عاد الحبيب المنتظر ؟

عاد الحبيب المنتظر ؟


01-25-2017, 10:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1485379877&rn=1


Post: #1
Title: عاد الحبيب المنتظر ؟
Author: زهير عثمان حمد
Date: 01-25-2017, 10:31 PM
Parent: #0

09:31 PM January, 25 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

الحلقة الاولى ( 1- 4 )

1- هجرة ال 903 يوماً ؟




في يوم الاربعاء 6 اغسطس 2014 ، غادر السيد الامام الخرطوم متوجهاً إلى باريس ، وبقي في الخارج متنقلاً بين عواصم الدنيا في خدمة قضية السودان النبيلة حتى رجوعه الخرطوم يوم الخميس 26 يناير 2017 ، بعد سنتين و5 شهور و21 يوما … اي 903 يوماً قضاها في هجرته الطوعية خارج السودان جسدياً .



جسدياً لان السودان واهل السودان يجرون في عروق السيد الامام مجرى الدم ، فهو يحمل السودان بين ضلوعه وجوانحه في حله وترحاله .



توافق دخول السيد الامام الخرطوم في يوم الخميس 26 يناير 2017 ، دخول الامام الاكبر عليه السلام الخرطوم يوم الاثنين 26 يناير 1885 … بفارق 132 سنة بين الدخولين الظافرين المنتصرين .

وقتها دشن دخول الامام الاكبر عليه السلام الخرطوم ، اعظم ثورة شعبية في تاريخ السودان .

وعلى سنة ( تفاءلوا بالخير تجدوه ) ، دعنا ( نعمل ) على ان يدشن دخول السيد الامام الخرطوم في يوم الخميس 26 يناير 2017 ، ثالث ثورة شعبية يقودها السيد الامام ويكتب ميثاقها ، كما فعل في اكتوبر 1964 ، وابريل 1985 .



ألم تقل الآية 20 في سورة ابراهيم :



( وما ذلك على الله بعزيز ) .



2- كرامات السيد الامام ؟

احصينا كثيراً من إنجازات السيد الإمام خلال هجرة ال 903 يوماً ، وتنبؤاته التي صدقت دوماً ، وكانه زرقاء يمامة عصره . ونزعم ان هذه الإنجازات والإختراقات غير المالوفة كانت نتاجاً مباشراً لنظرة السيد الامام العلمية والشمولية والبراجماتية للأمور ، ولتخطيطه السليم ، ومثابرته على إنفاذ خططه ، وجهاده الاسطوري في تفعيل ما يؤمن بصحته ، وفراستة المبنية على فكره الموسوعي ، واخيراً وليس آخراً على حسن نيته ، فإنما الاعمال بالنيات .

البعض يطلق على هذه الإنجازات غير المألوفة وغير المتوقعة … كرامات ؛ كالتي جاء ذكرها في الآية 37 في سورة آل عمران ؛ وفي الآية 25 في سورة مريم ؛ وفي الآية 17 في سورة الكهف ؛ وفي الآية 40 في سورة النمل ؛ وفي الآية 71 والآية 72 في سورة هود .



توسع بعض العوام في رواية الكرامات ، إلى درجة أنهم رووا باسمها الأباطيل ، التي لا يشك في بطلانها من له أدنى ذرة من عقل .

لذلك لا بد أن نتناول أمر الكرامات بحذر وفهم صحيح ، فإنه قد يقع لبعض المشعوذين المدعين من خوارق العادات ، ما يظنه الجاهل أنه من الكرامات ، وما هو من الكرامات في شئ ، وإنما هو من الخيال المريض ، والإدعاءات الكذوبة لبعض انصاف الجهلاء ، كإدعاء البعض إن محاية شيخ الأمين بيبسي

.

نستميح القارئ الكريم في إطلاق ، مجازاً ، صفة ( الكرامات ) على بعض إنجازات السيد الامام خلال هجرة ال 903 يوماً . ويمكن للقارئ الفطن ان يسميها بركات ، أو تبريكات ، أو فراسات ، أو مصادفات ، أو ما شاء من توصيفات يجدها اكثر ملاءمة من صفة ( الكرامات ) .

هذه الكرامات التي فجرها السيد الامام خلال هجرة ال 903 يومأ كثيرة ، ولا يمكن الإحاطة بها جميعها في هذه المقالة . ولذلك فسوف نشير ، مثالاً وليس حصراً ل 14 من هذه الكرامات ، في هذه المقالة من 4 حلقات .



