والى الخرطوم يقر بالفشل ولكنه باق على رقابنا فلايستقيل ولا يقال

والى الخرطوم يقر بالفشل ولكنه باق على رقابنا فلايستقيل ولا يقال


05-20-2017, 09:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1495313973&rn=1


Post: #1
Title: والى الخرطوم يقر بالفشل ولكنه باق على رقابنا فلايستقيل ولا يقال
Author: زهير عثمان حمد
Date: 05-20-2017, 09:59 PM
Parent: #0

09:59 PM May, 20 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

اقرّ والي الخرطوم الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين، بصعوبة حل مشكلات النقل والمواصلات في الولاية، وأرجع ذلك لشح الميزانيات المرصودة لتخطيط الطرق والزيادة المضطردة للسكان بسبب الهجرة من الريف للمدن إضافة لضعف عائد الإستثمار في مجال النقل.
وقال حسين في ملتقي النقل والمواصلات في مجال وسائط النقل (ناس صلعتهم وصلت حقتي دي وما لقوا ليها حلول في ظل الميزانيات الشحيحة) وزاد (لوصلعكم وصلت صلعتي ما بتلقوا ليها حل والكاش بقلل النقاش).
وذكر الوالي بأن هنالك (736) الف مركبة مرخصة تسير في شوارع الولاية بخلاف مركبات النظاميين، وأشار إلى ان اوقات الذروة على الصعيد المحلي تصل إلى ذروتان، وأن إغلاق احد الكباري في الأنهر الثلاث لأي طارئ من شأنه ان يخلق ازمة حادة في حركة المرور بسبب ماوصفه بسوء التخطيط، وأضاف (اوسع طريق شارع الستين وغالبية الشوارع ما بتتعدى 15 متر وتصل 6 أمتار في الاحياء).
وانتقد حسين أوضاع مواقف المواصلات الحالية التي قال انها قد تحولت إلى اسواق وضرب مثلاً بموقف (كركر)
…….

أى حكومة فى الدنيا تحترم نفسها وتحترم مواطنيها تقيل مسؤوليها الذين يقرون بالفشل ولايستقيلون ولكن المسألة عندنا مختلفة فالسيد والى الخرطوم الفريق عبد الرحيم يقر علنا وأمام وسائل الاعلام بفشله التام فى حل مشكلة المواصلات والوصول الى علاج لهذه المعضلة التى تؤرق بال المواطنين وتهد حيلهم ، وسعادته لايجد حرجا فى الاعتراف بعدم تمكنه من الوصول الى نتيجة مبينا ان سوء التخطيط وضيق الطرقات وعدم تنظيم المرور يجعل من الصعب معالجة المشكلة ، وكأن السيد الوالى ليس هو راس الهرم السياسى والادارى فى الولاية ، وكأنه بكلامه هذا يشتكى الى جهة مناط بها الوصول الى العلاج ناسيا او متناسيا ان سيادته من يوجه اليه هذا القول لا انه هو الذى يصرح به غير متأثم ولامتحرج.
ونسأل السيد الوالى من الذى تنتظره أن يوفر الميزانيات ياسيدى ومن تريده ان يسعى الى الوصول لمعالجة الازمة؟
وهذه الطرق التى وصفتها بالضيقة وغير المنظمة هل يتولى تخطيطها وصيانتها الجمهور المغلوب على امره المكابد لاجل توفير لقمة العيش والحصول على العلاج اللازم لاطفاله أم ياترى أنتم الذين تديرون البلد وتتولون أمرها وتستاثرون بخيراتها وتتقاسمون الكيكة وعندما تحين ساعة الجد وتبرز المساءلة عن التقصير نجدك ياسيد عبد الرحيم تشتكى عن عدم توفر الميزانية
ان من مشاكل بلادنا ان السادة المسؤولين لايحدثون انفسهم مطلقا بالاستقالة ، وليت الواحد منهم اذ يسجل اقرارا بالفشل يكون شجاعا محترما لنفسه وشعبه ويخلى مكانه وان لم يفعل يقال لكن لاهذه ولاتلك تحدث عندنا