(الفُرصةُ)

(الفُرصةُ)


12-24-2016, 10:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1482572780&rn=0


Post: #1
Title: (الفُرصةُ)
Author: بله محمد الفاضل
Date: 12-24-2016, 10:46 AM

09:46 AM December, 24 2016

سودانيز اون لاين
بله محمد الفاضل-جدة
مكتبتى
رابط مختصر

♤♤♤♤♤
أنظُرَ إلى (الفُرصةِ) يا صديقي
مؤاتيةً لكَ، فاغتنِمها
ولا تكُنَ مِثلي، كلما رأيتُها تكُبرَ بعقلي لتستحيلَ واقِعاً
غفوتُ لتتبدّدَ!
لا يهُمُ يا صديقي أيَّ شيءٍ إزاءَ الظفرِ
أنت كائنٌ أودِعتِ الحياةَ بين جنبيهِ لينالَ
لا تكُنَ عاطِفياً مُتردّدا
أخرُ بمكانٍ ما، ربما يكونُ على مسافةِ نظرةٍ من إبهامِكَ الأيمنِ، يتحيّنُ اللحظةَ المُلائمةَ للاِنقضاضِ عليها
هل ستدّعَها لهُ؟
ستمُرُّ إليهِ عبرَكَ
هل يعجِبُكَ ذلك؟
وأعرِفُ بمعرِفتِكَ لموجباتِ النّوال
لابد من مُوجِباتٍ لهُ
لكنما هذه هي الحياةُ!
سيموتُ الميتُ يا صديقي
ويتحرّكُ المُنقضُّ خطوةً نحو النّجاةِ
لا تلتفِتَ إليّ
فإني لستُ مِثلِكَ
أظلُّ - كما لا تعِرفَ - أُفتشُ بلهفةٍ ودونما حَذرٍ عن قضمةٍ مُشبِعةٍ أنالُها بشرهٍ فتَردّينيّ ميتا
أنا القادِمُ من الموتِ
مُعتصِرهُ كُلّ لحظةٍ بأسنانِ قلبي
بالمِدادِ والقراطيسِ
باللُّغةِ المُتلعثِّمةِ
بالبؤسّ واليأسِ والشّجوِ
أنا من يبدِّدُ كُلَّ مؤاتٍ
باِبتِسامةٍ غلفاءٍ هيِّنةٌ
أنا.............
......
كما لا تعرِفَني
فخُذِ (الفُرصةَ) يا صديقي
وابتهِجَ كما يجِبُ، ومعي
إن جاءتكَ إليكَ عبري
فإني ممن يرونَ ولا يأبهون
ما يجِبُ عليّ الأن، أن أورِدَ بعضِ الموجِباتِ لل (فُرصةِ):
- الأُنثى ليست لكَ بأيِّ حالٍ من الأحوالِ، هي مِرآةُ قلبٍ ثالِثٍ كسّرتَ صورتَهُ فلم تظهر للمِرآةِ، فكيف ستقرأُها؟
- يُقالُ في الأثرِ، ما معناهُ، هو رِزقُكَ الذي قُدِرَ لكَ، العجلةُ حولتهُ لاِغتصابٍ سيؤثِرُ لا محالةَ في حِرمانِ أخرَ مُقدراً لهُ لحظةَ اِغتصابِكَ له!
- (الفُرصةُ) بابانِ إذن، كلاهما يُفضيّ إليكَ، الأولُ من الأمامِ، والأخرُ عكسهُ، المُعاكِسُ أعمى وبقلبٍ لا يأبه.
- حسناً، خُذِ (الفُرصةَ)!