Post: #1
Title: اللحم الحي-بقلم سهير عبد الرحيم
Author: زهير عثمان حمد
Date: 04-07-2017, 06:49 PM
05:49 PM April, 07 2017 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم مكتبتى رابط مختصر
تحكي الطرفة أن طفلة صغيرة ذهبت إلى امرأة لديها دكان صغير وقالت لها: (أبوي قال ليك أديني موس)، ومدت الصغيرة يدها بنقود فئة (التعريفة) إلى صاحبة الدكان؛ فردت عليها صاحبة الدكان باستهجان : (هوي يابت الموس بقت بي قرشين .....إنتِ ابوك ده من زمن الموس بي تعريفة ماحلق ).
الطرفة حقيقية وقد حدثت في إحدى قرى ولاية الجزيرة قبل زمن بعيد ، وعلى الرغم من أن تلك الطفلة لم تكن تعلم بسعر الموس إلا أنني على يقين أن تلك الطفلة وصاحبة ذلك الدكان لو كانتا تعيشان بيننا الآن لجن جنونهما من هول ما تريان من ارتفاع جنوني في الأسعار .
الشاهد في الأمر أن الأسعار منذ فترة طويلة لم تعد لها وتيقة، (وياكافي البلاء مافي زول يشكو ليهو) ، كل المواد الغذائية بلا استثناء ترتفع أسعارها شهرياً" أو نصف شهري" بصورة لا يمكن استيعابها، والأدهى والأنكى زيادات في أسعار غاز الطهي .
ففي خلال الثلاثة أشهر الماضية فقط تغيرت أسعار الغاز وتبدلت بمعدل كل شهر بي سعر، آخرها يوم أمس حيث وصل سعر أسطوانة الغاز إلى مبلغ 150 جنيهاً .
فإذا كانت نفس هذه الأسطوانة لم يراوح سعرها قبل نحو عام مبلغ 32 جنيهاً فهذا يعني أن السعر قد تضاعف خمس مرات في ظاهرة كونية لم تحدث في كوكب الأرض من قبل، لا في البلاد النامية ولا حتى في البلاد التي يعيش فيها الفرد بمتوسط دخل تحت خط الفقر .....فما الذي يحدث لدينا .
إذا كان الموظف البسيط؛ هذا إذا سلمنا أنه موظف وقد وجد وظيفة؛ في ظل ارتفاع نسبة البطالة...... إذا قام هذا الموظف بملء أسطوانة الغاز بمبلغ 150 جنيهاً فماذا تبقى من الراتب لشراء ما يتم طهيه بهذا الغاز . كيف يتسنى له شراء اللحم والخضروات والزيت و....و.....القائمة الطويلة من ضروريات الحياة والمعيشة اليومية . ثم المشكلة الكبرى أن الغاز من الاحتياجات الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها أو توفير بديل لها بنفس المواصفات كما لا يمكن ترشيد استهلاكها، بمعنى أنك لا يمكن أن تقدم الطبخة وهي نيئة ولا يمكن أن تشرب الشاي وهو بارد ولا يمكن أن تقدم القراصة والعصيدة وهي عجين، فأما أن الطعام نضج أو أنه نيء....لا توجد منطقة وسطى .
ارتفاع أسعار غاز الطهي سيجعل أصحاب الزرائب يتحسسون جوالات الفحم لديهم وما في زول أحسن من زول، غداً سترتفع أسعار الفحم هذا إذا لم تكن قد ارتفعت فعلاً" .
ومادامت سياستنا الاقتصادية لا تبارح بند القروض والودائع ، ومادام ساستنا ليس لديهم أي فهم لوضع سياسات اقتصادية ناجحة لتخفيف أعباء المعيشة فإنني أتوقع أن يصل سعر أسطوانة الغاز إلى مبلغ (مائتي) جنيه ....
أصلا سياسة الدولة الوصول لـ (اللحم الحي) .
نقلا" عن السودانى.
|
Post: #2
Title: Re: اللحم الحي-بقلم سهير عبد الرحيم
Author: عليش الريدة
Date: 04-07-2017, 07:14 PM
Parent: #1
ثم المشكلة الكبرى أن الغاز من الاحتياجات الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها أو توفير بديل لها بنفس المواصفات كما لا يمكن ترشيد استهلاكها، بمعنى أنك لا يمكن أن تقدم الطبخة وهي نيئة ولا يمكن أن تشرب الشاي وهو بارد ولا يمكن أن تقدم القراصة والعصيدة وهي عجين، فأما أن الطعام نضج أو أنه نيء....لا توجد منطقة وسطى . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الكلام دا بذكرني قصائد محمود درويش..
* في الحقيقة ،كنت دار أقول محجوب شريف لكن هرشت هاع هاع هاع
|
Post: #3
Title: Re: اللحم الحي-بقلم سهير عبد الرحيم
Author: أحمد علاء الدين
Date: 04-09-2017, 12:52 PM
Parent: #2
ارتفاع جنوني للأسعار ... ولا حلول !! * أحمد علاء الدين [email protected] نعم مع صبيحة كل يوم .. بل ومع مرور كل ساعة .. هنالك ارتفاع جنوني " مبالغ" في أسعار السلع والمواد الضرورية في السودان .. المواطنون في حالة يأس تام ويشكون لطوب الأرض .. وبالطبع لا يمكن أن تكون هذه الشكوي " من ارتفاع الأسعار " حالة مفتعلة أو ولع عام بالنميمة , طالما هي تصدر عن جميع الفئات الاجتماعية من كل مدن وقرى وأرياف السودان المختلفة .. الأمر الذي يؤكد أنها ظاهرة فاقعة اللون ولاسعة الحرارة يعانيها المستهلك وهو المواطن المغلوب علي أمره .. إن ظاهرة ارتفاع أسعار السلع بهذه الصورة البشعة في السودان ليست وليدة الساعة وابنة يومها , وانما هي موال عمره سنوات الانقاذ " الحزب الحاكم" وللأسف لم تجد إلا تصريحات جوفاء تنفي حينا هذا الارتفاع وحينا أخر توكد بأنها وضعت الضوابط وهددت وتوعدت ... الخ .. ومع ذلك فما زال سيف الأسعار البتار يقطع قول كل خطيب !! إن ارتفاع الاسعار المزمن في السودان قياسا بالجوار من الدول الأخري , يفترض أن تتم دراستها بناء على بيانات مستقاة من الواقع الميداني أي من حراك السوق وجولات تفتيشية مفاجئة من قبل المسؤولين , وأن تكون هذه البيانات أو المعلومات المنطلق الأساسي في تحديد حجم المشكلة, وتكوين القناعات, لا أن تسبق القناعات توافر تلك البيانات والمعلومات , أو الاعتماد على الانطباعات وكانها حقائق مثبتة رفعت عنها الأقلام , لأن هذا سيؤدي في خاتمة المطاف " كما يحدث الأن" إلي تقديم نتائج مضللة تخفي الحقيقة وتشوش المشهد , فلا نتبين الخيط الخيط الأبيض من الخيط الأسود ونتوه عن مفاتيح الحل ونبتعد عن عن مصدر الأشكال وبالتالي يبقي حال السوق والاستثمار وحراك الاقتصاد في السودان ملتبسا يعيد انتاج ازمته باعقد منها وكانك يا أبوزيد ما غزيت !! ليعيش المواطن المسكين في دوامة ارتفاع الاسعار إلي أن تقوم الساعة .. والله المســــتعان ...00
|
|