عرض لبعض الاحتمالات التي أدت لاقالة الشيخ كمال رزق

عرض لبعض الاحتمالات التي أدت لاقالة الشيخ كمال رزق


03-01-2017, 04:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1488381759&rn=0


Post: #1
Title: عرض لبعض الاحتمالات التي أدت لاقالة الشيخ كمال رزق
Author: زهير عثمان حمد
Date: 03-01-2017, 04:22 PM

03:22 PM March, 01 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

عرف عن الشيخ كمال رزق تأييده للحكومة ومنافحته ودفاعه المستميت عنها ، ورميه المعارضين لها بأسأ الأوصاف ، وهذا الموقف جعل الناس يصنفون الشيخ كمال رزق فى صفوف الصقور عند تقسيمهم رجال الانقاذ الى حمائم وصقور فما الذى جرى ياترى وجعل الحكومة تطيح بأحد أبرز مسانديها؟

كثرت التحليلات فى الموضوع وتناول الناس المسالة كل من الزاوية التى يرى من خلالها الأشياء فهناك من ذهب الى ان صوت الشيخ كمال رزق الذى استمر فى الارتفاع مناهضا لما يراه فسادا حكوميا مناديا بضرورة الحساب الفورى وعدم التريث فى هذا الباب يرونه ربما يصلح سببا استند اليه من أصدر القرار بابعاد الشيخ عن منصة الخطابة، لكن هذا السبب لايقنع الكثيرين خاصة وان الشيخ ليس وحده من ينتقد الحكومة من المحسوبين عليها وليس انتقاده وليد اللحظة وربما تكون هذه الانتقادات فى الأساس نوعا من التنفيس تريده الحكومة والهاء الجماهير عما تريد القيام به والله اعلم .

آخرون اعتبروا الشيخ كمال رزق يسبب حرجا للحكومة وخاصة مع تبنيها الظاهر للحوار الوطنى ورفضها اقصاء المعارضين وقبول الدخول معهم فى محادثات وحوارات قد تفضى الى تقليص المساحات التى يتمدد فيها المتشددون فى الحكومة مما يدعو رزق وغيره الى مهاجمة الحوار الوطنى ويدعون لوضع فيتو على بعض الملفات واعتبارها خطوطا حمراء لايجوز الاقتراب منها وهذا التشدد فى التعاطى مع الملف ربما أحرج الحكومة مع بعض الجهات كالمفوضية الاوربية والايقاد و الاتحاد الافريقى ومندوبه الكثير الزيارة للخرطوم السيد ثامبو امبيكى.

نقطة ثالثة يرى البعض انها ربما تكون السبب الاقوى لابعاد الشيخ كمال رزق عن منصة الخطابة ألا وهى موقفه المتشدد من المناداة بالتطبيع مع العدو الاسرائيلى ووصفه المتبنين للتقارب السودانى الاسرائيلى بالخونة ، اذ سبق ان رفض بشكل قاطع ما اثير فى لجان الحوار الوطنى عن امكانية التطبيع مع اسرائيل ورأى يومها ان هذا الموضوع ليس مطروحا للنقاش أصلا وليس من حق أى جهة ان تتخذ فيه قرارا بخلاف القطيعة ، وانتقد يومها الكلام المنسوب للبروف غندور الذى قال ليس هناك موضوع خارج اطار النقاش وما يتم التوافق عليه سيعتمد بغض النظر عن أى مواقف محددة سلفا مما اعتبر ضوءا اخضرا من الوزير وتمهيدا حكوميا للحديث عن التطبيع ، ولاحقا جاءت تصريحات الدكتور الكودة الداعية للتقارب مع العدو والهجوم العنيف عليه من الشيخ رزق بسبب هذا الموقف ووصفه له بالزنديق مما أخاف الحكومة من وصف الشخ رزق لاى مسئول بهذه الاوصاف ان تحدث عن التطبيع ، ويؤيدون رؤيتهم بالقول ان ابعاد رزق من الخطابة فى المسجد تبعه بعد ثلاثة أيام تصريح منسوب للسيد وزير الخارجية ابراهيم غندور مفاده انه لا مانع دينى من اقامة علاقة مع اسرائيل وكأن الحكومة باقالتها لرزق استبقت تصريحات غندور خوفا من لسان الشيخ السليط

بشكل عام تمثل اقالة رزق مدارا للاخذ والرد وتبقى الحقيقة غائبة وكل ما يقال ليس الا تحليلات ليس عليها.

دليل واضح ولكن يبقى الشيخ المقال أحد أبرز المثيرين للجدل الساعين بين الناس بالفرقة الرافعين لراية الشقاق فى الأمة وسواء اتفقنا أو اختلفنا معه فى خطه العام وطريقته فى تناول الامور والتعبير عنها ومواقفه التى يتخذها لكن تبقى مواقفه القوية الرافضة لاى تقارب مع الكيان الاسرائيلى تبقى مواقف جديرة بالاحترام والدعم.