عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس

عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس


12-17-2016, 07:26 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1481999219&rn=3


Post: #1
Title: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-17-2016, 07:26 PM
Parent: #0

06:26 PM December, 17 2016

سودانيز اون لاين
هشام آدم-Liège - Belgique
مكتبتى
رابط مختصر


الأستاذ كمال عبَّاس
تحيِّاتي

أفرد هذه المساحة لمُناقشة بعض الأفكار التي تخص الوضع السِّياسي الرَّاهن؛ لاسيما إيضاح أفكاري التي تم اقتباسها، وفردها في بوستٍ للأخ عثمان محمَّد صالح. واسمح لي أن أُوضح موقفي الذي وصفته في ذلك البوست بأنَّه: مقلوبٌ، ومُفككٌ، وسقيمٌ، ورؤيةٌ ضبابيَّةٌ مُهتزةٌ، وموقفًا عدميًا وسلبيًا، وسوف أفرد أفكاري في نقاطٍ على النَّحو التَّالي:


أولًا: العصيان المدني بشكلٍ عام
العصيان المدني شكلٌ من أشكال المُمارسة الدِّيمقراطيَّة السِّلميَّة، الغرض الأساسي منها مُحاولة الضَّغط على الحكومات، لتحقيق مطالبٍ مُعيَّنة، أو تعبيرًا عن رفضٍ لقوانين بعينها. وأنا شخصيًا لا اعتراض لديَّ أبدًا في اعتبار هذه المُمارسة مُمارسةً ديمقراطيَّة مشروعة.


ثانيًا: العصيان المدني السُّوداني
مُشكلتي مع العصيان المدني السُّوداني أنَّه يتجاوز حُدوده الوظيفيَّة، ليطرح نفسه وسيلةً لإسقاط النِّظام، وأنا لا أرى أبدًا أنَّ العصيان المدني وسيلةٌ لإسقاط النِّظام، ومن هنا جاء اعتراضي في الأساس؛ لاسيما مع تعامل الكثيرين مع هذا العصيان على اعتبار أنَّه ومضٌ من ومضات الثَّورة، وبُشارةٌ من بُشاراتها، وهذا عكس "الواقع". وكُل ما كنتُ أُحاول قوله: وضع الأمور في نصابها، وعدم تصور الأمر على نحو مُخالفٍ للواقع. العصيان المدني وسيلةٌ جيدةُ للتعبير عن مدى سخط الشَّارع السُّوداني، ولكنه لن يُجدي نفعًا (لا على المدى القريب ولا البعيد) في دولة كالسُّودان، ببساطة لأنَّ السُّودان ليست دولة مُؤسسات. وما زالت تجربة الفصل التَّعسفي (الصَّالح العام) شاخصةٌ أمامنا، وما زال المُتضررون من العصيان السَّابق في انتظار حلولٍ قانونيَّة.


ثالثًا: عن الاستنارة وسقوط النظام
في الحقيقة؛ هذه النُّقطة بالتَّحديد تحتاج إلى مُناقشة قضيَّة "البديل السياسي" أولًا. أنا أرى أنَّ غالبيَّة الأحزاب السِّياسيَّة الموجودة الآن، غير مؤهلةٍ أبدًا لاستلام زمام السُّلطة والحكم في السُّودان، وهي ليست جديرةٌ أبدًا بهذا الأمر. الأحزاب السِّياسيَّة الكبيرة تُعاني من مُشكلاتٍ تنظيميَّةٍ داخلها، كما أنَّها تُعاني من غياب برنامج استراتيجي، أو خططٍ واضحةٍ تكون مُقنعةً للشَّعب السُّوداني. بخلاف البرامج السِّياسيَّة التي هي في أساسها: حبرٌ على ورق، وقد لا تختلف كثيرًا من النَّاحية الشَّكليَّة عمَّا هو موجودٌ أو مكتوبٌ في برنامج المُؤتمر الوطني ذاته. لا يُمكن تجاهل مُشكلة البديل السِّياسي أبدًا.


رابعًا: الإبقاء على النِّظام
هل هذا يعني أنَّه يجب الإبقاء على النِّظام؟ تكلَّمتَ عن أنَّني أرى أنَّه يجب الإبقاء حاليًا على النِّظام، ريثما تتم عمليَّة التَّوعية، والاستنارة. ومن يسمع كلامكَ يعتقد أنَّ المُعارضة أو الشَّارع السُّوداني قادرٌ -فعليًا- على إسقاط النِّظام غدًا أو بعد غد، ولكن كلام هشام آدم فقط هو ما يحول بينهم وبين ذلك. الإنقاذ لن تسقط قريبًا عزيزي كمال عبَّاس، سواءٌ بقيام هذا العصيان أو بدونه. وأي قراءةٍ ترى أنَّه بالإمكان إسقاط النِّظام خلال عامٍ واحدٍ أو أقل من الآن، فهو -من وجهة نظري- حالمٌ أو مُتوهم. وكان رأيي كالآتي: مسألة التَّوعيَّة -في الأساس- كانت إحدى وظائف النُّخب السِّياسيَّة، والتي أهملتها، ولم تقم بها، خلال السَّنوات السَّبعٍ وعشرين الماضية. فمن يدفع هذه الفاتورة برأيك؟ هذه فاتورةٌ واجبة السَّداد، ولا تسقط بالتَّقادم أو لأنَّ شخصًا ما، على عجلةٍ مِن أمره، أو أنَّه يُحس بالإحباط أو مُنجرفٌ وراء مشاعره الثَّوريَّة، ويعتقد أنَّه سوف يُسقط النِّظام عشيَّة يوم العصيان، أو صباح اليوم التَّالي. فإن كنتَ تعرف أنَّ هذا العصيان لن يُسقط النِّظام فوريًا، فما الذي يقولوه هشام آدم خلاف ذلك؟ طالما أنَّ النظام باقٍ ولن يسقط قريبًا، وطالما أنَّ فاتورة الاستنارة والإصلاح واجبة السَّداد؛ فلماذا لا نبدأ بدفعها، وسدادها فورًا، عوضًا عن المُراهنات الخاسرة، التي لا طائل منها: حوارٌ وطنيٌ، عصيانٌ مَدنيٌ .. إلخ؟


خامسًا: مناخ الوعي
حسنًا، أحسستُ من كلامكَ أنَّك تفترض ضرورة وجود مناخٍ ديمقراطيٍ يسمح بقيام حركة الوعي، والاستنارة، والإصلاح. وهذا افتراضٌ شبيهٌ جدًا بافتراض بعض النَّاشطات النسويَّات، أنَّهنَّ بحاجةٍ إلى وعي الرَّجل بقضايا المرأة وحقوقها أولًا قبل المُباشرة بطرح قضاياها على طاولة النقاش. ما أفهمه يا عزيزي أنَّ الحقوق تُمارس ولا تُطلب، وأنَّ الحريَّة ليست مجانيَّة، ويجب أن يدفع أحدنا ثمنًا لها؛ فإنَّ لم تُطالب امرأةٌ واحدةٌ بحقها، فتُسجن، وتُشعل حِراكًا شعبيًا في الرَّأي العام، حول قضيتها؛ فإنَّها لو بقيت في انتظار أن يتغيَّر المُجتمع الذُّكوري حتَّى تُمارسها حقوقها؛ فلا شيء سوف يحدث. وإن حدث؛ فهي لن تكون مُستحقةً أبدًا لحريتها، التي جاءتها على طبقٍ من ذهب. ودعنا لا ننسى أنَّه في ظل هذا المناخ الدكتاتوري القمعي، استطاعت بعض النَّماذج أن تظهر، وأن تُثبت وتفرض وجودها، ومازالت تجربة حزب المؤتمر السُّوداني، وتجربة شباب شارع الحوادث أمام أعيننا. إذن؛ فإحداث حراكٍ تنويريٍ، ووعيويٍ في ظل هذا المناخ مُمكنٌ فعلًا، وهو ليس ضربًا من الخُرافة والتَّوهم.


سادسًا: العواقب
أمَّا إذا كانت المُشكلة في رأيي ووجهة نظري أنَّها قد تُحبط "الثُّوَّار" أو أنَّ تَصبَّ في مصلحة النِّظام، أو أنَّها ستجعلني مُصنفًا كداعمٍ للنِّظام أو ما إلى ذلك، فلا أملك إلَّا أن أقول: I don't give a ####


وأحتفظ ببقيَّة النقاط للحوار




Post: #2
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-17-2016, 07:35 PM
Parent: #1

سلام يا أخ هشام آدم
لا أدري لماذا أفردت بوستا بإسمي وخصوصا أنا لست الوحيد الذي خاطبك في هذا الشأن ؟
للفائدة ومعرفة خلفية الموضوع (أرجو أن يطلع القاري علي بوست الأخ عثمان محمد صالح
المعنون بإسم موقف هشام آدم من العصيان !)

