Post: #1
Title: ديباجات
Author: وليد محجوب
Date: 04-03-2017, 10:55 AM
09:55 AM April, 03 2017 سودانيز اون لاين وليد محجوب-جدة مكتبتى رابط مختصر شِـيمَـتُكَ الصَبْرُ . .
ما زالت معالمُ الأرض كما هي . . وما زال تاجُ الصوفِّي على سِجَادةِ قَشْ . . الأشياءُ هي الأشياءْ . . لم يتغيرْ شيء . . مازالَ شبابُ الحيِّ يتسكعون في الطرقاتِ القذرة ويتلذذونَ بشربِ (السم الهاري) ليلاً ثم يقطبونَ الجبين ويطلقون آهةً طويلةً . . كأنَّ الفمَ مدخنةٌ للنارِ المشتعلةِ في الجوفِ الخاوي إلا منْ بنج الحصين المخلوط بعصير الذرة المتخمر . . مازالوا يسبون الحكومة ويشتمون المسؤولين وهم يدخنون التبغ ويُـتـَمْبكُون على شريطٍ السكة حديد . . و لا يُغَيِّرون من أنفسهم شيئا . . هذا هو سر بقاء الطغاة والظالمين.
دُنـْيا لا يـَمْـلِكُها مَنْ يـَمْـلِكُهَا . .
قالها الممثل القدير مكي سنادة في مسرحية "خطوبة سهير" . . " يا بتي حا يجي زمن تبقوا إنتو والقروش والسماحه في حته ونحن والشنا والفقر في حته تانية . . " ها نحن نعيش هذا الزمان . . فالتعليم والتداوي وكل مقومات الحياة الضرورية صارت رديفا للمال . . . وقديماً قيل: السماحه في الراحه و الأكل البَرَّاحه . . والشنا في التعب و الأكل الكعب . .
هُمْ ألْبَـسـُوكَ دَثارَ خِزٍ . .
والموظفون في الأرض يدخلون المكاتب الحكومية في التاسعة ويوقعون السابعة والنصف على دفتر الحضور . . ويخرجون في العاشرة . . و بينهما صحن البوش وكأسٌ من الشاي . . وعزاءٌ واجب بعربات الترحيل التي تترك الهواء يعبث بضلفات الشبابيك المفتوحة . . ولا إنتاج . .
ها أنا ذا أُهينُ لكَ الرضاء العَام . .
مازالت الصحفُ تكذبُ علينا " بعين قوية " . . ونحن نعلم . . ومازالت الصحافة الصفراء تتصدر شباك التذاكر . . بالإتجار بأحزان الناس وبأخبارِ الجن والقتل والإغتصاب . . رغم أننا ننام ملء الجفون . .
تـُسائلـُنِي منْ أنْتَ؟
نحنُ بـُنـَاة الإتحاد الإفريقي لكرةِ القدم . . و نحنُ غيابٌ عن كؤوسهِ . . إلا اللمم . . وفي أخبار الرياضة: (قرقريبه) المهاجم الخطير يحترف بأوروبا . . و يعجز عن تجاوز دفاع العصمة الكاملين في أول وآخر تجارب الفريق القومي استعداداً لتصفيات بطولة الأمم الأفريقية . . ويا قلبي لا تحزن.
إنتَ جـَمِـيـلْ و الجَابَكْ ليَّ زاتُو جـَمِـيلْ . .
هي عصاي . . ديوان الشاعر الجميل عبدالقادر الكتيابي . . أهداه لي أحد الأصدقاء. . من أمتع ما قرأت من الشعر . . هي دعوةُ للإبحار فيه و التعرض له . . دعوةٌ للاستمتاع بالكلمة المـُشْـبَعَة زهواً.
|
|