غايتو إلا الإنقاذ دي تعصى روحها حتى عصيانكم ده ينجح .. انتوا بتتكلموا كيف؟؟!!

07:33 PM December, 21 2016 سودانيز اون لاين
محمد بشير عبادى-السودان/ولاية الخرطوم/أمبدة
مكتبتى
رابط مختصرهكذا تحدث جاري خوجلي بخصوص العصيان المزعوم يوم 19 المنصرم .. ففي صباح ذاك اليوم وأنا خارج من المنزل إلتقيت أبو الجاز وهو اللقب الذي أشتهر به جارنا خوجلي ، قلت له مداعباُ : شنو يا خينا ما سمعت بالعصيان ده شنو مارق بهكرتك دي من الصباحات ما تقعد في بيتك!! ..الشاهد أن أبو الجاز رجل مكافح يمتلك عربة داتسون استيشن من موديلات الثمانينيات يقوم بتعبئتها بضائع من كافة الاصناف ومن ثم يقوم بتوزيعها على البقالات والكناتين و يعود آخر اليوم محملا بالاكياس هي قوت عياله واخواته اللاتي يعولهن بعد وفاة والده قبل سنوات.. رد أبو الجاز على مداعبتي الصباحبة .. يا أستاذ كان اعتصمت ، منو البوفر لي حق الكهربا والغاز والاكل ومصاريف المدارس والجامعة للخشوم المفتوحة جوة البيت ديك ؟؟؟ ويواصل ابو الجاز حديثه العفوي وبذكاءه الفطري .. ثم يا خينا ناس الانقاذ ديل انت قايلهم شنو ما اي موظف يعتصم بقولوا ليهو امشي بيتكم واعتصم لي يوم يبعثون ويجيبوا بدله عشرة ، الخريحين على قفا من يشيل يا خينا.. هنا ضحكت حتى جلست أرضا

أبو الجاز لخص قصة الانقاذ منذ مجيئها قبل 28 عاما بعباراته الساخرة تلك؟
الانقاذ حررت الاقتصاد وصارت الدولة لا تتدخل في تجارة أو سوق أو حتى خدمات .. الكهربا والغاز وحتى التعليم صار مدفوع القيمة مقدما .. فكيف لمواطن يقوم بالدفع مقدما ان يرضى بانقطاع الخدمة او السلعة لسبب كالعصيان وهل الشركات ايضا تقبل ذلك وتعرض نفسها للخسائر هذا جانب.. الجانب الاخر الانقاذ غيرت مفاهيم الناس بواسطة التعليم والاعلام والثقافة فلم يعد مواطن اليوم كايام عبود ونميري
نواصل

محمد بشير عبادي،

مادام في صدر المقاومة خفقان فلاتغتر بوضاعة مامارسته الانقاذ ضد العصيان المدني. ولكن قبل هذا أسأل عما يدفعك لاذلال نفسك وإهدار كرامتها في خنوع المستعبد دفاعا عن سلطة الانقاذ؟، اما كان أحفظ لماء وجهك ألا تكذب حتى لاتبدو مثيرا للضحك كالاراجوز وانت تنسج هذه القصة التافهة من خيالك ؟.

يابشير عبادي،

جميع الاوصاف التي عددتها لك لاتقتصر عليك وحدك بل تسري على كل انقاذي وانقاذية خلقه الله بشرا كبقية البشر عزيزا و موفور الكرامة فاختار طوعا حياة الذل والهوان مسترقا للسلطة يحلب لها لبن الاغنام ويجلب الحطب ويجمع العلف من الجروف ويكنس الدار ويوقد النار ويغسل ثياب السادة العطنة ويعد لهم الطعام والشراب ويقف على راحتهم ملبيا لهم المطالب غير متضجر حتى يأووا إلى مخادعهم الوثيرة فينام هو في آخر الليل متكوما في الحظيرة بين الروث.

ههههههه
غايتو يا عثمان البقع في إيدي .. وقعتو طينة

مادام في صدر المقاومة خفقان فلاتغتر بوضاعة مامارسته الانقاذ ضد العصيان المدني. ولكن قبل هذا أسأل عما يدفعك لاذلال نفسك وإهدار كرامتها في خنوع المستعبد دفاعا عن سلطة الانقاذ؟، اما كان أحفظ لماء وجهك ألا تكذب حتى لاتبدو مثيرا للضحك كالاراجوز وانت تنسج هذه القصة التافهة من خيالك ؟.--------------الحقيقة مرة .. هذا واقع يا عثمان والا قل لي لماذا فشل العصيان؟ .. لا داعي للاسقاطات والشتم .. ناقش الحدث بموضوعية.. اعتصام لا قواعد كافية لقيامه ولا تدرج ثوري حادث كالذي حدث في اكتوبر وابريل ولا الناس هم الناس .. 28 عام غيرت كل شئ وهذه حقيقة.. الحركة الاسلامية تماهت مع المجتمع منذ سبعينيات القرن الماضي بعد ان كانت صفوية لذا كان لها الوجود الفاعل بعد ابريل 85 ولذا نجح انقلابها لوجود الكوادر المدربة ولتمدد القاعدة.. اين قواعدكم كاحزاب؟ أين برامجكم المقنعة؟ ...حتى يستجيب لكم الشعب !! وللا إنت قايل باللسان الطويل وساقط القول ممكن تستفز الناس ويستجيبوا لك؟ يبدو ان غربتك عن مجتمعك جعلتك تعيش في عالم افتراضي وتنسى نفسية السوداني والتفكير الجمعي للسودنيين.