عبدالله علي ابراهيم ومرحلة ما قبل العنف...

عبدالله علي ابراهيم ومرحلة ما قبل العنف...


12-21-2016, 12:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1482321327&rn=3


Post: #1
Title: عبدالله علي ابراهيم ومرحلة ما قبل العنف...
Author: ابراهيم حموده
Date: 12-21-2016, 12:55 PM
Parent: #0

11:55 AM December, 21 2016

سودانيز اون لاين
ابراهيم حموده-
مكتبتى
رابط مختصر

كتب الأستاذ الدكتور عبدالله على إبراهيم مقالا عاطفيا مشحونا على إثر سماعه الخبر الخاص بعزم الصحفي حسين خوجلي الرحيل من السودان والهجرة بعد إغلاق النظام لقناته التلفزيونية. المقال تلفه روح الوفاء التي لا يسيتطيع أي من إلا وأن يكبرها في الدكتور، فالوفاء من كرم الأخلاق ورفعتها.. ولكن يجب ألا يحاول الدكتور أن يخلق من أمر خاص قضية عامة، خاصة في هذا الظرف الذي يمكن أن تأخذ فيه هذه القصة بعدا رمزيا يشمل أهل الانقاذ جميعهم وحسين خوجلي الذي يعرفه الناس خير ممثل لهم.
لا أريد الحديث عن لحظة مفصلية في تاريخ السودان، لأن غالبية الذين يتبنون مثل هذه اللغة يحاولون جر الناس لأمور ليس من بينها الشأن والمصلحة العامة في الغالب الأعم. ورغم نفوري من الاستشهاد بالاسماء في الكتابات العامة ولكن لا مفر هنا من الاشارة لمقولة المفكر السلافي:
Slavoj Zizek
أحد من كتبوا عن موضوع العنف بشكل جيد بعد "حنا أرندت"، يقول إن العنف لا يظهر في لحظة القتل والحريق والتحطيم ولكنه يحدث في خطوة واحدة للوراء من تلك اللحظة.. هذه هي الخطوة التي يتوسل فيها الدكتور عبدالله على ابراهيم حسين خوجلي على البقاء وعدم الرحيل.. هذا الخطاب يجعل، مثل خطابات اخرى كثيرة، استمرار العنف الجاري في السودان وتصاعده ضد المقاومة الشعبية أمرا ممكنا ومجانيا، وهذا مايجب أن نحول دون حدوثه والذي يجب أن يدعمه كل صاحب رأي وضمير..
حسين خوجلي هو من ساهم بصحيفته ألوان أيام الديمقراطية الأخيرة في الهجوم على الديمقراطية كنظام وليس كممارسة أحزاب وقادة سياسيين الأمر الذي مهد للانقاذ التي رضع منها واغتنى منها ولم يفتح الله عليه بكلمة واحدة ضد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها الانقاذ حتى اللحظة التي قابل فيها الرئيس البشير لم يملي عليه ضميره المهني أي مساءلة جادة للنظام عبر ذلك اللقاء.
لا مصلحة للشعب السوداني في بقاء حسين خوجلي أو غيره من مجرمي الانقاذ والمقام ليس مقام التحسر عليهم وهم يحزمون حقائبهم ويرحلون ولكنها مرحلة تضييق منافذ الخروج عليهم كي يلقى كل منهم حسابه..
لا نسعى لشيطنة الخصوم السياسيين هنا ولكن يجب ألا نسمح بخلط الأمور الخاصة بالعامة.. يجب أن يذهب هذا النظام وتتم محاسبة من أجرم من منسوبيه.. كما أني لا أستطيع الايعاز للدكتور عبد الله على ابراهيم بالشأن الملح الذي تجب الكتابة فيه هذه اللحظة فالمقامات محفوظة ولا يصح استخدام لغة أركان النقاش مع العلماء والمفكرين ولكني أحيله لمقولة جبران خليل جبران:
"إذا أردت أن تعرف إنسانا فاصغ إلى ما لا يقوله".

