الواح

الواح


08-03-2017, 09:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1501747351&rn=0


Post: #1
Title: الواح
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-03-2017, 09:02 AM

08:02 AM August, 03 2017

سودانيز اون لاين
أبوذر بابكر-
مكتبتى
رابط مختصر



يباس يلتهم الوقت
قالوا
قد أوحى للحظات موعد نومها
قد أوحى إلينا، تاريخ الرحيل
يباس يلتهم الأسماء
مخدوش هذا الفضاء بأرقه المفتول
اصابته لعنة السهاد، والطريق نائم فى حجارة السهر
يباس يلتهم المسافة
لم يعد ظلى ينادمنى
جلس بعيدا يقرأ فجيعة الضوء

خيال:

المساء خيمة تسكنها الثقوب والكسل
معتمة مثل أمنية خرقاء
لا يأتيها النهار إلا مرة فى العمر
تحسست دمى فلم أجده
كان منشغلا بشق طريق نحو حزن القلب
تخيلت وجهها برتقالةً
ثم علقته فى سقف خيمتى
خجلت العتمة ونامت
وأنا لم أنم
جلست أغازل رائحة المساء
كانت السماء مملوءة بالصمت الضجيج
والنجمات انثرت
مثل حبات مسبحة تمتهن البراءة والضياء

حلم:

فى الطريق التى
تغوص الخطوات فيها
قال لى الرصيف
هنا ساحل المغفرة
هناك موج الذنوب
سيأخذك السفر إلى القبر
أو قريبا منه
سيأتيك الرحيل متلصصا
مثل نزوة تستعمر أفئدة العاشقين
محبوسة فى هيكل التشظى والحنين
لا تعد ثانية ايها الحلم
فالأمنية تنام زهرة
تستيقظ جمرة
لا تعد
وتوكل على سرير مسائك الحسود
فأنت ريح
تجس مفاصل التراب
تناوش الحصى بأغنيات الضجر
لا تعد
فأنت سقم يتدلى على حائط الإنتظار

شوق:

فلك يسكت عن حزن السنين
نهر يستجدى السماء شربة رحمة
انتابنى شغف بدعوة "الخليل"
كيما يسامر صبوتى
ربما يؤمنا فى صلاة الحنين
إستسقاءا لغيث لا يجيب
طفقت أردد
"فى بروق الليل لاحلو بارق"
ثم تذكرت أن ذلك "الترام"
قد تشبث بمحطته النهائية الأخيرة
فكل شئ ملدوغ بعقرب نهايته
ماء يرفع كأس الظمأ
فراشة ترتدى ثوب الشوكة
وأغنية تذوب فى اسفنج المرارة
ما أطول ذلك الهباء

هجوع:

كانت تبلغ من البهاء
مسافة ما يتمنى العاشق
كانت تمارس الصحو
متدثرة بطعم الشمس
ريق حضورها
نهر من كوثر القصائد
مطر معطر من كف الإله
فى النهار
كان غناؤها حقلى
فى المساء
كان لونها حديقتى
هى نشوة الأشجار
فوق مقاعد الأرض
حين الخريف يأتى
مثل عريس لا يحفل كثيرا
بنبوءات العطر
بهمسة بياض الحليب
فوق جبهة الدعاء

مصباح:

فى حفرة الصمت الذى
تغوص فيها أرجل الكلام
رقد المصباح
بين حد الرغبة فى الضياء
ومرايا التوهم
فيا إمرأة من فاكهة السماء
هبى لى من لدنك
ما يسد رمق الحسرة فىّ
ما يروى إشتهاء الحلم
ومخيلة الضياع
فأنا
وفى أقصى براح الخوف
تطفو صورتى فوق بركة الغياب
لا أراكِ ولا أرانى
فالصباح قد اعتزل القيام
مضيت وحدى نحوكِ
متابطا صمتى الترابى العتيق
فلتنيرى
وتوهجى
يا إمرأة من قبس النشيد
ففى وحشة الغياب
تداهمنا حمى الضجر
نباح الجراح وشوق الألواح
أسألك الآن
حضنا وماءا
وليس على سواكِ التوكل
ليس على سواى الأرق

صحو:

بعد الصحو من موتى
بعد انحسار الحجارة من أوردة الليل
كنت أزمع صلاة نافلة الحياة
هربت منى الجهات
وما وجدت صوتى

Post: #2
Title: Re: الواح
Author: Osman Musa
Date: 08-03-2017, 01:43 PM
Parent: #1

وينك يا أيها الشاعر البديع واليباس يلتهم المسافة و يلتهم الصفحات الأدبية في
مدينتنا و الريف . كيفك يا صاحب . تحياتي

Post: #3
Title: Re: الواح
Author: إدريس محمد إبراهيم
Date: 08-03-2017, 05:36 PM
Parent: #2


الله عليك ي أباذر ياخ .... نغيب ونغيب ....لنعود ونلقاك في أبهى صور التفرد والألق الموشح بعبير الصدق النازف وبوتقة من الابداع لا تخبو ولا تغيب ....

أقول ليك قوله ....

(عيني عليك بارده)

سلمت وسلمت يراعك ي صديقي .....

مع خالص ودي وتقديري ؛؛؛

Post: #6
Title: Re: الواح
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-06-2017, 06:27 AM
Parent: #3

يا ادريس
اخانا فى معالى الغياب
وفى ذرى الحضور

كيف الحال

يا عز الدفق الفجراوى
وكرم النيل الراوى

تسلم ان شاء الله يا صاحبى
وتطيب ايامك

قول امين

Post: #4
Title: Re: الواح
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-05-2017, 11:47 AM
Parent: #2

عوسمان
ازيك يا زين الحبان
ان شاء الله ياخ الجية للبلد قريبة
المره دى لازم نشوفك

اخبارك واحوالك ان شاء الله كلها طيبه وتمام

Post: #5
Title: Re: الواح
Author: rani
Date: 08-05-2017, 11:51 AM
Parent: #4

يا سلام 🌹🌹

Post: #7
Title: Re: الواح
Author: أبوذر بابكر
Date: 08-07-2017, 09:37 AM
Parent: #5

كيفنك يا رانى

وربنا يجعل الوردتين حديقة كامله و ماهله

فى حوش ايامك و عمرك

Post: #8
Title: Re: الواح
Author: Adam D.El-Asha
Date: 08-08-2017, 10:08 PM
Parent: #7

لمطر صديقي

فتوهجي يا إمرآة من قبس النشيد .. هذه لغة بازخة جسارة تخرج عن حضن المآلوف وهكذا أنت دومآ صديقي لغة عبق وأزقة براح .. تحملنا في رحلة الدهشة صعودآ وهبوطآ لا نفيق الإ علي النشوة وهاجس الأشياء التي تصب في مواعين ليس لها ٠

آسألك الآن في وحشة الغياب الرآفة بنا .. فهذه القلوب أثقلتها الوحشة والغربة .. ولم تعد تقوي علي الإحتفال كثيرآ ..

لك البهاء .. الثناء وضيآءآ من الحلم الذي أسكنتنا فيه فرحآ .


آدم العشـــــــــــــا
ــ