في ملاحقة طلاب وطالبات دار فور: هل نحن فعلاً أمة واحدة ؟

01:09 AM July, 19 2017

سودانيز اون لاين
فضيلي جماع-لندن/مسقط
مكتبتى
رابط مختصر

في ملاحقة طلاب وطالبات دار فور:
هل نحن فعلاً أمة واحدة ؟

يقول الأكاديمي والباحث د. فرنسيس دينق مجوك في سفره الضخم (حرب الرؤى War of Visions) : "دعونا نتحدث عما نحن مختلفون فيه، لا فيما نحن متفقون عليه أصلاً". فالذي نحن متفقون عليه، لا يستحق إضاعة الوقت والجهد للحديث حوله. ذلك أنّ الغالبية العظمى من رجال ونساء هذا البلد- شمالا وجنوباً ، شرقاً وغرباً- حتى قبل فصل الجنوب - ليس بينهم خلاف في مسلّمات وأبجديات، مثل: بناء وطن يسعنا جميعاً، على اختلاف وتنوع سحناتنا ومعتقداتنا وثقافاتنا! ولا خلاف بين الكثيرين منا بأننا يجب أن نسعى إلى الوطن بما نبذل من تضحيات ، مثلما فعل أجدادنا ومن سبقوهم لكي تصلنا خارطة هذا الوطن الحدادي مدّادي! أين المشكلة إذن؟
إحصائيات علم الإجناس تقول إنّ في السودان قبل فصل الجنوب فوق ال450 إثنية تتحدث فوق ال250 لغة – وليس لهجة! ولأصحاب العقول والألباب فإنّ هذا الكم الهائل من الأجناس واللغات والثقافات هو في الواقع مصدر ثراء وقوة متى أحسنت إدارته. وكثير من الأمم التي تحظى بما حظينا من تعدد الأجناس والثقافات ومن التباين الجغرافي والديموغرافي (السكاني) – كثير من هذه الأمم - قويت شوكتها وتقدمت بسبب نجاحها في إدارة التعدد ، لأنها بدأت مسارها برؤية تؤكد بناء الدولة العصرية : الدولة كعقد اجتماعي يتساوى فيه الكل تحت دستور لا تميز قوانينه بين مواطنيه إلا بما يسعون به نحو وطنهم من عطاء وكسب! بلاد كثيرة يمكنني أن أسوقها مثالا، لكني أكتفي بجمهورية الهند، حيث يعيش مليار من البشر اليوم. يتكلمون لغات مختلفة ويدينون بعقائد مختلفة ويمارسون طقوسا ثقافية مختلفة ، لكنهم متفقون في عصر الشعوب والأمم أنهم جميعاً أبناء وطنهم المسمى "الهند". وأن تباين أجناسهم ولغاتهم وثقافاتهم وسبل كسب عيشهم سيظل دائماً عنصر وحدة – وحدة من خلال التنوع. Within Diversity Unity
هذا لا يعني أنهم في الهند قد بلغوا دولة الرخاء..لكنهم – وقد بلغوا المليار نسمة- تسير دولتهم – وهي أكبر ديموقراطية في العالم- سيراً حثيثاً نحو مصاف الدول الصناعية الكبرى. الهند هذه سبقتنا في الإستقلال من بريطانيا بثماني سنواتٍ فقط (1947)م. أين الهند اليوم وأين نحن؟أكبر ما عانينا ولما نزل نعانيه أننا نلنا استقلالنا من المستعمر ، لكن الصفوة التي أمسكت بمقاليد إدارة مليون ميل مربع من المركز، لم تتحرر من وهم صفاء العرق وعلو النسب! منذ دراستي الجامعية وعملي في مكاتب الحكومة ثم حياتي في المهجر ظللت أتابع بعين المشفق هذا التمترس خلف التعالي الثقافي الأجوف وخاصة في وسط وشمال البلاد حيث آلت إدارة هذه البلاد عبر حكوماتها المتعاقبة لصفوة من أبناء وبنات هذه الرقعة الجغرافية. هل نبدأ غلاطاً في كيف وكم؟
إنّ الإسلامويين الذين أججوا الحروب في الجنوب (متسببين في فصله) وأقاموا حروب الإبادة في دار فور وفي جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق (الأنقسنا)- هؤلاء الإسلامويون – لم يأتوا من فراغ. جاءوا من ثقوب دولة المركز بكل خوائها ونظرة الصلف الممعنة في الإحتقار للآخر المختلف. فكانت كل حكومات السودان – ديموقراطية قصيرة الأجل أم انقلابات عسكرية – تأتي بنفس المزاج الثقافي الذي لا يرى في الآخر المختلف في الهامش العريض، ذي الكثافة ا لسكانية الضخمة ما يستحق جهد الإعمار والتنمية. فلا غرابة أن يتكرس مزاج التعالي الثقافي والعرقي في الصفوة الحاكمة – وأنا هنا أتحدث عن صفوة وليس بالضرورة قبائل كما يتبادر للبعض ممن تغيظهم صراحتي في الحديث عن المختلف حوله وليس المتفق عليه.
مثلث حمدي الذي طرحه صاحبه في أحد مؤتمرات "الإنقاذ" الكثيرة وفارغة المحتوى ، كان من الجائز أن يمر مرور الكرام ولا يتطرق إليه أحد لو لم ينتبه إليه أحد علمائنا – الدكتور صديق امبدة رئيس قسم الاقتصاد سابقاً بجامعة الخرطوم - فكتب مقاله الشهير منبهاً الناس إلى هذا المخطط العنصري تحت حماية ورعاية الدولة. الشيء المؤسف هو أنّ الحروب التي تشنها دولة المركز في الهامش السوداني العريض وهي جزء من مخرجات فكرة هذا المثلث ، والتي لاحقت طلاب دار فور في جامعات عاصمة البلاد وفي جامعة الحزيرة – هذه الحرب التي لم تكتف بالإبادة واغتصاب النساء في دارفور بل لاحقت شبابها وشاباتها في جامعات وسط وشمال البلاد (بما في ذلك جامعة دنقلا) كان يقابلها صمت مريب أو احتجاج خجول يأتي معظمه من نشطاء ومن بعض منظمات المجتمع المدني. يتم الإعتداء على طلاب وطالبات دار فور من الأجهزة الأمنية للدولة بالسواطير وبالهراوات. يقتل بعض الطلاب والطالبات ، ويلقى بجثثهم في ترعة مياه - كما حدث في ود مدني.. ويظل الصمت المريب أو الإحتجاج الخجول سمة مجتمعنا – وخاصة في الخرطوم حيث تتشكل دوائر الوعي ومراكز التنوير وبؤر الإحتجاج المنظم في ما تبقى من أحزاب ومنظمات مدنية ونقابات، أو كذا ينبغي أن يكون !
وأمس وقع اختبار آخر للتمييز ضد أبناء وبنات دار فور بجامعة بخت الرضا. ولأنّ الماء قد بلغ الزبا فقد أجمع طلاب دار فور وبعض الطلاب الوطنيين على تقديم استقالاتهم من جامعة يديرها حزب ثقافته تدجين أو عزل الآخر المختلف وملاحقته أينما كان. والمؤلم حقاً أنّ مواطني مدينة مثل الدويم حيث بدايات التعليم المنهجي في السودان ، ينظر أهلها إلى طلاب وطالبات دار فور وهم يحملون أمتعتهم لبضع كيلو مترات دون أن يقوموا بأدنى درجات الإحتجاج، حيث منع أمن النظام المركبات العامة من حمل هؤلاء الطلاب أو إيصالهم الشارع العام. هل نحن فعلاً أمة واحدة؟ هل تصور البعض كيف ستقوم القيامة في الخرطوم وفي الدويم نفسها لو حدث ما حدث من تمييز لغير طلاب دارفور و(الجنوب سابقاً) وجبال النوبة والأنقسنا ؟ قليل من الخجل قد يفيد !
كاتب هذه السطور لم يفقد الأمل في ميلاد وطن نعيش فيه متساوين في الحقوق والواجبات. ولم يفقد الأمل في نهاية وشيكة لدولة الصفوة Elite دولة المركز التي لا ترى أبعد من أرنبة أنفها ، وظلت تكرر أخطاءها بحماقة تحسد عليها. لكنه يقول لإخوتنا الذين لم يزل في مؤخرة تفكيرهم الوهم بعلو العرق والجهة والدين بأن من الأفضل حتى في الساعة الخامسة والعشرين أن نتحدث حول ما يفرقنا لا ما نحن متفقون عليه أصلا كما يقول بروفيسور فرنسيس دينق مجوك.
أعرف أنّ كثيرين لا يعجبهم ما كتبت إخالهم يتبادلون همسهم المريب لرمي كاتب هذه السطور بما ولغوا فيه ورضعوه حليباً. إن اتهام كل من قال لا في وجه نعم هذه الأيام بأنه عنصري وجهوي لا يعدو أن يكون اتهاماَ خائباً لا يرهب إلا الجبان وضعيف الحيلة .

