شارِعٌ جِوارَ أنفِي

شارِعٌ جِوارَ أنفِي


03-13-2017, 04:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1489420609&rn=1


Post: #1
Title: شارِعٌ جِوارَ أنفِي
Author: بله محمد الفاضل
Date: 03-13-2017, 04:56 PM
Parent: #0

03:56 PM March, 13 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

●○•°●○•°●○•°
1
مكائِدُ الأصابِعِ
إلى تغريد محمد

من دربكَ على كُلِّ هذا الصّمتِ
هو طيفٌ في ذاكِرةٍ ثقبها الموتُ
....
الأصابِعُ مناجِلُ اللُّغةِ
ليس من سبيلٍ إلاها
لِتُوزِّعَ الرُّوحُ رحِيقَها وحرِيقِها
لِلغُوايةِ.
....
فإن محّصتَ الصّمتَ إذن
فإنهُ بعضُ مكائِدِ الرُّوحِ لِلأصابِعِ.
....
رأيتُ قصيداً هائِماً في الرُّوحِ
فهل عِناقُهُما من البراءةِ بمكانٍ؟
....
لن أذكُرَ القِصّةَ كامِلةً
فبعضُ الجواسِيسِ سيُسرِّبُونَ
معضِلةَ الرُّوحِ لِلأصابِعِ
فلا تمنحَ أرضَها المملُوءةِ بالغِواياتِ كُلِّ لونٍ -نِكايةً-
أيِّ مدىً لأُغنياتٍ جديدةٍ.
....
الصّمتُ زهرةٌ شِريدةَ العِطرِ في بساتِينِ الرُّوحِ
ماذا أفعلُ لِأجرحَهُما بِالاِلتِئامِ؟

2
جنديٌّ أخرٌ في هذه اللَّحظةِ
اِنتهرتْ صدرَهُ رصاصةٌ
فأنقبضَ قلبُ أُمٍّ، طعنتْ إِصبعَها إِبرةٌ، فأدركتْ أن اِبنَها يتدفَّقُ بعضَ دمِهِ ولِلدِّيدانِ الشّرِهةِ ما تبقى....
لكِن ما بِها رُوحِي قُصَّتْ أجنِحتُها فلم تعُدْ تُحلِّقُ حول جُثتِي؟

3
الشّارِعُ الذي مرّ إلى جِوارِ أنفِي
كان ينتعِلَ أحزانَهُ
ومُغبراً حتى أخمصِ أحاسِيسِهِ بِالتّعبِ..!!
13/3/2016م