صورتها البهية: محاولة للإمساك بالزمن ‏

06:32 PM July, 19 2017

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-
مكتبتى
رابط مختصر

صورتها البهية: محاولة للإمساك بالزمن ‏

حينما كان شاب كان معجب بها
كان يحمل صورته في البوم ذكريات و في ذاكرته ‏
مرت السنون و تزوج هو بأخرى
لكنه ظل يحمل في خاطره صورتها النضرة و ذكريات الصبا الباكر
سافر وراء السنين مغتربا مطاردا الرزق و لقمة العيش ‏
مرت السنون نسي فيها كل شيء ‏
‏ لكنه لم ينساها و لم ينس صورتها البهية ‏
انفصل من زوجته و عاد بعد سنين للوطن
يتبع

فتش في ذاكرته عنها ‏
فوجد صورتها بهية كما كانت
اتصل عليها فوجدها كما كانت
لم تتزوج بعد رغم السنين
عبر لها عن اشواقه المعتقة ‏
فتجاوبت ‏
وعدها بالزواج
‏ فلم ترفض
.....
يتبع

قبل ان يذهب ‏
راجع للمرة الأخيرة صورتها البهية في البوم ذكرياته
فتأكد من حسن اختياره و من نصاعة الصورة البهية ‏
طلب منها أن يلتقيا لوضع اللمسات الأخيرة
و التقيا
لكنه في اللحظة الأخيرة.‏
‏....تراجع
.....

يتبع

لم يجد الصورة مطابقة للواقع ‏
كان قد نسي في غربته سطوة الزمن

و اخيرا ‏
عادت هي للمنزل يلفها الحزن و النسيان
و رجع هو للمنزل حزينا يلوم الزمن
و في الطريق الطويل
‏ كان الهواء في لا مبالاة
يعبث بقصاصات الصورة البهية ‏
انتهت

القصة كاملة:
‏صورتها البهية: أو محاولة للإمساك بالزمن
‏حينما كان شاب كان معجب بها
كان يحمل صورتهت في البوم ذكرياته و في ذاكرته
‏مرت السنون و تزوج هو بأخرى
لكنه ظل يحمل في خاطره صورتها النضرة و ذكريات الصبا الباكر
سافر وراء السنين مغتربا مطاردا الرزق و لقمة العيش
‏مرت السنون نسي فيها كل شيء ‏‏... لكنه لم ينساها
و لم ينس صورتها البهية
‏انفصل من زوجته و عاد بعد سنين للوطن
فتش في ذاكرته عنها ‏فوجد صورتها بهية كما كانت
اتصل عليها فوجدها
لم تتزوج بعد رغم السنين
عبر لها عن اشواقه المعتقة ‏فتجاوبت
‏وعدها بالزواج‏ فلم ترفض
قبل ان يذهب ‏ليقابلها راجع للمرة الأخيرة صورتها البهية في البوم ذكرياته
فتأكد من نصاعة صورتها البهية ‏
طلب منها أن يلتقيا لوضع اللمسات الأخيرة
التقيا لكنه في اللحظة الأخيرة.‏‏....تراجع
لم يجد الصورة مطابقة للواقع ‏
للأسف كان قد نسي في غربته سطوة الزمن
عاد هو للمنزل حزينا يلوم الزمن
و رجعت ‏عادت هي يلفها الحزن و النسيان
و في الطريق الطويل‏
كان الهواء في لا مبالاة يعبث بقصاصات صورتها البهية ‏
و بالحلم الذي تبخّر

هذه قصة حقيقية كنت شاهدا على آخر فصولها..‏
‏......و انفعالا بما انتهت إليه وجدت نفسي أصيغها في قصة قصيرة هي أشبه بالقصيدة.‏
كانت الفتاة شابة فائقة الجمال حينما فارقها...و أخذته مشاغل الحياة و همومها ..و تزوج و ‏أنجب..‏
و بعد سنين عددا فكر في الزواج بأخرى. فلم يفكر إلا فيها هي .إذا لم ينس ملامحها الوضيئة و ‏جمالها الباهر.‏
لكنه لم يره طيلة تلك السنون..‏
‏...و ظن و بعض الظن إثم و إن لم حمق و أحيانا نزق.‏
ظن أن التغيير لن ينال ذلك الجمال الذي بهره يوما.‏
فحاول البحث عن وسيلة للاتصال بها...فعثر عليه بعد عناء..‏
‏....‏