فضيلي جمّاع

تحياتي استاذنا فضيلي
هل نحن أمة واحدة؟ سؤال بسيط ولكن اجابته ليست بتلك البساطة, إن أجبنا بنعم فسيكذّبنا التاريخ و الأحداث و عشرات المظاهرات و الاحتجاجات التي انتظمت البلاد حزنا على حصار غزّة و قصف بغداد و غيرها في حين صمّت وعمت الأذان و العيون عن حتى عبارات إدانة لا تغني و تسمن تجاه نفس القتل و الحصار و المعاناة التي عاشها - ويعيشها - آخرون مفروض أنّنا و هم أمة واحدة!
شكرا استاذ فضيلي على وضع الملح على الجرح حتى يتطهّر رغم الألم

تحياتي فضيلي
وود البشرى
نقول فصل الطلاب تم بشكل سليم لندفع بالنقاش للامام
طيب فصلتهم ودايرين يسافروا ليه تمنع المركبات العامة من ترحيلهم
هذا الموقف دون حيثيات الفصل يشكك في الفصل درجة اليقين
الامر يتجاوز الفصل

لا والله ولم نكن في اي يوم ..
كتر خير السايفر والميديا والتقنية الحديثة التي اصبحت تنقل كل شيء لايف ..
ظللنا صامتين كلنا والجيش يقصف جنوبنا "سابقا" ويحيل حياة شعبه الى جحيم فضلوا عليه جحيم الشمال لاجئين ومشردين ولم تمتد ايادينا لهم ابدا حتى غادروا .. احرقت المليشيات دارفور ، فلم نحرك ساكنا ، انتقلت آلة التدمير الى جبال النوبة ونحن في سباتنا الطويل غارقون نصحو برهة فنتجادل ونتحاور و"نتناظر" ايهما افضل : العجب أم هيثم مصطفى ؟ ثم نتثاءب ونغفو ونعود لسباتنا مرة اخرى نحلم بوطن !
من التالي يا ترى ؟
اعجب والله لمن يجتهد في اظهار عنصرية النظام ! من يقتلك بلا شفقة ولا ندم ولا حساب لا يمكن ابدا ان يتورع عن اهانة أدميتك بأفظع شكل ، ليس بعد القتل ذنب ولا كبيرة ..
تحياتي

