ندوة ثقافية بعنوان الدور السوداني في النهوض بالتعليم في حضرموت

ندوة ثقافية بعنوان الدور السوداني في النهوض بالتعليم في حضرموت


03-24-2017, 04:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1490370217&rn=1


Post: #1
Title: ندوة ثقافية بعنوان الدور السوداني في النهوض بالتعليم في حضرموت
Author: Hassan Farah
Date: 03-24-2017, 04:43 PM
Parent: #0

03:43 PM March, 24 2017

سودانيز اون لاين
Hassan Farah-جمهورية استونيا
مكتبتى
رابط مختصر


Post: #2
Title: Re: ندوة ثقافية بعنوان الدور السوداني في النه
Author: Hassan Farah
Date: 03-24-2017, 05:27 PM

لمحات من حياة الرجل الذي أحب حضرموت (محمد سعيد القدال)
Quote: رحلة قلم .. لمحات من حياة الرجل الذي أحب حضرموت د. محمد سعيد القدال .. تكريماً ووفاءً بعد رحيله علي سالم اليزيدي رحل المغفور له ،بإذن الله، الرجل الذي عشق حضرموت وعاشها في وجدانه كل حياته حتى مماته، إنه الدكتور الاستاذ الجامعي المترجم والمفكر محمد سعيد القدال، ابن الشخصية الشهيرة في تاريخ حضرموت القدال باشا، الذي عاش وعمل في زمن جعله مميزاً في علاقاته وسيرته العامة، فما الذي أتى بالقدال الأب الى حضرموت؟ ثم كيف سار الابن نحو حضرموت أيضاً؟.. لنبدأ الحكاية؟ في عام 1934م انشئ معهد بخت الرضا لتدريب معلمي المرحلة الابتدائية في السودان ومن ضمنهم الشيخ سعيد القدال، ونجح في الأداء ولفت الانتباه، وهذا جعله يلفت انتباه المستر (قريفث) عميد بخت الرضا، وعندما طلبت حكومة حضرموت ان يرشح أحد رجال التربية السودانيين ليساعد في النهوض بالتعليم، رد المستر قريفث: «لقد وجدت لكم الشخص المناسب»، ورشح الشيخ القدال للعمل في حضرموت. وصل الشيخ القدال ميناء المكلا صباح يوم صائف من عام 1939م، ومكث بها حتى عام 1957م عندما بلغ سن التقاعد، وغدت حضرموت لهذا الرجل موطناً آخر، وكانت تجربة غنية وفريدة من حياته، وصلها شاباً وخرج منها شيخاً، وظلت حضرموت باقية في وجدانه ونظم فيها أغنى شعره وأغزره، مكث يقود النظام التعليمي إلى عام 1950م، وكتب عنه د. محمد عبد القادر بافقيه عام 1951م خطياً في حفل تكريمه عندما انتقل من ناظر معارف إلى وزير للسلطنة القعيطية «لقد نجح الشيخ القدال كناظر معارف، وهذا حسبه من الفخر»، وذكر كتاب صدر عام 1994م عن التربية والتعليم في الشطر الجنوبي من اليمن، إن أرقى ادارة تعليمية في المحميات الشرقية الأربع: الواحدي - المهرة - الكثيري - القعيطي، هي ادارة معارف حضرموت التي يرأسها القدال. هذا من قصة الأمس وتفاصيلها شأن آخرين، ولكن ماذا بشأن عاشق حضرموت الآخر محمد سعيد القدال، المترجم وابن المكلا والصديق للجميع.. لعلي أدفع بعض دين حضرموت سعى د. محمد سعيد القدال إلى ملاحقة كل ما ينشر ويكتب عن الحضارم وحضرموت، ويعمل على ترجمته أو صياغة الأبحاث داخل حضرموت عندما عمل سنوات في جامعة عدن وعاش بالمكلا، أمامي لهذا المترجم ثلاثة كتب، الأول بعنوان (حضرموت ازاحة النقاب عن بعض غموضها) تأليف دانيال فان درميولين والدكتور فون فيبسمان، الأول قنصل هولندا في جدة، والثاني جغرافي ألماني زار حضرموت صيف 1931م، وقال القدال الابن هنا: لماذا قمت بترجمة هذا الكتاب؟ من عام 1995م أحضر لي أحد السودانيين أثناء زيارة لجامعة بيرقن بالنرويج هذا الكتاب لمعرفته بصلتي بحضرموت، والسبب الثاني انه يساعد في فتح باب الدراسات الاجتماعية حول أوضاع حضرموت التي كانت وما آلت إليه، والسبب الثالث ان الكتاب يصور انطباعاً صادقاً، والسبب الرابع ان المسافة قد تباعدت من العقود الأخيرة بين القارئ الحضرمي والقارئ العربي عامة واللغة الانجليزية، وهنا تقريب تلك الشقة التي تباعدت. وكتب وأخيراً لعلي بهذه الترجمة ادفع بعضاً من دين حضرموت علي منذ ان احتضنتني يافعاً عام 1940 حتى استضافتي للعمل بها عام 1993م. واشار هنا بقوله: والأمر الذي يتبع ما هي الاهداف التي دفعت قنصل هولندا للقيام بهذه الرحلة إلى حضرموت؟ واطرف ما جاء مع هذه الاسباب للمترجم د. القدال ان مؤلف الكتاب الهولندي يقول عن الحياة الاجتماعية الحضرمية: الحياة هنا ديمقراطية، ففي غرفة الاستقبال يجلس العبيد والخدم والاطفال وصاحب الدار. وكرر: المواطنون العاديون يجتمعون في مجلس الأغنياء ويأكلون معاً. وهناك كتاب آخر ألفه وهو (السلطان علي بن صلاح القعيطي) بمعية الاستاذ الكريم والشيخ المثقف عبد العزيز علي القعيطي، الذي اظهر نصف قرن من الصراع السياسي في حضرموت (1898 - 1948) وهو هنا يخضع لشهادة الدكتور صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي، إذ يقول عنه: «لقد ارتبط القدال الابن بحضرموت منذ سنوات عمره الأولى، ووفاء لدور والده ولتلك السنوات الجميلة، فإنه يواصل الطريق الذي بدأه والده وان كان باتجاه آخر، ويقدم مصادر جديدة حول تاريخ حضرموت، وقد فجر كتاب علي بن صلاح القعيطي الكثير من الصدى حول ما تضمنه الكتاب من خفايا وقضايا وارتباطات داخلية وخارجية للسلطان المبعد ودار الحكم والجوار والانجليز. الكتاب الثالث الذي أمامي هو الشيخ القدال باشا (معلم سوداني من حضرموت.. ومضات من سيرته 1903- 1975). وقد أهداني إياه أثناء التقائنا في كوالامبور لحضور المؤتمر الدولي حول دور وتأثير الحضارم في جنوب شرق آسيا عام 2005م. وفي هذا الكتاب انجز عملاً رائعاً لمرحلة وواقع التعليم والسياسة أيضاً أثناء وجود والده هناك، وأراد من هذا الكتاب الذي احتاج إليه التاريخ انصاف هذا الرجل ورفاقه وكل الانجازات التي لا يزال الحضارم يستعيدونها من ذاكرتهم، وهي أيضاً ذاكرة لا تنتهي. ماذا قال لي ذات يوم؟ أثناء وجودنا في ماليزيا 2005م وهو يحضر المؤتمر الدولي عن هجرة ووجود الحضارم في الأرخبيل الأندونيسي، تشارك النقاش مع الباحثين المعنيين بهجرة الحضارم واعداد دراسة بعنوان (THE HARAMI DIASPORA AND ITSIPACT ON THE PECULIARITY OF HADRAMOUTH) وهي تعني خصوصية حضرموت ودراسة حول القضاء على الصراع القبلي والثأر في حضرموت. ولكم أسعدني ان أحتفظ بشريط مسجل لهذا اللقاء، إذ قال لي د. محمد سعيد القدال حول ما أعده عن حضرموت يومئذ من رد على سؤال كيف نقدم هذه الخصوصية: باختصار الوضع الجغرافي له أثره في الصراع القبلي، الساحل ضيق بينما الجبال الصحراوية موطن صراع، والمناطق الوسطى خليط والتراتب الاجتماعي له خصوصيته، شد انتباه الباحثين وعالم الاجتماع الشهير عبد الله بوجراكين، وهو من أصل حضرمي ومن أول من بحث في هذه الظاهرة (حريضة من وادي حضرموت) وفسروا وضع السادة والمشائخ والقبائل الحموم وسيبان ويافع وخصوصية حضرموت البارزة في القيادات المستنيرة في النصف الثاني من القرن 20، والدعوة إلى الاصلاح والهجرة. وقد شلكت دراسته هذه التي أعدها بالتعاون مع صديقه الاستاذ عبد العزيز علي القعيطي أهمية، وفتحت نقاشاً مهماً من يومها وسيظل أيضاً. وترجم أيضاً تقرير (Little) عن المسح الجيولوجي غرب المكلا 1925م، واظهر الكثير من أسرار حضرموت. نعم أحبها وفتح قلبه لها. وقال لي في كوالالمبور ما يزال لحضرموت دور كبير تلعبه أبعد من مكانها، وظل لدى سؤال قال لي نصفه هناك ووعدني بالنصف الثاني في المكلا، وسبق القدر والحمد لله. هذه الأسطر هي بعض الوفاء منا له مع تعزية، وجبت من د. صالح باصرة والأستاذ عبد العزيز القعيطي عبر «الأيام».
المصدر : http://sudaneseonline.com/board/150/msg/-1203563089.html