اتصل بها... فعرفته دون كبير عناء..‏
و كانت هي كذلك تذكره..‏
‏.. و لربما كانت في نفسها ميل إليه معتّق و صبوة قديمة....لربما..‏
سألها عن كذا و كذا و كذا و الأهم ..عرف أنها لم تتزوج بعد...‏
فلم يصدق.‏
و حسب نفسه محظوظاً..‏
عرض عليها الزواج (و هو الذي سبق له الزواج و أنجب البنين و البنات..)‏
فلم تمانع.. ‏
لم يصدق نفسه
طلب أن يقابلها لكي يضعوا الخطوط العريضة للارتباط..‏

كل ما رحلنا بعيييييد اقدارنا ما بالايد ,,,, والذكريات يا قلبي تحمل جميل الريد
اصلو الزمن دوار يا بسمة النوار ,,, يا ريت تعود ايامنا ونكمل المشوار ...

لا اعرف اخي محمد ماذا دفعني لكتابة هذه الابيات الجميلة عندما قرأت قصتك هذه ... على كل هناك قصص كثيرة من الواقع يجب ان تنشر ويعرفها الناس لكي يستفيدو منها كتجارب قد تغير حياتهم للافضل او للاسوا فهي اقدار ونصيب وكا قيل ياما في الحياة اسرار ...
شكرا اخي محمد عبد الله على اشراكنا في هذه القصة الواقعية ....

تحياتي : ياسر العيلفون ....

إكمال باقي القصة ‏
و جاءت لحظة الحقيقة
و تقابلا
لم يصدق ما رآه و لكنه تمالك نفسه من الصدمة
قالت له اصابني السكر مبكر ففعل فعلته ..و..و ‏
لم يدرِ ما يفعل...‏
لكن اللقاء انتهى و في القلب حسرة
أحست هي كذلك بالفاجعة و لم تكن تتصور أنه لم يضح حسابا للزمن.‏
و افترقا من جديد..‏
إذا كان هو قد تفاجأ و عاد مصدوماً.‏
فقد كانت هي بالطبع الأكثر صدمة و الماً و تعاسة..بعد أن أيقظ فيها الأمل من جديد..‏

الأخ ياسر تحياتي:
سؤالك جميل:(كل ما رحلنا بعيييييد اقدارنا ما بالايد ,,,, والذكريات يا قلبي تحمل جميل الريد
اصلو الزمن دوار يا بسمة النوار ,,, يا ريت تعود ايامنا ونكمل المشوار ...

لا اعرف اخي محمد ماذا دفعني لكتابة هذه الابيات الجميلة عندما قرأت قصتك هذه ... على كل هناك قصص كثيرة من الواقع يجب ان تنشر ويعرفها الناس لكي يستفيدو منها كتجارب قد تغير حياتهم للافضل
او للاسوا فهي اقدار ونصيب وكا قيل ياما في الحياة اسرار ...
شكرا اخي محمد عبد الله على اشراكنا في هذه القصة الواقعية ....)
---------------------------------------------
الذي دفعك لكتابة هذه الأبيات الجميلة المعبّرة هو تذوقك الراقي و الشاعري لدقائق المشاعر الإنسانية و تفهمك لعذاب المعاناة التي يتعرض لها الإنسان في حياته.
شكرا على التجاوب و هو القصد النهائي من نشري للقصة.
لك ودي

ما رأيكم؟
هل نرمي كل اللوم على هذا الرجل؟
أم نلتمس له بعض العذر؟
أم نرمي اللوم على الزمن؟
‏ أم على التعجّل و على الانسياق وراء الخيالات و الاوهام؟
أم أنه طبع الزمن كما يغني ابن البادية؟

دا بعني انه حبه من الأول ما كان حب حقيقي
ثانيا كان مفترض ما يفاتحها بالموضوع الا بعد ما يشوفها

ارتكب جريمة في حقها كسر قلبها مرتين