شكرا أستاذ عبد الله ادريس على المداخلة القيمة . ما قلته عن غض الطرف عن حروب حكومات السودان المختلفة منذ قيام الدولة الحديثة في السودان حتى الآن هو ما أعنيه تماماً في مقالي. هذا الصمت أعطى نظام ابارتايد الإسلاموي شارة المرور ليتجاوز كل الأعراف ويمضي لمطاردة المئات بل الآلاف من طلاب وطالبات العلم من أبناء وبنات دارفور وشن الحرب عليهم جهارا نهارا. ما أفصحت عنه في مقالي بكل وضوح هو أن الوقت قد حان لنتحدث عن المسكوت عنه..وهو العنصرية التي تمسك بمقاليد الدولة في السودان اليوم! ولعلي كنت واضحا، وقلت دون "دغمسة" - وأنا أعني تماماً ما أقول:
( هل تصور البعض كيف ستقوم القيامة في الخرطوم وفي الدويم نفسها لو حدث ما حدث من تمييز لغير طلاب دارفور و(الجنوب سابقاً) وجبال النوبة والأنقسنا ؟ )

على اجهزة الدولة
القيام بواجبها نحو المواطن
حتى لو خالفها الراى او هنالك تعدى من المواطن او الطالب على
الدولة او سيادتها
يجب على الدولة ان تظل دولة
وان تترفع عن الصغائر وتحفظ
حقوق الضعفاء

فى الحركة والتعليم والعمل والعلاج والسفر
بهذا تكون دولة غير ذلك
تكون الدولة فى حالة غياب

والتحية والتقدير لفضيلى على هذا الطرح السليم

تقتطع الاسر من لحمها الحى لتوفر تكاليف الدراسة لابنائها
تكابد من اجل تعليم الابناء
ينتظر اهل هولاء الطلاب اوان تخرج ابنائهم
والحصول على وظيفة بعد التخرج
تقطع دراسة الطلاب
ويرحلون فى صمت ومرارة
هذه جروح سوف تختزن دملا
يقطع صلة الوصل والتراحم
ويشرخ الوجدان السليم

الدولة التى شردت هولاء الطلاب
هى الدولة التى تقصف وتقتل اهلهم
لم تهتم بحياتهم ولن تهتم بتعليمهم

المحك

موقف المثقف المنتمى

الصمت عار

شكرا على الطلة والمداخلة الأخ الناقد والكاتب محمد سيد احمد.
ما نحتاجه اليوم كما أشرت في مقدمة مقالي وفي ختامه أن نتحدث عن المسكوت عنه - العنصرية التي تتمترس في صورة دولة. يقابلها في الطرف الآخر الصمت الخجول للنخب السياسية والمثقفين الذين يملأون صحاف المواقع المختلفة ثرثرة ويتحدثون في كل شيء إلا في المسكوت عنه!
إن ما يحدث لطلاب دار فور من حرب ممنهجة وصلت حد الهجوم عليهم/ن في داخلياتهم وقتل البعض والقذف بجثثهم في ترعة مياه (كما حدث قبل عامين في ود مدني ) هذا النوع من الحرب لم يحرك ساكنا عند الكثيرين بالدرجة المطلوبة من الإحتجاج الذي قد يشير إلى أننا مع هؤلاء الشباب لأنهم منا وفينا. في مدينة دنقلا الباسلة وقف شعبها مع طلاب دار فور في محنتهم حين شنت عليهم الحرب والغارات من كلاب أمن النظام وبلطجية الكيزان قبل عام أو أكثر. وقف شعب دنقلا مع طلاب دار فور: آووهم في بيوتهم وهيأوا لهم السفر الآمن في البصات والحافلات إلى الخرطوم. هذا موقف حضاري وإنساني يشبه الإنسان السوداني في افضل حالاته. ما الذي يجعل مدينة كالدويم ينظر شعبها إلى المئات من طلاب وطالبات دار فور وهم يحرمون من استغلال المركبات العامة لتقلهم إلى الشارع العام؟ لماذا هذا الصمت من سكان مدينة الدويم وكأن ما حدث لهؤلاء الطلاب يحدث في كوكب آخر وليس في مدينتهم؟ لذا دعني أطرح نفس سؤالي كما جاء في المقال اخي محمد سيد احمد:
هل نحن أمة واحدة؟

شكرا استاذ عباس محمد عبد العزيز على المرور والمداخلة. وسؤالي لك: ماذا تعني بقولك :
(على اجهزة الدولة القيام بواجبها نحو المواطن حتى لو خالفها الراى او هنالك تعدى من المواطن او الطالب على الدولة او سيادتها...الخ)؟؟؟؟

يا أخي عباس المسألة أكبرمن أن نسدي النصح لدولة تسخر أجهزة القمع في دولابها الدموي لمطاردة طلاب وطالبات إقليم يساوي في مساحته مساحة جمهورية فرنسا ويسكنه فوق ال 7 ملايين نسمة.

سلمت ويسلم قلمك استاذ عبد الحفيظ أبوسن..فالموقف كله كما ذكرت يتجاوز فصل الطلاب أو تقديم استقالاتهم إلى ما هو أكبر فداحة.

