ان يكون حزبا شيوعيا او لا يكون

ان يكون حزبا شيوعيا او لا يكون


12-29-2016, 05:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1483030442&rn=0


Post: #1
Title: ان يكون حزبا شيوعيا او لا يكون
Author: عمار محمد ادم
Date: 12-29-2016, 05:54 PM

04:54 PM December, 29 2016

سودانيز اون لاين
عمار محمد ادم-
مكتبتى
رابط مختصر

أن يكون حزباً شيوعياً أو لا يكون أما المباديء فإنها لا تتحرف هكذا قد علمنا الكبار حين تقدموا نحو هاتيك المشانق في ثقة وثبات والمباديء التي قد روتها دماء الشهداء فإنها تصبح مباديء مقدسة من حيث الشكل والمضمون والحزب الشيوعي السوداني لا يكون «شيوعياً» إلا حين يكون «سودانياً» وهنا تكمن عبقرية الاستمرار والبقاء وليس للتاريخ إلا أن ينحني لتاريخ الحزب الشيوعي الوطني حين كان حزباً للطبقة العاملة ينطلق من عطبرة والسكة الحديد والحركة العمالية والنقابية. ويدور الزمان دورته وقد برأت الجراح وأسدل الستار على الأسى والمواجع والدموع ومن بين فرت الذكريات الأليمة ودمها ها هو يخرج مرة اخرى كالمارد يخرج من قمقمه محمولاً على أكتاف الجماهير ومعبأً بمشاعر العمال والفلاحين والكادحين حتى أنه يحق لنا أن نقول إن الحزب الشيوعي السوداني قد يأتي هذه المرة من قلب الحركة العمالية مطعماً ببعض المثقفين الثوريين. لا شك أن سنوات الانقاذ قد كانت غربالاً دقيقاً من بعد سقوط الإتحاد السوفيتي وتفكك المعسكر الاشتراكي ولم يصمد الكثيرون أمام تلك العاصفة وتساقطوا مثل أوراق الشجر اليابسة أما الجذور الراسخة والجزوع الثابتة والأغصان القوية فإنها قاومت العواصف الهوجاء والرياح العاتية ولكم حاولت المؤامرة أن تفت في عضد الحزب فكانت «كناطح صخرة يوماً ليوهنها.. فلم يضرها واوهى قرنه الوعل». وبالطبع فإنني لا أنظر نظرة مثالية للحزب إلا أن اللحظة التاريخية لا تحتمل سوى الوقوف في صف الثابتين على المباديء القابضين على جمر القضية فليس من سبيل إلى التراخي وليس من طريق سوى الصمود. «فإن البناء إذا ما أنهد جانبه.. لا يأمن الناس أن ينهد باقيه» والثورة العمالية آتية لا محالة وتساقط النظام الرأسمالي وتحلله هو أمر حتمي طال الزمن أو قصر وقد تتخذ الرأسمالية أشكالاً مختلفة ولكن ليس للثورية سوى درب واحد وطويل. الأرض الآن تتهيأ لإستقبال الحزب الشيوعي السوداني وهو المرحلة الثورية والنضالية في واقع دولي وإقليمي معقد وفي ظرف داخلي يحتم على الحزب أن يطلع بدوره الثوري والتاريخي حول قضايا الجماهير مستنداً إلى الأيدلوجيا ومتكيء على عكازة المباديء ومتأبطاً تاريخه العظيم ودماد شهدائه الأبرار وعلى رأسهم الشهيد البطل عبد الخالق محجوب ورفقائه الكرام «ومن غيرهم يعطي لهذا الشعب ان يعيش وينتصر» «وأي المشارق لم يغازلوا شمسها .. ويميطوا عن زيف الغموض خمارها.. وأي المشانق لم يزلزلوا بالثبات وقارها.. وأي الأناشيد السماويات.. لم تشدو لأوتار جديد بشاشة أوتارها». فليكن الحزب بارقة أمل للأمة وليخرج إلى السودانيين بحزب قوي متماسك تتجسد فيه كل معاني الوطنية والنضال وحتى لا يخلع الحزب عنه جبته ويتجرد عن أشكاله فليكن حزباً شيوعياً سودانياً «مشلخ» كما يقول المناضل يوسف حسين

Post: #2
Title: Re: ان يكون حزبا شيوعيا او لا يكون
Author: خالد العبيد
Date: 12-29-2016, 10:30 PM
Parent: #1

لا يكون «شيوعياً» إلا حين يكون «سودانياً» وهنا تكمن عبقرية الاستمرار والبقاء وليس للتاريخ إلا أن ينحني لتاريخ الحزب الشيوعي الوطني حين كان حزباً للطبقة العاملة ينطلق من عطبرة والسكة الحديد والحركة العمالية والنقابية.