Post: #97
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Osman M Salih
Date: 12-20-2016, 06:37 AM
Parent: #2

.نُقِل

Post: #3
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-17-2016, 07:36 PM
Parent: #1


ملحوظةٌ بسيطةٌ قد لا تُفيد الحوار:
رأيي أعلاه هذا، هو رأيٌ شخصيٌ لم أفرضه على أحد، وأنا لم أطرح نفسي سياسيًا يومًا ما، ولكن أقول رأيي من خلال قراءتي للموقف فقط، كأي شخصٍ آخر يحق له تحديد موقفه مما يحدث. علمًا بأنَّني أعرف عدم جدوى رأيي، وعدم جدوى آراء الآخرين أيضًا، لأنَّني على يقينٍ من أنَّ المشهد السِّياسي في السُّودان يُديره، ويتحكم فيه أشخاصٌ لا يتجاوزون أصابع اليدين مُجتمعتين، والبقيَّة "مُنظّرون" أو "مُنظراتيَّة" لا أكثر.




Post: #4
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-17-2016, 07:40 PM

تحياتي أستاذ كمال عبَّاس
يبدو أنَّني أخطأتُ عندما أفردتُ هذا الخيط احترامًا لعلاقتي بك. لا بأس. فليكن هذا البوست صدقةً جاريةً على "روح" ذلك البوست المُفترع. أعتذر منكَ عزيزي. يُمكنكَ أن تعتبر أنَّ هذا البوست غير موجود.
شكرًا لك

Post: #5
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 12-17-2016, 07:52 PM
Parent: #4

تحياتي هشام
وما المانع ان تتم هذه الأمور كلها بالتوازي لا التوالي
يعلن الناس العصيان و يعلو سقف المطالب لدرجة اسقاط النظام ولا يهم إن بلغوا تمام الهدف المعلن الآن أو بعد سنة
المهم ان هذا الفعل الذي وحد الناس و حصد اجماعا غير مسبوق طيلة تاريخ العمل المعارض للإنقاذ سيحقق شيئا ما حتى لوكان اجبار الحكومة على التخفيف من القيود او التنازل شيئا ما مما سيتيح الفرصة لنشر الوعي الذي تحدثت عنه

Post: #7
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-17-2016, 08:12 PM
Parent: #5

، كتبت في البوست الآخر

هشام آدم(السياسي) منطق مقلوب ومفكك وفكر سقيم ورؤية ضبابية مهتزةوموقف عدمي وسلبي
كتب الأخ هشام آدم
وهذا يعني أن ينصب اهتمامنا على مسألة الوعي والاستنارة أكثر من تركيزنا على الحراك السياسي نفسه، لأنَّ أي حراك سياسي سابق على حركة الوعي والتنوير سيقضي على مرحلة مابعد سقوط النظام الحالي؛ وبالتالي فإنَّ أي نظام بديل سيأتي بعد النظام الحالي لن يكون أفضل منه؛ بل على العكس سيكون أسوأ منه بكثير. خلاصة هشام آدم لا لأي تغيير لا تسبقه توعية وإستنارة ـ الإستنارة والتوعية خطوة يجب أن تسبق التغيير وحتي يكون هشام منطقيا وعقلانيا وموضوعيا كان يجب أن يوضح مالذي يعن( هنا) بالإستنارة والتوعية ؟ ولماذا التغيير السياسي وماهي أهدافه؟ أولا لادري أي لحظة عبقرية هذه التي أوهمت هشام بأنه مفكر سياسي ـ وعبقري في قراءة التطور الإجتماعي والسياسي لشعبنا وتقديم خلاصات تقف دوما في المنعطفات الخطيرة والحاسمة ضد إرادة الشعب وخياراته الثورية! * أفق ياهشام أنت تقذف بنفسك أمام قطار هادر وبهذا فأنت لاتوقفه بل تمارس عملية إنتحار ـ معلن وبائس ! هشام يغالط المنطق ويناطح العقلانية ! وهشام أيضا يحول ـ فرس ــ ا لإستنارة والتوعية لحصان مدجن ـ يضمن ديمومة النظام وإستمراره ! والآن ياهشام دعنا نبين تفكك فكرتك هذه وسقامة طرحك وتهافت رؤيتك ! كيف تتم عملية الإستنارة والتوعية ؟ لتكون عملية الإستنارة والتوعية فعالة ومؤثرة وبلاقيود ـ يجب أن يتوفر الحد الأدني من حرية التعبير وحقوق الإنسان وأسس الديموقراطية ـ وأدوات التواصل الإيجابي مع الرأي العام ـ فالديموقراطية توفر المدخل والمناخ الصحي ـ لهذه العملية فعبر الحد الديموقراطي الأدني نقوم بتجذير الديموقراطية الإجتماعية والتثقيف ومواجهة التجهيل والتغبيش وإستغلال الدين و تدجين الناس بإسمه ـومواجهة الإفقار والذل ـ وكذلك مواجهة الجهل والتخلف والأمية ـ الحد الأدني من الديموقراطية يوفر حرية الحركة والتعبير وسهولة التواصل مع الجماهير وإقامة مراكز الوعي ومنارات الثقافة ـ فأني وإن لم أتمكن التغيير الفوقي السياسي ـ إي السلطة فإنه بإمكاني المساهمة في التغيير الإجتماعي والتنوير عبر المناخ الذي تتيحه الديموقراطية لماذا نقف مع العصيان والثورة ؟ من الأسباب الأساسية لوقوفنا مع الثورة والعصيان والتغيير السياسي هو ـ إستعادة الديموقراطية والحريات والحقوق لنتمكن من قيادة عملية إستنارة وتوعية فاعلة وتغيير إجتماعي حقيقي ـ أما هشام آدم فإنه يملك منطقا مقلوبا ـ فلتبقي الإنقاذ ـالتي تقتل وتعذب وتمزق الوطن وتفرط في سيادته ـ وتشريعاته القامعة وحد ردته ـ فلنترك القاتل يغرس سكينه في في قلب ضحيته ولنقرع الأجراس والطبول ـ إستنارة ـ إستنارة وعي ! كيف تتم الإستنارة والوعي ياهشام ؟ بالعدمية ـ والحياد السلبي بين الجلاد والضحية بالقبوع في برج عاج ـ والنفج في بوق الإستنارة وممارسة وصاية علي خيارات الجماهير وتعالي علي إرادتها؟ * تلاحظ من أبرز أجندة العسكر والإنقلابيين هو القول أن الشعب جاهل ومتخلف وأنه غير مؤهل للديموقراطية ولممارسة حقوقه ـ لذا تنصب النخبة من نفسها وصيا علي الشعب والقيام بتوعية وتنوير الجماهير عبر إعلام العسكر ـ وينتهي الحال بالهيمنة علي السلطة والثروة وإغتصاب الحرية ! ****** شعبنا واعي بذاته وبقوة إرادته ومايملكه من خيارات واعي بالخطر ومدرك لحقه بالحرية والعيش الكريم شعبنا فاعل وثائر ـ وليس عدميا وسلبيا يترك القاتل يشرع في القتل واللص ينهب في الموارد والخائن يفرط في التراب والسيادة ـ ويواصل معزوفة الوعي والإستنارة المدعاة ! ،،،،،،،

Post: #8
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-17-2016, 08:15 PM
Parent: #7

نقلا عن بوست آخر:

كتبت عن العصيان كسلاح وخيار ناجح وناجح وفق لحظته الثورية ونضوج ظروفه الموضوعية!
وتحدثت عن المشفقين والمتخوفيين والرافضين للعصيان كمبدأ وفكرة!... وعن المندسيين والمخذليين وأصحاب الأدوار المشبوهة !!
العصيان المدني كخيار (وأسلوب وأداة) مجربة نجح تماما ـ نجح تماما في 27 نوفمبر الماضي وأثبت قدرة الشعب علي التحدي والمقاومة والفعل وقوة الإرادة وأظهر ضعف النظام وقلة حيلته أمام هذا الإسلوب ــ (بعض ضرب النقابات وتنظيمات المجتمع المدني وتصفية الخدمة المدنية والنظامية والإستعداد لقتل المتظاهريين في الشوارع) أضحي للشعب سلاحا ناجعا ولايمكن نزعه وهو العصيان
* هذا السلاح سيتخدمه الشعب عند اللزوم وفي اللحظة المناسب للتخلص من جلاده وكسر قيده ـ ويعي الشعب المعلم أن اللحظة الثورية قد تفرز منطقها وخيارات أخري يتوجها العصيان المدني ! أي تطبيقات أخري محكومة بسياقها وظرفها ومعطياتها ـ قد تحقق قدرا من النجاح والتجاوب أو العزوف وقصور الإستجابة أو عدم ديمومتها ولكن سيبقي العصيان سلاح ناجح وناجع عند اللزوم وفي اللحظة الثورية الحاسمة !

Post: #6
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: مني عمسيب
Date: 12-17-2016, 07:53 PM
Parent: #4


مساء الخير صديقي هشام .


سؤال يا هشام ؟ الكلام دا جبته من وين ؟
Hisham Adam ‏13 ديسمبر‏، الساعة ‏04:04 م‏ ·
أشخاصٌ يعيشون خارج السُّودان. ينبحون كيبورديًا مُطالبين
النَّاس في السُّودان بالخروج إلى الشَّارع. يخدعون أنفسهم
بوصف المُظاهرات بأنَّها "سلميَّة"، وكأنَّهم يُصدّقون فعلًا
أنَّ ثمَّة مُظاهراتٌ سلميَّةٌ أصلًا. يخرج البعض، وَهُم شبابٌ،
وأطفالٌ عُزَّل، ليُواجهوا عُنف السُّلطة التي لا ترحم. بلا حماية
سلاح، ولا تأييدٍ حزبي

معذرة اكرر هل الموضوع الان العصيان ولا مظاهرات ؟

Post: #9
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Bashasha
Date: 12-17-2016, 08:16 PM
Parent: #6

اها زي ده، البنطلق من مجموعة تصورات مسبقة، خارج حركة التاريخ في بلدنا، كمان بنظر او بي نفس، عامل مهم جدا، بعد ماقبض الرشوة من نظام "شرع الله" وهو الملحد في شكل جائزة قال علي يد واحد زي علي عثمان، عامل روائي!