جزيل الشكر استاذ محمد البشرى الخضر. أعجبني تعليقك الذي أضاف توضيحا أكثر لما جاء في البوست.

سبقت الهند دولة اسمها الولايات المتحدة، عام 1957
عندما وقف نظامها العدلي ضد الفصل العنصري في المدارس
تم قبول تسعة طلاب سود في مدرسة ليتل روك في ولاية أركانسو
منعوا من الدخول لأن حاكم الولاية لا يمسح بذلك، عنصرية

فتكفل البوليس بإدخالهم للمدرسة وحراستهم من الاعتداء في الفصول

كانت المحكمة العليا الأمريكية قبلها أعلنت عدم دستورية المدارس العنصرية
وأمرت بفتح كل المدارس لكل الأعراق في جميع المؤسسات التعليمية بالدولة

https://en.wikipedia.org/wiki/Little_Rock_Nine

تضامني مع الطلاب.

بل السبق لجمهورية الهند اخي حاتم ابراهيم ..فالهند أقرت في دستورها عند استقلالها من بريطانيا عام 1947 - أقرت دولة المساواة في الحقوق والواجبات لكل سكانها دون تمييز. بينما ظلت الولايات المتحدة الأمريكية حتى وقت قريب جدا تحتال على التشريعات التي تحول دون الحقوق المدنية للإنسان الأسود وللأقليات من الإثنيات الأخرى مثل الهنود الحمر والHispanic ]

أكبر ما عانينا ولما نزل نعانيه أننا نلنا استقلالنا من المستعمر ، لكن الصفوة التي أمسكت بمقاليد إدارة مليون ميل مربع من المركز، لم تتحرر من وهم صفاء العرق وعلو النسب! منذ دراستي الجامعية وعملي في مكاتب الحكومة ثم حياتي في المهجر ظللت أتابع بعين المشفق هذا التمترس خلف التعالي الثقافي الأجوف وخاصة في وسط وشمال البلاد حيث آلت إدارة هذه البلاد عبر حكوماتها المتعاقبة لصفوة من أبناء وبنات هذه الرقعة الجغرافية. هل نبدأ غلاطاً في كيف وكم؟ إنّ الإسلامويين الذين أججوا الحروب في الجنوب (متسببين في فصله) وأقاموا حروب الإبادة في دار فور وفي جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق (الأنقسنا)- هؤلاء الإسلامويون – لم يأتوا من فراغ. جاءوا من ثقوب دولة المركز بكل خوائها ونظرة الصلف الممعنة في الإحتقار للآخر المختلف. فكانت كل حكومات السودان – ديموقراطية قصيرة الأجل أم انقلابات عسكرية – تأتي بنفس المزاج الثقافي الذي لا يرى في الآخر المختلف في الهامش العريض، ذي الكثافة ا لسكانية الضخمة ما يستحق جهد الإعمار والتنمية. فلا غرابة أن يتكرس مزاج التعالي الثقافي والعرقي في الصفوة الحاكمة – وأنا هنا أتحدث عن صفوة وليس بالضرورة قبائل كما يتبادر للبعض ممن تغيظهم صراحتي في الحديث عن المختلف حوله وليس المتفق عليه. مثلث حمدي الذي طرحه صاحبه في أحد مؤتمرات "الإنقاذ" الكثيرة وفارغة المحتوى ، كان من الجائز أن يمر مرور الكرام ولا يتطرق إليه أحد لو لم ينتبه إليه أحد علمائنا – الدكتور صديق امبدة رئيس قسم الاقتصاد سابقاً بجامعة الخرطوم - فكتب مقاله الشهير منبهاً الناس إلى هذا المخطط العنصري تحت حماية ورعاية الدولة. الشيء المؤسف هو أنّ الحروب التي تشنها دولة المركز في الهامش السوداني العريض وهي جزء من مخرجات فكرة هذا المثلث ، والتي لاحقت طلاب دار فور في جامعات عاصمة البلاد وفي جامعة الحزيرة – هذه الحرب التي لم تكتف بالإبادة واغتصاب النساء في دارفور بل لاحقت شبابها وشاباتها في جامعات وسط وشمال البلاد (بما في ذلك جامعة دنقلا) كان يقابلها صمت مريب أو احتجاج خجول يأتي معظمه من نشطاء ومن بعض منظمات المجتمع المدني. يتم الإعتداء على طلاب وطالبات دار فور من الأجهزة الأمنية للدولة بالسواطير وبالهراوات. يقتل بعض الطلاب والطالبات ، ويلقى بجثثهم في ترعة مياه - كما حدث في ود مدني.. ويظل الصمت المريب أو الإحتجاج الخجول سمة مجتمعنا – وخاصة في الخرطوم حيث تتشكل دوائر الوعي ومراكز التنوير وبؤر الإحتجاج المنظم في ما تبقى من أحزاب ومنظمات مدنية ونقابات، أو كذا ينبغي أن يكون ! وأمس وقع اختبار آخر للتمييز ضد أبناء وبنات دار فور بجامعة بخت الرضا. ولأنّ الماء قد بلغ الزبا فقد أجمع طلاب دار فور وبعض الطلاب الوطنيين على تقديم استقالاتهم من جامعة يديرها حزب ثقافته تدجين أو عزل الآخر المختلف وملاحقته أينما كان. والمؤلم حقاً أنّ مواطني مدينة مثل الدويم حيث بدايات التعليم المنهجي في السودان ، ينظر أهلها إلى طلاب وطالبات دار فور وهم يحملون أمتعتهم لبضع كيلو مترات دون أن يقوموا بأدنى درجات الإحتجاج، حيث منع أمن النظام المركبات العامة من حمل هؤلاء الطلاب أو إيصالهم الشارع العام. هل نحن فعلاً أمة واحدة؟ هل تصور البعض كيف ستقوم القيامة في الخرطوم وفي الدويم نفسها لو حدث ما حدث من تمييز لغير طلاب دارفور و(الجنوب سابقاً) وجبال النوبة والأنقسنا ؟ قليل من الخجل قد يفيد ! كاتب هذه السطور لم يفقد الأمل في ميلاد وطن نعيش فيه متساوين في الحقوق والواجبات. ولم يفقد الأمل في نهاية وشيكة لدولة الصفوة Elite دولة المركز التي لا ترى أبعد من أرنبة أنفها ، وظلت تكرر أخطاءها بحماقة تحسد عليها. لكنه يقول لإخوتنا الذين لم يزل في مؤخرة تفكيرهم الوهم بعلو العرق والجهة والدين بأن من الأفضل حتى في الساعة الخامسة والعشرين أن نتحدث حول ما يفرقنا لا ما نحن متفقون عليه أصلا كما يقول بروفيسور فرنسيس دينق مجوك. أعرف أنّ كثيرين لا يعجبهم ما كتبت إخالهم يتبادلون همسهم المريب لرمي كاتب هذه السطور بما ولغوا فيه ورضعوه حليباً. إن اتهام كل من قال لا في وجه نعم هذه الأيام بأنه عنصري وجهوي لا يعدو أن يكون اتهاماَ خائباً لا يرهب إلا الجبان وضعيف الحيلة . مثل هذه اللغة التى تبناها التيار (الانتلجنسوى) الجهوى منذ اكثر من ستة عقود وخاطب بها الراى العام فى الغرب الثقافى والدينى ثبت كذبها وادعاءاتها عندما ولدت تاريخا ميتا ومشوها بميلاد دويلة الجنوب التى قدمت للعالم نموذج الانسان البدائى فى ابهى تجلياته فادرك العالم المنصف المتجرد الوهم والاكاذيب والافتراءات التى تأسست على حالة نفسية مزاجية مدعومة بتمثيل دور الضحية لاثارة الرثاء والشفقة وايجاد متهم ساذج تنسب له كل هذه الجرائم المتوهمة بحكم الحالة النفسية التى تنتج هذه الفرى وتسوقها ...الان نفس السيناريو مستمر ولكن فى جهة اخرى بعين المسوغات والاوهام التى تأسست منذ ستة عقود تاريخ ميلاد الدولة الوطنية وما زال التيار (الانتلجنسوى) هذه المرة تيار الالفية الثالثة يعيد انتاج نفس السيناريو...سؤال برئ فى اى دستور لدولة السودان يوجد نص يميز بين المواطنيين على اساس الجنس او الدين او الثقافة؟؟ وحتى دولة المشروع الاسلامى الثاوية الان فى اتفاقية السلام سمحت لغير المسلم ان يتولى الولاية العامة ومعروف فى فهم بعض التيارات الاسلامية المنغلقة..ما ينبغى ان تكون علية مفهوم الولاية فى الاسلام؟؟ كفاية تضليل استمرستة عقود من الزمان...واخيرا احد العباقرة فى مداخلة حاول يماثل بين الاوضاع السياسية والاجتماعية فى الولايات المتحدة ادبان فترة الفصل العنصرى وبين مجتمع السودان المتفرد المتسامح!!!!ما اكثر العباقرة فى بلادنا!!!!!!!

