البستان المهجور!!!!!

08:58 PM March, 11 2017

سودانيز اون لاين
د. هشام عباس-
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم
البستان المهجور!!!!!
بروفسير/هشام محمد عباس
دعوة كريمة تلقيتها من سعادة الدكتورة زكية النور يوسف أستاذة الإعلام المشارك بجامعة الملك فيصل لأكتب عن موضوع مهم وهو أن العلم وسيلة وليس غاية وذلك ضمن فعالية تشرف عليها بقسم الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل ،وحاولت بعد هذه الدعوة التعمق في دلالات هذا الشعار وتأملت أمامي أسماء كثيرة من الذين نالوا حظاً من التعليم وقرأت انجازاتهم بعد ذلك في المجتمع فوجدتها مختلفة ومتنوعة،بعضهم وظًف العلم ايجابياً في خدمة مجتمعه وبعضهم تقوقع وتمركز حول ذاته ،في قراءتي لهذه القضية وصلت الى حقائق مهمة ،فلا قيمة للتعليم مالم يؤثر على السلوك، ولا معنى للدراسة الأكاديمية ما لم تنعكس في أخلاق المتعلم ،ولا طعم للشهادات والمراتب العلمية ما لم تعلمك أسلوب التغلغل في قلوب الناس،إن العلم بدون أخلاق وسلوك راقي تماماً كالماء الذي لا يروي الظمأ،والأشجار التي لا ظلال لها ولا ثمار،تماماً كالبستان المهجور!!!!
إننا نتعلم لنواصل رسالة الأنبياء في هذه الأرض ونحقق قيمة وجود الإنسان في هذه الدنيا للدعوة الى الخير والحب والجمال والتصالح مع النفس ومع الغير
إننا نتعلم لنصل الى سر الوجود الدنيوي ونمارس وظيفتنا الأساسية في الحياة، فالعلم هو الوسيلة الى الخير والفلاح والتقوى،العلم هو أن تكون واسع المعرفة،متواضعاً،محباً للناس،متفاعلاًمع البر،متسامحاً،تتقبل الآخرين مهما كانت علاتهم.
شكراً سعادة الدكتورة زكية التي فتحت لنا هذه النافذة لنخاطب طالباتنا الكرام وهنً يقدمن فعالية العلم وسيلة وليس غاية،وهي فرصة لنعبر عن خالص سعادتنا بهذا العمل الذي يطرق موضوعاً مهماً،فالمستقبل الأخضر ينتظر هذه العقول لتزرع الدنيا بالشجر والزهور وجميل الأعمال،الوطن ينتظرهم لتستمر قافلة التطور والنماء بجهدهم،والإعلام أيضاً على رصيف الاستقبال ينتظر رسالة مهنية فيها أخلاقيات الكلمة والصورة وعمق المعاني وموضوعية الطرح،الجمهور كله ينتظركم ،كلمات أنيقة وإعداد إعلامي مهني وإخراج علمي وفنون تحلق بالوطن عالياً في سماء التقدم والتطور والنماء

مع الدعاء لكن بالتوفيق