سأكتب حين تسألنى الحـــــياة ....

سأكتب حين تسألنى الحـــــياة ....


03-25-2017, 02:37 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1490449023&rn=1


Post: #1
Title: سأكتب حين تسألنى الحـــــياة ....
Author: هيثم بابكر
Date: 03-25-2017, 02:37 PM
Parent: #0

01:37 PM March, 25 2017

سودانيز اون لاين
هيثم بابكر-
مكتبتى
رابط مختصر

سأكتب حين تسألنى الحـــــياة ... باى الناس قـــد كانت خصــالى
واهمس حينها فى اذن عمرى ... بان العمـــــر من بعد الوصــال
سويعات قُضينَ بغير طعـــــمٍ ... سوى طعــم الجميل من المقــال
فكنت هناك والباقــــون حولى ... نصون العلم من فـرط الرحــال
ونكتب فى المحيا كــــــل فخرٍ... ونزهو بالأصيل مـــــن المــثال
إليكم يا رفاقـــى تدين خِصلى ... فانتم من ســـــــهرتم للـــــــيالى
وأنتم من سكبتم روح شــعرى ... بكاساتٍ نُصبن على الـــرِّمــال
تلألأ بالمحيا نور صــــــــوتٍ ... فهـــــزّت كتفهأ خجلاً ظـــلالي
وحــــــــدثتم حــديثا ما تخطى ... جميل الشعر والنثر الخـــــيالى
وكــرّمــتم أخـــيّـاً ، مـا تبدل ... ولن يفعلها ان رقـــــى العــوالى
فانتم فى الخواطر كل شعرى .. وانتم فى الحقيقة نــــــور حــالى
عـــزائ اننى من بعد عمرى ... ســـــامضى مطــــمئنا لا أبــالى
هيثم بابكر ...
ولكم الود كله

Post: #2
Title: Re: سأكتب حين تسألنى الحـــــياة ....
Author: هيثم بابكر
Date: 03-25-2017, 05:38 PM

وقفت اليوم على عتبات الزمن لانظر خلفي ..
بحثت في الأفق عن كل الطيور المهاجرة ، اشد من حواجب الدهشة ان اري النورس ما زال محلقاً ..
الله يا طائر النورس العجيب ..
لونك اللؤلؤي يخطف بصري ، وريشك المنظوم بحافة السواد يحرك فيّ الاشجان ..
ويشدني اليك لون البياض والسواد فى الوضوح ..
بالله عليك من اين اكتسبت تلك الإلفة والانس الجميل ..
بالله عليك علمنا كيف نسيت الجراح وبسطت جناحيك صافات لاخوتك والرفقاء...
وقبضت لترسم لوحة الجمع والجماعة ..
بالله عليك حدثني بصوتك المقسوم لحناً ، والمكتوم قى دواخلي لايعرف طريق الخروج ..
اخجلتني اليوم وانا انظر من على اعتاب الزمن حالنا بني البشر ..
وحيداً امضي .. فارقت وفارقني الرفاق ..
مغترباً فى بلاد لاتعرف الانس و الصوت الجميل ..
الوحشة فيها عباءة لا تتبدل ..
الوحدة فيها .. عنوان لا يضله احد..
الحنين فيها ... يقتلني .. ويخنقني .. وانا اتذكر ..
أمي ..
اختي ...
حبيبتي .. والرفاق ..
تركتنا ندخل على ابواب البيت ونغلقه مخافة الزائرين ، نستأنس بالوحدة وتسلينا الوحشة ، ونحلق على فضاءات الحياة الافتراضية ، نوهم نفسنا باننا نحلق فى السماء فى المساء ,,
بحثت عن جمال انقضاضك فى كل زوايا الهندسة والعلوم ، فلم اجد ذلك المعني ، ولا وصفاً لذلك المشهد المهيب ..
كالقدر تخطف من سطح الماء سمكة ..
وكالسهم تخترق حجب المحيط لتظفر بالرزق الحلال ..
جعلتني اليوم سمكة ممن هامت على وجهها تقذفها الامواج حتي خرجت .. انت وحدك من انقذ اليوم كتابتي .. وحديثي اليك ..
كم منا يقف الان على ذات العتبات .. ينتظر النورس ؟
بالله عليك .. غرّد ، واحمل عنّي الاشواق ..
واكتب على سماء الشرق بجناحك الفضفاض .. ( اين انتم ؟ ) ...( ومتي تعودون ؟ ) ...
عدت بعد طول غياب .. للمنبر ، وفي يقيني ان العمر يمضي وريش الطائر العجيب ، يتلون ولا يتبدل .. يزداد قوّة ، ونضجاً وطول ..
يحلق فى الفضاء بيقين ان سماءً وسعت طائر النورس .. هي سقف ارضٍ تسع الجميع ..
نمد فيها جناح الصفح والصفاء والعفو النبيل ...
ولكم الود كله