الصحفي العُضوي.. سهير عبدالرحيم نموذجاً

ونعم, وكما يتبادر للذهن, هناك تناص مفاهيمي (لو جازت العبارة) مع مفهوم المثقف العضوي لغرامشي ..

والمقابلة حتما تكون بين الصحفي العضوي والصحفي التقليدي .. يزيد من الحاح التضاد هنا اتساع وظيفة الكتابة في المجتمع وبحيث تمثل كل شاشة كمبيوتر او جهاز موبايل احتمالا اضافيا لوظيفة الاعلام. ولا نجافي الحقيقة كثيرا لو قلنا بأن كل زول صحافي بالضرورة حال امتلاكه للأداة التي تمكنه من ممارسة الكتابة الصحفية .. (يمكن بسهولة استحضار مقولة أن كل انسان مثقف بالضرورة لاغراض التناص الاضافي)

اذن نحن بالضرورة أمام تحولات عميقة في وظيفة الصحفي .. لم تعد الصحافة مهنة لكتابة الاخبار او تحليلها (بامكان اي صاحب حساب في الفيسبوك فعل ذلك) .. بالاحرى لا يكون الصحفي صحفيا الا بتقديم مشروع متقدم لوظيفة الصحافة في المجتمع ومن خلال شرط وجوده الحي والفاعل داخل المجتمع..

متقدم بمعني تجاوز القديم والبالي والتمتع بحيوية فائقة في محاولة تقديم البدائل وتشكيل الوعي العام بالتغيير ويكون كل ذلك باستخدام الادوات المتاحة في المجتمع بما في ذلك اللغة وانماط التفكير ومساحة الحرية المتاحة كشرط اساسي لتحقيق شرط الانتماء العضوي.

فالصحفي العضوي لا هو صحفي صواليني فاخر .. ولا هو ناقل للاخبار .. ولا هو ذلك الساعي لتكريس الواقع المأزوم .. وبالضرورة ليس انهزاميا او هروبيا نحو الملاذات الآمنة (هروبيا دي منجورة للتو) .. هو على النفيض من كل ذلك بالتأكيد.. مشاكس بالضرورة .. فوضوي عندما يتعلق الامر بالتقاليد العريقة والبالية للمهنة .. مصادم للسلطة .. وقريب جدا من الواقع حد الاشتباكات العنيفة, فليس هناك من صراعات قد تدار بالريموت كنترول في نهاية الامر ..

ما دعاني لكتابة هذه الخاطرة متابعتي للصحفية سهير عبدالرحيم من خلال اعادة نشر مقالاتها بواسطة زميل المنبر زهير (شكرا يا ابو الزوز ياخ) .. ومقال (أمنا الغولة) خير الشاهدين ..

أمنا الغولة

حبيبنا المشرف .. أن تداخلت بنفس هذه الكلمات مع حبيبنا زهير ..
وإصراري على مطاردة هذه المقالة ( الغولة ) كنت مع بعض أصحاب ..
نشاهد في التلفزيون زيارة الشيخة لإهرامات البجراوية كانت تسير على الرمال الناعمة بكل رشاقة وخفة ..
إذا جاءت غيرها إلى هناك كانت ستحتاج إلى صاحات وترس تقيل
شنطة صغيرة معلقة في رقبتها وجزمة وشراب وزي أبيض وبرنيطة بيضاء

صدق يا المشرف بعض بعض الرجال من ذوي الوزن الثقيل لم يستطيعوا مجاراتها بسبب الكروش وإجساد منتفخة ..
وكان هذا التناقض موضوع ونستنا أثناء مشاهدة الخبر ..

شكراً للصحفية سهير ..

علي سلامات وكيف الحال ..

بالرغم من سهير عبدالرحيم لم تأت على ذكر أمنا الغولة في ثنايا المقال عدا ملحوظة صغيرة في ختامه .. الا أن رمزية أمنا الغولة حاضرة وبمنتهى الرشاقة التعبيرية في كامل المقال .. ليس حضورا مباشرا او فجا .. وانما هو حاضر بحضور المعنى المقابل ..

