الجاثوم, تداعيات الهلام ما بعد البنج*

01:19 PM July, 09 2017 سودانيز اون لاين
سيف اليزل عبدالحليل-Sudan
مكتبتى
من غير إنتباه وجدت نفسي أقف فوق الحد الفاصل مابين الموت والحياة ، أحسسته خيط رفيع بالكاد يتحمل ثقلي ، لم أكن أملك خياراً بينهما فقط أنا أنتظر مصيري،....
نظرت تحتي وجدت الخيط ثم تحته وبمسافة غير محسوبة إلا بعمر شهقتين وجدت هلاماً تتداخل فيه الألوان بصورة حلزونية أفقدتني تركيزي ، وأشعرتني بالدوار ،.....
وشعرت بأنني على وشك السقوط ، ....ملت على الحياة إلا قليلا تجهم وجه الموت وتخابث بالعبث بالخيط ،....
إستعدت إتزاني من غير رغبةً مني لوهلة وكرد فعل لعبث الموت بالخيط ملت كثيراً نحو الموت والحياة تنظر إلي بغير إكتراث ، تمنيتها تحبني ولكنها لم تفاجني بحب زائف وأدارت وجهها للمرة التي أظنها الأخيرة، ....
تلقفني الموت بذراعين مفتوحتين وصدر بارد يحمل كثيراً من رائحة الفورمالديهايد ، ....
شعرت بأن البرد انتقل الي جسدي وأطرافي تتيبس وتتحول لثلج ذو شروخ وشقوق ، كان كل شيء يتم ببطء وأنا لم أفقد من وعي الكثير ورائحة الفورمالديهايد تملأ أنفي وفمي مشغول بقطعة لبان لا طعم لها نسيتها في فمي ،..
شعرت بأني أفقد اقدامي إلا قليلاً كان خدراً لذيذاً كجرعة هيروين قاربت أن تكون زائدة ، مت إلا من قليل من الأنفاس أبت رئتي إلا من مواصلة مهمتها غير عابئة بأوامر القلب الذي توقف مواصلاً خذلانه لي ، ....
مت إلا أنني ما لبثت طويلأً ، ...شعرت بأن قلبي إستعاد بعض عافيته وأن الثلج المشروخ بدأ في التراجع بحركة عكسية بطيئة ورائحة الفورمالديهايد لم يتيقى منها الكثير ،
وأصوات متداخلة فخيمة بطيئة الإيقاع تأتي من أتجاهات متعددة تملأ أذني وأنفاس كالعنبر تقترب من أنفي ، فتحت عيني ببط وجدت وجها مغسول بحنان كل الدنيا و شفاه كقطعتي كرز تقبل خدي ، أظن إنها قبلة الحياة....
.
* العنوان أقترح بواسطة أحد الإخوة..
.
.
.
سيف اليزل عبد الحليم

=

عنوان مداخلتك الأولى في المنبر غريب
وموضوعك يا عبد الجليل خطير ومخيف
وقد لاحظتُ أن نقطة الجيم في اسمكم
شهقت شهقتين وسقطت واختفت بين شقوق الثلج
لكنها حتماً سوف تمتص هلام ما بين الثلج لتستعيد عافيتها وتعود سريعاً من بين الثقوب.

أهلاً بك يا أستاذ سيف اليزل في دنيا سودانيزاونلاين
...
..
.

شكراً ، أخي الصادق على الترحيب
أنا إنسان أعشق ان تكون أشيائي مختلفة لدرجة تخيفني بعد المرات
إسمي سيف اليزل عبد الحليم
مقيم بالولايات المتحدة
ومتابع لسودانيزأون منذ زمن طويل
لا أعتبر نفسي كاتباً لأي صنف من صنوف الأدب
وأتمنى ألا أعامل على هذا النحو
هي مجرد كتابات قد تعجب القليل منكم
أ تمنى لنفسي إقامة طيبة بينكم

مراحب سيف اليزل عبد الحليم

العنوان ذكرني بحلم رائع لي و انا على طاولة العمليات

لم يصدقني احد من القلائل الذين حكيت لهم.

لو كل كتاباتك زي دي Iam a fan

شكراً يا أخت نعمات
أتمنى أن أكون كما تظنين
.
.
سيف اليزل عبدالحليم

.