نعم ذات، سمك، لبن، تمر هندي!

مافاهم ابو النوم، او ينظر كمان، او بي نفس!

Post: #10
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-17-2016, 08:20 PM
Parent: #6

الأخ محمَّد البشرى الخضر
تحيِّاتي

وما المانع ان تتم هذه الأمور كلها بالتوازي لا التوالي يعلن الناس العصيان و يعلو سقف المطالب لدرجة اسقاط النظام ولا يهم إن بلغوا تمام الهدف المعلن الآن أو بعد سنة المهم ان هذا الفعل الذي وحد الناس و حصد اجماعا غير مسبوق طيلة تاريخ العمل المعارض للإنقاذ سيحقق شيئا ما حتى لوكان اجبار الحكومة على التخفيف من القيود او التنازل شيئا ما مما سيتيح الفرصة لنشر الوعي الذي تحدثت عنه

على العكس تمامًا، لا مانع على الإطلاق. أنا مع هذا التَّوجه، ولستُ ضدَّه أبدًا. ولهذا حدَّدتُ موقفي من العصيان كوسيلة لإسقاط النظام، أمَّا كونه وسيلة للتعبير عن السَّخط الجماهيري، أو تحقيق مطالب آنيَّة أو تغيير أوضاع راهنة، فهذا هو الغرض الأساس من أي عصيان مدني أصلًا. ما حاولتُ أن أُثبتهُ فقط أنَّ رأيي لم يكن ينطبق عليه الصفات التي أطلقها عليها الأخ كمال عبَّاس، وأن نتعلَّم (على الأقل المُثقفون منَّا) ألَّا نُشيطن الرَّأي الآخر المُخالف، فقط لمُجرَّد أنَّه لا يتوافق مع رأينا.
شكرًا لك



Post: #14
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: عبد الصمد محمد
Date: 12-17-2016, 08:31 PM
Parent: #10



مأزق هشام وكل من يستكبر على شعبه مدعياً أنه الوعي والشعب هو الجهل ليس في مسألة أيهما أسبق تغيير النظام أو تعليم وتثقيف الشعب
بل في أي الخيارات يرجوها للقيام بالتثقيف
هل خيارات اللبرالية الغربية أم الإشتراكية بلافتاتها العديدة المحلية والعربية والكومنترنية أم الإفريقية البشاشية أم القومية الوحدوية أم الكونتوناتية السويدية أم الإسلاموعلملنية المهاترية الماليزية أم الثورية الشعبية الصينية الإنفتاحية أم الوطنية الشوفونية الترمبية أم العلمانية الآتاتوركية أو الإسلامية التركية الجديدة أم ماذا يا هذا العبقرينو؟

Post: #11
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-17-2016, 08:23 PM
Parent: #6

كتب صديقنا هشام آدم له التحية
(مُشكلتي مع العصيان المدني السُّوداني أنَّه يتجاوز حُدوده الوظيفيَّة، ليطرح نفسه وسيلةً لإسقاط النِّظام، وأنا لا أرى أبدًا أنَّ العصيان المدني وسيلةٌ لإسقاط النِّظام، ومن هنا جاء اعتراضي في الأساس؛ لاسيما مع تعامل الكثيرين مع هذا العصيان على اعتبار أنَّه ومضٌ من ومضات الثَّورة، وبُشارةٌ من بُشاراتها، وهذا عكس "الواقع". )
وماهي حدود العصيان الوظيفية ومن حددها؟؟ ولماذا لايكون العصيان وسيلة لإسقاط النظام ؟
ألم يكن العصيان وشل دولاب الدولة والتوقف عن العمل وسيلة وخطوة ثورية في أكتوبر وأبريل؟ نعم كانت وسيلة وأداة مفصلية في السودان وغيره ـوأعقبها خطوة أخري وهي ومع الإمتناع العمل ـ التظاهر والثورة ! قلت ( أضحي للشعب سلاحا ناجعا ولايمكن نزعه وهو العصيان * هذا السلاح سيتخدمه الشعب عند اللزوم وفي اللحظة المناسب للتخلص من جلاده وكسر قيده ـ ويعي الشعب المعلم أن اللحظة الثورية قد تفرز منطقها وخيارات أخري يتوجها العصيان المدني ! أي تطبيقات أخري محكومة بسياقها وظرفها ومعطياتها ـ قد تحقق قدرا من النجاح والتجاوب أو العزوف وقصور الإستجابة أو عدم ديمومتها ولكن سيبقي العصيان سلاح ناجح وناجع عند اللزوم وفي اللحظة الثورية الحاسمة !

Post: #12
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-17-2016, 08:25 PM
Parent: #11

عزيزي كمال عبَّاس
تحيّاتي

أنا أعتذر عن مُناقشتكَ. لقد اتضح لي أنَّني كنتُ مُخطئًا بشأن دعوتكَ إلى النقاش والحوار. أكتفي برأيي ورأيكَ المنشورين هنا.

شكرًا لك

Post: #16
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Bashasha
Date: 12-17-2016, 08:35 PM
Parent: #12



أنا أعتذر عن مُناقشتكَ. لقد اتضح لي أنَّني كنتُ مُخطئًا بشأن دعوتكَ إلى النقاش والحوار.

قرقرقرقر!

تاملو غرور هذا المخلوق قدر شنو!

باستمرار بيعمل الحركة دي، ولا ادري ماسر هذه النفخة؟

نعم يجي طاير مخلوع بعد ما ادوهو في النافوخ، يفتح بوست بي اسمك، راجيك تجي جاري او تصفق ليهو طرج طرج، والا يديك ضهرو او يقوم مفحط بكل صلف وبكل غرور!!!

Post: #17
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-17-2016, 08:40 PM
Parent: #11

...... ويقول هشام آدم ..
الإنقاذ لن تسقط قريبًا عزيزي كمال عبَّاس، سواءٌ بقيام هذا العصيان أو بدونه
.
هذه جبرية وقدرية وعدم إيمان بقدرة الشعب وإرادته الغلابة ! مسألة عدم الأيمان أو الإعتقاد بسقوط الإنقاذ ـ هو تأليه نظام الإنقاذ وجعله علي شي قدير وهو الجبار والباطش والخالد والباقي ! أنك تسبدل آلها بإله ـ ياهشام وتكفر بقدرة وإرادة الشعب ! يقول هشام .. ؟ تكلَّمتَ عن أنَّني أرى أنَّه يجب الإبقاء حاليًا على النِّظام، ريثما تتم عمليَّة التَّوعية، والاستنارة. شرط سبوق التنوير للتغيير ـ إما سطحي وساذج أما متواطئ مع النظام! فهو مثل من يدع القاتل يمسك بسكينه شارعا في قتل ضحيته ويقول أتركوه دعوني أنور دعوني أعظ ـ دعوني القي خطبة نارية ! *من الأسباب الأساسية لوقوفنا مع الثورة والعصيان والتغيير السياسي هو ـ إستعادة الديموقراطية والحريات والحقوق لنتمكن من قيادة عملية إستنارة وتوعية فاعلة وتغيير إجتماعي حقيقي ـ أما هشام آدم فإنه يملك منطقا مقلوبا ـ فلتبقي الإنقاذ ـالتي تقتل وتعذب وتمزق الوطن وتفرط في سيادته ـ وتشريعاته القامعة وحد ردته ـ فلنترك القاتل يغرس سكينه في في قلب ضحيته ولنقرع الأجراس والطبول ـ إستنارة ـ إستنارة وعي ! كيف تتم الإستنارة والوعي ياهشام ؟ بالعدمية ـ والحياد السلبي بين الجلاد والضحية بالقبوع في برج عاج ـ والنفج في بوق الإستنارة وممارسة وصاية علي خيارات الجماهير وتعالي علي إرادتها؟ يقول هشام. في الحقيقة؛ هذه النُّقطة بالتَّحديد تحتاج إلى مُناقشة قضيَّة "البديل السياسي" أولًا. أنا أرى أنَّ غالبيَّة الأحزاب السِّياسيَّة الموجودة الآن، غير مؤهلةٍ أبدًا لاستلام زمام السُّلطة والحكم في السُّودان، وهي ليست جديرةٌ أبدًا بهذا الأمر. الأحزاب السِّياسيَّة الكبيرة تُعاني من مُشكلاتٍ تنظيميَّةٍ داخلها، كما أنَّها تُعاني من غياب برنامج استراتيجي، أو خططٍ واضحةٍ تكون مُقنعةً للشَّعب السُّوداني. بخلاف البرامج السِّياسيَّة التي هي في أساسها: حبرٌ على ورق، وقد لا تختلف كثيرًا من النَّاحية الشَّكليَّة عمَّا هو موجودٌ أو مكتوبٌ في برنامج المُؤتمر الوطني ذاته. لا يُمكن تجاهل مُشكلة البديل السِّياسي أبدًا. البديل عندي هو الديموقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة وعبر آليات الديموقراطية فلتختار الجماهير بديلها السياسي ـ بلا وصاية أو تعالي صفوي وتوهم نخبوي ـ قد لايرضيني البديل ـ هنا ساأناضل عبر أدوات الديموقراطية ـ فأني وإن لم أتمكن التغيير الفوقي السياسي ـ إي السلطة فإنه بإمكاني المساهمة في التغيير الإجتماعي والتنوير عبر المناخ الذي تتيحه الديموقراطية ......

