Post: #1
Title: حلوى الغزلُ اليومِيِّ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-21-2017, 07:35 AM
06:35 AM March, 21 2017 سودانيز اون لاين بله محمد الفاضل-جدة مكتبتى رابط مختصر *****
أبجدية أولى لأمي: ثمة أبجدِيّةٌ لا محالةَ غير هذي التي اِلتفّتْ بها ظُنُوني بردانةً وتظلُّ ثمة أبجدِيّةٌ لا تُكتبُ فيتهجّأها طيفٌ أو يتسوّرُها تأوِيلٌ ثمة أبجديّةٌ أقربُ إلى أن تلِيقَ بِكِ أُمِّي. 1 ما الذي يموسِقُ حقلَ نبضِي بِعينيكِ غير ظِلِّي يا ظِلّهُ؟ 2 لا تدعَ جيبَ حبِيبتِكَ المثقُوبَ خاوياً من حلوى الغزلِ اليومِيِّ :) 3 وأنت تفتحُ الصّفحةَ السّابِعةِ من كِتابِ الصّمتِ... دثِّرَ قلبَكَ الرّاجِفِ بِنظراتِ الحبِيبةِ. واتّخِذْ شكلاً يُوحِي للعابِرِين بدمِكَ الكونِيِّ أنكَ قد صببتَ الصّدَّ في الكفّينِ ولم تعُدْ تُلقِي أيّ بال للتحايا والنِّداءاتِ العنِيدةِ. وأنكَ منذُ أزلٍ بعيدٍ مسستَ السِّحرَ بعينيكَ المُجرّدتينِ وانتقتْ أوتارُ الرُّوحِ في مسراكَ اﻷُغنِيّاتَ والمسافاتَ الرّحِيبةْ. 4 سينُضِجُ الهمُّ رُوحَكَ على مواقِدِ الرُّؤى البعِيدةِ رميتُ إليها الأمانِيَّ لتوفِّرَها لحبوِ مراياكَ البريئةَ نحو ذاتِها في الشُّرُوخِ. 5 هذه العتمةُ المُخيّمةَ على الأصابِعِ أما من ضوءٍ يزدرِدُها؟ آخيتُ الصّلدَ والفيافِي فإذا بِكَ في كفِّ العُصفُورِ حجرٌ لا يستنكِفُ الماءُ الدُّوائرَ تهيئهُ للاِرتِطامِ بالجبلِ اِمرأةٌ مسّتْ ضفائِرَها بأسرارِها اِستدعتْ الرِّياحَ والقُبلاتَ والمطر ألفيتُكَ العُصفُورُ، دمُكَ الحجرُ فلتجرحِ اللّيلَ بالغزلِ. 6 كُفّ أيها اللّيلُ عن مناولتي كأسَكَ كُ فّ... 7 ** كأني بِاِتِّجاهِ الغابِ والمصائِدُ تدرُسُ كيف تقضِمُ عِطرِي. ** وكأني النَّهرُ والماءُ يأمُرُ بعضَهُ بِلطميِ. ** سيحرُقُ رُوحَكَ النَّدى ويشِفُّ عن وجعِكَ المدى يأخُذُكَ إليه من كُلٍّ بابٍ بابٌ وما من أثرٍ ما من صدى فأفتحْ برِيقَكَ بصائِرُ دون اِبتِداءِ الوثبِ دون اِنتِهاءِ الرَّدى 21/3/2016م
|
|