بِلادٌ تُضمِدُ القلبَ

بِلادٌ تُضمِدُ القلبَ


05-17-2017, 09:26 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1495009564&rn=0


Post: #1
Title: بِلادٌ تُضمِدُ القلبَ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 05-17-2017, 09:26 AM

09:26 AM May, 17 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


♡*♡*♡*♡*♡
1
كيف تُضمِدينَ القلبَ يا بِلادِي
وجِراحَهُ جميعُها ملامِحُكِ؟

2
حتى أني لم أعُدْ أذهبُ يسارَ أصابِعِي وإن ضللتَ الطّرِيقُ!

3
البابُ يرشحُ بِالصّمتِ
لا
نقرةٌ يرتعِشُ لاِحتِمالاتِها
عِطرُ يتمطّى على دوزناتِهِ
اِبتِسامةٌ يهرُشُ أحلامَهُ النّزِقةَ لأجلِها
.
.
.
البابُ يُحرِجَنِي بِنظراتِهِ المُشاكِسةِ!

4
في صمتِها رصاصةٌ
وعلى أُذنِي قلبُ.

5
الكِتابةُ
إلى عبد الحميد البرنس...
ـــــــــــــــ
(1)
سُقُوطُنَا المُدوِّي في مغبّةِ تفتِيتِ أنفاسَنا
وإِحالتِها إلى جدولِ لُغةٍ رقراقُ..
(2)
بعضُ اِنهِزامٍ يتكشّفُ لِلنّوافِذِ
بِجَلدٍ فتّانٍ..
(3)
دمٌ حارٌ فرّتْ منهُ الأورِدةُ..
(4)
ألوانُ شهقةٍ مُدجّجةٍ بالأحاسِيسِ..
(5)
حنِينٌ كظيمٌ..
(6)
عُيُونٌ اِختبأتْ خلفَ أُجاجِها الدّفاقِ..
(7)
مرايا تُمطِرُنَا بِالأشجانِ..
(8)
كآبةٌ ترتسِمُ على مُحيّا الأوراقِ..
(9)
رصدُنَا الدُّؤُوبِ لِخلجاتِ الذّاتِ السّابِعةِ
التي غادرتنَا باكِراً..
(10)
رغبتُنَا السّرمدِيّةِ في اِقتِحامِ الأخيلةِ
لِلدُّرُوبِ المُواربةِ..
(11)
تُرجُمانُ الأُغنِيّاتِ الخفِيضةِ
في مرايا الرُّوحِ..
(12)
رصدٌ لِلتبارُزِ الدّائرِ
بين العقلِ والقلبِ..
(13)
شِفاهٌ لِارتِشافِ قُبلاتِ الأصابِعِ
لِلكِيبُوردِ، الأقلامُ لِلقراطِيسِ..
(14)
مَجرّاتٌ تتفيأُ بِالنّظرِ والقلبِ..
(15)
خطراتُ النّفسِ في أقاصِيها..

6
زِفافُ النّوافِذِ والنّهرِ...
ـــــــــــــــ
(1)
وأنا أُعبِّئُ فمَ هذا العالمَ
بِأرِيجٍ من قُبلِ الضّوءِ لِلماءِ..
وأجسُّ نبضَ هذا النّهرَ
بِأُغنيّاتٍ من قبيلِ هدهدةِ البنفسجِ
لِلأورِدةِ الذّاهِبةِ في قوسِ النّوى..
وأُظهِرُ ظهرَ الرّجاءِ لِكوثرَ الاِنسِجامِ
فألتّمُ بِالمدى والغِيابِ..
.........
.................
......
...............................
لو أنّهُ حدثَ لِلمرّةِ الأُولَى!!!
(2)
يُدخِّنُونَ أُغنيّةً ونهرا
فأحمِلُ الماءَ –جُرحِي- إلى النُّوافِذِ
لِيحتشِدَ الزّهرُ
يكتُبُ اللّيلُ أخرَ معنىً لِلرّفِيفِ
يتدفّقُ البراحُ
فما المرافِئُ؟
17/5/2016م