Post: #13
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Hafiz Bashir
Date: 12-17-2016, 08:26 PM
Parent: #6




تحياتي يا أخ هشام آدم


Quote: مُشكلتي مع العصيان المدني السُّوداني أنَّه يتجاوز حُدوده الوظيفيَّة، ليطرح نفسه وسيلةً لإسقاط النِّظام، وأنا لا أرى أبدًا أنَّ العصيان المدني وسيلةٌ لإسقاط النِّظام، ومن هنا جاء اعتراضي في الأساس؛ لاسيما مع تعامل الكثيرين مع هذا العصيان على اعتبار أنَّه ومضٌ من ومضات الثَّورة، وبُشارةٌ من بُشاراتها، وهذا عكس "الواقع". وكُل ما كنتُ أُحاول قوله: وضع الأمور في نصابها، وعدم تصور الأمر على نحو مُخالفٍ للواقع. العصيان المدني وسيلةٌ جيدةُ للتعبير عن مدى سخط الشَّارع السُّوداني، ولكنه لن يُجدي نفعًا (لا على المدى القريب ولا البعيد) في دولة كالسُّودان، ببساطة لأنَّ السُّودان ليست دولة مُؤسسات.


عدم رؤيتك للعصيان المدني كوسيلة لإسقاط النظام هل هي رؤية تدعمها أدلة أم هي مجرد إنطباعات شخصية؟

تبرير أن العصيان المدني لا يجدي نفعاً في السودان تبرير واهي و يفتقر إلى الصلاحية و الإعتمادية

أخشى أنك يا هشام يا مستنير تكون بتردد ما ينشره ازيال النظام دون أدنى تمحيص.


حاولت قراءة ما كتبته بعد النص المقتبس عاليه و لكني لما وجدتك إنصرفت لنقطة أخرى دون كتابة مبررات كافية تدفعك للقول بعدم جدوى الإعتصام زهدت في قراءة بقية مقالك







Post: #15
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: عبد الصمد محمد
Date: 12-17-2016, 08:34 PM
Parent: #13


هكذا عودنا هشام
يفتح أبواب للنقاش
وعندما يضيق عليه الخناق ويعجزه المنطق
يفك مناقشيه عكس الريح ويهرب

Post: #18
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-17-2016, 08:53 PM
Parent: #15

عزيزي كمال عبَّاس
رجاءً خاصًا (للمرَّة المليون) وجّه كلامكَ إليَّ، لأنَّي لا أُحب مُناقشة شخصٍ يستخدم أسلوب: "يقول فلان"، "وكتب فلان." وكأنَّني غائبٌ، أو كأنَّكَ تُشهد النَّاس علي. إن أردتَ حوارًا ثنائيًا، فأرجو أن توجه كلامكَ إليَّ، كما أُوجّه كلامي إليكَ مُباشرةَ، دون أن أُخاطب الآخرين، بعبارات مثل: "قال كمال عباس"، و"كُتب كمال عباس."



.

Post: #19
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-17-2016, 08:57 PM
Parent: #18

الأح حافظ بشير
تحيِّاتي

يُمكنكَ مُراجعة تعريفات العصيان المدني، أو يُمكن الاطلاع على ما كتبه هنري ديفيد ثورو (صاحب المُصطلح نفسه)
شكرًا لك


** لو كنتَ مُستاءً ممَّا تقرأهُ فلستَ مُجبرًا على مُناقشته.

Post: #20
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-17-2016, 09:02 PM
Parent: #19

وختاما في إطار حقل وخندق المثقفيين وقوي التغيير أقول أثمن موقف كل ملحد إيجابي ومتفاعل واعي بذاته وشعبه وإنسانيته ـ رافض للقهر والتسلط يفهم أن الصراع بشري وإجتماعي ـصراع بين القديم والسائد المتخثر والجديد وقيم العصرـ صراع إجتماعي لا دونكشوتي ولا فورباخي ـ ولا صراع من أبراج عاجية وبتعالي وتقعر وكفربإرادة وقدرة الشعوب ! ـ الملحد الإيجابي الواعي مكانه معسكر الضحية والشعوب لا معسكرالجلاد ولا الحياد والتنظير الأجوف !- أما الملحد العدمي ـ فهي سلبي ومنكفي ـ وغير منتج ـ إغراق في التنظير والتقعر وإفتعالمعارك في معترك ـ إنصرافي ـ لايؤمن بدور الجماهير في التغيير ـ تراه وكما ضحية متلازمةإستوكهولم متعلق ـ بالجلاد ممجد له ومنبهر بقوته وقدرته !

Post: #21
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-17-2016, 09:07 PM
Parent: #20

أثمن موقف كل ملحد إيجابي ومتفاعل واعي بذاته وشعبه وإنسانيته ـ رافض للقهر والتسلط
؟؟؟
ما علاقة الإلحاد بهذا الموضوع؟

Post: #24
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-17-2016, 09:22 PM
Parent: #21

، سلام أخ هشام ـ كتبت
،،،أثمن موقف كل ملحد إيجابي ومتفاعل واعي بذاته وشعبه وإنسانيته ـ رافض للقهر والتسلط ؟؟؟ ما علاقة الإلحاد بهذا الموضوع؟
أي كاتب له فكرة مركزية كونية ـ ينطلق في مواقفه الحياتية بما يتماشي أو ينبع من فكرته تلك ـ والقاري والمتلقي كثيرا مايربط ما بين الفكرة وحاملها ـ وخصوصا إن كان الموقف ـيتناول الإختيار والإرادة والحرية ! * لذا وجدتني أركز علي التثمين علي دور الملحد الإيجابي فهو كمثقف واعي معنا في قلب المعركة

Post: #22
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-17-2016, 09:10 PM
Parent: #20

سلام أخ هشام آدم أراك مرة تعتذر عن المواصلة في حوار أفترعته وإخترته وفضلت مخاطبتي فيه ومرة تتحدث عن أني لا أخاطبك بصورة مباشرةـ هاأنا أخاطبك بصورة مباشرة وإن حدث إن خاطبتك بصورةغير مباشرةـ فهذا ليس تجاهلا أو حطا من قدرك ــ فإحترام المحاور والمتلقي من إحترام الذات والحوار .......
. مع الأخذ بهذا في الإعتبار ـ فإني أقول أن الصراع الفكري والحوار المنهجي لا يعرف المجاملةوالأخوانيات فكل من يختار خطا فكريا أو موقفا سياسيا عليه أن يتحمل تبعات موقفه ويسدد فواتير الأفكار كاملة ...

Post: #23
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-17-2016, 09:18 PM
Parent: #22

عزيزي كمال عبَّاس
اعتذاري عن مواصلة النِّقاش معكَ كان بسبب ردّك الأوّل على البوست، والذي فهمتُ منه إنَّكَ ترفض الحوار معي، بسبب أَّنكَ لست الوحيد الذي شارك في بوست الأخ عثمان محمَّد صالح. أما وأنّي وجدتكَ لا تُمانع في النِّقاش، فالأمر مُختلفٌ الآن. فإن أحببتَ تحاورنا حول النِّقاط التي أثرتها، بعيدًا عن مُحاولات التَّصنيف. دعنا نحتفظ برأي كُلٍ منَّا عن الآخر لأنفسنا، فهذا ليس مُهمًا. ليس مُهمًا أن ترشقني بتوصيفاتٍ: كالعبثيَّة، والعدميَّة، والتَّعالي ووو إلخ، وليس مُهمًا أن أرشقكَ بتوصيفاتٍ مُماثلةٍ أو مُغايرة. المُهم هو الحوار: أن تفهم وجهة نظري حتَّى وإن لم تقتنع بها، وأن أفهم وجهة نظركَ، حتى وإن لم أقتنع بها. أعتقد أنَّ هذا هو الغرض من الحوار، وليس شيئًا آخر.
فهل ترغبُ فعلًا في الحوار؟

Post: #25
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: معاوية المدير
Date: 12-17-2016, 09:36 PM
Parent: #23

Quote: فهل ترغبُ فعلًا في الحوار؟


تآآآآآآآآآآآني حوار !،
يا ناس إنتوا ما عنكم شغلة واللآ شنو ؟.
يا هشام آدم التنظير شِي والواقع شِي آخر، هسّع الوكِت دا بالزآت
ما وكِت مُثقفاتيّة، فضل يوم وآحد بس والإمور توضح دحين مثقفاتيتك
دي لِمها عليك.
بالنسبة للجماعة العملولك سافوتة ديّل، عليك باللِستِيّكة يا رجُل...

