مبادرة لعودة أنتاج أفلام سودانية

مبادرة لعودة أنتاج أفلام سودانية


03-15-2017, 08:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1489605230&rn=0


Post: #1
Title: مبادرة لعودة أنتاج أفلام سودانية
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-15-2017, 08:13 PM

07:13 PM March, 15 2017 سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

"http://www.up-00.com/"

الخرطوم:صلاح الدين مصطفى
أطلقت جماعة الفيلم السوداني مبادرة لإحياء السينما في السودان، من خلال إنتاج أربعة أفلام طويلة، بكلفة تبلغ مليون ونصف المليون جنيه، وتعتمد المبادرة على تمويل من الجمهور.
وقال رئيس جماعة الفيلم السوداني، سليمان محمد إبراهيم، في مؤتمر صحافي في منبر طيبة برس، «إن الهدف من هذه المبادرة هو إعادة إنتاج الأفلام السودانية الطويلة التي توقفت منذ قرابة الأربعين عاماً»، مضيفاً أنهم سيعملون على إنتاج أفلام عبر التبرعات المادية من رجال الأعمال والمواطنين السودانيين، وأن المبادرة تهدف لإيجاد فرصة لتقديم الفيلم السوداني محلياً وإقليمياً.
وقال المخرج والناقد السينمائي عبد الرحمن نجدي إن السودان لم ينتج أفلاما روائية طويلة تعبر عن ثقافته وتاريخه، وتقدمه للعالم بالشكل المطلوب وعزا ذلك لعدم وجود بنية تحتية في هذا المجال، وأوضح أن المبادرة يمكن أن تفتح المجال لصناعة السينما في السودان «لتحقيق طموح الأجيال السينمائية السابقة والجيل الحالي».
وقال إن إعادة الجمهور للسينما بشكلها المعروف من أهم الأهداف التي يمكن تحقيقها، من خلال استعادة دور السينما التي أغلقت جميعها. وأضاف: «حتى تكون البداية قوية، يجب أن تتم صناعة سينما حقيقية تحتوي على كل المقومات المطلوبة، من خلال توفير ميزانية ضخمة واستخدام تقنيات متقدمة».
المخرج السينمائي إبراهيم شداد أكد على أن عدم وجود الاهتمام الحكومي وغياب الاستثمار الخاص في مجال السينما جعل هذه المبادرة أمرا حتميا، في محاولة جادة للنهوض بالسينما، مؤكدا على أن عدم وجود سينما في السودان أمر شاذ وغير طبيعي.
وقال إن حرية المشاهدة لا تنفصل عن باقي الحريات الأخرى، مضيفا أن الشعب السوداني مُنع من مشاهدة السينما من خلال إغلاق دور العرض، واقتصارها على المراكز الثقافية الأجنبية والخاصة، بعد أن كان فيه ما يقارب 90 دار عرض تسع 37 ألف مقعد.
وتهدف المبادرة، بحسب القائمين عليها، لاستعادة الجهد الأهلي والشعبي في دعم مشاريع العلم والثقافة والفنون، ولإحياء فن السينما وإيجاد اهتمام سوداني به، ووضع أسس وتقاليد إنتاج الفيلم السينمائي الطويل، وتشجيع القطاعات الأهلية للمساهمة في صناعة الأفلام وتدريب الشباب من خلال إشراكهم في مراحل الإنتاج المختلفة.
ويبدأ العمل بإنتاج أربعة أفلام هي «النيل» وهو من سيناريو وإخراج إبراهيم شداد ومدته 100دقيقة. ويناقش الفيلم خلخلة الموروث الاجتماعي والثقافي والصراع على السلطة .الفيلم الثاني المستهدف بالمبادرة هو «حياة أم سلمة» ويتناول قصة أسرة تشجع ابنتها للدراسة وسط الأولاد في زمن كانت المرأة فيه مقهورة. الفيلم الثالث هو «موت عباس» من سيناريو وإخراج عبد الرحمن نجدي، ويصور الفيلم عوالم السودانيين في المهجر والظروف الصعبة التي تواجههم، ويساهم الطيب مهدي بفيلم «السراج والعتمة» ويناقش الصراع حول إخراج أهل الريف من الظلام إلى النور.
تجدر الإشارة إلى أن عرض أول فيلم سينمائي كان في عام 1912. وكان آخر أفلام طويلة أنتجتها جهات سودانية في أوائل سبعينيات القرن الماضي.
جماعة الفيلم السوداني ـ التي تقوم بهذه المبادرة – تأسست في ثمانينيات القرن الماضي واستمرت لعامين، لتتوقف سنوات قبل أن تعاود النشاط عام 2005 بتنفيذ عدد كبير من المشاريع بهدف نشر الثقافة السينمائية، من ضمنها مشروع شبكة السينما المتجولة من أجل التغيير الاجتماعي، الذي نفذ بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، وبشراكة نادي السينما السوداني في أمدرمان ومركز كردفان للتنمية الثقافية في الأبيض وفرقة نسائم المسرحية في كسلا.
«القدس العربي»