هل السودان دولة رأسمالية؟

12:56 PM March, 25 2017

سودانيز اون لاين
aydaroos-الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

وضوح شديد: السودان (ما) دولة رأسمالية، السودان (دولة ما بعد إستعمار)، والإقتصاد الفيهو إقتصاد ما بعد الإستعمار، وعلاقات الإنتاج الفيهوعلاقات ما بعد الإستعمار،
وإختلاط المؤسسات مابين قديمة وحديثة، وإختلاط الأنماط الإقتصادية ما بين تقليدي وحديث، وإختلاط طريقة التفكير السائدة ما بين ليبرالية وابوية وصائية دا كلو ناتج من إنو السودان دولة ما بعد الإستعمار .
حيث تم تشويه النظام الإقتصادي الإجتماعي وتم تشويه طرق التفكير في السودان بواسطة الإستعمار،ومنذ حينه أصبحت المنظومة السودانية
شبه عاجزة عن التطور الذاتي وأصبحنا مسجونين في حلقة الفشل الدائرية.

على المستوى العالمي نعم هناك قهر وتهميش ونهب من الرأسمالية العالمية، على المستوى المحلي انا بقول إنو العنف والنهب والقهر والتهميش ناتج من نمط إنتاج ما بعد الإستعمار
والذي تتداخل فيه سمات نمط الإنتاج الإقطاعي ونمط إنتاج الرأسمال، وإنو النهب والقهر والتهميش في الداخل بسبب هذا النمط وعبر مراكز السلطة البرجوقبلية و البرجوطائفية*، وهم أيضاً يلعبون دور الوسيط والوكيل للرأسمال العالمي.

بغير إدراك هذه الحقائق، ودراسة الواقع الحقيقي على الأرض لا الإنطلاق من الأيدولوجيا للايدولوجيا ، سواء يسار او يمين، بغير الحفر في الإقتصادي الإجتماعي السوداني،
بغير الحفر في حياة السودانيين، لن يحدث شئ. كنت دائماً ما انعى على كارل ماركس إنه يعتبر "الإستعمار" تمديداً لنمط الإنتاج الرأسمالي (وهذا يستبطن نشر الأمة الأوروبية للحداثة وسط البرابرة).
وكنت بقول إنو الإستعمار بي يحدث قطع في تطور المنظومات الإجتماعية للشعوب وبي يقهر فيها نمط مصنوع من أنماط الإنتاج، وسميتو (نمط إنتاج دولة ما بعد الإستعمار).
ومن البديهي إن أقول أن نمط الإنتاج الرأسمالي والسوق الرأسمالي هو المسيطر على العالم، ولكنه ليس سائداً في كل المجتمعات. إقتصادنا(نمط مابعد الإستعمار)
وسوقنا ومراكز السلطة البرجوطائفوقبلية المسيطرة على مجتمعاتنا تلعب دورالرابط، التابع والوسيط للرأسمال العالمي، ولذا يقع على المجتمعات السودانية قهر ونهب مزدوج،
قهر ونهب (مراكز السلطة في مجتمعات ما بعد الإستعمار)، وقهر ونهب الرأسمال العالمي عبر الوسيط المحلي "التحالف البرجوطائفوقبلي" .
في نمط إنتاج مابعد الإستعمار، هناك مراكز السلطة البرجوطائفية وبرجوقبلية والتي تستغل التحيزات الدينية والتحيزات العرقية والتحيزات الإقتصادية لإستدامة سيطرتها،
ومن ثم تتراتب المجتمعات حسب قربها أو بعدها من هذا المركز، فأصحاب النسب الشريف والقداسة الدينية والمال هم في سنام الطبقة البرجوطائفوقبلية،
ومن ثم يتبعهم الباقون، وفي القاع يقبع المهمشون من عمال وأصحاب الحرف والمهن الهامشية ، وصغار المزارعين، والعساكر(الجنود)، والأتباع في القبائل والطرق الدينية،
وأدنى سلم التراتب الإقتصادي الإجتماعي هم الأدنى في سلم التراتب العرقي، الديني والإقتصادي.

