الشَّارِعُ المُشجّرُ بالغِبارِ

الشَّارِعُ المُشجّرُ بالغِبارِ


02-21-2017, 07:25 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1487658333&rn=1


Post: #1
Title: الشَّارِعُ المُشجّرُ بالغِبارِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-21-2017, 07:25 AM
Parent: #0

06:25 AM February, 21 2017

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر



............
1
ما الذي أوحى لِنحلةٍ من قلبِكِ المَنحلِّ*
كي تجتاحَ دمِي الخليِّ
تُحِيلُنِي عاشِقاً صلدا؟

* "المكان المخصص لوضع صناديق النحل من أجل التربية ."

2
قال:
لا تتبرَّمَ أيها الشَّارِعَ المُشجّرُ بِالغِبارِ
من قفزاتِ قُبلةٍ من قلبِي عليكَ
لقد قطفنِي البابُ قبل أن أدُسَّها في الوِسادةِ
....

3
كُنتُ أُمرِّرُ خيطَ اِبتِسامٍ لأحلامِكِ
فيغمُرُنِي حين يرتدُّ بِالعِطرِ.

4
أُقِرُّ بِأنِّي شاخِصُ الأخطاءِ عداكِ
أنتِ صوابِيّ الوحِيدُ.

5
الحُبُّ بحرٌ سيلقفُكَ
وإن كُنتَ تُتقِنُ العومَ.

6
لن أُمرِّنَ أصابِعي مُجدّداً على حكِّ ظهرِ الشَّاطِئِ
فيُحدِّقُ الماءُ إِلَى ثُمالتيّ بِنهمٍ.

7
لن يأتِي إلى هُنا غيركِ
لِيتِمّ تُفاحةَ الرُّوحِ المقضُومةَ
جرَّاءَ الأشجانِ والزَّمنِ..
كُلُّ شيءٍ مُعدٍ على أكملِهِ:
النَّافِذةُ، الإِطارُ، القهوةُ والقهقهاتُ رِفقتُها، جارُنا الذي يضعُ أكياسَ قُمامتِهِ عند الدَّرجِ، الدَّجاجُ المنتُوفُ، البِنتُ المُضطجِعةِ
في أحلامِي، لمباتُ التَّوفِيرِ، مُدَّخراتٌ معدنِيَّةً لِلبِقالةِ ودفتَرُ البقَّالِ إن نفِدتْ، حتى الكلِماتِ المُتراكِمةِ فوق بعضِها كقِطعِ الشُّوكولا....
أفسِحْ لك مجلِساً في الزَّوايا المهجُورةِ المُخصَّصةِ لِلتَّبرُّمِ واللَّعناتِ وعِناقِ أوجاعٍ صغِيرةٌ عابِرةٌ....
وحين أذهبُ رِفقتي اللَّيلِ لِأسرقَنِي من فكِّ الضَّجِيجِ والأصدِقاءِ الأصدافُ
تشُكِّينَ كُلَّ حين رُوحِي بِأثرِ رحِيقٍ لكِ فتُمسِّدُ وجهي اِبتِسامةٌ راكِضَةٌ
..
..........
.
.
لن يقْضِمَ تُفاحةَ الرُّوحِ غيركِ
بِكُلٍّ هذا الشَّرَّةِ المكينِ
أعنِي بِكُلِّ الحنِينِ المُشاكِسِ.

8
طاووسٌ يختالُ بغواياتِهِ
وينقِرُ تُفاحةَ الضَّوءِ
طاووسٌ حلَّ على بحرٍ
فأحالَهُ مجرَّةً تتلألأُ بِالسِّحرِ
طاووسٌ يضلعُ في الأنحاءِ
بِالخُيلاءِ كُلّه والأخيِلة

9
قالت:
تشغلُنِي بِي
لأن كُلّي أنت..!!

10
يُبهِجُهُ أنهُ من ماءٍ وبِسنّارتِهِ..!!

11
لِنْ
فإِن اللِّينَ رُوحُ الماءِ
الذي يسرِي في السَّهلِ
والجبلِ.
لِنْ
صباحُ النَّاسِ لن يغشَّاكَ
إن اِعتمرَ طِينُكَ الصَّقيعُ
والخللُ..!!

12
في اللَّحظةِ التَّالِيةِ لاِلتِقاءِ شجرةٍ بِظِلِّها
فرَّتْ عصافِيرُ الرُّوحِ إلى البيتِ القَدِيمِ
حيث أُمُّها ناهِضةٌ جِهةَ الشَّارِعِ الموشىّ بِالحنِينِ والولهِ.

13
الفأسُ ليس سِوى طارِئٍ من شاكِلةِ الغُصُونِ!
21/2/2016م


Post: #2
Title: Re: الشَّارِعُ المُشجّرُ بالغِبارِ
Author: Abdalla Gaafar
Date: 02-21-2017, 12:32 PM

بلة يا صديق
أرهقت الحرف والروح
وكأن باللغة بلايين الحروف

ودي وتقديري
ولي عودة ان شا الله

Post: #3
Title: Re: الشَّارِعُ المُشجّرُ بالغِبارِ
Author: بله محمد الفاضل
Date: 02-22-2017, 09:57 AM
Parent: #2

الشاعر الجميل عبد الله جعفر
تشظت الروح يا صديقي
واللغة ضمادات جِراحها


محبات محبات