مودتي

سلام ياود المشرف
انا أيضا من المتابعين لكتابات الصحفية / سهير عبدالرحيم
ومايميزها : البساطة والمباشرة وطرح قضايا المجتمع بجرأة وشجاعة تحسد عليها
وايصال المعلومة او الفكرة بلغة سهلة وبسيطة يفهمها الجميع .
شكرا لك وشكرا لسهير .

علاء سيد أحمد
تحية طيبة

شكرا جزيلا يا عزيزي على هذا المرور الجميل .. هي صحفية "عضوية" جدا بحسب مفهومي المنجور سااااكت هذا .. وهي كما وصفتها انت تماما ..

الحبيب المشرف ..أنا قرأتها برمزية .. أن الشيخة رغم حياتها المشبعة بكل ملذات الحياة
إلا أنها تتصرف مع هذا الجفاف والفقرأفضل من هؤلاء المغربين عن واقعهم
حيث لا تناغم جسدي أوعاطفي مع هذا الواقع ..
أرجو أن نتعمق في رمزية الشيخة والغولة ..
والاستاذة سهير ربما قصدت قراءة ما خلف السطور

مودتي حبيبنا المشرف

الأخ الأستاذ / على عبدالوهاب مسكاقمى

الغولة في الامثال السودانية : يضرب بها المثل في النهم وعدم الشبع

العزيزان علي وعلاء ..

أجدني اقرب لقراءة علاء ... فالمقابلة او التضاد كما فهمته -ولعلي مخطيء- هو بين الاناقة الانسانية والثقافة العالية وبين أمنا الغولة/ تقرأ سيدة السودان الأولى

فعلا المقال جميل ... ويلامس كثيراً مما يعجب القاريء السوداني ....

تحياتي مشرف
وضيوفه
متابع ذو ذاكرة خربة للاسماء
المقال جيد
الخواجات بقولوا السيدة الاولي .. والتعبير امنا مزاوجة بين هذا وتراثنا
اشارة ذكية حصيفة بما يجب ان يكون لها من صفات الامهات من رأفة وشفقة وايثار وغيرها من صفات الام ومضادة ذلك بوصفها غولا مكثفة كل سوءها بما يجب عليها وحالتها الراهنة .
الغول في الحجوة يمثل السوء كله مظهرا ومخبرا
اب نومة سنة وقومة سنة وينوم بي عين واحدة ضربة تكتلو وضربة تحيهو
الزيارة كشفت سوءة عرينا الخليع
اقرأ في مكان آخر سرقة تلاتة كيلو دهب مشغول يخص والي
يعني اضرب في مية

تعرف يا ود ابوسن !!

عندي قراءة كده تخصني تجاه هؤلاء الذين تسائل الطيب صالح من اين أتوا ؟!!

الناس ديل يروق لهم كثيرا ممارسة الانفصام عن الواقع ..
يعني بخلقوا ليهم واقع موازي يعيشوا فيهو ..
يقطنون فخامة قصورهم ويمتطون فارهاتهم ويتجولون في محيط جغرافي داخل الخرطوم مهيأ تماما لممارسة الفصام ..

فصام من النوع بتاع الواحد وهو قاعد في الخرطوم يقوم يحس انو في دبي او الدوحة والامور تمام التمام والشعب مبسوط وندى القلعة.بتغني وقناة النيل الازرق تراقص مساءات الخرطوم على ايقاع تسابيح ..

وهكذا يا صديقي

الأخ العزيز عبدالعزيز محمد عمر
تحية طيبة ..

هي صحفية مميزة وتستحق الإشادة .. وشكرا لحبيبنا زهير وهو الحريص على ايراد مقالاتها ..

