الاعـــلام الســالب

06:24 PM July, 03 2017

سودانيز اون لاين
د.محمد حسن-
مكتبتى
رابط مختصر

درجت الانقاذ منذ ان اطلقت اعلامها الاول ( السودان الحديث، والانقاذ الوطني والقوات المسلحة) ان تبث في الناس روح التخذيل
اضافة الى انها تركت بعض المجال ليكتب بعض الناس نقدهم الخجول بما يتيح نفسا يتنفس منه الناس
ثم تركت المجال قليلا لبعض اقلام المايويين ثم بدات مرحلة اخرى بالنسبة للاعلام المقروء فهو ان تترك الاقلام تكتب ما تشاء دون ان تابه لها
هذه السياسة تسربت الى نفوس الناس فبدأت تكبر فيهم بذرة الاحباط والتي نمت حتى اصبحت ضربا من اللا مبالاة اصاب كل المجتمع
اما الاعلام المسموع والمشاهد فكان مليء بساحات الفداء وما شابهها فاصبح اعلاما طاردا
ولان الاعلام المقروء هو الاكثر تاثيرا في الحياة السياسية والاجتماعية فهم الاجدر بالامناقشة في هذا المقال
فمع ظهور الاعلام الخاص وكثرة الصحف وخاصة الرياضية فقد تشتت انتباه القاريء وانتقل الاعلام الرياضي من تشجيع رياضي سمح الى بغض رياضي سمج
واين نحن من القبطان حاج حسن عثمان من المريخ وعمر علي حسن في الهلال واللغة الادبية الرفيعة تلك التي تسمو بالتشجيع فوقا للعصبية البغيضة
انا كثرة الصحف فهي مرغوبة لذاتها حيث اننا الدولة الوحيدة في العالم التي تعتمد في ايرادها على المبيعات وعلى الاعلان الحكومي ولان الحكومة اكبر معلن فهي التي تتحكم في
مانشيتات الصحف وفي المادة الخبرية بل ان الرقابة القبلية من جهاز الامن اصبحت الصحف تاخد مانشيتاتها من اجهزة الامن وبالتالي اتجه الاعلام الى اخذ ما يمنحه له جهاز الامن فاصبحت المانشيتات تجهر بما لا يفيد
مثل تنامي الاعتداء على المال العام ولكن ليس من معالجات تحليلية ونقدية لظاهرة التعدي على المال العام
ثم ما نشيت عريض لهيئة علماء السودان عن الاغتسال في النيل دون النظر عن لماذا يغتسل الناس في النيل في ظل انقطاع الماء عن المنازل وهكذا بدات تتسع دائرة اغراق الناس في دوائر الاخبار
غير المجدية فاصبح الناس مدمني انتظار اخبار الحكومة الغريبة وكذا المعارضة كتلك المرأة التي اعتاد زوجها ان يعود كل ليلة مخمورا ويضربها ويكسر وهي كل صباح تذهب لجارتها تشتكي من سوء زوجها
هذه الحالة من الاعتياد والارتباط بالفعل السالب ناتجة علة انعكاس الاعلام السالب
ومؤخرا كانت كل الصحف تتحدث عن طه ، ثم بدات تتحدث عن الاوساخ
واليوم المانشيت العريض هو قرار مجلس الوزراء باقمة دورات للموظفين لتعليمهم غسل اليدين قبل الاكل!!!!
هذا الاعلام مقيد بالتوزيع وبالاعلان الحكومي وبارقابة القبلية فهو اعلام اصم واطرش واعمى
ما لم تبتعد الجماهير عن دائرة الاعلام السالب فلن تتحرر ولن تستطيع ان تتخذ خطوة للامام نحو التغيير الجذري

السلام عليكم
*الاعلام يكون حرا وممتلكا لقراره عندما يالتمويل الذاتى من خلال مؤسسه صحفيه تسعى الى اصدارات متنوعه تخاطب مختلف المراحل العمريه والاذواق والميول الاجتماعيه والفكريه والاهتمامات العلميه.
عندها يكون الاعتماد على الاعلان ضئيل ...والتطرق لقضايا المجمع يتم التطرق اليها من زوايا مختلفه من منابر مختلفه ......
اما عن الرقابه القبليه اوحتى البعديه لاحل لها فى هذه الحاله الا بسلوكطريق الصحافه الالكترونيه العابره للحدود.
*حاليا الصحافه الرياضيه ولاجتماعيه صحافه اثاره واشاعات وترويج صراعات ....والصحافه الاجنماعيه كأنها صحافه تخاطب مستوى اوطبقه معينه اضافه الى الشباب بمواضيع انصرافيه بعيدا ملامسه القضايا الحقيقيه للشباب وطموحاته
باى شكل من الاشكال.
اما عن الكوادر الصحفيه الشابه فاغلبها مصنوع يعمل تحت هامش حريه محسوب لاستقطاب اهتمام شريحه او شرائح من المجتمع وتوجيه الراى العام حسب متطلبات الوضع.
الكوادر المخضرمه بعضها كمن يمشى على حقل الغام ....والبعض مهادن استكان الى الكتابه بقلم غير حاد الشفره..........

اعتقد ان الأعلام التقليدي لن يصمد طويلا امام الاعلام الاجتماعي .
شكرا للانترنت التي وفرت للناس ملاذا أخر يهربوا اليه

كسرة
بالمناسبة اين فضائية المقرن التي كسرت حاجز خوف الشعوب من انشاء اعلام خاص بهم؟