تحياتي الأخ فضيلي

والله إنه لمنظر مؤسف، ولكنه فقط ما يبدو على السطح بينما لا زالت حقائق التمايز كامنة تحت السطح وتحرك الثقافة العامة والوعي الجمعي في البلد بما يرسخ إمتيازاتها وكما ذكرتم أعلاه لابد من إستمرار النضال المدني الذي يبقي على شعلته متقدة هولاء الطلاب الأماجد (طلاب دارفور) الذين ما فتئوا يتحملوا ضريبة نضالهم في كل الجامعات السودانية التي قصوا شريط التحدي ضد عنجهية عسس الأمن الذين يستهدفونهم قبل غيرهم ولكنهم ظلوا صامدين يتصدون مع من يتحالف معهم من قوى وأفراد شماليين في جولات غير متكافئة وبوسائل غير متكافئة لدولة بوليسية وثقافة عنصرية يحرسان بعضيهما

أعجبني اخي سناري قولك: (لا زالت حقائق التمايز كامنة تحت السطح وتحرك الثقافة العامة والوعي الجمعي في البلد بما يرسخ إمتيازاتها)!
هذا هو المسكوت عنه الذي يجب أن نعمل على إزالته سريعا ما استطعنا. هناك أجيال ستأتي من بعدنا. فلنترك لهم بلدا خلوا من الأمراض الثقافية والإجتماعية التي أقعدتنا نحن عن النهوض.
لك وافر الشكر استاذ سناري.