الهدف من المقالة التسجيل والتوثيق في سجلات التاريخ ، خصوصاً وآفة حارتنا النسيان .

نستعرض في هذه الحلقة الاولى من المقالة كرامتين من كرامات السيد الامام ، كما يلي .

3- الكرامة الاولى ؟

درج كثير من زملاء السيد الأمام في مجال السياسة ، وكثير من الكتاب والإعلاميين على الهجوم المقذع ضد السيد الإمام ، في معظم الأحيان ظلماً وبغياً وجوراً ، وبدون إبداء أي اسباب موضوعية .

في هذا السياق ، كتب السفير الامريكي دونالد بووث في مدونته ، إنه امضى 55 دقيقة مع الاستاذ فاروق ابوعيسى يحاوره في منزله حول الوضع السياسي في السودان . يدعي السفير بووث إن الاستاذ فاروق أمضى 45 دقيقة ، أي اكثر من 80% من وقت اللقاء في هجوم غير موضوعي و ( فنومي ) ضد السيد الامام . ( فنومي ) كلمة من لغة العجم تعني ( سام ) .

والكرامة هنا ان السيد الامام ، بسماحته ، قد حول الاستاذ فاروق إلى ولي حميم ، وإلى صديق عزيز ، عقد معه إتفاقية للعمل المشترك والتنسيق المستدام .

ونجد الاستاذ ابوبكر القاضي ، والشاعر فضيلي جماع ، والدكتور حيدر ابراهيم وغيرهم من الساسة والكتاب من رماة الحدق قد صوبوا سهامهم على صدر السيد الامام وظهره ، ثم عادوا يمدحونه ويرفعونه مكاناً علياً ، لدرجة إن الشاعر فضيلي جماع اختار السيد الامام رجل العام 2015 .

اما الاعلامية الفرانكوفونية المتالقة عبير المجمر فقد نشرت مقالاً ضافياً في يوم السبت 21 يناير 2017 بعنوان ( كيف تمكن المهدي من أسر قلوب وعقول مؤيديه ومعارضيه ) ، تغزلت فيه في السيد الإمام ، وهي التي كتبت تهاجمه ، هجوماً مقذعاً وظالماً بإعترافها ، في عدة مقالات نذكر منها :



+ ( متى يكف زعيم الأنصار عن الثرثرة والتملق) ،



+ (المهدي متهم بالإحتيال والتلاعب بعقول وعواطف الشعب السوداني)،



+ (بلسان الترابي … المهدي زعيم طائفه لا يتقن إلا سياسة الترقيع التي سرعان ما تنفتق )،



+ ( إسهال مائي أم ضاع عليك رأس الخيط يا زعيم الأنصار ) ،



+ ( خارطة الطريق كلام في كلام يا عوض دكام )،



+ (الشعب السوداني في إنتظار عصاة المهدي السحرية)،



+ و(محاولة إغتيال الإمام المهدي) ،



الكرامة الاولى هي ، كما قالت الاستاذة عبير المجمر ، نصاً :



( تمكن المهدي من أسر قلوب وعقول مؤيديه ومعارضيه ) .



4- الكرامة الثانية ؟



الكرامة الثانية من نفس فصيلة الكرامة الاولى ، ولكن نسجلها منفصلة لان لها طعم خاص ، وكذلك لتداعياتها المًجلجلة .



لخروج السيد الامام من السودان في يوم الاربعاء 6 اغسطس 2014 قصة تُحكي ، خصوصاً في سياق عودته المباركة .



قطعاً لم يخرج السيد الإمام من السودان لغبائن شخصية ، كما نبح بعض انصاف الجهلاء الذين لا يكادون يفقهون حديثاً . وإنما لسبب آخر مختلف جداً كما سوف نوضح أدناه .



في يوم السبت 5 يناير 2013 ، وفي كمبالا ، إعتمدت الجبهة الثورية ( ميثاق الفجر الجديد ) .



لا ننسى إن تعبير ( الفجر الجديد ) من ملكيات السيد الإمام الفكرية .



تحفظ السيد الإمام على بعض بنود ميثاق الفجر الجديد ، خصوصاً دعوته للخيار العسكري الهجومي ، ومبدأ تقرير المصير لدارفور والمنطقتين .



طلب السيد الامام مقابلة رئيس الجبهة الثورية الفريق مالك عقار وقادة الجبهة في كمبالا ، ليراجعهم في مسألتي الخيار العسكري ومبدأ تقرير المصير .



