الرَّبُّ المُرِيبُ

الرَّبُّ المُرِيبُ


04-04-2017, 04:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1491320430&rn=1


Post: #1
Title: الرَّبُّ المُرِيبُ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-04-2017, 04:40 PM
Parent: #0

03:40 PM April, 04 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

°°°°°°°°°°°
1
والحبِيبةُ منبعُ الضّوءِ الذي لا يدعُ النُّعاسَ يغشَى كائناتَ البهجةِ في الرُّوحِ..
والحبِيبةُ قسماتُ النّدى، والرِّفاقُ راتقِي العمَى، بالمدَى والزّهرِ والقهقهاتِ..
والحبِيبةُ نخبٌ سماويٌّ لا ينقُصُ من كأسِهِ شيءٌ..
والحبِيبةُ صدِيقةٌ تفِجُّ دمَكَ، تصنعُ زوارِقَ نجاةٍ لاِحاسِيسِكَ اليانِعةِ..
والحبِيبةُ كمانٌ يضعُ زهرَهُ، وأعنِي عِطرَهُ، كما نسجُ رُوحِكَ من رهفٍ وإِرهافٍ..
الحبِيبةُ مُوسِيقى الرّبِّ لِقلبِكَ
والحبِيبةُ مسافةُ نزقِكَ، وشجرةُ شهواتِكَ، ومحطُّ مداراتِكَ، مجرى نهرُ جُنُونِكَ، ساقِيتُكَ، وما وراءَ أيُّ بابْ...

2
والمُوسِيقى خُيُولٌ مُطهّمةٌ
في مِضمارِ الفضاءاتِ البعِيدةَ...

3
تموُّجاتُ الشّارِعِ اِرتعاشانِ:
أفانينُ نزقِهِ
ويدُ الصّانِعِ المخدُوشةِ باﻷشواقِ
والغِيابُ.

4
شاكتْ قلبَ الوردةِ
شوكةُ هجرٍ
من مطرِ اللّيلِ
فهزّ العِطرُ إليها
من نهرِ يديهِ.

5
وهكذا
تعهّدتِ المُوسِيقى
بكُلِّ بيتٍ أسّستهُ
في الحنايا
وفرشتهُ بِالمعانِي.

6
أحزُمُ أمرِي، أفكارِي، أصواتَ اللّيلِ
وأُغنِي لِلوردِ غِناءَ الطّيرِ
أُمسِّدُ ظهرَ اﻷشجانِ الحُبلى بِالألغامِ
أُرمِّمُ شغبَ الرُّوحِ بهاتِيكَ اﻷلحانِ
المُنداحةَ في الدّمِ:
يا لِيل ولِيل يا لِيل
يا لِيل ولا في الويل
يا لِيل ملان بالمِيل
يا لِيل غرِيب ومهِيب
يا لِيل سلِيب وغرِيب
يا لِيل ولِيل يا لِيل
يا لِيل...

7
أعرِفُ
حين تُجدِّفُ أخيلتِي
في بحرِ الرّجفةِ
أحذِفُ ما ندَّ عن الشُّطآنِ...
بأن الضّوءَ القادِمَ
لحبِيبةِ رُوحِي اﻷبديّةِ
آتِيةً في ثوبِ اﻷشواقِ.

8
كُنْ في البيتِ غير هذا الرّبِّ المُرِيبِ
فإن اِستطعتَ، كُنهُ بكُلِّ آنٍ ومكانٍ.

9
اِنتبهتُ
هل دخلتْ في القمِيصِ:
عِبارةٌ
أجالتْ نظراتُها
قرأتْ قِصصَ التي في القلبِ؟
اِنتبهتُ
هذا الذي من حَزنٍ يسيلُ
من جِدارٍ واقِفٍ لمُنقضٍ
هذا الذي يرتدُّ.
اِنتبهتُ
والكفُّ تحت الكفِّ/
الرّائِحةُ/
ثم النّشِيدُ البِكرُ يسألُنِي:
القمِيصُ؛
وأنا أعِدتُ لِصُبحِها الثّوبَ القدِيمَ
وقُلتُ: تُهْ.
لا، ما اِنتبهتُ.
....
4/4/2016م


Post: #2
Title: Re: الرَّبُّ المُرِيبُ
Author: سيف النصر محي الدين
Date: 04-04-2017, 07:23 PM

يكاد المريب أن يقول خذوني
خذوني بكل آن و مكان.
تحياتي يا بله.

Post: #3
Title: Re: الرَّبُّ المُرِيبُ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 04-05-2017, 08:23 AM
Parent: #2

فمن ذا الذي يأخذه؟


تحياتي سيف العزيز