شكرا يا أخ على تاج الدين علي للمداخلة. كتبت في تعليقك على مقالي تقول:
(مثل هذه اللغة التى تبناها التيار (الانتلجنسوى) الجهوى منذ اكثر من ستة عقود وخاطب بها الراى العام فى الغرب الثقافى والدينى ثبت كذبها وادعاءاتها عندما ولدت تاريخا ميتا ومشوها بميلاد دويلة الجنوب التى قدمت للعالم نموذج الانسان البدائى فى ابهى تجلياته فادرك العالم المنصف المتجرد الوهم والاكاذيب والافتراءات التى تأسست على حالة نفسية مزاجية مدعومة بتمثيل دور الضحية لاثارة الرثاء والشفقة وايجاد متهم ساذج تنسب له كل هذه الجرائم المتوهمة بحكم الحالة النفسية التى تنتج هذه الفرى وتسوقها ...الان نفس السيناريو مستمر ولكن فى جهة اخرى بعين المسوغات والاوهام التى تأسست منذ ستة عقود تاريخ ميلاد الدولة الوطنية وما زال التيار (الانتلجنسوى) هذه المرة تيار الالفية الثالثة يعيد انتاج نفس السيناريو.)

صدقني لو لا أنني تمعنت كثيرا في إسمك لقلت إن كاتب الكلمات أعلاه شخص من بلد آخر غير السودان. لماذا كل هذه المغالطة للواقع والتاريخ يا رجل لدرجة تفضح خطابك الصفوي الناكر لواقع ثقافي واجتماعي ما نزال نعاني منه؟ هل تريدني أن أصدق زعمك فأقول لأبنائي وشباب اليوم أن حرب جيش دولة المركز على الجنوب لنصف قرن كان مجرد أوهام وقصص خيال؟ وأن مليشيات "الجهاد" الإسلاموية في عصر الإنقاذ وعرس الشهيد وما ارتكبته من مذابح كانت كلها متوهمة تسوقها أقلام ما أسميته أنت بالتيار (الإنتلجنسوي) ؟
وهل تريدني أن أصدقك وأكذب واقع الحال لحرب ضروس تشنها دولتك العنصرية على إقليم بمساحة فرنسا ارتكب فيها نظام الكيزان ما وضعه ( العالم المنصف المتجرد) - حسب تعبيرك- في خانة حرب الإبادة؟ هل كل المذابح والإغتصاب والمعسكرات التي تضم من أحرقت قراهم وهجروا من مناطقهم - وهم أكثر من ثلاثة ملايين دارفوري في معسكرات داخل وخارج السودان (الإحضائيات لما وصفته أنت بالعالم المنصف المتجرد- هل كل هذا مجرد أوهام وقصص من نسج الخيال؟ إذن فنحن نملك خيالاً يفوق أخيلة كل مبدعي العالم مجتمعين!!
نصيحة لوجه الله: الكتابة مسئولية وضمير..عليك حين تكتب أن تضع في ذهنك أن من تكتب لهم ليسوا أطفالا يرضعون أصابعهم، بل ربما يتميز بعضهم بوعي يفوق خيالك العنصري المريض.

الاخ فضيلى جماع سلام ياخ انت طوالى ناطى العنصرية أسع حاليا والى النيل
الأبيض من وين ؟ من دارفور وهو مسؤول عن فصل طلاب بخت الرضا وانتم سميتهم من دارفور ، طيب اين العنصرية ؟ ياخ خليك انسان واعى ما تنظر للموضوع من ثقب العنصرية ، انظر للموضوع من ناحية أخرى لكى
نخرج من النفق المظلم

ملحوظة
ابناء دارفور هم الذين يحكمون السودان الآن لأنهم هم قادة وكوادر الحركة الإسلامية اى هم حكام السودان من ٨٩ والى الان
صديق مهدى على

الأخ صديق مهدي علي
سمعنا أيضا أن أجهزة الأمن يديرها أبناء دار فور.. وطبعا بعد شوية حتقول لي الطيارات البترمي القنابل على قرى دار فور وتحرق الاخضر واليابس يقودها طيارون من أبناء دار فور . وشيئا فشيئا أصل معك إلى الخاتمة التي وصلت أنت إليها بقولك:
( ابناء دارفور هم الذين يحكمون السودان الآن لأنهم هم قادة وكوادر الحركة الإسلامية.)

بس ما قلت لي : عمر البشير وعلي عثمان محمد طه ونافع علي نافع وعوض الجاز من ياتا قبائل في دارفور؟

حقاً..هذا زمانك يا مهازل فامرحي!

الاستاذ/ فضيلي جماع
مع خالص تحياتي
لااريد أن اتحدث عن سلطات جهوية وعنصرية بغيضة تمسكت بتلابيب الحكم من أجل الحكم
منذ 28 عام من البؤس والعناء :
ولكن أقول أننا جميعاً كسودانيين شركاء في صناعة الواقع الرديء الذي يعيشه الوطن
وإننا جميعا المكلفون بتغيير
هذا الواقع، بأن يبدأ كل منا بتغيير نفسه ونفسيته، وبأن يبدأ بأداء واجبه،لأن التاريخ علمنا بأن
الحكومات لا تصنع التغير الحضاري في المجتمعات بل الناس هم الذين يغيرون واقعهم، ودائما
كان الضعفاء والفقراء هم وقود معركة تغير واقع أمتهم ومجتمعهم، ومن ثم فإن السؤال المطروح
على كل واحد منا أين دوري في عملية التغير؟ وليسأل كل منا نفسه كم من الجهد يبذل لتغيير واقع
مجتمعه وواقع أمته؟ وليسأل كل واحد منا نفسه كم من مالي سخرت لنهوض مجتمعي؟ فهذا هو
الطريق للخروج من الواقع الذي شاركنا جميعاً في صناعته مثلما نتشارك في لعنه وعلينا الآن
واجب المشاركة في تغييره .