في يوم الأثنين 21 اكتوبر 2013 ، طلب الفريق مالك عقار ان يقدم السيد الامام له طلباً ممهوراً بتوقيعه ، وعليه نمرة متسلسلة ، وتاريخ يوم توقيعه ، لينظر الفريق مالك عقار في امكانية ( السماح ) للسيد الامام بمقابلتهم في كمبالا .



لم يغضب السيد الامام من رد الفريق مالك عقار الصادم ، بل إستجاب له ، وإمتثل لاوامره ، في مصلحة الوطن ولان السيد الإمام من طينة ( اذلة على الهامشيين المهمشين ، اعزة على الابالسة الظالمين ) .

تعقيدات الفيزا لكمبالا ، ارغمت السيد الامام ، لتحويل مكان اللقاء لباريس ، بدلاً من كمبالا .



في إطار المكايدات الصغيرة ، لم ينس الفريق مالك عقار ان يسرب مراسلاته السرية مع السيد الامام لصحيفة الراي العام التابعة لنظام الخرطوم … كراهية وشماتة في السيد الإمام ، وكيتن في السيد الإمام ، وعشان تاني ؟

كان ذلك في يوم الأثنين 21 اكتوبر 2013 .

مرت مياه كثيرة تحت الجسر ، عمل خلالها السيد الامام بالآية 34 في سورة فصلت :

( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) .



وفي باريس في يوم الاثنين 16 يناير 2017 ، طلبت الحركة الشعبية الشمالية من منسوبيها في السودان الخروج لإستقبال السيد الإمام إستقبال الفاتحين عند دخوله الخرطوم يوم الخميس 26 يناير 2017 .

يوم اثنين ويوم اثنين : من الكراهية المستعرة في يوم الاثنين 21 اكتوبر 2013 ، إلى المحبة والمعزة والاخوة والصداقة الحميمية في يوم الأثنين 16 يناير 2017 .

ياله من تغيير تكتوني .

إذا لم تكن هذه كرامة ، فما هي الكرامة ، يا حبيب ؟

وازيدك كيل بعير .



في يوم الثلاثاء 9 اغسطس 2016 ، خاطب الرئيس جبريل ابراهيم ، رئيس الجبهة الثورية ، الملتقى التنويري لتحالف قوى نداء السودان ، الذي نظمه السيد الإمام في اديس ابابا ، في الفترة من 6 إلى 14 اغسطس 2016 ، ليوقع التحالف على خارطة طريق مبيكي .



وقتها في يوم الثلاثاء 9 اغسطس 2016 ، طالب الرئيس جبريل ابراهيم قادة وكوادر وقواعد حزب الامة ان لا يستعجلوا رجوع السيد الإمام للوطن ، لأنهم في تحالف قوى نداء السودان يحتاجونه خارج السودان لقيادة المسيرة القاصدة ، حتى يصلوا به ومعه إلى بر الامان ، حيث السلام الشامل العادل ، والتحول الديمقراطي الكامل .



ثمن الرئيس جبريل ابراهيم عالياً رسالة السيد الامام التوافقية الوطنية ، التي تقول شيئا عن العُسر، وتخطط سبيلٍاً للخروج إلى اليُسر … فإن مع العسر يسراً ، إن مع العسر يسراً ،



بعد كراهيات كمبالا ، صار قادة الحركات المسلحة في الجبهة الثورية يكنكشون في السيد الامام ، لانه ، ضمن أمور أخرى ، يسبغ عليهم ( شرعية ) هم في امس الحاجة اليها ، وطالبوا بترؤسه لتحالف قوى نداء السودان . ولكن اصر السيد الامام بان يكون انتخابه للرئاسة باجماع ( جميع ) قادة تحالف قوى نداء السودان ، وإعتباره لأي صوت نشاز معارض كفيتو ضده .

الموضوع جاري بحثه في المجلس القيادي للتحالف .

صار الجميع ، بدون إستثناء ، في تحالف قوى نداء السودان يحبون السيد الإمام حباً جماً ، ويقولون فيه بأكثر مما قال المتنبي في مدح سيف الدولة الحمداني .

وتلك الأيام …

كانت هذه هي الكرامة الثانية للسيد الإمام ، واطيب واحمد بها من كرامة ، خصوصاً سوف نتذوق ثمارها في إعلان باريس في الحلقة القادمة .

نواصل مع بقية الكرامات في الحلقة الثانية من المقالة …

ثروت قاسم

Email:

[email protected]