الكمنجة

الكمنجة


12-29-2016, 06:55 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1482990944&rn=1


Post: #1
Title: الكمنجة
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-29-2016, 06:55 AM
Parent: #0

05:55 AM December, 29 2016

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر


,,,,,,,,
1
هذا التّوتُّرً لا ينفكَّ
يكِيلُ لكَ
من نبيذِهِ، وتشربُ.
2
ارْتِعاش
ــــــــــــ
بَعيدٌ عن الضَوْضاءِ
تَفَضْحُ الضَوْءَ رَعَشتُكْ.
وأصابِعي بين بين...
أن تُعلِقَني بمَسامِ الضَوْءِ
أو
تُرتَّبَني بخَفَقِ خَواطِرِكْ.
لا غَرْوَ أن لي وُجْهتين
صَوْتي...
حين يَنَزعُني من خَيَالاتي الطَريقُ
وأَذْرُعي...
بينما اِلْتَمُّ برَوْنَقِكْ.
12/12/2012
3
أن تُركِّبَ أوتاراً للحبيبةِ
لتزِنَ كل أوانٍ بينكما
يومُ اللِّقاءِ، أولُ قُبلةٍ، الثّمرُ الرّبانيُّ، نهرُ العِناقِ الدّفاقِ....
تُرتِّبُ اللّحظةَ بالاِبتِسامِ والغِناءِ الدُّوارُ
بعطاءاتِ القنادِيلِ ونحيبِ الشّمعِ....
ثم تنطفِئُ كأوراقِ القصائدِ النّاجيةُ من مشانِقِ الشّارِعِ
........
ما فعلتَ إزاءُ بعضِها بكُلِّكَ حينها من شيءٍ
فكُنْ لكُلِّها بكُلِّ آنٍ:
الأوتارُ، أولُ اللِّقاءِ، القُبلاتُ، العِناقُ، الاِبتِسامُ والأغنياتُ القناديلُ والقصيدةُ الوحيدةُ النّاجيةُ مِنكَ.
4
الكمنجةُ وحشٌ
لا يهبُ انفلاتَهُ
إلا لساحر..
5
وعدتُ عُصفُورةَ الغيمِ
أن أُلوِّنَ أمانيها بالأريجِ
لما عمدتْ إلى سدِّ نوافِذِ المدى
في خافِقي
وجلجلتْ في جسدي الغواية..!!
6
لعينيها يتلصَّصُ الضوءُ
والأمنياتُ كسِربِ طيرٍ
في فضاءِ اللهِ..
تقاطرتْ صوبَ عقيرتِها
فأغرقتِ المرايا بالألوان..
7
ولقد أدارتِ الغوايةُ على الجِهاتِ
فاِستدانَ الوقتُ حُلتَها..
والشّارِعُ
والقلوبُ الظامئةُ إلى عِناقِ الخطوِ
عِناقُ الرُّوحِ الممشوقةِ
الهارِبةِ إلى الأعالي
...
من خبأَ عن الجِهاتِ سِحرِها بالأصفرِ المُخاتِلِ؟
8
أمسُ رأيتُ النّهرَ المجنُونِ
النّابِعِ من شجرِ الضوءِ
رأيتُ رفيعَ السِّحرِ
.
.
.
رأيتُ مرايا ظلت تعرِفُكِ.
9
مراسيمٌ أخيرةٌ لضوءٍ مُتكلِّسْ
إلى حنا حزبون قيدّ (طلاسم الرمل)...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أنجعُ من تدبيرٍ يحرسُ خيوطَهُ الليلُ.
وأحدُّ من حنايا كنستْ طيبَها الرزايا.
تتكاتفُ أصقاعُ الدُّنى بوجهٍ غدا كالفولاذِ
عافْهُ الدّمُ..
وتسمرتْ شفتاهُ بفريّةِ الندمْ.
من أيِّ سماءٍ يهبطُ،
والويلُ أثخنَ ريقَهُ باليباسِ
والظُلمةُ استشرتْ بالخُطى
والرّوحِ
والبصرْ.
من أيِّ مساءٍ ينغرزُ في الصدى:
صوتُهُ المكتومُ
جراء العتمةْ...
والزهرَ الذي داستْهُ أقدامُ البؤسِ
وما تشبعتْ به الخلايا من صلفِ الإرثِ
وخلفْهُ في جسدِ النوايا بهيمُ الألمْ.
من أيِّ مدىً معشوشبِ السجايا
يمطرُ المرءُ أوراقَهُ بربيعٍ وارِفٍ
يغضُّ الأوجاعَ بين المرايا
يبثُّ في النفسِ العدمْ.
الحنينُ: بايعٌ لكُبسولاتِ الرّوحِ، ومِعبرٌ للتدفقِ بأورِدةِ الذاكِرةْ.
الريقُ: استعدالٌ لسِحنةِ الكلامْ.
الفولاذُ: ترقيقٌ للطريقِ ببصيصٍ من الضوءِ.
الليلُ: وحشةٌ غضتْ أعينَ الجدرانْ.
الرزايا: محاولاتٌ لتفتيتٍ أكملْ، واختبارٌ لتشوهاتِ الكائنْ.
البصرُ: وغدٌ يتمادى في تنحيةِ الأُفقِ، وتفتقٌ نبيلٌ لمسافاتٍ شحيحةْ.
الربيعُ: شهوةٌ مُحتملةٌ لزهوِ الزهرِ.
الفراغُ: ورطةُ الرّوحِ في الانفضاضْ.
الصمتُ: مقياسٌ دقيقٌ للمدى.
النهارُ: وعدٌ مُنهارٌ للشمسِ.
الجوعُ: سلامٌ تشتهيه الأحشاءُ.
الفريّةُ: خباءٌ تتوارى بينه الحقيقةْ.
نابِها هذا الحنينُ
تُفرفرُ مذبوحةً تحت أنامِلِهِ:
أوتارُ الناي..
يفردُّ الضوءُ خُصلاتَهُ للحريقِ
يتمطى برعونةِ الوقتِ المُنفلِّتْ
يبثُّ من جُحُورِهِ:
ما يتجولّ في أرجاءِ الكونِ
-من حدّةِ الوضوحِ-
شروخاً في اليقينِ
وجروحاً في الصدى
وحنيناً باكياً للعابِرينْ.
1/1/2008م
10
برفقٍ، كشأنِكَ لكُلِّ شيءٍ
وكأتَ الثُّقبَ النّازِفَ للزّمنِ
خفّ دواري وتوارى تعبي
وراءَ الدّويَّ
لأرُدَ عليك.
29/12/2015م