الحدائِقُ في قمِيصٍ

الحدائِقُ في قمِيصٍ


04-12-2017, 10:14 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1491988469&rn=0


Post: #1
Title: الحدائِقُ في قمِيصٍ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-12-2017, 10:14 AM

09:14 AM April, 12 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

♢♢♢♢♢♢♢♢♢♢
1
الوردُ على قمِيصِكِ لا ينضُبُ
تُلاعِبُ أنفاسِي أريجَهُ
من جِدارٍ إلى جِدارٍ إلى...
أرَى البابَ في الحفلِ والمِقعدِ الوحِيدِ مكسُورُ القدمِ
البهِيجُ أن ثُقُوبَ الغُرفةُ لا تشِي إلى الشّارِعِ بما يدُورُ
والمُوسِيقى الدّاخِلةُ من جِهاتٍ عدِيدةٍ
لا تعُودُ تُسمَعُ في منابِعِها
الحدائِقُ المُعبّأةُ في قميصٍ لِي
سأعُبُّ حتى.

2
الأحاسِيسُ الفياضةُ
لا تتكوثرُ إلا في بحرِ الأحضانِ.

3
وكانتْ تُسافِرُ معِي
من جزائرٍ إلى صحراءٍ
كأنِي في رُؤاها النّبعُ/
وردُ البابِ/
منافِذُ ضحكةٍ بُستانْ/

4
والمُوسِيقى
تقعُدُ مِقعدَ الرُّوحِ
لكُلٍّ على حِدة
كأنها ما اِستوتْ لسِوّاهُ
وهل سِواهُ سِوى!

5
مع زجرِي لِقهقهةٍ لائبةٍ بالخاطِرِ
تململَ غورُ فمِي لِالتِقاطِها
كما تلتقِطُ عُرُوقُ الرُّوحِ النّبِيذَ
عدّلتُ من جلستِي
أطلقتُ النّارَ على فمِي
وهاهي أسنانِي المُدماةُ على الأرضِ تبتسِمُ.

6
توجِعُ الحربُ قلبَكَ
إن لم تخطِفْهُ
لكنها
في الآنِ نفسِهِ
تعبئهُ بالحَنقِ والحِقدِ
فيُضحِي طلقةٌ أضخمُ من أيِّ مُشطٍ
في الآنِ نفسِهِ
تُجهِّزُ الحربُ القلبَ
ليُعمِرَ بيتَهُ بالحذرِ
يكُنْ دافِقُ الدِّفءِ والنُّوافِذُ
في وقتٍ تالٍ من الآنِ
يكُونُ الموتَى جِسرُ جسارةٍ
ليبدأ حِينها
موجُ التّأسِيسِ النّبِيهِ لِلحياةِ
بمزِيجٍ من النُّبلِ والإِبداعِ.
12/4/2016م