Post: #2
Title: Re: عبدالله علي ابراهيم ومرحلة ما قبل العنف...
Author: mohmmed said ahmed
Date: 12-21-2016, 02:24 PM
Parent: #1

المتابع لمقالات عبد الله فى سودانايل
يجده يكتب يوميا مقالا وفى بعض الايام يكتب اكثر من مقال

منذ تاريخ 27 نوفمبر لم يكتب
كتب مقال الاسبوع الماضى من سلسلة العقل الرعوى

واليوم وبعد عصيان 19 نوفمبر
وخضم هذا الحراك السياسى الكبير
لم ما يؤرقه
سوى خبر رحيل حسين خوجلى

Post: #3
Title: Re: عبدالله علي ابراهيم ومرحلة ما قبل العنف...
Author: عمر سعيد علي
Date: 12-21-2016, 04:49 PM
Parent: #2

الاخ ابراهيم . .
يعني حسين خوجلي عايز يغترب بعد ان طلب من المغتربين العوده وزراعة الجرجير . .

Post: #4
Title: Re: عبدالله علي ابراهيم ومرحلة ما قبل العنف...
Author: ابراهيم حموده
Date: 12-21-2016, 05:16 PM

مرحبتين عزيزي محمد سيد أحمد
كتابة الدكتور في هذا التوقيت بالذات تخلط الأمور بشكل يستدعي الوقوف عندها..
لذلك أعتقد أن المقولة الواردة في الخاتمة تنطبق على حاله تماما.

Post: #5
Title: Re: عبدالله علي ابراهيم ومرحلة ما قبل العنف...
Author: ابراهيم حموده
Date: 12-21-2016, 05:17 PM
Parent: #4

أخي عمر سعيد.. أريتو كان اغتراب
تحياتي الطيبات

Post: #6
Title: Re: عبدالله علي ابراهيم ومرحلة ما قبل العنف...
Author: معاوية الزبير
Date: 12-21-2016, 06:00 PM
Parent: #5

سلام يا حمودة
نويت أفتح بوست عن هذا المقال لكن ظروفي لم تسمح
المهم حتى .. ايه كدا ، قلت أشارك بإنزال المقال
فكتير من أعضاء المنبر لا يمرون على صفحة المقالات رغم أهمية بعضها

ثم أعجبتني الإشارة في عنوانك.
----------------------

إلى المقال

(قولوا للقطر المسافر الليله دي شيلك تقيل.. عن محنة سبقت لحسين خوجلي) بقلم عبد الله علي إبراهيم