Post: #26
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-17-2016, 10:12 PM
Parent: #25

عزيزي الأستاذ كمال عبَّاس
تحيِّاتي


وماهي حدود العصيان الوظيفية ومن حددها؟؟ ولماذا لايكون العصيان وسيلة لإسقاط النظام ؟
مبدئيًا يا عزيزي، العصيان المدني هو وسيلة من الوسائل الديمقراطيَّة السِّلميَّة، واستخدام وسيلةٍ ديمقراطيَّة مع نظام غير ديمقراطي، ووسيلة سلميَّة مع نظام عسكري بوليسي، هو خيارٌ فاشلٌ في رأيي. وعندما أقول: "فاشل" فأنا لا أعني أنَّه ليس خيارًا جيدًا، ولكن فقط أعني أنَّه لن يُؤدي إلى إسقاط النظام لا على المُستوى القريب، ولا البعيد. هذا من ناحية. ومن ناحيةٍ أُخرى فإنَّ ما أعرفه أنَّ العصيان المدني وسيلةٌ للضَّغط على الحكومات لإحداث تغييرات آنيَّة: كخفض أسعار بعض المُنتجات أو إلغاء قانونٍ ما، أو إفراج عن مُعتقلين، أو إحداث إصلاحات سياسيَّة، أو اقتصاديَّة. على الأقل هذا ما قاله هنري ديفيد ثورو. العصيان المدني لا يُسقط حكومات؛ لاسيما إذا كانت حكومةً عسكريَّة بوليسيَّة. (قد أكون مُخطئًا في هذا التَّقدير) ولكن لنتساءل: ما هي علامات نجاح أي عصيان مدني برأيك؟ العصيان السَّابق، كان ناجحًا -بحسب المُراقبين- فما هي التَّغييرات التي طرأت على أرض الواقع مثلًا؟ ماذا بعد عصيان يوم 19؟ لنفترض أنَّ يوم 19 جاء ولم يحدث أي تغيير على الإطلاق، فهل سيدعوا النَّاس إلى عصيانٍ ثالثٍ، ورابعٍ، وخامسٍ، وعاشرٍ؛ حتَّى سقوط النظام مثلًا؟ الغريب في الأمر أنَّكَ في حديثكَ استشهدتَ بثورتي أكتوبر وأبريل. ورغم أنَّ التَّاريخ لا يُعيد نفسه، وأنَّ التَّجارب لا تُستنسخ؛ إذ لأنَّ لكل تجربةٍ خصوصيتها، وعناصر أو عوامل نجاحها أو فشلها؛ إلَّا أنَّ "ثورة" أكتوبر كانت بسبب خروج الجماهير إلى الشَّوارع، وكان الحِراك الجماهيري ذلك مدعومًا بحراكٍ سياسي من قِبل القوى السياسيَّة في ذلك الوقت. وأنتَ تعلم أنَّ الثَّورة لم تكن سلميَّة، أعني أنَّها لم تكن بدون دماء، ولم يكن للعصيان المدني أي دورٍ فيها.


هذه جبرية وقدرة وعدم إيمان بقدرة الشعب وإرادته الغلابة ! مسألة عدم الأيمان أو الإعتقاد بسقوط الإنقاذ ـ هو تأليه نظام الإنقاذ وجعله علي شي قدير وهو الجبار والباطش والخالد والباقي ! أنك تسبدل آلها بإله ـ ياهشام وتكفر بقدرة وإرادة الشعب !
أنا لم أقل إنَّ الشَّعب لن يستطيع إسقاط النِّظام، ولم أبخّس من قدرة أو إرادة الشَّعب. كل ما قلتُهُ إنَّ العصيان المدني لن يُسقط النظام لا على المدى الطويل ولا على المدى القصير. وباختصارٍ أقول أيضًا: إنَّ حكومة الإنقاذ لن تسقط إلَّا عبر مقاومة عسكريَّة (ثورة شعبيَّة محميَّة بالسلاح)



شرط سبوق التنوير للتغيير ـ إما سطحي وساذج أما متواطئ مع النظام! فهو مثل من يدع القاتل يمسك بسكينه شارعا في قتل ضحيته ويقول أتركوه دعوني أنور دعوني أعظ ـ دعوني القي خطبة نارية ! *من الأسباب الأساسية لوقوفنا مع الثورة والعصيان والتغيير السياسي هو ـ إستعادة الديموقراطية والحريات والحقوق لنتمكن من قيادة عملية إستنارة وتوعية فاعلة وتغيير إجتماعي حقيقي ـ أما هشام آدم فإنه يملك منطقا مقلوبا ـ فلتبقي الإنقاذ ـالتي تقتل وتعذب وتمزق الوطن وتفرط في سيادته ـ وتشريعاته القامعة وحد ردته ـ فلنترك القاتل يغرس سكينه في في قلب ضحيته ولنقرع الأجراس والطبول ـ إستنارة ـ إستنارة وعي ! كيف تتم الإستنارة والوعي ياهشام ؟ بالعدمية ـ والحياد السلبي بين الجلاد والضحية بالقبوع في برج عاج ـ والنفج في بوق الإستنارة وممارسة وصاية علي خيارات الجماهير وتعالي علي إرادتها؟
لقد أوضحتُ تبريراتي لافتراض أن يسبق التنوير أي تغييرٍ سياسي. ولكنك تجاهلتَها تمامًا حتَّى في اقتباسكَ لكلامي. يُمكنكَ العودة إلى ما قلتُه بهذا الشَّأن ولكن فقط أضيف على قولي السَّابق: إنَّه من دواعي السُّخرية فقط أنَّ العصيان المدني (وهو كما قلنا وسيلة ديمقراطيَّة) قد تم ونجح حتى دون دواعي وجود حكومةٍ ديمقراطيَّة! عملية التوعية والاستنارة في ظل مناخ ديمقراطي هو تحصيل حاصل، ولكنها في ظل انعدام المناخ الديمقراطي ضرورةٌ مُلحة.


البديل عندي هو الديموقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة وعبر آليات الديموقراطية فلتختار الجماهير بديلها السياسي ـ بلا وصاية أو تعالي صفوي وتوهم نخبوي ـ قد لايرضيني البديل ـ هنا ساأناضل عبر أدوات الديموقراطية ـ فأني وإن لم أتمكن التغيير الفوقي السياسي ـ إي السلطة فإنه بإمكاني المساهمة في التغيير الإجتماعي والتنوير عبر المناخ الذي تتيحه الديموقراطية
وكيف سوف تضمن الحصول على بديل ديمقراطي يُوفر الحريَّات وحقوق الإنسان دون التَّحقق من وجود وعي شعبي وسياسي سابق على سقوط النظام، وقيام نظام جديد؟ نحن في السُّودان لدينا ثلاث تجارب ديمقراطيَّة فاشلة، وفي اعتقادي الشَّخصي جدًا، فإنَّ أحد أسباب فشل هذه الديمقراطيَّات الثلاث، أنَّها لم تكن ديمقراطيَّة حقيقيَّة. يا عزيزي أنتَ لديكَ شعبي تغلب عليه العاطفة الدينيَّة، ولا يفهم ولا يعرف معنى العلمانيَّة، ولا يعني ضرورتها، فأي نظام ديمقراطي هذا الذي تتوقعه دون إحداث تغيير حقيقي في مفاهيم الشَّعب حول معنى الدولة العلمانيَّة، ومعنى دولة المُؤسسات، ومعنى دولة المواطنة، ومعنى الحريَّات الأساسيَّة؟ نعم! بإمكاننا إسقاط هذا النظام، وسيكون نظامٌ بديلٌ لا يُرضينا، ولكن في ظل ديمقراطيَّة ذات نكهة إسلاميَّة كيف يُمكنك إحداث أي تغيير؟ هذا الأمر لا علاقة له بموقفي العَقدَي، لأنَّ ضرورة قيام دولة علمانيَّة ليس مطلبًا إلحاديًا على ما أعتقد.


أي كاتب له فكرة مركزية كونية ـ ينطلق في مواقفه الحياتية بما يتماشي أو ينبع من فكرته تلك ـ والقاري والمتلقي كثيرا مايربط ما بين الفكرة وحاملها ـ وخصوصا إن كان الموقف ـيتناول الإختيار والإرادة والحرية ! * لذا وجدتني أركز علي التثمين علي دور الملحد الإيجابي فهو كمثقف واعي معنا في قلب المعركة
سأتغاضى عن كلمة "معركة" هذه والتي تدل على لُغة ثوريَّة تُصور الأمر على غير ما هو عليه، وهو تحديدًا السَّبب في موقفي من العصيان الحالي. ولكن لا أعرف كف يُمكننا التَّخلُّص من عقليَّة "موت الجماعة عرس" التي نلتزم بها التزامًا تعسفيًا، دون أدنى مُبررات. مَن قال أنَّني ضد إرادة الشَّعب؟ هل يجب أن أقول ما يقوله الجميع حتَّى أُثبتَ ذلك؟ هل أنا مُضطرٌ أصلًا لإثبات أي شيءٍ لأي شخص؟ أعتقد أنَّ كل شخصٍ منَّا يُمكنه أن يقوم بدوره من خلال موقعه وحسب قُدراته وإمكانياته، وفقًا لقناعاته، والتي لا تتعارض مع الهدف العام ، وأزعم أنَّني أقوم بواجبي وفقًا لقناعاتي الشَّخصي، لأنَّني أرى أنَّ هنالك خللًا أساسيًا إن لم ننجح في إصلاحه فإنَّ أي مشروع تغييرٍ قادم سوف يفشل. قد لا أكون ناجحًا في مُهمتي هذه، ولكن هذا هو موقعي، وهذه هي حدود قدرتي.
الإلحاد -يا عزيزي- ليس موقفًا سياسيًا حتى تستصحب موقفي الإلحادي في مُناقشة سياسيَّة. رأيي السياسي لا علاقة له أبدًا بموقفي العَقدي. لا أعتقد أنَّكَ مُلحد، ولكنكَ قد تتفق معي على ضرورة قيام دولة علمانيَّة. أمَّا وسائل تحريكنا للواقع فهذا أمرٌ (قطعًا) لا علاقة له بمُعتقدكَ أو مُعتقدي.

