حكايتي مع الملازم حسن العماس .. في ذكرى 19يوليو1971م

حكايتي مع الملازم حسن العماس .. في ذكرى 19يوليو1971م


07-19-2017, 06:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1500485653&rn=1


Post: #1
Title: حكايتي مع الملازم حسن العماس .. في ذكرى 19يوليو1971م
Author: محمد بشير عبادى
Date: 07-19-2017, 06:34 PM
Parent: #0

05:34 PM July, 19 2017

سودانيز اون لاين
محمد بشير عبادى-السودان/ولاية الخرطوم/أمبدة
مكتبتى
رابط مختصر

أثناء حديثنا ونحن عائدين مترجلين من مشوار قريب إلى مكتب أخي وزميلي الإعلامي معتصم خليفة في الخرطوم ،أشار الأخ معتصم بسبابته ناحية مبنى مجلس الصداقة الشعبية العالمية وقال لي هنا يا عبادي ارتكبت مذبحة بيت الضيافة المشهورة التي حدثت عقب فشل إنقلام 19 يوليو في سنة 1971م والذي عرف من حينها بإنقلاب هاشم العطا نسبة إلى قائد الإنقلاب الرائد هاشم .. يقف هذا المبنى العتيق شاهداً على أبشع مجزرة بشرية عرفها تاريخ السياسة السودانية والتي راح ضحيتها ثلة من ضباط الجيش السوداني العزل أثناء فترة اعتقالهم بواسطة الإنقلابيين كإجراء إحترازي خوفاً من الإرتداد عليهم خاصة وان من بين الضباط المعتقلين قادة كبار لهم تاثيرهم وسط أسلحتهم كما لهم ولاء لثورة مايو وقتها بقيادة الرئيس الراحل جعفر محمد نميري.
دار جدل كثيف وأريق مداد وافر لسبر غور هذه المذبحة الشنيعة وتبودلت اتهامات هنا وهناك حول من ارتكب هذه الجريمة ف(الشينة منكورة).. فقد تبرأ الحزب الشيوعي منها رغم انتماء بعض قادة الإنقلاب بل والمخططين له للحزب العجوز ورغم إفادات شهود عيان كانوا من ضمن المعتقلين او من ساهم في صناعة الأحداث عن قرب وقتها ولكن في النهاية تبقى المسؤولية الاخلاقية ملقاة على كاهل الحزب الشيوعي السوداني سوى كان القتلة منه أم آخرين لأن من ماتوا كانوا تحت حراسة وحماية الإنقلابيين فإن كانوا هم القتلة فوزر مقتل هؤلاء الشهداء فوق رقاب الإنقلابيين وإن فرط حراسهم وسمحوا لآخرين بإغتيالهم ، يبقى ذات الحال عليهم.

Post: #2
Title: Re: حكايتي مع الملازم حسن العماس .. في ذكرى 19يو
Author: محمد بشير عبادى
Date: 07-19-2017, 07:05 PM

مناسبة مروري بالمبنى الذي أرتكبت فيه مذبحة بيت الضيافة أعادتني بذاكرتي للوراء قليلاً وتحديداً قبل سبع سنوات أي في العام 2010م عندما حللنا ضيوفاً على الملازم حسن عبدالله العماس احد شهود العيان لبعض احداث إنقلاب هاشم العطا يوليو1971م بل وأحد المشاركين فيها وذلك عندما كلف بحراسة بعض المعتقلين من الضباط الذين تم ترحيلهم من بيت الضيافة قبيل المذبحة ليقبعوا بمباني جهاز الامن وقتها تحت حراسته ومسؤوليته.مناسبة الزيارة كانت في إطار التسجيل لشخصيات ساهمت سياسياً كان أم عسكريا في صنع تاريخ السودان المعاصر بعد نيله للإستقلال في يناير من العام 1956م وذلك ضمن سلسلة من الأفلام الوثائقية ولكن لظروف تعلقت بتفرق أصحاب الفكرة وكنا ثلاثة أولهم أخونا صالح عجب الدور وهو الآن بمكتب قناة الجزيرة في الخرطوم له التحية واخونا المخرج هشام الشيخ في الإمارت العربية الآن ، رد الله غربته وثالثهم شخصي الضعيف ولظروف تتعلق بتمويل العمل لم نتمكن من إنتاج تلكم السلسلة التلفزيونية وفي قلوبنا حسرة وفي حلوقنا غصة لعدم تمكننا من إنتاج هذا العمل الوثائقي الضخم خاصة وأن كثير من الشخصيات المستهدفة قد غيبهم الموت عن دنيانا لهم الرحمة ، ماتوا وفي صدورهم الكثير من الأسرار كان يمكن أن تحل غموض الكثير من الغاز السياسة السودانية.بمعاونة أستاذي عبد المحمود وزوج شقيقتي الأستاذ علي سعد الذين تربطهم معرفة شخصية بالملازم حسن العماس بحكم سكنه بمدينة امبدة شارع الردمية وبحكم انه من قدامى قاطني هذه المنطقة.. بمعاونة الأستاذين الجليلين امكن الإتصال بالملازم العماس وتحديد مواعيد للقاء به في منزله العامر ..وقد كان ان رحب بنا نحن الأربعة أستاذ عبدالمحمود وأستاذ علي وهشام وشخصي الضعيف.. (نواصل)