هناك دول كانت مستعمرة وتحررت وتقدمت، لذا في رأيي أن تقدم دول ما يسمى (بالعالم الثالث) ونحن منها، ومعظمها يسيطر عليها نمط إنتاج (مابعد الإستعمار)،
أن تقدم دول العالم الثالث ليس رهناً بحل مشكلة الرأسمالية العالمية بالرغم من ثقل ووزن هذه المشكلة الهائل وواجب العمل على حلها ضروري ودائم،
إن تقدم دول العالم الثالث ونحن منها رهين بتجاوز التشوهات والهجنة التي أحدثها الإستعمار بصناعته لنمط ما بعد الإستعمار في بلادنا.
(* برجوازية - قبلية، وبرجوازية- طائفية)

أقول، كنت دائماً ما انعى على كارل ماركس إنه يعتبر "الإستعمار" تمديداً لنمط الإنتاج الرأسمالي لكن الليلة وانا بحفر في الموضوع تاني إكتشفت إنو كارل ماركس عندو في المسألة دي تلاتة خيارات :
1- أن يسود نمط إنتاج المُستَعمِر.
2- أن لا يتدخل المُستعمِر في نمط إنتاج المجتمعات المُستعمَرة ويكتفي بجباية أو جزية على الدولة ككل.
3- أن يحصل تداخل في أنماط الإنتاج ما بين المُستعمَر والمجتمعات المستَعمَرة وينتج من ذلك نمط إنتاج هجين.

(In the trivial form, however, in which these questions have been raised above, they can be dealt with quite briefly. Conquests may lead to either of three results. The conquering nation may impose its own mode of production upon the conquered people (this was done, for example, by the English in Ireland during this century, and to some extent in India); or it may refrain from interfering in the old mode of production and be content with tribute (e.g., the Turks and Romans); or interaction may take place between the two, giving rise to a new system as a synthesis (this occurred partly in the Germanic conquests). In any case it is the mode of production – whether that of the conquering nation or of the conquered or the new system brought about by a merging of the two – that determines the new mode of distribution employed. Although the latter appears to be a pre-condition of the new period of production, it is in its turn a result of production, a result not simply occasioned by the historical evolution of production in general, but by a specific historical form of production) Karl Marx: Critique of Political Economy

https://alshoof.blogspot.comhttps://alshoof.blogspot.com

شكراً يا عيدروس علي فتح المناقشة المهمة

الرأسمالية يا عيدروس تشترط انتاج السلعة وفق علاقات انتاج رأسمالي (رأسمال و عمّال)
و الانتاج هو التصنيع
او التحويل للموارد إلي سلع بتقنيات قديمة كانتاج القفاف مثلاً
او الزراعة و نحن اجمالاً زراعتنا مطرية نفس حالنا منذ دولة كرمة
ليس في السودان رأسمالية بالفهم العالمي لها بل بالسودان شبه اقطاع
و حالة بدائية من الرأسمالية .
تناقشت مع الراحل الخاتم عدلان حول هذا الأمر كثيراً
و تكلمنا عن النقابات السودانية التي هي في الحقيقة اتحادات مهنية لعاملين
في موسسات قطاع عام ( شبه اشتراكية) لأنه في الستينات كان القطاع العام هو المسيطر علي الإقتصاد

ناقشت الدكتور فاطمة بابكر هذا الامر بتوسع في كتابها عن الرأسمالية لا أذكر عنوانه و لا تاريخ نشره
لكنها دراسة مهمة و يتيمة عن الرأسمالية السودانية

اسمح لي أن اختلف معك حول فكرة ما بعد الاستعمار فهي لا تمثل نمطاً اجتماعياً محدداً له علاقات انتاج واضحة
بل هي ارتباطات لرأسمال وطني مع رأسمال أجنبي

السودان هو دولة الفساد الإداري و المالي و النهب الرسمي ليس أكثر
فالناس في السودان يثرون إجمالاً نتيجة لنهب موارد الدولة المالية
و احياناً يسيطر الموظف العمومي علي املاك الغير و يقطع الطريق علي المواطن في أن يصبح رأسمالياً
كحالة الإجراءات الإدارية التي حطمت موسسة الزراعة الآلية في القضارف
و دمرت المزاعين و كبار الملّاك فقط بتسييس التمويل الحكومي و منعه و تحديد الاسعار بما يجعل المزارعين يخسرون و يخسرون
إلي أن يتركوا الزراعة

اتمني أن استطيع مواصلة النقاش و سأحاول
بالرغم من المشغوليات التي لا تنتهي

كن بألف خير و تقبل سلامي و سلام الهام

طه جعفر

سلامات عيدروس

دا موضوع مهم جدا ونقاش يفتح أبواب مؤصدة قد تقود الي مخارج

السودان الإداري والقانوني هو إستمرار لدوله ما بعد السودنه والتحرر
ولم يفتح الله علي النخب السودانية عصفا ذهنيا ليحطوا ملامح مشروع وطني
وتأسيس نظام إداري وعلاقات إنتاج ومنظومة قوانين تضبط الحياة العامه في السودان
سياسيه وقانوينة وتنمويه وإجتماعية تراعي المصالح العامة وتحفظ للناس كرامتهم
لذا أتفق مع ما خطه الزميل طه بأنه السودان يعيش حاله من الفوضي والفساد
لن تستطيع توصيفه , كل السهام مصوبه نحو موارد الدوله لنهبها وليس لتطويرها