شكرًا لك



Post: #27
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-17-2016, 10:49 PM
Parent: #26

........ ............تحية أخ هشام آدم. كتبت
! مبدئيًا يا عزيزي، العصيان المدني هو وسيلة من الوسائل الديمقراطيَّة السِّلميَّة، واستخدام وسيلةٍ ديمقراطيَّة مع نظام غير ديمقراطي، ووسيلة سلميَّة مع نظام عسكري بوليسي، هو خيارٌ فاشلٌ في رأيي. وعندما أقول: "فاشل" فأنا لا أعني أنَّه ليس خيارًا جيدًا، ولكن فقط أعني أنَّه لن يُؤدي إلى إسقاط النظام لا على المُستوى القريب، ولا البعيد. هذا من ناحية. ومن ناحيةٍ أُخرى فإنَّ ما أعرفه أنَّ العصيان المدني وسيلةٌ للضَّغط على الحكومات لإحداث تغييرات آنيَّة: كخفض أسعار بعض المُنتجات أو إلغاء قانونٍ ما، أو إفراج عن مُعتقلين، أو إحداث إصلاحات سياسيَّة، أو اقتصاديَّة. على الأقل هذا ما قاله هنري ديفيد ثورو. العصيان المدني لا يُسقط حكومات؛ لاسيما إذا كانت حكومةً عسكريَّة بوليسيَّة. (قد أكون مُخطئًا في هذا التَّقدير
نعم فعلا أنت مخطئ في تقديرك هذا ! فمن أبرز من نادي بالعصيان وطبقه فعليا هو المهاتما غاندي وقد نجح في طرد إستعمار مدجج بالقوة والسلاح !
تقول.! الغريب في الأمر أنَّكَ في حديثكَ استشهدتَ بثورتي أكتوبر وأبريل. ورغم أنَّ التَّاريخ لا يُعيد نفسه، وأنَّ التَّجارب لا تُستنسخ؛ إذ لأنَّ لكل تجربةٍ خصوصيتها، وعناصر أو عوامل نجاحها أو فشلها
إستقرأ الحدث والتعاطي السياسي الإيجابي يتطلب إستنطاق التاريخ والإستفادة من التجارب وتطويرها ! ـ العصيان المدني أصلا يستهدف القوي المدججة بالسلاح ويكشف عجزها تجاه شل دولاب الدولة ـ فماذا ينفع السلاح عندها؟
قلت.
! هذا السلاح سيتخدمه الشعب عند اللزوم وفي اللحظة المناسب للتخلص من جلاده وكسر قيده ـ ويعي الشعب المعلم أن اللحظة الثورية قد تفرز منطقها وخيارات أخري يتوجها العصيان المدني ! ...سيبقي العصيان سلاح ناجح وناجع عند اللزوم وفي اللحظة الثورية الحاسمة
وبالمناسبة حتي الثورة والتظاهر وحماية الثورة بالسلاح ـ لازال خيار مكملا ومتاح يتوج العصيان ـ لا لم تنضب خيارات الشعب وقدراته المبدعة !
تقول.! أنتَ لديكَ شعبي تغلب عليه العاطفة الدينيَّة، ولا يفهم ولا يعرف معنى العلمانيَّة، ولا يعني ضرورتها، فأي نظام ديمقراطي هذا الذي تتوقعه دون إحداث تغيير حقيقي في مفاهيم الشَّعب حول معنى الدولة العلمانيَّة، ومعنى دولة المُؤسسات، ومعنى دولة المواطنة، ومعنى الحريَّات الأساسيَّة؟ نعم! بإمكاننا إسقاط هذا النظام، وسيكون نظامٌ بديلٌ لا يُرضينا، ولكن في ظل ديمقراطيَّة ذات نكهة إسلاميَّة كيف يُمكنك إحداث أي تغيير؟ هذا الأمر لا علاقة له بموقفي العَقدَي، لأنَّ ضرورة قيام دولة علمانيَّة ليس مطلبًا إلحاديًا على ما أعتقد. وعشان كدة قلنا أن عملية التنوير والتوعية يجب أن تستمر خلال الديموقراطية لذا إختلف معك في جملتك الآتية ...! عملية التوعية والاستنارة في ظل مناخ ديمقراطي هو تحصيل حاصل ......... لا ليس تحصيل حاصل بل ضرورة ـ ملحة فقوي التخلف وتكريس الأمر الواقع والأمية وتدجين الناس بإسم الدين ستستمر خلال التجربة الديموقراطية ة وبديل الجماهير المنتخب قد لايرضيني قد لايرضيني البديل ـ هنا ساأناضل عبر أدوات الديموقراطية ـ فأني وإن لم أتمكن التغيير الفوقي السياسي ـ إي السلطة فإنه بإمكاني المساهمة في التغيير الإجتماعي والتنوير عبر المناخ الذي تتيحه الديموقراطية فالديموقراطية توفر المدخل والمناخ الصحي ـ لهذه العملية فعبر الحد الديموقراطي الأدني نقوم بتجذير الديموقراطية الإجتماعية والتثقيف ومواجهة التجهيل والتغبيش وإستغلال الدين و تدجين الناس بإسمه ـومواجهة الإفقار والذل ـ وكذلك مواجهة الجهل والتخلف والأمية ـ الحد الأدني من الديموقراطية يوفر حرية الحركة والتعبير وسهولة التواصل مع الجماهير وإقامة مراكز الوعي ومنارات الثقافة ـ ......... ..
... التوعية آنيا وخلال النظام العسكري ـ مهمة وهي في الواقع ما نسهم فيه نحن ـ وعملية الفعل الإيجابي ـ أو العصيان هو تعبير عن وعي وقبس إستنارة مثله مثل مقاطعة الإنتخابات ـ التوعية عبر القلم وأدوات التواصل الإجتماعي والجماهيري جارية مع الإعتراف بصعوبة التواصل داخل الجماهيري السودان ـ مصادرة صحف إعتقالات ـ وإغلاق منارات الوعي الخ ـ إذا فلتتواصل عمليات التنوير والتوعية ـ عبر معارك إسقاط النظام وبعد إسقاطه ـ ولكن لايجب يكون إكتمال الوعي والتنوير شرطا ـ مسبق وسابق لإسقاط النظام! ........ ............

Post: #28
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: محمد حيدر المشرف
Date: 12-17-2016, 11:44 PM
Parent: #1


هشام سلامات وكيف الحال

تنقلت ما بين كتاباتك السياسية الأخيرة في الفيسبوك وهنا .. ولفت انتباهي النزوع نحو السياسة عندك وعند كثيرين ممن لا نعرف عنهم هذه النزعة السياسية ... وأعتقد جازما وبطبيعة الحال أن هذا من بركات ذلك "العصيان" ..

سؤالي أين وظيفة الاخ العصيان من اسثثارة هذه النزعات في نفوس السودانيين ؟!!

اعتقد أن المسألة أكبر من أن يسمع أحدهم عن العصيان الوطني في بلده الام .. فيقوم يمشي يذاكر شوية العصيان الفي الكتب ويكتشف مفارقة ما بين الموجود في الكتب وما (لا يحدث) .. فضلت كتابتها هكذا ..

الذي لا يحدث في السودان او التجربة السودانية هو الالتزام التام بالمانيوال الثوري والتيرمونولجي ...

ذلك لا يحدث بالتأكيد ولكن الخبر اللكيد انو ليس في استطاعة اتخن بروفيسور انو يصحح ورقة الثورة ويسقطها لمخالفتها المعايير الاكاديمية ..

* اتفق معك ان هذا الطريق .. واعني طريق الخلاص .. مازال طويلا ولكن ..
ليس لمسالة عدم تطابق المواصفات والوصف الوظيفي Job description بتاع العصيان ولكن بطبيعة وجوهر الصراع القادم بين الشعب الذي يريد تغييرا سلميا ونضيفا .. وسلطة عنيفة جدا وتمتلك وسائل العنف المتعددة وبعضها, حتى, لا يمكن السيطرة التامة عليه من قبل ذات السلطة.

