| 
 | Post: #1 Title: ما الذي جعل الفريق طه عثمان يفنجط من الفرح؟
 Author: زهير عثمان حمد
 Date: 05-01-2017, 01:24 PM
 
 
 01:24 PM May, 01 2017 سودانيز اون لاينما الذي جعل الفريق طه عثمان يفنجط من الفرح؟زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
 مكتبتى
 رابط مختصر
 
 الحلقة الاولى ( 1 – 2 )
 ثروت قاسم
 
 
 
 Facebook page : https://m.facebook.com/tharwat.gasimhttps://m.facebook.com/tharwat.gasim
 
 كيف فطس الرئيس البشير الحوار الوطني ؟ ثروت قاسم . Facebook page : https://https:// m.facebook.com/ tharwat.gasim
 
 Email: [email protected]
 
 
 
 
 1 - سابقة افريقية تستحق التأمل ؟
 
 
 في يوم الاثنين 17 ابريل 2017 ، إختار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ، من بين 77 مرشحاً ، الدكتورة فيرا سونغوي ( 48 سنة ) ، من الكاميرون الناطقة بالانجليزية ، مديرةً تنفيذية لللجنة الاقتصادية لإفريقيا ، التابعة للأمم المتحدة ، ومقرها اديس ابابا ، لتكون أول امرأة تتقلد هذا المنصب ، كما كانت الدكتور زوما اول امراة ترأس الاتحاد الافريقي ... الدكتورة زوما بالانتخاب ، والدكتورة سونغوي بالتعيين .
 
 كانت الدكتورة سونغوي تعمل مديرة إقليمية ً لإفريقيا لمؤسسة التمويل الدولية، في غرب ووسط القارة، منذ العام 2015 .
 
 
 
 أتم إنشاء اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، التابعة للأمم المتحدة في العام 1958، وكان مديرها التنفيذي السيد مكي عباس من السودان . وتعمل اللجنة على تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول الإفريقية الأعضاء في اللجنة وفي الأمم المتحدة، وعددها 54 دولة .
 
 دخلت الدكتورة سونغوي التاريخ كأول أمراة رئيسة ل اللجنة الاقتصادية لإفريقيا ، في إنتصار جديد للمرأة .
 
 سوف تلحق الدكتورة سونغوي بالاستاذة اميرة الفاضل ، مفوضة الشئون الاجتماعية في الاتحاد الافريقي ، التي تم إنتخابها للمنصب الرفيع في يناير 2017 .
 
 صورة للدكتورة سونغوي
 http://www.up-00.com/
  image
 
 
 
 2- مع السفير برنستون ليمان ؟
 
 عمل السفير برنستون ليمان ( 82 سنة ) مبعوثاً رئاسياً خاصاً للرئيس اوباما لدولتي السودان لمدة سنتين من مارس 2011 إلى مارس 2013 ، ويمكن إعتباره ً مهندس إتفاقية نيفاشا لتقسيم السودان إلى قسمين . ويعمل حالياً كبير مستشارين في المعهد الامريكي للسلام في واشنطون .
 
 في يوم الاربعاء 26 ابريل 2017 ، وفي واشنطون ، قدم السفير برنستون ليمان ، بصفته الشخصية ، شهادته حول الوضع الراهن في السودان ، امام لجنة فرعية من لجان مجلس النواب الامريكي ، معنية بافريقيا ، ضمن امور اخرى .
 
 نستعرض في هذه المقالة من حلقتين شهادة السفير ليمان لأهميتها .
 
 تنبع اهمية شهادة السفير ليمان من عدة اعتبارات ، نختزل أربع منها ادناه :
 
 اولاً :
 
 بعكس جميع الرؤساء قبله ، الرئيس ترامب غير معني بالسودان ، وربما لا يعرف موقعه على الخريطة . وبالتالي يترك لمساعديه الفنجيط في ملعب السودان على كيفهم .
 
 ثانياً :
 
 مساعدو ترامب من العنقالة الزلنطحية والهواة فهم على دين ملكهم الفارغ ، وبالتالي سوف يبغبغون بكلامات السفير ليمان ، ويعملون على تفعيلها ، فما لهم من ولي ولا نصير غيره .
 