لا توجد دوله لها نظام تستطيع تشريحه وتحليله , السياسين السودانين أغلبهم عطاله فكر
وإنتهازية , كل يرضع ثدي الدوله حتي جف الضرع , أقرب الرق للثراء هو نهب الموارد
العامة ,
عرابي الإقتصاد في السودان يتحدثون عن سياسة السوق الحر وأن الأساس هو العرض والطلب
ولكن ما يحدث فعليا لا علاقة له بالسوق الحر ولا علاقة له بالعرض والطلب ولا علاقه له بالتنافسيه
لا يوجد قطاع خاص فاعل , والدوله ليست بعيدة عن السوق , إنما مؤسساتها وأجهزتها الأمنية هي المسيطره
علي السوق , يعني الجماعه جايطنها جوطة شديده , لا يوجد إستقلالية للبنك المركزي , ولا توجد سياسات واضحة

"الدوله هنا أقصد بها مراكز القوي التي تسيطر علي المال والتشريعات والسياده"
لانه أصلا لا توجد دوله في السودان (حالة من الفوضي المستمره)..

ليته كان دوله رأسماليه أو دوله إشتراكيه (لينتمكن من إصلاحه)

تحياتي

تحية وتقدير

وسلام للجميع

نتابع
بإهتمام شديد

يا عبد العظيم عثمان
سلام و احترام
مثلاً اسامة عبد اللطيف و الهيصة القايمة دي
ابحث عن والده في زمرة منتفعي نظام عبود تجد الإجابة
القروش دي ما دقوا ليها حجر دغش زي ما بقول الأهل
و هنالك ضابط إداري في مجلس بلدي امدرمان (البلدية ) في زمن مايو
يحوز حيازات في شمال امدرمان غير معقولة
و بيت احد بناته في المنشية بمساحة فدان أو أكثر تخيل
في داخل هذا البيت نجيل مستورد من امريكا و ملعب كرة قدم قلّ أن تجد له مثيل في الوطن
عدد الخدم المنزلي أكبر من عدد افراد الأسرة و الخدم المنزلي يسكنون غرفاً مجهزة كالتي في الفنادق
مجرد ضابط إداري في بلدية امدرمان زمن نميري ؟؟؟؟؟
دولة السودان أي الحكومة هي امبراطورية الفساد .

ابن عمي البروفسير محمد خير عثمان الخليفة
وزير التربية في زمن مايو بعد محي الدين صابر
تمّ فصله بطريقة مهينة من ناحية جعفر نميري و عمل في النهاية
كنوع من رئيس مجلس الوزراء في سلطنة عمان و عمل حتي المعاش في الامم المتحدة
المهم قال لي مرة
إن السودان كان يمكن أن يكون دولة محترمة حالها حال كوريا الجنوبية
لو فقط اعتمدت الدولة علي الإيرادات المالية من رسوم المعاملات و الضرائب
و قال لا نحتاج لبترول او تعدين منهك للموارد لبناء دولة عظيمة
فقط بالزراعة المروية و المطرية و الرعي التقليدي و حسم الفساد الإداري و النهب المنظم
لمال الدولة

خلاف بروفسير محمد خير عثمان الخليفة مع نظام مايو هو أنه قال
يجب إيقاف التوسع في قاعدة التعليم في الوسط و الشمال
و رفع حال التعليم العام في الغرب و الجنوب فقط و الشرق الأقصي
لأنتاج نوع من التنوع في المتعلمين سيكون ضمانة للوحدة الوطنية
ابن عمي الآن مصاب بالزهايمر و ببيته في الرياض تحت رعاية ابناءه المغتربين و المغربين
فيا للحسرة

نحن مواطنو دولة فاشلة ليس أكثر

السودان دوله اسلامية فاشية.

