الموعِدُ و وُجُوهُ الرُّوحِ..

الموعِدُ و وُجُوهُ الرُّوحِ..


07-09-2017, 10:32 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1499592740&rn=0


Post: #1
Title: الموعِدُ و وُجُوهُ الرُّوحِ..
Author: بله محمد الفاضل
Date: 07-09-2017, 10:32 AM

09:32 AM July, 09 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر




الموعِدُ
ــ ـــ ـــ




اِمرأةٌ كانت تتكِئُ على حائِطٍ
المنظرُ لِعابِرِ سيكُونُ من زاويتِهِ
محضُ اِمرأةٍ تنتظِرُ
ولِقرِيبٍ عاكِفٍ على مُراقبتِها
اِمرأةٌ واقِفةٌ لِسببٍ ما سيعرِفُهُ
إن لم تصدِمْهُ سيّارةٌ مُسرِعةً
بِصُدفةٍ لم يُرتِّبْها بِأفكارِهِ
المشغُولةِ مع المرأةِ المُتكِئةِ على الحائِطِ
أما صديقتِها التي ذهبتْ لِتشترِي عصِيراً لهما
فإن السّيّارةَ المُسرِّعةَ نفسَها
والتي لم تصدِمْ صدِيقَنا المُراقِبَ
قد اِحتوتها في أحدِ مقاعِدِها
وأخذتُها لِموعِدٍ لا يُؤجّلُ.






وُجُوهُ الرُّوحِ
ــ ــ ــ ــ ــ ــ



وأنتم تقرأونَ رُوحِيّ اليافِعةَ
في أمسٍ مضى
لما كُنتُ أُفهرِسَها
عسى أن تطِيرَ في اﻷرجاءِ
...
ما كُنتُ حينَها؟
سهمٌ أمسكتْ بِظُفرِهِ الرِّياحُ
لينغرِزَ بِقلبِ الدّربِ
يشُقُّ اﻷفقَ
نحو أن تكُونُوهُ دُونَهُ و بِهِ
لِترتسِمَ البسماتُ في حناياه
بِالعِطرِ الماطِرِ
ما كُنتُ حينها
سِوى الاِبتِداءِ المُتدحرِجِ نحوكُمْ
هكذا فلِيكُنْ
وأمسكُنِي مُتلبِّساً بكُمْ
حتى الثُّمالة.
9/7/2016