كتب الأستاذ عزالدين الهندي بجريدة آخر لحظة في نحو 2012 كلمة تأسف فيها على خبر ذاع عن نية زميلنا الأستاذ حسين خوجلي، محرر جريدة ألوان، الهجرة إلى بريطانيا.
وقد قرأتها بمزيد من التقدير لاستنصاره لنا للحيولة ضد هجرة حسين. وهذه تبعة الزمالة التي هي روح المهنة (أياً كانت) وريحانتها.
فما ضرنا سوى تفريطنا "من جم" في هذه التبعة إنسياقاً وراء ألوية عقائدنا الحزبية.
فقوام المهنة ما يسمى ب"روح الفيلق" (spirit de corps )التي تدفع عن المهنة (ما التزمت بالأصول والأدوات والخلق) التعدي من حيث جاء.
وربما كان حسين نفسه، في الذي اشتهر عن جريدته ألوان، قد جافى روح الفيلق هذه مما أضر بأفراد أو جماعة من الناس. ولكن متى سيأبى البحر الزيادة؟ وكفاية كده.
إن حسيناً مما لا تكون الخرطوم بدونه. إنه حالة أن تكون في الخرطوم: من عبارته الرشيقة نزولاً إلى لؤمه وشطحاته.
فقد ظننت أنه أراد بي شراً حين استضافني في برنامجه الذكي "أيام لها إيقاع" في 1996 وأمطرني بشواظ أسئلة عن قشيريتي-شيوعيتي ورفاقي.
وكل من لقيته قال لي فعلت حسناً فقد افحمت حسيناً اللئيم. وطمأنت شانييء حسين إنه فعل ما ينبغي لإعلامي أن يفعله بحكم المهنة حيال شخص مثلي
عاش ويعيش تحت أعواد مشنقة تاريخ خطر مجهول أو مغيب.
وظللت أثني على حسين لأنه اقحمني في تجربة النظر بحب ونقد وتجرد لتاريخ كنت بعضه. ووطنني فيه كما خلعني منه.
وإذا زكى أفضل البشر كون المسلم مرآة المسلم فقد كان حسين مرآتي.
ولو هاجر حسين وحده لربما قلنا سفر الجفا. ولكن أن تتبعه الدكتورة أمينة الشريف وملاذ حسين وعبد إلاه فلا ثم لا. فقد جمعتني بتابعية حسين رابطة أسرية أغلتهم في نظري.
فلم أقرأ نعياً لعم مثل الذي كتبته أمينة في جريدة "السوداني" عن عمها المرحوم الشريف عبد الله بركات. فلم يكن الشريف محض شريف وعم في النعي.
بل خرج علينا من سطور النعي إنساناً أحاطت أمينة بحركاته العاشقة للخير وسكناته الموفورة بالورع.
وجلست إلى ملاذ مرة. وهي "تقدمية" وكفى. فالمؤمن يلد صدقاته المتنامية عند الله.
أما عبد الإله فهو ما صح أن نعض عليه بالنواجذ ذكرى من سميه عمه الشهيد عبد الإله خوجلي الذي لقى مصرعه عند مركز الهاتف بالخرطوم
خلال جردة الجبهة الوطنية على نظام النميري (المعروفة بالمرتزقة) عام 1976.
ولا يذكره حسين إلا مسبوقاً بالشهيد بعد ثلث قرن من الزمان. فلن تثمن دهاليز الغربة اسم عبد الإله ولا ورسمه: ومن يعرف عيشة في سوق الغزل؟
أرجو أن يصيخ ولاة أمرنا إلى دعوة الهندي لرد الحقوق لحسين. فلا أعتقد أن حسيناً ارتكب ما لا يمكن للمحاكم أن تتعاطاه إدانة وتبرئة أو ما يشمله العفو زلفى.
فلحسين تعريف بليغ للصحافة كما رواه لنا الأستاذ عادل الباز. وحسين غشاء لمحكمة الصحافة حتى أضحت بعض حقوله "الصحفية" المستدامة.
واذكر أنني لقيته متوهطاً فيها في المرة الوحيدة التي استدعتني النيابة بسبب موضوع جارح للشرطة.
ولا أعرف أنني وجدته مطمئناً لأي مكان مثل اطمئنانه لنيابة الصحافة.
قال الباز إن هناك من له دين على "ألوان" يغالط حسين فيه. فناشده الرجل أن يحل دينه لتنام عينه قبل أن يعرضه على المحاكم.
فقال له حسين: "أمشي المحكمة قاضيني ياخي. إنت الصحافة دي قائله شنو. ما كتابه ومحاكم".
ولا أعرف عنواناً هزني مثل عنوان حسين لكلمته التي نعى فيها الشاعر صلاح أحمد إبراهيم.
ومتى كانت هناك جائزة للعناوين الآسرة فسيأتي عنوان حسين هذا في المقدمة ابداً. فما له من وزين.
كان عنوان حسين لمرثيته: قولو للقطر المسافر الليل دي شيلك تقيل.
ونسأل الله ألا يمحننا في حسين بالهجرة لأن شيل الطائرة سيكون ثقيلاً واقعاً ومجازاً.

شكراً لك يا هندي على هذه الكلمة بحق حسين وأمينة وملاذ وعبد الإله.


قولوا للقطر المسافر الليله دي شيلك تقيل عن محنة سبقت لحسين خوجلي

Post: #7
Title: Re: عبدالله علي ابراهيم ومرحلة ما قبل العنف...
Author: ابراهيم حموده
Date: 12-21-2016, 08:21 PM
Parent: #6

عزيزي معاوية
مرحبتين وألف حمد الله على السلامة..
ثم شكرا ياخ لجلب المقال الأصلي.. الحقيقة طريقة عرض المقالات غير مشجعة أو الناس ما اتعودو يمشو هناك مباشرة.