تحية واعزاز لكل المشاركين

العزيز طه جعفر تحية لك وللعزيزة الهام
صحيح أن السودان قبل الإستعمار سوقه وعلاقات انتاجه التي تتمثل في توزيع عوائد النظام على المؤسسات المكونة له (وكانت المؤسسات المكونة له دواويين حكومية وقبائل وطرق صوفية)
كانت كلها اقطاعية.
بدخول الإستعمار عشق جهاز الدولة الحديث (وهو جهاز فائق القوة مقارنة بجهاز الدولة الاقطاعي، كأن تقارن عربة بحمار)، عشق جهاز الدولة الإستعماري على قمة مؤسساتنا الأقطاعية وحكم بواسطة
هذا الجهاز الحديث وبواسطة العمد والشيوخ والنظار والمقاديم والشراتي على قمة المؤسسات القديمة.

صحيح أن الجهاز الحديث ذي الاصول البريطانية واعني جهاز الدولة السودانية الموروث من المستعمر داوم منتسبيه ونجح بعضهم في استخدامه لحيازة الثراء والمكانة الإجتماعية في السودان ولكن الشرائح الحاكمة
ومراكز السلطة في السودان لا تقتصر علي من حازوا مراكز عالية في مؤسسات جهاز الدولة فقط، ولكنها دائماً بحيازة اسر زعماء الطوائف والقبائل والطرق الصوفية وكبار التجار، وكلهم متحالفين
يمثلون الشرائح المتحكمة بالدولة والتي تصيغ ايدولوجيا المراتب الإجتماعية بالدين والعرق والإقتصاد

الصديق خالد كودي
صحيح السودان الآن دولة اسلامية فاشية، وبرغم مرارة الواقع الآن ولكننا هنا نتتبع ظاهرة الدولة السودانية حتى نعرف ما الذي اوصلنا لما هو كائن الآن.

الصديق عبد العظيم عثمان
(عرابي الإقتصاد في السودان يتحدثون عن سياسة السوق الحر وأن الأساس هو العرض والطلب ولكن ما يحدث فعليا لا علاقة له بالسوق الحر ولا علاقة له بالعرض والطلب ولا علاقه له بالتنافسيه لا يوجد قطاع خاص فاعل , والدوله ليست بعيدة عن السوق , إنما مؤسساتها وأجهزتها الأمنية هي المسيطره علي السوق , يعني الجماعه جايطنها جوطة شديده , لا يوجد إستقلالية للبنك المركزي , ولا توجد سياسات واضحة
)

لا استطيع الإتفاق اكثر يا صديق

الصديق عباس محمد عبد العزيز
ولك التقدير كله والود
وغير المتابعة جاملنا براي رايين كده

إن السودان كان يمكن أن يكون دولة محترمة حالها حال كوريا الجنوبية لو فقط اعتمدت الدولة علي الإيرادات المالية من رسوم المعاملات و الضرائب و قال لا نحتاج لبترول او تعدين منهك للموارد لبناء دولة عظيمة فقط بالزراعة المروية و المطرية و الرعي التقليدي و حسم الفساد الإداري و النهب المنظم لمال الدولة
المصدر : http://sudaneseonline.com/board/490/msg/%d9%87%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%af%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%b1%d8%a3%d8%b3%...8%9f-1490446597.html
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
سلامات طه

نعم كان بالإمكان أفضل مما كان

فقط لو تم بناء الدوله وتطورت منظومة القوانين وتمت تنشئة الأجيال علي
العمل وبناء القدرات وإعتماد مبدأ الننافسيه المرتكز علي الكفاءة
وأن تصبح الدوله كنظام إداري علي مسافة واحدة من الجميــع
كان يمكن أن يتطور النظام الإداري دونما تخريب ودنما إنتهازية وإستغلال
وكان سيصبح رصيدا من الإلتزام وإحترام القانون وإنحسار الجشع والأنانية والمحسوبيه
وبذلك ستكون منظومة القيم وثقافة المجتمع هي الضامن لإستمرار تطور الدوله وجهازها

تحياتي

الصديق عبد العظيم عثمان
(فقط لو تم بناء الدوله وتطورت منظومة القوانين وتمت تنشئة الأجيال علي العمل وبناء القدرات وإعتماد مبدأ الننافسيه المرتكز علي الكفاءة
وأن تصبح الدوله كنظام إداري علي مسافة واحدة من الجميــع كان يمكن أن يتطور النظام الإداري دونما تخريب ودنما إنتهازية وإستغلال
وكان سيصبح رصيدا من الإلتزام وإحترام القانون وإنحسار الجشع والأنانية والمحسوبيه
وبذلك ستكون منظومة القيم وثقافة المجتمع هي الضامن لإستمرار تطور الدوله وجهازها
)

متفقين