مصطفي أمين يكتب - شعب واحد فى بلدين ... #بوابة_روزاليوسف

05:51 PM April, 19 2017

سودانيز اون لاين
ghariba-القاهرة - جمهورية مصر العربية
مكتبتى
رابط مختصر

بوابة روز اليوسف الالكترونية
بقلم : مصطفي أمين

العلاقات المصرية السودانية ذات طبيعة خاصة واستراتيجية لاتؤثر فيها الازمات ولا تغيير الانظمة ودائما ما يسعى الجانبان لوضع اللبنات لانطلاق الشعبين نحو المستقبل وتعميق علاقات التعاون المشترك وان مايجرى بمصر او بالسودان يتأثر كل منهما بالاخر وان البلدين فى هذه المرحلة الحرجة يواجهان تحديات داخلية وخارجية واقليمية ضخمة والتى تحتم التركيز على القضايا ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها ملف حوض النيل وما يحدث بدول الجوار ,لذلك نجد ان العلاقات المصرية السودانية استراتيجية اطارها التنمية والياتها الصراحة بغرض تحقيق المصالح المشتركة من اجل الاستقرار وترسيخ التعاون بين شمال الوادى وجنوبه وذلك لن يتم الا بشراكة ايجابية من اجل تفعيل التعاون المشترك بين البلدين ولمزيد من تطوير وتقوية العلاقات لتحقيق طموحاتهم .

وهنا تجدر الاشارة الى ان القائمين على شئون البلدين يتحتم عليهم بناء وجهة نظر ورؤية جديدة وترتيب الاولويات وفقا للواقع الجديد والذى يتطلب التعامل معه فى شكل جديد من اجل مواكبة اهدافهما السامية وخاصة فى ظل ما يواجهه البلدان من تحديات داخلية وخارجية ضخمة تستدعى التركيز على جميع القضايا المؤثرة على شتى المجالات السياسية والاجتماعية والأقتصادية فى كليهما. وهنا علينا جميعا مسئولية مضاعفة تستدعى ان نتحرك معا بشكل جماعى.

واؤكد هنا ان التناول العاطفى الذى كان يسود العلاقات بين البلدين خلال الفترات السابقة كان به كثير من التحفظات تمنع الخوض فى بعض الملفات المسكوت عنها حتى لا تتأثر العلاقة بينهما ما جعلها تتعرض للاهتزاز بسبب غياب الصراحة والشفافية والوضوح فى التعاملات والذي أدى بدوره الى انعكاسات خطيرة على العلاقات بين البلدين الشقيقين أوصلها إلى حدها الادنى، وحرمها عمقها الاستراتيجى فى التعامل، وغلب عليها الطابع التكتيكى الذى أضاع كثيرا من المصالح وأعاق تحقيق العديد من الانجازات .

وهنا ارى ان فلسفة العلاقة الحالية بين السودان ومصر اكدت مؤخراعلى حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية واحترام خيارات الشعبين والتى اعطتها القيادة السياسية فى البلدين قوة دفع قوية خلال لقاء الرئيسين السيسى والبشير فى لقائهما مؤخرا فى القاهرة اثناء اعمال اللجنة العليا المشتركة والتى عقدت بالقاهرة لاول مرة على المستوى الرئاسى والتى هدفت الى تطوير العلاقات التنائية والازلية والانتقال بها الى مرحلة متقدمة لتصبح شعب واحد فى بلدين لتشهد بذلك نقلة نوعية لتاسيس علاقة قائمة على الشراكة والتى تعتمد على تنفيذ كل البروتوكولات الموقعة بين الجانبين فى هذه القمة والتى تزامن عقدها مع افتتاح المنافذ البرية " ارقين وقسطل" الحدودى مما سيسهلان السفر والتنقل لشعبى وادى النيل بين الخرطوم والقاهرة والعكس دون توقف وبصورة سلسة وايضا انشاء منطقة التجارة الحرة بينهما والتى من المتوقع ان تشهد زيادة ملموسة فى حجم التبادل التجارى بين البلدين والذى سينعكس ايجابيا على شعبى وادى النيل وستعد هذه المعابر اضافة هامة فى اطار استكمال الربط البرى بين الدول الافريقية من خلال مشروع القاهرة – كيب تاون بما يعزز الانسياب السلعى من مصر الى السودان واثيوبيا وسائر ارجاء قارتنا السمراء .