شكرا يا استاذ عبد الرازق يوسف الحاج على المداخلة.
قرأت ما كتبته أكثر من مرة ولم أخرج بكل أسف بما يفيد بالتعقيب في لب الموضوع الذي أشرت إليه. هذه "الطبطبة" والكلام العمومي من مثل قولك ( أننا جميعاً كسودانيين شركاء في صناعة الواقع الرديء الذي يعيشه الوطن وإننا جميعا المكلفون بتغيير هذا الواقع، بأن يبدأ كل منا بتغيير نفسه ونفسيته).. مثل هذا الكلام هو المتفق عليه الذي كما قال فرنسيس دينق لا داع أن نعيد الكلام فيه ما لم نتحدث عن المسكوت عنه وهو المختلف فيه. ما طرحته في مقالي هو المسكوت عنه : (العنصرية) في السودان، وعند صفوة المركز الحاكمة والمتحكمة في مقاليد الأمور منذ الإستقلال حتى الآن. الخطاب العنصري يصدر الآن بفورمانات حكومية رسمية وتقوم على إثر ذلك مؤسسات رسمية بفصل طلاب وحرمانهم من الدراسة فقط لأنهم من إثنية بعينها ومن إقليم بذاته. ولا يفتح فمه إلا العدد القليل من السودانيين، بل إن النخبة التي ملأت منابر التواصل الإجتماعي بثرثرتها وكلامها في كل شيء لم يفتح الله عليها بكلمة تدين ما حدث. وسؤالي لا يزال قائما وبمنتهى الصراحة والوضوح: لو كان ما حدث لطلاب دارفور وما يحدث لهم من ملاحقة وصلت حد القتل ورمي الجثث في الترع (ملاحقة طلاب دار فور بجامعة الجزيرة قبل عامين)، وما حدث لهم في جامعات أخرى بالخرطوم ودنقلا- أقول هل من الممكن أن يحدث هذا الذي حدث لطلاب دار فور من ملاحقة تصل حد القتل بدم بارد ، لطلاب من إثنيات في وسط وشمال السودان دون أن تقوم قيامة الناس في مدن الخرطوم والدويم ومدني وشندي ودنقلا؟ هل نحن بهذا الصمت شركاء مع من صمتوا على العنصرية التي هي دولة تمارس أبشع أنواع التنكيل بإثنيات بذاتها؟
لسنا جميعا شركاء بذات الحجم من المسئولية في خراب هذا البلد يا اخ عبد الرازق يوسف الحاج. فدعونا من الكلام العام وطعن ظل الفيل. دعونا نطعن الفيل بمنتهى الشجاعة والصدق في عينه.

Quote: بل السبق لجمهورية الهند اخي حاتم ابراهيم ..فالهند أقرت في دستورها عند استقلالها من بريطانيا عام 1947

توقعتك يا أستاذ جماع أن تقرأ القصة بتمهل
فقرار المحكمة العليا جاء استناداً إلى التعديل 14 للدستور في العام 1868
والذي يكفل المساواة وبقية الحقوق المدنية وحماية القانون والدستور
وكان بالإمكان الوصول لذات الحكم لو أن القضية أودعت المحكمة قبل العام 1954
لكن معظم السود لم يكونوا متعلمين كفاية للذود القانوني عن حقوقهم
وهذا ما تتم المحاولات لفرضه الآن (التجهيل)
هذا مقصدي من إيراد الواقعة، مجرد التذكير بالتاريخ للمقارنة
مع خالص احترامي وتوقيري.

https://en.wikipedia.org/wiki/Fourteenth_Amendment_to_the_United_States_Constitution

سلامات فضيلي جماع

مؤسف جدا ما يتعرض له طلاب دارفور في الجامعات
والأكثر أسفا أن يتفرج الناس على السلطة التي تستهدف
طلاب عزل وتضيق عليهم أينما حلو ....
دي سلطة عنصرية تمارس هذا الفرز العنصري في جميع
مؤسساتها , وللأسف الشديد هي نتاج مجتمع عنصري يمارس
هذا السلوك يوميا كما يتنفس الهواء .. بالنسبة لي رد فعل أهل\
الدويم علي قمع طلاب دارفور متوقع وكان يمكن أن يحدث في أي مدينة من مدن
السودان الأخري التي تتمرغ في وحل العنصرية والإستعلاء ...

السودان الحالي أعادته الأقلية التي تسيطر علي السلطة والنفوذ والقوي الي
عهد الظلام وتمارس فيه كافة أشكال العنصرية والإستعلاء وتستخدم سلطة
الدوله في ذلك ( حالة ميؤوس منها يا فضيلي)
ا

الأخ الأستاذ / عبد العظيم عثمان
شكرا على مداخلتك القيمة والتي أضافت لمقالي وزادت من حجتي على من يلوون أعناقهم متجاهلين ونحن نطرح سؤال المسكوت عنه : العنصرية التي باضت وأفرخت من خلال مؤسسات دولة المركز - دولة النخب التي حكمت هذا البلد. أنا شخصيا يا اخ عبد العظيم لا أتوقع أن يعقب على مقالي الكثيرون ممن يعلمون صدق ما أقول وما زكيته أنت بمنتهى الشجاعة. الكثيرون يعرفون أننا: أنت وأنا تحدثنا في المسكوت عنه (التابو Taboo) وهم يريدون الحديث عن المتفق عليه! دعنا نواصل ما نراه الحق، لنا ولكل الناس في بلادنا..فالمعركة ليست معركة إثنيات وأفراد بقدرما هي مصير ومستقبل أمة.
لك خالص مودتي واحترامي.

