ديباجات

ديباجات


04-03-2017, 10:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1491213321&rn=0


Post: #1
Title: ديباجات
Author: وليد محجوب
Date: 04-03-2017, 10:55 AM

09:55 AM April, 03 2017

سودانيز اون لاين
وليد محجوب-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

شِـيمَـتُكَ الصَبْرُ . .

ما زالت معالمُ الأرض كما هي . . وما زال تاجُ الصوفِّي على سِجَادةِ قَشْ . . الأشياءُ هي الأشياءْ . . لم يتغيرْ شيء . . مازالَ شبابُ الحيِّ يتسكعون في الطرقاتِ القذرة ويتلذذونَ بشربِ (السم الهاري) ليلاً ثم يقطبونَ الجبين ويطلقون آهةً طويلةً . . كأنَّ الفمَ مدخنةٌ للنارِ المشتعلةِ في الجوفِ الخاوي إلا منْ بنج الحصين المخلوط بعصير الذرة المتخمر . . مازالوا يسبون الحكومة ويشتمون المسؤولين وهم يدخنون التبغ ويُـتـَمْبكُون على شريطٍ السكة حديد . . و لا يُغَيِّرون من أنفسهم شيئا . . هذا هو سر بقاء الطغاة والظالمين.

دُنـْيا لا يـَمْـلِكُها مَنْ يـَمْـلِكُهَا . .

قالها الممثل القدير مكي سنادة في مسرحية "خطوبة سهير" . .
" يا بتي حا يجي زمن تبقوا إنتو والقروش والسماحه في حته ونحن
والشنا والفقر في حته تانية . . "
ها نحن نعيش هذا الزمان . . فالتعليم والتداوي وكل مقومات الحياة الضرورية صارت رديفا للمال . . .
وقديماً قيل: السماحه في الراحه و الأكل البَرَّاحه . .
والشنا في التعب و الأكل الكعب . .

هُمْ ألْبَـسـُوكَ دَثارَ خِزٍ . .

والموظفون في الأرض يدخلون المكاتب الحكومية في التاسعة ويوقعون السابعة والنصف على دفتر الحضور . . ويخرجون في العاشرة . . و بينهما صحن البوش وكأسٌ من الشاي . . وعزاءٌ واجب بعربات الترحيل التي تترك الهواء يعبث بضلفات الشبابيك المفتوحة . . ولا إنتاج . .

ها أنا ذا أُهينُ لكَ الرضاء العَام . .

مازالت الصحفُ تكذبُ علينا " بعين قوية " . . ونحن نعلم . . ومازالت الصحافة الصفراء تتصدر شباك التذاكر . . بالإتجار بأحزان الناس وبأخبارِ الجن والقتل والإغتصاب . . رغم أننا ننام ملء الجفون . .

تـُسائلـُنِي منْ أنْتَ؟

نحنُ بـُنـَاة الإتحاد الإفريقي لكرةِ القدم . . و نحنُ غيابٌ عن كؤوسهِ . . إلا اللمم . . وفي أخبار الرياضة: (قرقريبه) المهاجم الخطير يحترف بأوروبا . . و يعجز عن تجاوز دفاع العصمة الكاملين في أول وآخر تجارب الفريق القومي استعداداً لتصفيات بطولة الأمم الأفريقية . . ويا قلبي لا تحزن.

إنتَ جـَمِـيـلْ و الجَابَكْ ليَّ زاتُو جـَمِـيلْ . .

هي عصاي . . ديوان الشاعر الجميل عبدالقادر الكتيابي . . أهداه لي أحد الأصدقاء. . من أمتع ما قرأت من الشعر . . هي دعوةُ للإبحار فيه و التعرض له . . دعوةٌ للاستمتاع بالكلمة المـُشْـبَعَة زهواً.