Post: #1
Title: شعرةُ الشِّعرِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 07-23-2017, 01:40 PM
12:40 PM July, 23 2017 سودانيز اون لاين بله محمد الفاضل-جدة مكتبتى رابط مختصر ******* 1 لا تُفلِتَ شَعرةَ الشِّعرِ وإن أمخرتَ في الخللِ حتى تستعدِّلُ سُفُنُ الصّمتِ فِيكَ..
2 عُدتُ مُجدّداً لِابتِكارِ صوتِكِ بِأُذنِ غمامةٍ شارِدةً فهطلتْ علينا بِألوانِ فرحٍ ومُوسِيقى.
3 لا تسلْ أكانَ البيتُ قبلَ أم بعدَ الشّجرةِ؟ هل خرجتَ عليهُمْ من باطِنِ الأرضِ لأظِلُّهُمْ بِبِلادٍ لا تظِلُّهُمْ؟ هل تناثرتْ أشلاءُ العِبادِ في هذه الأرضِ الطّيّبةِ لِيُقِيمُوا بيتَهُمْ أسفلَ ظِلِّهَا؟ هل أُجبَرَوا الشّجرةَ بِالشّدِّ والجذبِ حتى أمالُوهَا نحو الأرضِ هكذا؟ ... لا تسلْ فإن اِمرأةً قاعِدةٌ في الظِّلّينِ تُعمِرُ رأسَها بِالتّأمُّلِ في ملكُوتِ اللهِ ولا رغبةَ عِندَهَا في شَغلِكَ الشّجرةَ أو البيتَ بِخبالاتِكَ المُطرِّدةِ.
4 أمُرُّ بِبالِكِ كخرِيفٍ فتخرُجِينَ إلى ترتِيبِ غُرفَ الرُّوحِ كي لا يغرقَ خاطِرُ أنكِ أُنثى غارِقةٌ في الحُبِّ. أنا مدِينتُكِ التي ترينَ أقرأُ عليكِ سيرَ الولهِ والحربَ عما أوقَدَ في أرواحِنَا التّمزُّقَ وضعنَا في مداراتِ الفِراقِ عن الموتِ المجّانِيِّ عن الحنِينِ ... ستُغادِرِينَ بعدَ قليلٍ وبعدَ قليلٍ ستُنشِبُ الحربُ أظافِرَهَا واستحِيلُ أثراً بُعدَ عينٍ.
5 وراءَ اللّوحةِ، بتلمُّسِ البصِيرةِ ترى بابَ البيتِ الخلفِيِّ مفتُوحاً على مِصراعيهِ لِعناقٍ (أبدِيٍّ) مع النّهرِ حتى وإن صافحَهُ حين يفِيضُ وأسقطَهُ أرضاً فإنه سُرعانَ ما يقِفُ على قدميهِ ليُمارِسَ ذاتَ الدّورِ المُتوارثِ.. ثمة ضجِيجٌ سينهضُ بعدَ قليلٍ فالعِيدُ يقترِبُ من البُيُوتِ في هيئتِهِ الحُلوةِ وواحِدةٌ من الحسناواتِ ستُزفُّ حين يصِلُ لِحبِيبٍ آتٍ من البعِيدِ. 23/7/2016
|
|