Post: #29
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: علاء سيداحمد
Date: 12-18-2016, 00:11 AM
Parent: #28

تحياتى هشام ادم

ياهشام الوقت ما وقت تنظير .. ومطالبتك بالتوعية اولا .. التوعية ال محاصلت خلال 27 سنة انتا عايز تعملها فى خلال سنة واحدة فقط ؟؟؟
والله كلامك دا عيب وتخزييييييييييييييييييييييل للشعب !!!! وانت من المستنيرين ... الشعب اتخذ قراره فى عدم مواصلة السفيه عمر البشير
فى رئاسة الدولة بعد تهديده للشعب بالخروج الى الشارع ليقتلهم كما قتلهم فى 2013م ..
واهم فوائد العصيان المدنى :

- توحيد صف الشعب
- تجفيف مصادر دخل الدولة من المال

وهناك مراحل اخرى ستتبع العصيان المدنى ومنها مرحلة الانتفاضة ( خروج اكثر من مليون شخص فى مسيرة الى القصر مطالبين بتسليم السلطة )

Post: #30
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-18-2016, 00:35 AM
Parent: #28

الأستاذ كمال عبَّاس
تحيِّاتي


نعم فعلا أنت مخطئ في تقديرك هذا ! فمن أبرز من نادي بالعصيان وطبقه فعليا هو المهاتما غاندي وقد نجح في طرد إستعمار مدجج بالقوة والسلاح !
يا عزيزي، غاندي كان بإمكانه الضَّغط على الحكومة البريطانيَّة على التَّراجع عن قرارات أو قوانين مُعينة فقط بمُجرَّد إضرابه عن الطَّعام. أنتَ هنا تتكلَّم عن منظومةٍ سياسيَّةٍ قائمةٍ على منظومةٍ أخلاقيَّة وإنسانيَّة، ولكن ما التَّغيير الذي قد يُحدثه مثل هذا السُّلوك السلمي مع حكومة مثل حكومة الإنقاذ؟ ماذا لو أضطرب مواطنٌ أو مجموعةٌ من المواطنين عن الطَّعام في بلدٍ تقوم حكومته على تجويعه قصدًا؟ المُقارنة غير موفقة يا عزيزي. ما زالتُ عن رأيي: العصيان هو سلوك ديمقراطي لا يُجدي نفعًا إلَّا في ظل مناخ ديمقراطي، ولكنه لا يُجدي أبدًا مع حكومة قمعيَّة. ولكن يظل للعصيان فوائد لا يُمكن إنكارها، ولكنها في أحسن الأحوال لا تتجاوز مُجرَّد الشُّعور بالوحدة الوطنيَّة، أو بالإرادة الشَّعبيَّة وما إلى ذلك من مشاعر ثوريَّة رومانسيَّة قد تُساعد على خلق نوعٍ من المشاعر الإيجابيَّة، وحسب، ولكنها بكل تأكيد لا يُمكن أن تُسقط نظامًا؛ لاسيما إن كان دكتاتوريًا قمعيًا كالنظام الحاكم.


إستقرأ الحدث والتعاطي السياسي الإيجابي يتطلب إستنطاق التاريخ والإستفادة من التجارب وتطويرها ! ـ العصيان المدني أصلا يستهدف القوي المدججة بالسلاح ويكشف عجزها تجاه شل دولاب الدولة ـ فماذا ينفع السلاح عندها؟
استقراء التَّاريخ واستنطاقه شيء، وإعادة مُحاكاته شيء آخر يا عزيزي. أنا أتكلَّم عن استحالة إعادة التَّجارب الثَّوريَّة، ولو كان ذلك ممكنًا لكان من المُمكن الاستفادة من تجارب الربيع العربي القريبة، بالاستفادة من المد الثَّوري الذي عمَّ المنطقة. وأنا أختلف معكَ في أنَّ العصيان المدني يستهدف الأنظمة العسكريَّة، العصيان المدني يا عزيزي وسيلة "سلميَّة" لا تُؤتي ثمارها إلَّا في ظل نظام ديمقراطي مُؤسساتي، ونحن لا نملك دولة مُؤسسات، ولا نظامًا ديمقراطيًا.

وبالمناسبة حتي الثورة والتظاهر وحماية الثورة بالسلاح ـ لازال خيار مكملا ومتاح يتوج العصيان ـ لا لم تنضب خيارات الشعب وقدراته المبدعة !
هذا ما أتمناهُ، ولا أرى حلول أُخرى غيرها. ولكن فقط أرى أنَّ الوقت ما زال مُبكرًا على ذلك، وأنَّنا لسنا مُستعدين لهذه المرحلة. والحقيقة أنَّني غير قادر على استيعاب اليقين الذي تتكلَّم به، وكأنَّ بيننا وبين الديمقراطيَّة مُجرَّد سقوط النِّظام.

لا ليس تحصيل حاصل بل ضرورة ـ ملحة فقوي التخلف وتكريس الأمر الواقع والأمية وتدجين الناس بإسم الدين ستستمر خلال التجربة الديموقراطية
كلامكَ صحيح، ولكنكَ وقتها لن تكون في مُواجهة قوى سياسيَّة؛ بل في مواجهة إرادة شعبيَّة تُؤيد هذا التَّخلُّف. ولا تنسى أنَّ هذه القوى ما زالت تملك الورقة الرَّابحة (العاطفة الدينيَّة)، والتي سوف تظل تستمر في استخدامها، واستغلالها. في الوقت الحالي يا عزيزي لا يُمكنكَ أن تُقنع المواطن السُّوداني البسيط ألَّا يكون الإسلام أو القرآن أحد مصادر التَّشريع في الدَّولة؛ لاسيما وأنَّ كثيرًا من الأحزاب اليساريَّة المُعارضة خلال الفترة السَّابقة كرَّست في الأذهان أنَّ صراعها مع حكومة الإنقاذ إنَّما هو صراع ديني، لأنَّها ظلَّت على الدَّوام ترفع شعار: "الكيزان بيتجاروا بالدين."، "الكيزان بيشوهوا الدين."، "فلان بيقرأ القرآن غلط."، "فلان ما قادر يفرق بين المثل والحديث النَّبوي." فظلَّت فكرة أنَّ هنالك إسلامًا غير مُشوّهٍ، وشريعةٍ إسلاميَّة إذا طُبقت دون مُتجارة أو استغلال فسوف ينعم المواطنون بالعدالة الاجتماعيَّة. إنَّ واجب التنوير والاستنارة كان مُناطًا بالأحزاب اليساريَّة الثَّوريَّة، ولكنها لم تقم به خلال ال27 سنةٍ الماضية؛ بل على العكس تمامًا كانت تعمل على تغييب الوعي، وذلك بمُجاراتها للعاطفة الشَّعبيَّة، والفهم السَّائد طوال الوقت.

هنالك إمكانيَّة لنشر الوعي والتنوير؛ لاسيما إذا تم استغلال عنصرٍ لم يكن متوفرًا في الماضي، ألا وهو الإنترنت والوسائل التقنيَّة الحديثة. وكما قلتُ لكَ سابقًا فإنَّه وخلال فترة الظلام التي عاشتها البلاد تحت حُكم الإنقاذ، ورغم انعدام المناخ الديمقراطي استطعنا أن نرى نماذج مُشرّفة كثيرة، منها المُؤتمر السُّوداني، وشباب شارع الحوادث، وغيرهم.

عمومًا يا صديقي، وكما قلتُ لكَ مِن قبل: هذه الحكومة لن تسقط بالعصيان المدني القادم، ولا بتكراره. هذه الحكومة لن تسقط إلَّا بالسلاح، والسلاح وحده فقط. فسواء أبينا أم رضينا فما زال أمامنا وقتٌ لإحداث التَّغيير الذي أتكلَّم عنه، ولكن لو انتظرنا سقوط النِّظام وعودة "الديمقراطيَّة" لإحداث هذا الوعي، فرُبَّما سنُضيع المزيد من الوقت.

ما أراه حاليًا ما هو -في رأيي- إلَّا حالة من الثَّوريَّة العاطفيَّة. ولقد مررنا بمثل هذه النَّوبات العاطفيَّة كثيرًا مِن قبل. وفي ظني سوف ينتهي كل شيءٍ قريبًا.






Post: #31
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-18-2016, 00:44 AM
Parent: #30

الأخ محمَّد حيدر المُشرّف
تحيِّاتي

اعتقادكَ الجازم ليسَ في محلّه. مازلتُ غير مُهتمٍ بالسِّياسة، وليست هذه المرَّة الأولى التي أقول فيها رأيًا سياسيًا، ففي هذا المنبر طرحتُ عدَّة آراء سياسيَّة؛ فلا علاقة للأمر بالعصيان ولا "بركاته"، ولكنَّنا نحن -السُّودانيون- عندما يستجد أمرٌ ما، نُرهقه نقاشًا، وتنظيرًا، حتَّى يستجد أمرٌ آخر. نفعل ذلك بغوغائيَّة كبيرةٍ جدًا، ما يُحدث زخمًا أراه مُزعجًا، يجبر من لا يرغب في المُشاركة على المُشاركة. وكما يقول البعض (بنعمل من الحبَّة قًبَّة). فقط أحببتُ أن أُذكر البعض أنَّ هذه الحكومة ليس لديها ما تخسره مِن العصيان، فليس أسهل على الحكومة من الفصل التَّعسفي، وما زالت تجربة "الصَّالح العام" والمُتضررون منها أمامنا، وكذلك المُتضررون من العصيان الأخير في نوفمبر الماضي.

ما قلتُه قلتُه للتاريخ وحسب؛ وما علينا سوى الانتظار والمُراقبة. أو على الأقل هذا ما سوف أفعله أنا.

