(الأفاكون).. وحراسة الحدود..! -بقلم عثمان شبونه

(الأفاكون).. وحراسة الحدود..! -بقلم عثمان شبونه


06-10-2017, 11:36 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1497134200&rn=0


Post: #1
Title: (الأفاكون).. وحراسة الحدود..! -بقلم عثمان شبونه
Author: زهير عثمان حمد
Date: 06-10-2017, 11:36 PM

10:36 PM June, 11 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



* لو قدّرنا قيمته فلن يساوي ثمن (فحمة) يكتب بها طفل على حائط خرِب..! أعني كلام الحكومة المُرسَل.. فلم نتعود من أزلامها سوى الإفك..!

خروج:

* ربما بناء على حسابات سطحية تريد وزارة الدفاع أن تبث الطمأنينة بأسلوب غير واقعي البتة؛ وغارق في المغالطات؛ فقد أوردت "شبكة الشروق" نبأ جاء فيه: (أكدت وزارة الدفاع يوم الأربعاء انتهاء التمرد في دارفور بعد معركة "عين سرو" الأخيرة، وصدها لهجوم المتمردين القادم من دولتي ليبيا وجنوب السودان. وشدد وزير الدولة بوزارة الدفاع الفريق ركن علي محمد سالم؛ على حرص القوات المسلحة في الحفاظ على أمن وسلامة الوطن وحراسة حدوده، وصونها من الأعداء وسلامة وأمن المواطنين).

* نبدأ من آخر نقطة ونسأل الوزير الحريص على حراسة الحدود: هل مثلث حلايب المحتل يتبع لدول البلقان؟! والسؤال مكرر عن مناطق الفشقة أيضاً.. أم هي حراسة (على الورق) لا غير؟!

* ثانياً: التأكيد على أن ما يسمونه التمرد انتهى تأكيد في غير محله تماماً؛ بل يميل (للنكتة)! ربما سينتهي التمرد بنهاية سلطة تجار الدين في الخرطوم؛ أي السلطة التي تتخذ الإجرام باسم الإسلام نهجاً؛ فهي التي تربي التمرد بنهجها الذي سردنا تفاصيله في عشرات المقالات.. أما إطلاق الكلام المجاني من وزارة الدفاع هكذا؛ فهو لا يزيد عن (فقاعة) تتلاشى حينما

تتجدد المعارك في بيئة مهيأة للصراع أصلاً؛ انطلاقاً من الخرطوم؛ حيث يجلس السلطان فوق الجماجم..!

* ما يسمونه التمرد هو ثورة مسلحة ستظل مشتعلة في أطراف عِدة؛ يدفع ثمنها الوطن في وجود البشير والمليشيات وفي وجود بعض الولاة الذين تربوا داخل حظيرة سلطة المتأسلمين؛ أمثال ذلك الوالي المنفوش الذي قال: (لا تقتلوا المتمردين لأن قيمة الطلقة أغلى منهم)..! هل هنالك حافز للتمرد أكبر من هذا الصلف اللا مسبوق؟!

النص:

* المقاطعة الخليجية لدويلة قطر أبانت أن الإخوان المتأسلمين في السودان لن ينحازوا لغير الإرهاب؛ ولن يرضون بديلاً سواه.. أو كما كشفت بعض تصريحات (رؤوس الهوَس)..! وبغير موبقة الإرهاب اجتمعت في هؤلاء (الرَّخصَة) والإدعاء.. ترى طفيلياتهم هذه الأيام تبحث عن دور للوساطة بين قطر وأضادها (لإصلاح ذات البين) وهم بلا تأهيل حتى للتوسط في قضية (طلاق)! من أين للقِباح (الوجَاهة) ليكونوا وسطاء؟! ورحم الله الدبلوماسي العملاق محمد أحمد محجوب..!

* الموقف الرسمي من الأزمة الخليجية جاء مشابهاً لطبائع سلطة الإفك الرخيصة في السودان؛ فهي كما اتفق الكثيرون مشتتة وتائهة وباهتة (تمسك العصا من المنتصف) إذ تظل تابعاً ذليلاً للطرفين (قطر ــ السعودية) تبعية للريال وليست لأي مبدأ؛ لا حول لها ولا قوة ولا وزن.. ثم جاءت تصريحات وزير الخارجية إبراهيم غندور الأخيرة لتكشف أن إخوان السودان الحاكمين لا يعانون من الهشاشة السياسة والأخلاقية فحسب؛ بل يعانون أيضاً من خلل عضال في عقولهم.. قال غندور: (لن نقف في الحياد ولن ننحاز لطرف في الأزمة الخليجية)..!

* الحياد في اللغة هو عدم الميل لأي طرف من أطراف الخصومة.. وليتنا نفهم ماذا يقصد غندور؟! لكن الأهم من (الكبكبة) لجماعة غندور؛ هو ملاحظة أن معظم إخوان السلطة السودانية وأتباعهم يميلون إلى قطر كما توضح الأخبار.. أي لا حياد ولا يحزنون..! فلا غرابة أن يحن (الطين) إلى بعضه.. لأن الأصل في الإخوان يتغذى من مزبلة واحدة..! أما ما قاله (الأخو) صلاح قوش مدير جهاز الأمن السابق وحاول تلطيفه فيما بعد؛ فهو حديث عاطفي أرعن لا سيقان له.. المذكور ودفاعاً عن قطر حاضنة الإرهاب قال إن إخوان حماس والإخوان عامة بريئين من الإرهاب.. فقد جاء عنوان صحيفة الجريدة العريض أمس الأول على النحو التالي: (قوش: حماس والإخوان ليسا إرهابيين) فمن يكون الإرهابي إذا لم يكن حمساوياً أو إخوانياً؟! إنهم في الآخر فصيل واحد.

تذكرة:

* الأخبار تحدثنا أن السعودية ستسلِّم بعض سجناء الرأي من السودانيين إلى سلطة البطش في الخرطوم.. هذا إذا لم تكن قد سلمتهم بالفعل أثناء كتابة هذه السطور..! وهم القاسم محمد سيداحمد والوليد إمام حسن طه.. أما الزميل علاء الدين الدفينة فلا ندري بمصيره حتى الآن؟! فك الله أسرهم جميعاً من قبضة الطغاة.

* السعودية مع سبق الإصرار تحفز السودانيين إلى بُغضها؛ بمثل هذه الأفعال الحقيرة.. فمنذ اعتقال وليد الحسين ظلماً وسجنه لشهور طويلة ثم إطلاق سراحه دون محاكمة؛ تؤكد السعودية أن المعارضين الشرفاء الذين اعتقلتهم بلا ذنب يسددون بعض فواتير (عاصفة الحزم) لصالح إخوان السودان المتأسلمين؛ سارقي الوطن وقاتليه..!

أعوذ بالله

الجريدة