لماذا لا نصدق التاريخ ؟؟ هذه قضيتنا ،،

لماذا لا نصدق التاريخ ؟؟ هذه قضيتنا ،،


07-10-2017, 03:02 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1499652160&rn=0


Post: #1
Title: لماذا لا نصدق التاريخ ؟؟ هذه قضيتنا ،،
Author: النعيم موسى
Date: 07-10-2017, 03:02 AM

02:02 AM July, 10 2017

سودانيز اون لاين
النعيم موسى-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

‏(و أنّآ لا ندري أشرٌ أُريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا) [الجن:10]
التاريخ الذي يسجل الأحداث بلا صدق ولا أمانة هو نفس التاريخ الذي سيحكم فيه العوض السودان 31 عام لكنه اي التاريخ لا يقول كَيْف؟؟ هذا هو موضوعنا ..

نحن نصدق ما يكتبه التاريخ عمدا ولا نحاول ان نعرف لماذا سطر التاريخ هذا او كيف ؟ وسنرى في مقبل الايام المستحيل الذي فعله جهاز أمن النظام وكيف استخدم ذكاءه في استقطاب من كانوا ضده وضد نظامه المستبد والتاريخ نفسه لا يحدثنا كيف نشأت حركات السلام العادل في دارفور والشعبي والوطني والاصلاح الان سيكتب انها نشأت وترعرعت وخاضت حروب و انتخابات 2020 وفازت . كيف تكونت او كيف صارت ومن الذي يدعمها و من أين تستمد قوتها و مصادر تمويلها لا يهم التاريخ هذا كله بل لا يذكره عن قصد وعمد..

هذة ☝ قضيتنا،،
الاساليب التي امتهنها الجهاز و قوات الدفاع الالكترونية في الساحة السياسية وجعلت المستحيل ممكنا هي نفسها التي جعلت المعارضة لا تعرف ماذا تفعل بمصطلحاتها السياسية التى تتغير و لا تغير.. بل لها حكايات وحكايات مع تكتلات افريقيا و العرب السياسية في صناعة التأريخ خارج اطر اللعبة السياسية !!
الشي الذي يجعلنا نشجع احزاب عمرها تجاوز العمل القومي النضالي بلا انجاز سجله التاريخ هُو اننا نختلف مع التاريخ نفسه ، فالتاريخ يسجل ما يشاء ولكن تبقى الحقيقة مسجلة عندنا بطريقتنا التي نعرفها
وما يحدث الان في ملعب الكبار تبقى لعبة لم يدركها بعد لا الشعب الغلبان ولا المعارضة بكل اطيافها وبذات القدر ينطبق الحديث عن الحزب الحاكِم..
وفي لعبة الكبار يبدو ان المناضلين حول العالم من أبناء بلدي اصغر بكتيييير عن الهالة التي يرسمها حوله الواقع السياسي
ربما هذا هو الذي اعطانا شعورا استفهاميا ؟؟ ياربي هل سيحكم هذا النظام السودان فترة قادمة و ستكون أطول ؟ وعندما أقول نظام اقصد نظام متكامل له جذور مغروسة في منظومة الحركة الاسلامية و فيها اخراجاتها والى ذلك الحين ستكون الاعصاب مشدودة والمستحيل حاضراً ..
سنعود في آخر الزمن و نهاية هذا العك السياسي البغيض باذن الله و سنعرف كيف صنع الاسلاميين واقعا متخطيا كل الواقع ابتداء من العام 1964 وحتى الان !!!
والاسلاميون الذين بدأ ضلالهم وتغبيشهم للوعي منذ 1964 تتوج نتائجه في 2020 و سيذكر التاريخ انهم حكموا السودان 31سنة .. حتى 2020 دون ان يهتم التاريخ كيف حكموا ..؟؟ مرات عديده يخالجنا شعور اقرب الى الحقيقة ان اي حكم شمولي غير شرعي بل هو كذلك و هذا الذي عمره 28 عاما أيضا.. احيانا اشعر ان التاريخ يهمس في اذنينا بأننا مجانين او نعيش في دينونة اللاوعي وعدم الإدراك بما يدور حولنا..
الاسلاميون الذين بدأت مشاركتهم وظهورهم الفعلي في 1964 وحتى تاريخ المصالحة الوطنية مع نظام نميري 1979 كل مجهودات مفكرهم الخارق و ثعلبهم الذي أراحتنا منه الإرادة الإلهية الترابي انهم احرزوا الترتيب الثالث في اخر انتخابات حرة ديمقراطية في البلاد فبدلا من ان يطور ويظهر فكره الخارق في الفعل السياسي التفت الى اللعب خارج اطر اللعبة واتى بالطامة الكبرى في يونيو 1989 انقلاب الإنقاذ وهذا ما لجأ اليه أفراد هذا النظام الحالي حين ينقلب السحر على الساحر يصبح الخروج عن اطر اللعبة ممكنا ..
تخطي نظام البشير لما تتطلبه اللعبة السياسية يشبه الى حد بعيد تخطي أمريكا والاتحاد الأوربي للوضع السياسي الذي خلفه الاستعمار بوجود حزبين فقط في الساحة السياسية السودانية والاحكتام وامتهان اخلاق التنافس السياسي الشريف ..
اما الفعل السياسي الغير شرعي .( انقلاب ) ينتج عنه 4 احزاب سرية وغير شرعية وعندما تتقدم احداها في انتخابات 2020 وتفوز وتحكم البلاد في حينها سينسى التاريخ قول الحق ويبدأ من حيث الذي امامه كما هو الحال الان واليوم وبعد 28 عاما يستطيع اي اسلامي ان يقول لك من انت ؟!! قدم نفسك للناس وكأنه هو من قدم نفسه للناس متناسياً انه تخطى الحقائق وكتب تاريخا مزورا واسس لواقع غير شرعي كله ولهذا السبب او هذه الاسباب كثير من العلماء لا يحترمون التاريخ يعتبرونه مجموعة احداث وحقائق لا تسلم ابدا من تدخلات البشر في ترويضها وتشكيلها والتدخل في حقيقتها..
لابد لنا ان نعي الممارسات اللا اخلاقية من بعض المناضلين و تعاونهم مع الحزب الفاسد الكبييير وجهاز الامن الذي يشارك فيه شبابنا و بإرادتهم طمعا و حبا في السلطة والمال و نسوا نضالهم و قضيتهم و حقيقة لا تثق في بطن شبعت بعد جوع ،،
واستغلالهم من قبل جهاز الامن يدل على انهم بنوا انفسهم و عملهم على اساس غير شرعي انتج ذلك العبث السياسي .. وهم يحدثونا الان عن شرعية تبدأ في 2020 اي شرعية هذه يا سادة ، موضوع اللعب خارج اطار اللعبة ثم انتاج حقيقة او حقائق تغالط الحق والواقع لتؤسس لتاريخ نضال مزور و شخصيات مزوره و أساليب خداع ليست جديده و لكنّها غبية و يعتبرون ان كل الشعب غبي و هم فقط الأذكياء ..وهذا بالضبط يا ساده ما نعايشه في الجانب السياسي منذ 1989 ..