 ثالثاً :
 
 شهادة السفير ليمان تكرار لما ظل يدعو له منذ تعيينه مبعوثاً خاصاً لدولتي السودان في مارس 2011 ، وهي نفس مواقف خلفه السفير دونالد بوث ، ونفس مواقف وكيل وزارة الخارجية الامريكية الحالي ، والترويكا ، والاتحاد الاوروبي ، ومبيكي ، وخد نفس طويل ... وهي نفس مواقف الرئيس البشير .
 
 رابعاً :
 
 تشاكس مكونات المعارضة فيما بينها وبداخل كل مكون ، وآخرها هجوم القائد مني اركو مناوي على السيد الامام ، سوف يدفع بالرياح في اشرعة سفينة السفير ليمان ، واشرعة المذكورين في النقطة ( ثالثاُ ) اعلاه .
 
 ومن ثم اهمية شهادة السفير ليمان لتدبرها ، والعمل على إجهاضها من قبل المعارضة الكحيانة .
 
 في هذا السياق ، تردد المعارضة :
 
 كم قد قتلت وكم قد مت عندكم
 ثم إنتفضت فزال القبر والكفن .
 
 3- مع الفريق طه عثمان ؟
 
 في يوم الحميس 27 ابريل 2017 ، سمع الفريق طه عثمان ترجمة لشهادة السفير ليمان لأن معرفته بلغة العجم اقل من متواضعة ، كون الدراسة في مدرسة التمرجية كانت بالعربي الدارجي حصرياً . كاد الفريق طه يطير من الفرح وهو يستمع لترجمة شهادة السفير ليمان ، وهو يوصي بصفته الشخصية ، لجنة مجلس النواب الامريكي الفرعية ، بدعم عدة إجراءات تخص نظام البشير ، نستعرض اربعة منها ، في النقاط التالية :
 
 اولاً :
 
 اذا قرات تحت وفوق وما بين سطور شهادة السفير ليمان ، تجد إنه مع مبادرة الاتحاد الاوروبي الساكتة ، والتي تركز على مفاوضات تقود الى تسوية سياسية ثنائية وجزئية بين الحركة الشعبية الشمالية ونظام البشير وصولاً إلى نيفاشا 2 . وفي تجاهل لحركات دارفور المسلحة ، ولتحالف قوى نداء السودان .
 
 يدعي السفير ليمان ، ظلماً وبهتاناً ، إن حركة العدل والمساواة وحركة القائد مني اركو مناوي مشغولتان بمشاركتهما في حروب جنوب السودان وليبيا ، على التوالي ، ونسيتا دارفور . تجاهل السفير ليمان حركة عبدالواحد تماماً ، وكانها لم تكن .
 
 كما لم يشر السفير ليمان ، في شهادته ، للحوار الوطني ، ولا لخارطة طريق مبيكي ، وتناسى تحالف قوى نداء السودان واسقط التحالف من حساباته بل صفره تماماً .
 
 كان تركيز السفير ليمان ، وهو مهندس نيفاشا 1 ، على تخليق نيفاشا 2 ، ومطالبته نظام البشير المرونة في الوصول الى اتفاق جزئي وثنائي مع الحركة الشعبية الشمالية . وهذا بالضبط الهدف الذي يسعى له الرئيس البشير ، لتفتيت المعارضة على مبدأ ( فرق تسد ) . وهو نفس الموقف الذي يتبناه مبيكي حالياً بعقده مشاورات مع الحركة في اديس ابابا في ابريل 2017 ، ومفاوضات في يوليو 2017 ، في تجاهل لحركات دارفور المسلحة وتحالف قوى نداء السودان .
 
 
 في يوم الخميس 27 ابريل 2017 ، وفي الخرطوم ، عقد السيد محمود خان ممثل الاتحاد الافريقي في الخرطوم والسيد لسان جوهانس ، ممثل الايقاد ، مشاورات ، ركزت على المنطقتين ، مع مساعد رئيس الجمهورية ابراهيم محمود ، والدكتور2 غازي العتباني ، رئيس تحالف قوى المستقبل للتغيير ، والدكتورة ميادة سوارالدهب ، رئيسة الحزب الليبرالي الديمقراطي ، التي صرحت بانها قدمت لهما مقترحات محددة بخصوص نجاح المفاوضات بين الحركة الشعبية الشمالية والنظام ، تماما كما يدعو السفير ليمان .
 
