رفقاً باللاجئين! لسهير عبد الرحيم

09:49 PM January, 23 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر

كنت أنوي كتابة مقال آخر إلحاقاً لمقال أمس بعنوان (احفظوا فتياتكم) ..... ولكن رسالة وصلتني من أحد القراء في سويسرا جعلتني اكتفي بها.. جاء بالرسالة:


الأستاذه سهير..

التحية لك وأنتِ الوحيدة التي تتصدّى لتيار (النازيين ) الهَمجي في السودان، وهو موقفٌ يُسجِّله لك التاريخ، ويُؤكِّد أنّك لا تخشى في قول الحق..


واتفق معك أستاذة سهير في ما كتبت وأضيف لك أنه حتى المزاعم نفسها التي نسبت للسوريين ليس لدينا ما يثبت صحتها، لذلك هي مجرد مزاعم لم تثبت بعد مصداقيتها؟ كذلك ما هي الجهات التي تتحرى وتقيم المزاعم وتحكم؟! لماذا لم يقدم الذين روّجوا لحملات الكراهية ضد السوريين مزاعمهم إلى المحاكم لتفصل فيها؟! .



كذلك حتى لو ثبت أن أحد السوريين تجاوز الحدود، فهل يعني ذلك أن جميع اللاجئين السوريين يُعاقبون بسلوك فرد منهم؟ كيف يسمح لحملات التجريم الجماعي وإصدار أحكام خارج نطاق القضاء على مجموعة كاملة من البشر بسلوك منسوب لبعضهم؟! .



هل طالب الألمان بطرد جميع العرب عندما قام البعض باغتصاب فتيات ألمانيات في ليلة رأس السنة العام الماضي؟ أم حصروا الجرم في حدود المتهمين؟ كذلك اعتداء نيس في فرنسا وبرلين في ألمانيا دهساً بالشاحنات من قبل توانسة على مُواطنين في ميادين عامة راح ضحيتها العشرات!! هل نسب الجرم لجميع العرب أم تم حصر الجريمة في حُدود المُتهمين؟! .



كذلك السودانيين الذين ارتكبوا جرائم قتل في إنجلترا وألمانيا والسويد، هل طالبت هذه الشعوب بطرد جميع السودانيين؟! هل تذكري أستاذة سهير حادثة السوداني الذي يعمل في مشرحة جامعة صنعاء وقام باغتصاب وقتل وتقطيع طالبة الطب داخل المشرحة! هل تم توجيه الاتهام له فقط أم لجميع السودانيين؟..



كما قلتِ.. نحن لسنا شعب الله المختار والمظاهر السلبية في المجتمع السوداني موجودة قبل اندلاع الحرب السورية بعقودٍ، ولديك النتيجة، وجود آلاف الأطفال مجهولي الأبوين في دار المايقوما ولم نسمع بحملة تجريم للمجتمع كله.



لذلك فإن ما يحدث من حملات كراهية ضد المُروّعين السوريين من ويلات الحرب يجب أن يُوجّه بالحسم والمُلاحقة القانونية أمام المحاكم لكل من يروِّج للكراهية والتجريم الجماعي وتنصيب نفسه كمُدعٍ ومُتحرٍ وقَاضٍ في ذات الوقت.


هل تعلمي عزيزتي أن بعض الذين يُروِّجون للكراهية هم أنفسهم لاجئون في بلدان أوروبية رغم انه ليست لديهم مشاكل سياسية من الأساس، وليس هم من مناطق النزاعات والحروب في السودان، بل من سكان المدن الآمنة..


أين المحامون الديمقراطيون؟ لماذا لا يتقدمون ببلاغات ضد النازيين الجُدد في السودان؟ أين الصحفيون الشرفاء؟ أين سلطات النيابة العامّة التي يجب عليها حماية المُروّعين من حملات الكراهية؟ أليس السودان مُوقّعٌ على اتفاقية جنيف الخاصّة بحماية اللاجئين؟ أليس السودان هو صاحب التقاليد العريقة في التضامن مع الشعوب المُضطهدة؟!.


تذكّروا أن البلدان الأوروبية تقدم الرعاية الكاملة من مسكن وإعاشة وتعليم وصحة ومصاريف وترفيه لكل لاجئ، على الرغم من أن بعضهم لديهم أكثر من مليون لاجئ سوري مثل ألمانيا ، ونحن لدينا فقط عشرات الآلاف ولم تقدم لهم الحكومة حتى جنيهاً سُودانياً واحداً! ونحنُ المُسلمون!! .


إنّ اللاجئ السوري ليس مثل الأثيوبي أو الأريتري والذي هو مهاجر خلفه أهله وبيته، كذلك ليس مثل الجنوبي والدارفوري والذي هو بين أهله ولكنه مُروّعٌ فَقدَ كل شئ وليس لديه أحدٌ في السودان.



في الختام التحية لشعب السودان الذي رحّب بالإخوة السوريين، والعار للعناصر القليلة الذين حاولوا إحداث الفتنة والكيد للإخوة السوريين.


مَرحب وألف مَرحب بالإخوة السوريين في بلدهم ووسط أهلهم. وينطبق علينا وعليهم القانون والذي نُطالب أن تسود أحكامه على الجميع، بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الحزب السياسي.


والشكر لك أستاذة سُهير باسم مجموعة من الأصدقاء السودانيين والجزائريين والسوريين والأردنيين الذين طالعوا مقالك.

مُحمّد عثمان الفاضلابي - زيورخ سويسرا


*نقلا عن التيار

ابو الزهور
كلام محمد عثمان الفاضلابي كله كلام صحيح وكلام منطقي جدا
الا حاجة واحدة بس ما كان يقولها او ما يعمل بيها مقارنة ...
وهي قوله..واللاجئ السوري ليس مثل الاثيوبي او الارتيري وهو
الذي ترك اهله وراءه وليس مثل الجنوبي او الدارفوي وهم بين اهلهم..
...طيب كيف يا ابو الزهور هو عاوز يقارن اللاجئ السوري بالجنوبي
والدارفوري....وهل الجنوبي والدافوري لاجئ داخل وطنه...وحتى الجنوبي
ومع انه عنده دولة منفصلة الان ولكن السودان لا يزال وطنه لان هذا الانفصال
اظنه حاجة مؤقتة وستزول في القريب العاجل باذن الله ويعود وطن المليون
ميل مربع كما كان ....
والله يديك الصحة والعافية
تخريمة..
استاذنا عبد العزيز الفاضلابي
نظن ان محمد عثمان الفاضلابي الذي كتب هذه
الرسالة يكون ابن عمك..واذا كان كذلك فاطلب منه يوضح
لنا هذه الجزئية من مقاله الشيق..وفي الحقيقة
هو انصف السوريين الظلموهم بدون ذنب..
والله يديك الصحة والعافية

التحية لصاحب البوست ولضيوفه الكرام

الحكم علي كل اللاجئين السوريين بصورة نمطية هكذا،
والحكم عليهم جماعياً غير مقبول علي الاطلاق،
هذا ظلم بيّن.
(ولا تزر وازرة وزر اخري).
يجب حصر الامر علي مرتكبي الجرم فقط.

يا محمد عثمان الفاضلابي (كاتب الرسالة) وهل يوجد لجؤ وتشرد اقسي
من التشرد في الوطن ووسط الاهل؟..................
مالكم كيف تحكمون!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!