وتجدر الاشارة هنا من اجل نجاح كل هذه الطموحات لابد ان تشهد على ارض الواقع تحولات جديدة تتسق مع المناخ الجديد فى العلاقة بين شمال الوادى وجنوبة تعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية هى ..الروح الجديدة ...والأرادة السياسة ...والمصداقية والتى كانت غائبة من قبل فى التعامل بين البلدين وخاصة فى الملفات المسكوت عنها والتى يمكن حلها ومناقشتها من خلال ضرورة العمل معا من اجل مصلحة الشعبين عبر اطار تكاملى سيقود بدورة الى التكامل فى المجالات السياسية والثقافية والاقتصادية وان يكون التعاطى فى العلاقة على اساس استراتيجى وليس تكتيكيا ومرحليا

دون شك فإن الزخم الذى تشهده العلاقات المصرية السودانية خلال الوقت الراهن، والذى سيزداد خلال الفترة المقبلة، وتأكيد الجانبين حرصهما على التشاور المستمر فى مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك وتكثيف التعاون، أظهر شيئا هاما هو أن العلاقة الجديدة توضح ان هناك ارادة سياسية جديدة وروح تعاونية غير التى كانت فى الماضى من اجل التحرك السريع وازالة اى معوقات والتاكيد على خصوصية العلاقة وتميزها من اجل تحقيق شراكة استراتيجية فعالة ومستمرة .

وهنا نستطيع ان نقول ونؤكد ان التنسيق الذى تم الاتفاق عليه بين البلدين وتكثيف التعاون على مختلف الاصعدة فى القضايا ذات الاهتمام المشترك سواء على المستوى الاقليمى او الدولى وخاصة قضية مياه النيل والتى تعد من الموضوعات ذات الاهمية والحساسية القوية والتى تأكد فيها على اهمية التنسيق الكامل والذى توافقت فيه وجهات النظر بين الرئيس السيسى ونظيره البشير حول هذه القضية من اجل الحفاظ على مكتسبات الدولتين فى اتفاقيات مياه النيل والسعى معا من اجل وجود حلول مشتركة وتوافقية مع بقية دول حوض النيل مع التأكيد على ان الحلول او المقترحات يجب ان تكون عبر الحوار وليس بغيره،و ان يشمل كل دول حوض النيل دون استثناء.

ايضا اصبح هناك تفاهم كبير فى مختلف القضايا وخاصة تامين الحدود المشتركة بين البلدين وايضا مع دول الجوار فى مواجهة الأخطار الأمنية و التى تتعرض له لقى ترحيبا وتفهما كبيرا فى العمل والتعاون معا.

ما في علاقة تربطنا بيهم شعب مختلف تماما عننا ولا يعرف عن السودان شيء مصالح بس
ضحي السودان كثير عشانن وما اسفدنا منهم شيء
لو عاجبنك امشي عيش معاهم

هذا فهم مغلوط ، نحن لسنا شعب واحد، نحن شعبان مختلفان.
لكل منا مصالحه التي تختلف عن مصالح الأخر. على المصرين أن يفهموا
أن الزمن الذي كان ينجر فيه السودان خلفهم بدون تفكير قد ولى،
وهذا قرار شعبي نابع من الشعب وليس من الحكومة فقد مللنا بلادتهم
وتفاتهم واستحقارهم للسودان واهله.
فاشنو نصيحة أخي لا يهتم أحد بماذا قال أو فعل المصريون.
تحياتي سلام

إلى متى ستمجد شعب، ينظر اليك مجرد بواب ؟ فوووووووق يا مواطن . ما تكون مغفل نافع يبلفوك الجماعة دييل وتضحك المصاورة علينا، ولا عذر لمن انذر