 في نفس يوم الخميس 27 ابريل 2017 ، وفي اديس ابابا ، اجرى بول إستيفنس مدير مكتب المبعوث الأمريكي الخاص لدولتي السودان ( الذي لم يتم تعيينه بعد ) والمسؤؤل الحالي عن ملف السودان في الخارجية الأمريكية، مشاورات مع الفريق مالك عقار والقائد ياسر عرمان ، بخصوص المفاوضات بين الحركة والنظام ، المقرر لها يوليو 2017 ، الامر الذي يؤكد الاولوية التي يعطيها الجميع لنيفاشا 2 ، كما يدعو السفير ليمان .
 
 يتبنى الاتحاد الاوروبي موقف السفير ليمان ، ويدعو لتوسيع المبادرة الالمانية لتكون مبادرة اوروبية ، تركز على نيفاشا 2 . وهو نفس الموقف الذي يدعو له ، على إستحياء ، القائد ياسر عرمان ، والآن يكرره السفير ليمان .
 
 كل هذه الجوطة ربما أثرت على قرارات ادارة ترامب في الموضوع ، كما سوف نوضح بتفصيل أكثر في الحلقة الثانية من هذه المقالة من حلقتين .
 
 لا غرو إذن أن يبشر الفريق طه عثمان صحبه الامنجية الكرام الفرقاء حميدتي وعطا وهشام واللواء عبدالغفار الشريف بان السفير ليمان فرتق المعارضة والحقها باماته ... امات طه ؟
 
 ثانياً :
 
 في شهادته ، اوصى السفير ليمان برفع العقوبات الامريكية عن السودان نهائياً في يوم السبت 8 يوليو 2017 ، ولكنه غير متفائل من ان رفع العقوبات سوف يفيد نظام الانقاذ شيئاً ، لعدة اسباب ذكر منها خمسة ، كما هو موضح ادناه :
 
 واحد :
 
 + سوف يستمر نظام الانقاذ موضوعاً على قائمة وزارة الخارجية الامريكية التي تحتوي على الدول الداعمة للارهاب ( سوريا + ايران + السودان ) ، الامر الذي سوف يجعل المستثمرون يجفلون من الاستثمار فيه ، ويمنع البنوك العالمية من التعامل معه ، حتى بعد رفع العقوبات الامريكية عنه .
 
 إتنين :
 
 + سوف لن يقود رفع العقوبات الامريكية لشطب ديون السودان التي تجاوزت حاجز الخمسين مليار دولار. وبالتالي فسوف لن يستطيع نظام الانقاذ الاستفادة من قروض اضافية تساعد في تنميته واستقراره .
 
 تلاتة :
 
 سوف لن يقود رفع العقوبات الامريكية لشطب العقوبات التي اعتمدها مجلس الامن ضد نظام البشير في ملف دارفور ، والتي جددها مجلس الامن في ابريل 2017 لسنة اخرى وحتى مارس 2018 ، بموافقة مصر واثيوبيا والسنغال الدول الافريقية الاعضاء في مجلس الامن .
 
 اربعة :
 
 + لن يؤثر رقع العقوبات الامريكية على عملية التسوية السياسية في السودان ، التي ينظر لها نظام الانقاذ كإنتحار سياسي لن يقدم عليه طواعية ، خصوصا والمعارضة المسلحة في ( جوطة ) ما انزل الله بها من سلطان ، كما يدعي السفير ليمان .
 
 لم يأت السفير ليمان في شهادته على الاشارة ولو من بعيد لبعيد للمعارضة المدنية ، ربما لهوان أمرها في نظره .
 
 خمسة :
 
 + كما لم يشر السفير ليمان لامر القبض الصادر من محكمة الجنايات الدولية في مواجهة الرئيس البشير ، والذي يجعل من نظام البشير نظاماً مارقاً على الشرعية الدولية ، وبالتالي عدم التعامل معه اقتصادياً ، وعدم شطب ديونه كما حدث للدول الفقيرة عالية المديونية ، وعدم التصدق عليه بهبات وقروض كما في حالة اتفاقية لومي لمساعدة الدول الافريقية الاقل تنمية ، بل الإستمرار في عزله ونبذه ، وكانه منديل ورق كلينيكس مستعمل؟
 
 في المحصلة ، وصى السفير ليمان برفع العقوبات الامريكية نهائياً عن السودان بحلول يوم السبت 8 يوليو 2017 ... ومن ثم فنجطة الفريق طه عثمان من الفرح ، ببساطة لانه يستطيع بعدها تحويل ملياردات والده الدولارية بسهولة ويسر في بنوك ومصارف العالم .
 
 نواصل في الحلقة الثانية ...
 | 
 |