهو أنِّي أصلاً لم أكُنْ أعرِفُ... الفِكرةُ ليستْ فيما تقدّمَ.. دلفتُ وبِذاتِ الرّأسِ يصرُخُ هدفٌ وحِيدٌ أن يجدَّ هذا المُكتشِفَ طرِيقةٌ ما لِتقصِيرِ حرفِ القافِ من رأسِي... حرفُ القافِ هذا يرتفِعُ بِأجنحةِ رُوحِي فلا أقدِرُ على خفضِهَا.. يجعلُنِي قمراً يدورُّ في الفضاءِ.. أذكُرُ أوّلَ لِقاءٍ بِهِ؛ كان وقتُهَا يرتعِشُ بِنهايةِ الشينِ والواوِ؛ الواو كانتْ تعملُ كخُطّافٍ ضَخمٍ لِقلبِهِ الدّقِيقُ.. أحسّستُهُ خائِفاً وكأنِي بِهِ يُرتِّبُ لِلهربِ عند أوّلِ فُرصةٍ تلُوحُ... ........... ........؟
8 عن أيِّ تفاصِيلَ تسألُنِي وقلبِي في جيبِكَ يا بابَ الرّيحِ؟
9 أُجرِّدُ الحُدُوسَ من غرائِزَ الزُّجاجِ وأوهامِ الخشبِ فالبِناياتُ الشّاهِقةُ المُستنِدةُ على التّفحُمِ البراكِينُ والحنِينُ... أُدخِلُ بِجناحِي اللّحنَ فيدُورُ الدّراوِيشُ خارِجَ حُدُودُ الأخيلةِ.
10 شارِعٌ يُدخِّنُنِي... ــــــــــــــــــــــــ 1) يَغدِقُ الشّارع بالحُلكةِ فأوزِعُ لمُنعطفاتِهِ اِبتساماتَ طِفلٍ منسيّةٍ بِكتابٍ.. 2) ضوءُ الشّارعِ يفضحُ نبضيَّ اللّاهِثَ في ركضِهِ بِاِتِّجاهِ قلبِهَا.. 3) يمِيلُ الشّارعُ فيعدُّو نبضِي بِطُرُقٍ مُختصرةٍ إِليهَا . . . أنا لا نبضَ لِي..!! 4) الشّارعُ يتعثّرُ بِقلبِي المُعطّلِ فيسقُطُ نبضُهُ في يدِهِ.. 5) الشّارعُ يحِيكُنِي قمِيصاً لِضِحكتِهِ أقُولُ قد يضعُهَا بِفتِيِّ دمٍ أرتشفُهُ.. 6) الشّارع مِثلِي يضمِدُ رُوحَهُ بِالغِناءِ... 7) أُدخِّنُ فيعتدِلُ مِزاجُ الشّارع 8) أصرُخُ لكم أنا يتِيمٌ بِجِيبِ الشّارع.. 9) أنا نبضِي والشّارعُ قلبُهَا... 10) متى نهضَ الشّارعُ من قيلُولةٍ ما فإِنّي بِقلبِهِ أنهمِرُ.. 18/8/2016
|
Post: #2
Title: محضُ كلِماتٍ بِلا ملامِحٍ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 08-19-2017, 09:42 AM
Parent: #1
محضُ كلِماتٍ بِلا ملامِحٍ +++++
1 لاحَ لِي الصّباحُ كنهرِينِ هارِبينِ إلى يدِيّ فغسلتُ المِلحَ من رُوحِيّ وصببّتُ الأناشِيدَ في دنِّ قلبِي ومشينَا مشينَا حتى اِتِّضاحِ عِطرِ اِمرأةٌ تتخفى في شُمُوسٍ ليتَ لِي أُغنيّاتٌ من عبِيرٍ كُنتُ أتممتُ عِطرَ عُرسِها بِنهرينِ وبرقٍ لاحُوا إلي.
2 جهّزَ لِلشَّارِعِ رِيشُهُ ولِلفراغِ عُريّه اللّيلُ المُتكئُ على سهوِ الشُّمُوسِ النّابِضةِ أعنِي.. خلِيلُ الأخيلةِ ومرجُ النّزقِ من اِلتِفاتاتِكِ يأخُذُ السِّرَّ ولِلوحشةِ يُلقِي بِالظِّلالِ هب أنك مُستنِدٌ على وُعُورتِهِ وليسَ بِجِنانِكَ غير أخِرِ نبضٍ وتلكَ أُغنيّةُ المأخُوذِ من مرامِي الوُجُودِ لِشِهابٍ في الغِيابِ فعُبّ نشِيدَكَ واِنطِفِي.
3 لا تعتمِرَ قُبّعةَ الغِيابِ أنتَ أنتَ شدِيدُ الاِتِّضاحِ كشمسٍ في أخيلةٍ ليلُ العالمِ المهزُومِ من حِدةِ الفزعِ .... إلى سميح القاسم...
4 لا تضعْ القِناعَ على فزعِكَ مِنكَ أن التُّوارِيَّ عن البابِ ظنٌّ..
5 لا تُحدِّثُ النّوافِذَ عن النّبِيذِ أن الرّاحَ فنٌّ..
6 لا تلسعُ بِعينِيكَ لظَى القلبِ أن الصّبرَ دنٌّ..
7 أنتَ تتجنّبُ جَرّحِي ونبضِي يتبعثرُ/يتعثّرُ بين قلبِكَ فاِستعِدنِي يا حديقةَ الجسدِ محضُ كلِماتٍ بِلا ملامِحٍ حتى لا أعرِفُنِي.. 19/8/2016
|
|