التَّحلِيقُ في الصَّدى

التَّحلِيقُ في الصَّدى


06-11-2017, 02:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1497186572&rn=0


Post: #1
Title: التَّحلِيقُ في الصَّدى
Author: بله محمد الفاضل
Date: 06-11-2017, 02:09 PM

01:09 PM June, 11 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر



*******

1
إنما اِشتَهَي الوُثُوبَ وُثُوبِي جاعِلِيّ مُتعثِّراً...

2
سأضعُكِ بِجوفِ نجمةِ الظِّلالِ
تتّقِينَ بِحُرُوفِي الحرَّ
وعندما تحُطُّ نجمتِي في البعِيدِ
تنبثِقِينَ في ميادِينِها نهرِ وِدادٌ من العسلِ
في الأثناءِ
تكن دُودةُ الأرضِ غائِصةً بِنصلِهَا بِأخرِ قِطعةٍ مِنِّي، وشهقتِي الجسُورةُ خارِجةً لِتُحلِّقَ في صداكِ...

3
ثوبُ الحَزنِ لا يبلى
فالجِراحُ نبضُ رُوح
وشجرُ النّبضِ سماءٌ
لا تُجافِي السُّفُوح

4
فاكِهةُ الطّيشِ
..ــــ..
أ لِزهرةِ الوترِ نغمُ ندىً
يشرحُ لِفُصُولِ الرُّوحِ
مدَى العِشقِ
معنى أن يبقى بِالقلبِ
اِرتِعاشُ الشّوقِ
وبِشمالِكَ، على النّبضِ
ينتفِضُّ الطّيشُ الغدِقُ
بِمعانٍ لا يحترِسُ مُعنىً بأسبابِها
من اِرتِيادِ الأُفقِ
واللّيلُ بِوثباتِ اللّوعةِ
بِمدادِ البصرِ المُخضوضِرِ
كأكُفِ البيتِ والمطرِ
رُوحُ العاشِقِ
تأخُذُ السُّقيا
وِلجفافِ العُرُوقِ في رِقّةٍ
تضعُ السّائِغَ لِثُمالةٍ كالبرقِ
خبِيئتِي أنتِ، أحلامِي، نُضرةُ الرُّوحِ، شمسِي...
وأنا ليس سِوى وترٍ أخيرٍ في
قيثارتِكِ
يرقُصُ في الجِهاتِ بِإيماءِ أخيلتِكِ المُحتشِدةْ.

5
أحاسِيسٌ مُدجّجةٌ لِوطنٍ عبُوسٍ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)
نهارٌ ثانٍ يتبضّعُ بِالأجسادِ
فتنفحُهُ عَرقاً يتسلّلُ إلى الأرضِ
ويختبِئُ...
هكذا تنبُتُ الحُرِية..
(2)
سِّرٌّ باتِعٌ يُلوِّنُ أيّامَ المرءِ
بِسِحرِهِ..
النّهارُ دائِماً مصدرُ الألوانِ
وإن وزعَها اللّيلُ لِلنظرِ..
(3)
لِلحرائِقِ أن تكونَ شمساً
أو ضجّةً تتنفّسُ رائِحتَها
على الأرضِ أيضا..
(4)
مجاناً
إغلاقُ أيِّ بابٍ عقبَ الخُرُوجِ
لكنما
كيف السّبِيلُ إلى فتحِهِ مُجدّداً
والصّدأُ أتلفَ قلبَهُ..
(5)
هناكَ دُمُوعٌ
وأُخرى هُنا
وبينهِما يُعدِّلُ المُغتصِبُ مَقعدَهُ
ويُقهقِهُ مِلءُ خبثِهِ..
(6)
يتأهّبُ فرحٌ فواحٌ كي ينقضَّ
على الأتراحِ
يُحِيلُ البهجةَ في عينِيها
إلى موتٍ صدّاح..
(7)
لأننا نحترِقُ لِتُضاءُ نوافِذُكَ
يا وطنِي
نخشَى أن تُغلِقَ الرِّيحُ
صداكَ
تقطِفُ اِبتسامةً ضئيلةً بدأتْ
في التّكُّونِ على ملامِحِكَ
نخشى بِحقٍ ألا يستعدِّلَ اِحتِراقُنَا
سِحنتَكَ
(لكم أنتَ بِحاجةٍ إلى دمٍ جدِيدٍ)
(8)
ضِحكةٌ في العراءِ
ونافِذةٌ بِحجمِ السّماءِ
يُطِلّانِ على قلبِي الموجُوعِ
فيُكسِّرانَهُ بِالإِغواءِ
ما أتعسَ الإِنسانُ
بِيدِهِ أن يذُوبَ في الهناءِ
إِلا أنهُ يهوَى حفرَ قبرِهِ..!!

6
قِيامةُ الرُّوحِ
^^ـــ^^
المارِقُ من نزواتِ الموتِ
يزرعُ أرضَ البُؤسِ شُهبا/
.... فما أشقَى عينُ اللَّيل....
///
ما غطّى الطّائِرُ حُرقتَهُ...
أو دسّ بحِممِ الرُّوحِ
وجسدِ التّوقِ
بقايا حَيل.
///
إذ ذاك الويلُ...
جادْ نسِيمُ الشّوقِ
بِالثّملِ...
واِنساقْ كمطرٍ في أرضٍ
يسُدُّ الرّمقَ
ويُوفِي الكيل.
///
وإذ ذاكَ الويلُ...
ما أنبلُّ هذا الرّحِمُ
غطى بِالحبقِ بابَ القلقِ
وشرعَ يرُدُّ الرُّوحَ
بِضحكاتٍ بيضاءٍ تنسابُ كما السّيلْ.
///
وإذ ذاكَ الويلُ...
هرعَ الطّائِرُ في الطُرُقاتِ/
يرهفَّ
علَّ المطرُ يصُبُّ يقِيناً:
أُغنِيّةَ الميل.
11/6/2016م