كوكبُ النّايُ

كوكبُ النّايُ


04-26-2017, 02:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1493212575&rn=0


Post: #1
Title: كوكبُ النّايُ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-26-2017, 02:16 PM

01:16 PM April, 26 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


******
1
ليس أدنى من أعلاكَ إِلاكَ
فخُضْ حتى تبلُغَ جوهَرَكَ

2
الكُتّابُ فاعِلوا خيرٍ بِالكلِماتِ
المُكدّسةِ في أورِدتِهمْ

3
ثم حلفتُ أن أُسافِرَ
تذاكِرِيّ على خُطُوطِ طيرانِ الحفِيفِ
أضعُ قلبِي في جوربٍ مثقُوبٍ
وحين أمرُّ على قبرِكِ يا بلدِي
أرتِقُهُ
وأصعدُ بهِ نحو السّحابِ الخُلبِ
أين وجهتِي والغيمُ، سلنِي
فقد أُجِيبُ
في سِرِّي أو بهمهمةِ الغريقِ
الحُبُّ ليس يبلَى
الحُبُّ هو الحفِيفُ وقلبِي
قد طواهُ شجنُ الرّحِيلِ.

4
إن ناصبتكَ اللُّغةُ العداءُ
فأجرحَ رُوحَكَ بِوطنٍ حادٍّ كموسٍ.

5
غابَ عليّ أن أفتحَ النّافِذةَ
ثمة عُصفُورٌ كان يُنقِرُ على قلبِي.

6
فأما المُتشعِّبُ من الصّوتِ
فقد جرّدَ لِلمُتُونِ ما شاءَ من أثرٍ.
وأما الماءُ
فمن حيثُ يخرُجُ
يستقطِبُ العطبُ يُرمِّمَهُ بالفُيُوضِ.
لِتقبلَ الرُّبَى حُلّتَها المُزركشةَ
بِكُلِّ هذا الطِّيبِ
لِتكّمِمَ فينا تسلسُلَ اﻷسَى.

7
حالِكٌ كُلُّ شارِعٍ
أعشتْ قلبَهُ
نِكاياتٌ قِوامُها
قلقٌ مُرِيبٌ.

8
تناهبهَا الوجلُ
لما اِقتربتُ بِنصفِ اِنتِباهٍ
من قلبٍ خلخلَهُ الاِتِّجاهُ
فأقعى بِجُحرِ الظُّنُونِ
يندُبُ نصِيبَهُ
في الرُّؤى والمدَى.

9
اِمرأةٌ كُلّما غازلتُها
سمّانِي الشّارِعُ بيتَهُ
فإن نظرتْ إليّ
مدّ قدميهِ بِقلبِي
كموجٍ وضِفّةٍ.

10
هكذا
مرّرتْ أصابِعُها
ونسجتْ نبضِي
على دُفُوفِها.

11
أمرُ تدوِينٍ...
ــــــــ
لِتكتُبَ..
قال القلمُ
لمّا كانَ بِرُوحِي
يجرحُنِي الألمُ..

12
هذا ما حدثَ...
ــــــــــــــــــــــ
أرّقتنَا الحواسُ..
رغم الاِزدِحامِ والملق.
فعلى يقِظةِ الدّمِ بِالوجدانِ
أرهقَ الوجدَ رجسُ القلق.
ألقمتنَا الأيّامُ حجرَ الصّمتِ
فتعلّمنَا صبَّ العبراتِ
بِأحداقِ الورق.
إنّما العصافِيرُ في سماءِ اللهِ
تفرِدُ حذرَها إلى الأمامِ
فلا يتخطّفُ نبضَها:
ليلُ النّزق.
الجُرحُ شجرةُ النّهارِ
والموتُ حدِيقةُ الشّفق.

13
قَعرُ الرُّوحِ
ـــــــــــــــ
هذا قلبِي اِجتاحتهُ القلاقِلُ
فتراهُ يَصرُخُ:
خبِّئُونِي في كوكبِ النّاي..!!
أيُّ شجنٍ بدّدتُهُ البلابِلُ
الحالُ ما تَرى:
ينشِجُ من جَذْبةِ الَّلأي..!!
بعثرنِي ليلُ المظاظةِ
لما حَلَّ النَّهارُ قُرصَهُ
واِستبدّتْ حِدةُ الرّأي..!!
إنما القعرُ وإن بلغَهُ النّبشُ..
سمتهُ السَّرمديُ:
يبذُلُ (الماي)..!!
26/4/2016م