في زمن البارود

11:10 AM July, 11 2017

سودانيز اون لاين
عادل البراري-المملكة العربية السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

في زمن البارود

...........

حلمي مثقوب
هاوية وسقوط
بئر ليس له وجود
ظلمات ليس بينها نور
رصاص يفني الماره يجول
حلمي ..
حين يتكلم البارود
يمضي كما يمضي
ويبقى الوادي غريق
ليس بين كفيه إلا الأسى
واللا رجوع
إن شئت امتدح
إن لم تشاء
اختفي في ظلك
ليس لك أن تشاء
ليس لك في المد أن تنتشئ
ضاع خلاصك كيف لا وأنت مرهون
او حين تبحث وتحتمي
كل الطرقات لا تحتوي
كيف تسلم يداك أو تنتصر
يظل الظل ويطل الغياب
فالرحيل مهما أنتظر .. يرتحل
صمت هذه الحواف
حلمى زمني
وزمنى بارود
تلاشي وحضور
ليس لك إلا تنتمي
هذا الوجع ..
يترسب ثم يكون
هذا الوجه باقي ومخنوق
وذاك ينفنى يكون
ذاك في هذا الذي يمتد قهراً
في تفاصيله ينقلب في باقي الفصول
يثور ثم يخمد و يعود
كلما اندثر يوقد و لا ينطفئ
ليس على حافته بعض سكون
حلمي في زمن البارود
إنتهاء ...
واحتواء
حضور في حافة الميلاد
الهواء مثقوب
حلمي اشتهاء
ورجوع
بحث عن هذا الذي ليس له حدود
أين يرتمي
مع اي خيط ينتفض ثم يكون
حلمي ..
دمي حين يمضي
ويكون أقواس فجراً مجروح
نزيف يسقي وينبت حقول
حلمي ..
دماً .. يتوضاء جوع
يتمضمض بالهتاف
يستنشق السؤال المحروم
والشظاية التى لا تعرف
إلا طعم الثقوب
لا يعتقد أو يحتمي بالانكسار
حلمي زمن يعج بالبارود
ينثر .. الخوف
يترهل بجرح المجروح
زمنى رحيل قاسي وجنون
بارود ينتهك حزن الدروب
يهد صبر الشيوخ
يفنى الأطفال
يهدم الظلال والأشجار
يسكن السكون
يسقي الوادي سيل
تلك الدماء
ثم يصعد ويكون
يقبل الرمال كحفيف الريح
يصول كما يجول
ينبت ورداً
يمنح الفراش حقول .فصول
وجيوش تنزح من الأرض
نحو الأرض
عن السماء يدعون
ليس لهم ما يدعون
تلك قهقهة الطغاة
تخطب شفاة الرصاص
سماء الجرح دخان
الطير بلا أوكار
حلمي ..
مثقوب من اليمين لليسار
عاد.الورد يا سيدتي حزين
فلم تعود الدماء
إلى فراشها الوسيع
ألف فراش بين الأرض
يحلق ينطلق ثم يكون
على الأفق إنتظار
متى يرحل الطغاة
متى يخرس البارود
حلمي ...
مداخل للشموس
إن علاء البارود
إن كان فلا يكون
إلا صبحاً بنفسج الورود
ليستُ إلا في عشقك
ها نحن نمشي بمجنون

عادل البراري