في ملاحقة طلاب وطالبات دار فور: هل نحن فعل

هل مشروع الاخوان المسلمين الذى حكمت به الانقاذ سوداني من 1989-2017من الاساس؟
وهل الاخوان المسلمين "سودانيين " بمفهوم ان المجتمع السوداتي تركبيت قبائل بنسبة 95% وكل قبيلة عندها افراد وانتماءات روحية ومكان في الاقاليم السودانية الستة ؟
من هم ناس المركز؟
وهل الناصرية والشيوعية مشراريع سودانية انقلاب 1969
في حاجة لازم يواجها اي مثقف حقيقي في السودان
نتعلق بمكونات المركز واحساسها بالدونية حيال مصر ومشاريعها المشبوهة والمشوهة التي وقفت في طريق الدولة السودانية الحقيقية الديمقراطية والفدراليةالاشتراكية المكونة من ستة اقاليم من قبل الاستقلال =الحزب الجمهوري= اسس دستور السودان
وبعد الاستقلال الحركة الشعبية اتفاقية نيفاشا ودستور 2005
ومنهم من فئات المجتمع السوداني البقو ناصريين وشيوعيين وبغثيين واخوان مسلمين وكم يشكلو من مكونات السودان الطبيعية الانصار والختمية والجمهوريين والجنوبيين والامر قابل تماما للاحصاء وفقا ارؤية الحركة الشعبية الاحصاء بالقبيلة والدين والقبائل معروفة ومعرفة في السودان
ما هي مكونات المركز الاجتماعية التي عمل عليها الصاغ ثلاح سالم رجل المخابرات المصري في علم الميكرو سوسيو لجي في صناعة اقلية منحطة تاتي عبر الانقلابات وليس الديمقراطية لخدمة الدولة العميقة المصرية في السودان ؟
ودي عايزة فاصل في علم النفس الاجتماعي السياسي ؟
والازمة هي مركز= هامش وليس صراع طبقي ضيع الشيوعيين عمرهم في التنطير الفارغ والاساء للسيدين عبدالرحمن المهدي والسيد علي الميرغني وعدم احترام الفكرة الجمهورية اهانة ابناء الجنوب في المركز =القصةما دارفور بس

موقف اهالى قرية الياقوت
والشيخ الياقوت
فى استقبال واكرام الطلاب
موقف حدير بالتقدير
وهو تعبير عن سلامة الحس والوجدان الشعبى

استاذي واخي الحبيب .. ود جماع ..
لك التحية ووافر التقدير .. ولضيوفك الكرام ..


اخي اعتب عليك ولا داعي لهذا القول الذي يزيد
الكراهية والعداوة بيننا والفينا مكفينا !
في ملاحقة طلاب وطالبات دار فور: هل نحن فعلاً أمة واحدة ؟

تحركت كتير من المنظمات والاحزاب التي تم اعتقال قياداتها
متمثلة في حزب المؤتمر السوداني وحزب البعث !

اعتقال الشاب البعثي محمد الخليفه ورفقيه سوف اتي باسمه لاحقآ .

وهولاء اشاوس المؤتمر السوداني في قبضة الامن الفاشي !

http://www.up-00.com/

سلامات
أستاذنا الشاعر فضيلي جماع
بالنسبة لسؤالك هل نحن أمة واحدة ؟
ابدا يا استاذ نحن لم نكن واحدة
كيف نكون أمة واحدة إذا كان الرئيس الجمهورية يري اغتصاب رجل من اثنية معينة لامراءة من جهة معينة في السودان بيعتبرها شرف للمغتصبة
كيف نكون أمة واحدة ونحن نصف أنفسنا هذا غرباوي وهذا جنوبي وهذا نوباوي وداك ادروبي وهذا شمالي.
كيف نكون أمة واحدة إذا كان الطيب مصطفي خال الرئيس يصف جزء من السودان بالسرطان
كيف نكون أمة واحدة وفي اثنين سودانيين ماتو في الحرب أو بمعني سوداني قتل اخوه السوداني واحد منهم نبقوهو شهيد والتاني بيكون متمرد ومرتزق
كيف وكيف وكيف وكيف ؟
نحن لم نكن أمة واحدة في السودان ولا ح نكون أمة واحدة في يوم من الأيام علي حسب التاريخ والأحداث بل نحن أمم مختلفة عايشة في قارة كبيرة اسمها السودان وهذه القارة علي وشك الاختفاء بعد انفصال الجنوب .
كل هذا بسبب العنصرية من ينكرون العنصرية في السودان واهمون العنصرية البغيضة في السودان أمر لا يختلف فيها اثنان الحروب القامت مازالت مستمرة كلها بسبب العنصرية .
حقو الناس تعترف بهذه الحقيقة بدل اللولوة والانكار والدغمسة
تحياتي

سلام استاذنا فضيلى
كم هو مؤلم ومفجع ان ننفعل بقضاياء بعيده ونترك الاقربين كما اورد اخوتنا اعلاه
كيف نكون امه ونحن لهذا فاعلين كما اوردت انت
كيف ندواى هذه الجراح الثقيله وساستنا لم يحسوا بالجروح السابقه
حقيقه نحن امه واحده تننتظر تنفيذ ذلك مع صباح قريب بلاشك