أيتها السعودية.. البشير زائل..! مقال لعثمان شبونة

أيتها السعودية.. البشير زائل..! مقال لعثمان شبونة


01-04-2017, 04:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1483543492&rn=0


Post: #1
Title: أيتها السعودية.. البشير زائل..! مقال لعثمان شبونة
Author: زهير عثمان حمد
Date: 01-04-2017, 04:24 PM

03:24 PM January, 04 2017

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



* بطاقاتهم تقول بإيجاز: (إنهم سودانيون أصلاء يحبون وطنهم) مع ذلك تعتقلهم المملكة العربية السعودية.. أعني الأساتذة القاسم سيد أحمد؛ الوليد إمام؛ والصحفي علاء الدين الدفينة..! لا ندري من المضاف إليهم جوراً وبهتاناً في سجون (أرض الحرمين).. هؤلاء الكرام ضحايا للحراك السعودي المعادي لشعب السودان الآن؛ المتحالف مع سلطة عمر البشير المكروهة المنبوذة في الداخل والخارج..! السلطة التي تسخر من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وتطاردهم..!!! بل لا تكتفي بمطاردتهم داخل أراضي السودان المحتلة؛ فقد صارت تحرِّض عليهم حكومات الدول الأخرى..!!
* السعودية تبالغ كثيراً في مجاملاتها للبشير منذ اعتقال المدير الفني لصحيفة الراكوبة الالكترونية وليد الحسين..! تبطن ثم تعلن العداء تجاه نشطاء السودان داخل أراضيها بإيعاز من أذيال الخرطوم (ودجاجها) المنتشر في دول العالم.. تشن السعودية الحرب على المدونين السودانيين (إكراماً) لمشاركة البشير الوضيعة في حرب اليمن.. و.. إلى اليوم لا مغلوب في اليمن سوى شعبها المنكوب..!!
* السودانيون الذين أسرهم الأمن السعودي بناء على رغبة جماعة البشير؛ كُتاب يجهرون بالحق؛ لا سواه؛ يتخذونه سلاحاً لنصرة إنسان بلادهم المقهور.. يقاومون (بالكلمة) لا غير.. والكلمة تخيف الحكام الفاسدين أكثر من حساب القبر؛ إذ ليس الموت (في حساباتهم)..! فلماذا تسعى السعودية بالإجحاف والاعتقالات العشوائية لهزيمة شعب السودان إرضاءً لدكتاتور ملحوس منحوس؟ لماذا تصادر حرية (المسالمين) كسباً لسفاحين ولصوص محترفين يعلمهم الداني والبعيد؟!
* بينما شعبنا السوداني يتعرض للأسلحة الفتاكة والظلم الأفتك في نواحٍ بلا عدد؛ تتآمر السعودية على الكتاب المعارضين والناشطين الأماجد الذين لا يتدخلون في شأن غير شأنهم..! لكن سلطات السعودية لا تقدِّر هذا الشأن؛ فانقلبت على المسالمين بدلاً عن الإرهابيين الذين يفرخهم نظام الإخوان المسلمين في السودان ويصدرهم للعالم؛ بمثلما يهييء لهم الأوكار..! لقد هانت كرامتنا لدى السعودية مقابل مصلحتها المحدودة الزائلة ــ إن شاء الله ــ بزوال البشير وقطيعه.. ويبقى شعبنا بذاكرة حية لا تنسى (تكرار الإهانات لنشطائه) والظلم الطائل لهم.. فالمملكة ما عادت أراضيها أماناً لكل من يكتب سطراً ينتقد عصابة الخرطوم المذعورة من مجرد (حرف) يُقال عبر صفحة (فيسبوك)..!
* ما تفعله السعودية الآن ينصب لمصلحة بقاء حليفها الجديد؛ عدوها القديم عمر البشير؛ وتمكين طغيانه.. ثم لا ننسى بأن جماعة البشير ــ كما دللت التجارب والسنوات ــ لا مبدأ لهم ولا صديق سوى خزائن كدّسوها (من عرق أهلنا ودمائهم) بل حملوا بعضها لخارج الحدود استعداداً ليوم كريهة؛ آت لا ريب فيه..!
* المناضلون ــ علاء الدين وصحبه ــ يمثلون الصوت الحقيقي لملايين السودانيين؛ ممن يسعون بالعصيان المدني وسبل النضال الأخرى؛ إلى بلوغ لحظة التحرر الكامل لوطن سحقته (المافيا) الحاكمة بتعمِّد لم يعد خافياً على أبناء السعودية وغيرها.. ولو كان العدل مايزال في الأرض لقبضت السعودية على (زبانية البشير) الذين حرضوها لاعتقال الشرفاء.. لو لم تكن المصالح الضيقة والرخيصة حاكمة لقيّدت المملكة أرجل المحرضين وأدخلتهم سجونها؛ فالزبانية ألدّ أعداء شعبنا والإنسانية..!
* هل مازلنا نطمح في عدل الملك سلمان؟ أظن ذلك..! هل سيشعر شعب السعودية بوخزٍ أو خِزي حين يضع ملوكه أياديهم فوق أيدي مدمري السودان وقاتلي شعبه؟! ربما...!
أعوذ بالله
الجريدة (الالكترونية)