يا محمود .. نكاد نراك !/ شعر

يا محمود .. نكاد نراك !/ شعر


01-18-2017, 10:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1484776514&rn=3


Post: #1
Title: يا محمود .. نكاد نراك !/ شعر
Author: فضيلي جماع
Date: 01-18-2017, 10:55 PM
Parent: #0

09:55 PM January, 18 2017

سودانيز اون لاين
فضيلي جماع-لندن/مسقط
مكتبتى
رابط مختصر


يا محمود..نكاد نراك !
(إلى روح محمود محمد طه في الخالدين)
--------------------------------------
-1-
في ليْلِ الإحباطِ الدامسِ
في كلِّ أماسينا الحالكةِ الظلمة
في سعْي قوافلِنا للنورِ
وعند هتافِ حناجرِها
للعِتْقِ وللحرِّية ،
يا محمودُ.. نكادُ نراك !
وسامة روحِك تهبطُ
من برْزخِها السامِقِ
قمراً ،
نبراساً من فيض الرحمة ،
وتراً صوفيَّ الترنيمِ
وقوساً ،
أو حُزْمةَ ضوْءٍ قدسيٍّ
يتوزّعُ فينا ،
في توْقِ الإنسانِ إلى ملكوتِ العِتْقِ
وضحكةِ شمْسِ الحرِّيهْ !
في كلِّ أماسينا الحالكةِ الظلمةِ
يا محْمودُ ، نكادُ نراك
أبِيَّ النّفْسِ ..
جبينُكَ مرْفوعٌ بحُداءِ الإنسانِ..
إلى مجْدِ الإنسانِ –
خليفةِ ربِّ الكونْ!
- 2-
ويا حلّاجَ القرْنِ العشرينْ
ما زالَ تنابِلةُ السلطانِ
وطابورُ العلماءِ الزيفِ
وجيْشُ القوّادينَ ،
حضوراً..
يصْطفّون سِراعاً
خلف الصيْحةِ بالتهليلِ..
وبالتكبيرِ ،
ويقتسمون جهاراً
باسْمِ المصحفِ عرقَ الفلاحينَ
وخبْزَ الأيتام!
ونحن نكادُ نراكَ
وسامة روحِكَ تهبِطُ
من برْزَخِها السامِقِ
لهباً قُدُسياً يتوزّعُ فينا
نوراً يأخذُنا هوْناً ..
كالرُّؤيا قبْلَ أذانِ الفجْر
من ديْجُورِ اليأسٍ
إلى شُرُفاتِ حياةٍ،
كنْتَ لموكبِها الحادي
وكنْتَ الشامِخَ عندَ جلالِ الموتْ !
ويا محْمودُ .. نكادُ نراك
تضئ بنورِ البسمةِ عالمَنا
وتعلِّمُنا أن نغْرِسَ..
شجرَ النخْوةِ فينا ،
يا إنسانَ زمانٍ كانَ..
ويا إنسانَ زمانٍ آتْ
يا إنسانَ زماني !
-----------------------
فضيلي جماع
18 يناير 2015

Post: #2
Title: Re: يا محمود .. نكاد نراك !/ شعر
Author: عبدالله عثمان
Date: 01-18-2017, 11:49 PM
Parent: #1

كل الشكر فضيلي على تذكيرنا بهذا الألق وقد حظي بوضعه اللائق به في موقع الفكرة



IMG_3178.JPG Hosting at Sudaneseonline.com






Post: #3
Title: Re: يا محمود .. نكاد نراك !/ شعر
Author: فضيلي جماع
Date: 01-19-2017, 02:08 AM
Parent: #2


جيلنا يا أستاذ عبدالله عثمان ربما يعطي بعض الإشارات عن عصر الأستاذ محمود محمد طه. لكن أجيالاً تأتي من بعدنا ربما هي التي تحمل مفاتح فكر الأستاذ ومقاصد عالمه الإنساني الرحب.