الأُفقُ المُتوارِيُّ في الزُّرقةِ

الأُفقُ المُتوارِيُّ في الزُّرقةِ


07-05-2017, 08:51 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1499241075&rn=0


Post: #1
Title: الأُفقُ المُتوارِيُّ في الزُّرقةِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 07-05-2017, 08:51 AM

07:51 AM July, 05 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

*******

1
هممتُ بِخلعِ حِذائِكَ أيها الزّمنَ
بِالهرولةِ حافِياً بِاتِّجاهِ العدمِ
هممتُ بِالاِنتِهاءِ من كيدِ البشرِ
المُحدِقُ بِكَ، ويُباشِرُكَ بِالألمِ

2
أُضيَّعُنِي بِالخُطوةِ السّابِعةِ نحوَ الأُفقِ المُتوارِي في الزُّرقةِ، أُضيَّعُنِي بِالاِشتِباكِ المُتفاقِمِ، بِالوُجُوهِ المُتشاكِسةِ..
اللّحظةُ خرجتُ من فُوهةِ الذِّكرَى إلى جِهةِ السّهوِ الطّفِيفَ لِوعدٍ قدِيمٍ بيننا...
أهزجُ الأن بِاسمِكِ الفسِيحِ وأدّخِرُ لنا سِتاراً من القلقِ، لِنُسقِطَهُ في الأزرقِ الجمِّ فاصِلاً بينِي وبينَكِ عند الغرقِ.

3
ليس مهماً أن تكتُبَ أو تبكِي، تقِفُ أو تحتجِبُ، تهتزُّ أو تتظاهرُ، تمرُّ أو تنكسِرُ...
إنما المُهِمُّ أن تُضيّعَ الطّريقُ إِليكَ فلا تجِدُكَ أبداً.
؟؟؟؟؟؟

4
بهذهِ العزِيمةِ المقصُومةُ
أعليكَ أن تعِيَ معنَى الهزيمةِ؟

5
يحدُثُ أن تتَّسِعَ الهُوَّةُ ..

6
نَفسُ الرّائِحةِ
على يدِ المساءِ
وهو يُودِعُنِي على عجلٍ
ويتخفّى وراءَ الشُّمُوعِ
لاِصطِيادِ النّهارَ.

7
ما أكتُبُ اللّيلةَ..
أنظُرُ لِثُقُوبِ العِباراتِ
فتُخبِرُنِي أنها بِقبضةِ عاشِقٍ
وأحزانِ بلدةٍ جميعُها نِساءُ
وبِأحلامِ ولدٍ نسيتُهُ الجُمُوعُ
وهي تتّجِهُ إلى موتِها..

8
لا اِرتكَبُ المُوبِقاتَ
لأنّها الحائِطُ القصيرُ
فيما أنا أطولُ من اِرتِدائِهِ...

9
أستخرِجُ من صُورتِهِ وردةَ صوتِهِ.
مضى، ولكن، متى قابلَ قلبِي بِأناشِيدِهِ الحارِقةُ، ضحِكنَا معاً، ثم اِرتجلنَا لِلشّارِعِ مسافاتٍ يلعقَها، وطوِينَا بِبِساطِ المحبّةِ الأزمِنةَ.

10
أُفخِخُ النِّسيانَ بِالحُبِّ، بِأكوانٍ تتقاطرُ إلى وحشتِي، تكتُبُ في قلبِي حرائِقَها، تكتُبُ نِسياناتَها الدّفاقةَ.
أُفجِّرُ رأسِي إذن بِالحنِينِ، أضُمُّ بين حناياي وُجُوهُكَمْ.

11
كيفَ اِستقمتَ بِالفراغِ، علّقتَ جسدَكَ كالطّيرِ، خفِيفاً يتخلّلُكَ الهواءُ، ويميلُ جناحاكَ بِالسِرِّ، فيما صوتُكَ المُمُوسقُ، يُهندِسُ القُلُوبَ بِالأثرِ
كيف اِستدلّتْ إِليكَ النُّجُومُ، حشدتْ لِمرآكَ الأُفقَ، رفعتْكَ الأهازِيجُ لِلشُّمُوسِ، برأتْكَ الأوتارُ من البدنِ؟
5/7/2016