ود المشرف سلامي ليك والاخوة
ياخ وينك طولت من المنبر
تعرف الايام دي الواتس كلو لافي مقارنات
بين الفيراري والمجروسات
شي عجيب
مع شمول الجنسين طبعا
حتى شغل الاعلام
بناع الانسانية والتصوير مع الغلابة
واحتضان الاطفال
ناسنا ديل بي غادي

ما طولت يا صادق يا صاحبي ولكن ..
يا ما عاد المنبر جاذبا على الاطلاق .. او ما عدنا قادرين على المعافرة مع المعافرين ..


قبل شهرين كده حضرت حفلة كانت ضيفة شرفها الدكتورة حنان الكواري وزيرة الصحة القطرية .. على بالحلال يا صادق دكتورة حنان دي القت كلمة بالانجليزية ولا أجمل .. علم وثقافة وحضور وهيبة وحاجة ما تخلص

اها قعدت افكر ..
اللا يجدر بمن هم في قمة الهرم الوظيفي والدستوري في بلد عريق جدا زي بلدنا .. اللا يجدر بهم أن يكونوا كذلك ؟!!!

مشرف ماشي بعيد مالك
المحجوب وغيرو قضوا سنوات تقاعدهم في بريطانيا والديمقراطية في الميزان ترجم من الانجليزية
ولا الصادق ولا المرغني ولا ولا
كلهم ينظرون نحونا من خارج الحدود
هؤلاء ورثة اولئك
متابعة تصريحاتهم توريك انهم لا يشبهوننا

لالا اكيد آل الكواري ديل مثقفين
وطيبين
وداون تو إيرث كمان
أخوي كان شغال مع ناس الالعاب الاسيوية 2006
واتعرف علي محمد سعدون الكواري وصاحبو
متكيف منو شديد
قطر ياخ قروش مطر
بعدين قصة المنبر دي ماااتركز
القافلة تعوي والكلاب تسير

Quote: هؤلاء ورثة اولئك

قفزت لبالي تلك الدعاية يا صديقي ..
الدعاية بتاعت بنك الثروة الحيوانية الزماااان ديك ..
فيها واحد غندولي كده سايق لانكروزر .. وبعداك بجيبو صورة بقر كتير كده ويرجعوا تاني لزولك الغندولي وهو يشير باسما ل اللاندكروزر: هذه من تلك !!

هؤلاء من اولئك يا عملاتك

مودتي الأكيدة ود ابوسن

سلام ود المشرف

رأيي عن كتابات سهير عبدالرحيم
انها (ربما) تمثل (انعكاسات نفسية)

مع ودي

صدقت والله يا مشرف
صحفية جريئة قوية الشخصية ومنتمية
اكثر ما يعجبني فيها انها ما عندها تابوهات ولا عندها كبير ، ودي حاجة مهمة جدا في مجتمع ذكوري بطريركي منغلق جبل على اخفاء سوءاته ودائما ما يلاحق و يصم من يخرجون على التيار العام mainstream بنعوت وشتائم انتجها خصيصا ليحافظ على خصائصه البالية المهترئة وتماسكه وطهره الزائف.
التحية للاستاذة سهير

الأخ العزيز عبدالله إدريس
تحية طيبة

لمست بعدا آخرا في مداخلتك .. فالصحفية سهير تعمل داخل محيط اجتماعي غير مؤاتي ويضيف أعباء إضافية على الأنثى .. الأمر بالنسبة للأنثى وكانها تخوض سباق حواجز أمام من يعدون ازائها دونما حواجز .. او حاجه قريبة من كدة على اية حال

شكرا على الاضاءة القوية بالتأكيد
ومودتي يا صديقي

صادق يا صاحبي

Quote: بعدين قصة المنبر دي ماااتركز

والله ما شغال بيها شديد لكن النصيحة لله اشتريت لي نضارة شمس مخصوص عشان الاستنارة الشديدة الليامات دي :)

ياسر ود عم منصور
حبابك عشرة اخي العزيز ومشتاقين ..

لم افهم اشارتك ولكن ..
اليس جميعنا لا يكتب الا بخلفية الهاجس الشخصي الى حد ما ؟!!

مودتي التي تعلم