.... وســـــــــــــام الشــــــــــرف .................. للدكتورة ريمـــــــــا خلــف

05:58 AM March, 23 2017

سودانيز اون لاين
محمد فضل الله المكى-قطر
مكتبتى
رابط مختصر

.
الإسـم : ريما خلف
البـــلـد : الأردن
الوظيفة: مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ، والمدير التنفيذي للجنة الأمم المتحدة
الإقتصادية والإجتماعية لغرب آسيا ( سابقاً وسابقاً !! ) .
.
ينتابني شعور بأن ريما قد انحدرت من تلك المدينة التاريخية الرائعة ... البتراء ،
الواقعة بين وادي عربة وصحراء النقب جنوب الأردن .... المدينة الوردية ، ثاني
عجائب الدنيا ، والتي استمدت لونها الزهري من الصخور التي نُحِتت فيها ........
أنباطية عربية هي ريما ... تخيلتها وهي تخطو في شموخ على ( طريق الخزانة )
الذي يشق المدينة الوردية و يؤدي إلى المعبد..
.
دكتورة ريما ....... التاريخ سجل ثابت وشاهد على مسيرة البشرية ، لا يتغير ولا يتبدل
ولا يينكسر أمام أهواء المزورين ! ,, وأنتِ لم تنكسرين أمام ضغوط الخائفين على
كراسيهم خوفاً من ردة فعل إسرائيل و ( كفيلتها ) أمريكا ، وظللتِ على موقفك كما البتراء
التي عاندت عوامل الطبيعة وظلت شامخة عبر آلاف السنين دالةً على عظمة من نحتوها .
وها أنتِ تعاندين كل قوى الشر ، وتسجلين موقفاً للتارخ .

.
القضية قضيتان لا واحدة !!
فقد سبق في مطلع هذا العام ، أن قام نفرٌ من الخبراء العرب بإعداد تقريراً
حول ( العادالة في الوطن العربي ) ..
وربما لأن فيه ما يمس اسرائيل فقد قامت مدعومة بأمريكا بالضغط على الأمين
العام بعدم نشر التقرير !! وبالتالي فإن النتيجة المتوقعة ان رفض الأمين العام
رفض التقرير .. وقد توصلت الدكتورة ريما مع الأمين العام لنوع من التفاهم
يقضي بصدور التقرير موسوماً بأسماء من قاموا بإعداده ، وتتنازل المنظمة الدولية
عن تبنيه متبرأة من ملكيته الفكرية .
.
إنبطاح كامل للمؤسسة الدولية أمام ضغوط ورغبات الكيان الصهيوني !!

.
أما القشة التي قصمت ظهر الأمم المتحدة لتضيف فضيحة مخزية لمخازيها ، فهي أن
أمريكيان خبيران في السياسة الدولية هما : ريتشارد فولك استاذ القانون الدولي بجامعة
برنستن ، المحقق السابق في الأمم المتحدة بفلسطين...... وفرجينيا تيلي استاذة العلوم السياسية
بجامعة جنوب ألينوي ، قد أعدا تقريراً يؤكدا فيه ان اسرائيل قد أنشأت نظاماً عنصرياً يفرض
هيمنة وسيطرة ممنهجة على الشعب الفلسطيني .
.
أصدرت الدكتورة ريما خلف بصفتها ، التقرير الذي يصف اسرائيل بأنها تمارس سياسة
( الأبرتايد ) على الشعب الفلسطيني ... بكل تأكيد لا عاقلان يختلفان على تلك السياسة التميزية
البشعة التي يمارسها اليمين الإسرائيلي المتطرف على الشعب الفلسطيني.
.
البرتقالي أنطونيو غوتيريس ، يبدو أنه خاف أن تنكسر تحته إحدى أرجل كرسي الأمانة العامة
للأمم المتحدة الذي يقف على أرجلٍ ثلاث .... طلب غوتيريس من الدكتورة ريما خلف سحب
التقرير حتى لا يهتز من تحته كرسيه ذي القوائم الثلاث ، والذي يظلله ظل ذي ثلاثة شُعب ،!!
فإسرائيل له بالمرصاد إن تجرأ على تمرير ذلك التقرير ... ومن خلفها الولايات المتحدة بكامل
ثقلها الذي بوزن ترمب !!

.
قالت الدكتورة ريــما خلف فيما قالت حول استقالتها :
.
إنني أرى ان واجبي يحتم عليَّ أن لا أكتم شهادة حق على جريمة
ماثلة !.. وان قراري لم يأتِ لكوني مسؤولة دولية ، وإنما بصفتي
إنساناً سوياً يؤمن بالقِيم الإنسانية السامية التي أُرسِيت عليها منظمة
الأمم المتحدة .. كما أؤمِن بأن التمييز ضد أيِّ إنسان على أساس الدين
أو اللون أو العرق غير مقبول ، ولا يمكن قبوله مفروضاً بالقوة ...
وان قول الحق في وجه جائر ليس حقاً فقط .. وإنما واجب .

.
اتضح بما لا يدع مجالاً للشك ، ان غو ( تيرِس ) تِرسُو بدون أسنان ، فرئيسة
الأسكوا قد ( كشفته ) بل وعرته تماما أمام المجتمع الدولي .. كما اتضح بما
لا يدع مجالاً للشك أيضاً ان غو ( تيرِس ) البدون ترِس قد فضل التشبث بالموقع
والمخصصات بدلاً من تسجيل موقف يُحسب له وربما لبلاده .... فالمساهم
الأكبر في ميزانية الأمم المتحدة هي الولايات المتحدة .. لذا فضل غوتيرس أن
يسلك درب السلامة ، فزعل الولايات المتحدة ربما يفقده راتبه ومخصصاته ،
وفي روايةٍ أخرى ................. منصبه !

.
رفضت الماجدة الدكتورة ريما خلف سحب التقرير .. وتقدمت باستقالتها مفضلةً ركل المنصب الرفيع
على الإستمرار فيه ... رقم أنه لم يبق على انتهاء شغلها له إلا شهور معدودات ، وقتها ستخرج
براتب يغنيها عن العمل مدى الحياة ... يغنيها عن الرجوع للوزارة التي أتت منها ، أو العودة للجامعة
للتدريس ...... ولكنها فضلت الإستقالة بشرف على الراتب التقاعدي الضخم .
.
الدكتورة ريما خلف تركت الأسكوا خلف ظهرها وقد استقبلها الضمير الإنساني بوسام الشرف من الطبقة
الأولى الممتازة .. فقد سجلت موقفاً للتاريخ .