مودتي

Post: #32
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-18-2016, 00:52 AM
Parent: #31

في مثل هكذا حالات -عندما تكون العاطفة هي المُتحكّمة وهي الصَّوت الأعلى- لا يُحب النَّاس غالبًا إلَّا أن يسمعوا ما يُريدون أن يسمعوه. وأستغرب فعلًا من جُملة (هذا ليس هو الوقت المُناسب)، ولا أدري إن لم يكن هذا هو الوقت المُناسب فمتى هو الوقت المُناسب إذن؟ بعد خراب سوبا؟

عمومًا، أنا أعتذر ممن أغضبهم مُجرَّد رأيي (الذي أعلم ويعلمون هُم أنفسهم) أنَّه لن يُقدّم ولن يُؤخر، ورغم ذلك يحلمون بسقوط النِّظام وقيام دولة ديمقراطيَّة. أي ديمقراطيَّة هذه ونحن حتَّى هذه اللحظة لسنا قادرين على تقبُّل الرَّأي الآخر، والتَّعامل معه؟ عمومًا أُكرر اعتذاري للجميع.

سوف ينتهي هذا الأمر، وسوف تجدون مُناسبةً أُخرى تُجدّدون فيها أحلامكم الثَّوريَّة كما حدث من قبل في هبَّة سبتمبر 1996 وفي انتخابات 2010 وهبّة سبتمبر 2013


Post: #33
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Osman M Salih
Date: 12-18-2016, 02:28 AM
Parent: #1

العصيان المدني وسيلةٌ جيدةُ للتعبير عن مدى سخط الشَّارع السُّوداني، ولكنه لن يُجدي نفعًا (لا على المدى القريب ولا البعيد) في دولة كالسُّودان، ببساطة لأنَّ السُّودان ليست دولة مُؤسسات. وما زالت تجربة الفصل التَّعسفي (الصَّالح العام) شاخصةٌ أمامنا، وما زال المُتضررون من العصيان السَّابق في انتظار حلولٍ قانونيَّة.

Post: #34
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Munir
Date: 12-18-2016, 02:55 AM
Parent: #33

Quote: العصيان المدني وسيلةٌ جيدةُ للتعبير عن مدى سخط الشَّارع السُّوداني، ولكنه لن يُجدي نفعًا (لا على المدى القريب ولا البعيد) في دولة كالسُّودان، ببساطة لأنَّ السُّودان ليست دولة مُؤسسات. وما زالت تجربة الفصل التَّعسفي (الصَّالح العام) شاخصةٌ أمامنا، وما زال المُتضررون من العصيان السَّابق في انتظار حلولٍ قانونيَّة.

ماهذا الكلام التخذيلى المناقض لمنافحتك عن العصيان ياعثمان .. إن كان لا ينفع على المدى القريب أو البعيد .. ومازال المتضررون السابقون فى إنتظار الحلول .. طيب مالك هائج للزج بالمزيد ممن سيتضررون لا يجدون الحلول، وليست لك أنت لهم حلول ؟؟ ..

Post: #35
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: معاوية المدير
Date: 12-18-2016, 03:10 AM
Parent: #34

Quote: ماهذا الكلام التخذيلى المناقض لمنافحتك عن العصيان ياعثمان .. إن كان لا ينفع
على المدى القريب أو البعيد .. ومازال المتضررون السابقون فى إنتظار الحلول .. طيب مالك
هائج للزج بالمزيد ممن سيتضررون لا يجدون الحلول، وليست لك أنت لهم حلول ؟؟ ..


شئ عجيب !، مُش يا منير ؟.
أنا إفتكرتوا إقتباس من كلآك هشام آدم الكتير المِن الصعب
الزول يقدر يتحمّل متابعتو...

Post: #37
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Munir
Date: 12-18-2016, 03:58 AM
Parent: #35

إذن بعد تصحيح عبدالصمد يلغى كلامى ..

Post: #38
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-18-2016, 04:00 AM
Parent: #35


الاخوان منير
ومعاوىة
مااورده
الأخ
عثمان م صالح هو كلام الأخ هشام آدم
الوارد في أعلاه واعتقد انه نقله استغرابا

Post: #36
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: عبد الصمد محمد
Date: 12-18-2016, 03:58 AM
Parent: #1

الأخوة منير وودالمدير تحية ومحبة
النقطة أعلاه إقتبسها الأخ عثمان محمد صالح من كلام عبقرينو هشام آدم
وقد جاءت في أول مداخلة لهشام آدم كما هو مبين في الإقتباس أدناه
ربما يريد الأخ عثمان إما حفظها للتاريخ أو التعليق لاحقاً عليها

Quote: ثانيًا: العصيان المدني السُّوداني مُشكلتي مع العصيان المدني السُّوداني أنَّه يتجاوز حُدوده الوظيفيَّة، ليطرح نفسه وسيلةً لإسقاط النِّظام، وأنا لا أرى أبدًا أنَّ العصيان المدني وسيلةٌ لإسقاط النِّظام، ومن هنا جاء اعتراضي في الأساس؛ لاسيما مع تعامل الكثيرين مع هذا العصيان على اعتبار أنَّه ومضٌ من ومضات الثَّورة، وبُشارةٌ من بُشاراتها، وهذا عكس "الواقع". وكُل ما كنتُ أُحاول قوله: وضع الأمور في نصابها، وعدم تصور الأمر على نحو مُخالفٍ للواقع. العصيان المدني وسيلةٌ جيدةُ للتعبير عن مدى سخط الشَّارع السُّوداني، ولكنه لن يُجدي نفعًا (لا على المدى القريب ولا البعيد) في دولة كالسُّودان، ببساطة لأنَّ السُّودان ليست دولة مُؤسسات. وما زالت تجربة الفصل التَّعسفي (الصَّالح العام) شاخصةٌ أمامنا، وما زال المُتضررون من العصيان السَّابق في انتظار حلولٍ قانونيَّة.


أما بخصوص عبقرينو هشام آدم وقطعياته العجيبة (لن ولم وأبداً)
فبقول ليه ياخ حتى الأنبياء كانوا بتوجلوا من القطعيات الذيْ دي، والرسول قال للناس انتم أدرى بشئون دنياكم
وانتم كان قاصد بيها ناس التجربة العملية واللي كانوا قاطعي جريد النخيل
وهذا ما حدث في أميركا مع من نظروا هنالك بأن ترمب لن ولم يحلم بالفوز أبداً وكنت أنا أظن ذلك أيضاً
طبعاً هشام حيجي بكرة ويقول ليكم أها شفتوا؟ ما قلنا ليكم دا لعب عيال ما سمعتوا لينا !!
ويزيد في إنتفاخته الكرتونية شوية هواء
لكأنوا الشباب ما مدركين للنقطة دي أو صرحوا إنهم حيسقطوا الحكومة الإسبوع دا
إن ما لم يستوعبه هشام أن العمل المقاوم كما قلت ليه قبيل دائماً زاده التجربة وليس التنظير المجرد عنها
نعم التجربة البتغني النظرية وتغتني بيها
لكن التنظير المزروع في الهواء لا ولن يثمر إلا هواء نتناً
الإعتصام يا هذا حلقة في مسار تراكمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــات ثورية
كل حلقة بتضيق الخناق على النظام وتقرب الثايرين عليه من المستقبل المأمول
المعتصمين يا عبقرينو ما قالوا حيسقطوا الحكومة يوم الإتنين
لكنهم قالوا إنهم ماشين في الدرب الصاح وما حيتوقفوا أبداً
عادي جداً ذي العقليات الهوائية دي البتقعد تنظر في لحظة تجلي لمستقبل الشعوب
عادي إنها بتقع فريسة سهلة لليأس لأنها بتتخيل إنه التاريخ معركة واحدة وليست جولات في معركة
وبتتوهم إنه المطرة ما دام ما صبت أمبارح ما حتصب بكرة وبالتالي ما حتصب أبداً
لكن هذا الشباب الثوري يا عبقرينو بنتطلق من حتة مختلفة عن حتتك
حتة الأرض والميدان والشوارع الحارقة والجامعات
و زاده العمل وليس التنظير
وذاده الإيمان بقضيته وبنفسه
ووعيه أن التراكم والتناقضات كلها ماشة في صالح الشعب وضد الفاشية
والتاريخ بقول إنه الفاشية عمرها ما سقطت بنظرية
بل بعمل ثوري على الأرض تنور دروبه النظرية المربوطة بحركته وتجربته
لو سألته هشام كم في المية يقينه في ما يقول ما حيقدر يجاوب
لأن ما يقوله كلام مطلوق في الهواء وليست حتمية علمية

Post: #39
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Munir
Date: 12-18-2016, 04:09 AM
Parent: #36

شكراً عبدالصمد وكمال .. وعفواً للخبطة .. بالرغم من أن مداخلتى الممسوحة حوت نقاط أخرى سآتى بها لاحقاً ..

Post: #40
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: معاوية المدير
Date: 12-18-2016, 04:16 AM
Parent: #36

عفواً،
صريح إعتذاري للأخ عثمان محمد صالح.
حقيقة أنا إستغربت أن يصدر مثل هذا الكلآم من عثمان !، أما أن يصدر
من هشام آدم فهشام آدم مِكثار وقديماً قالت العرب المكثار كحاطب ليل...

Post: #41
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Osman M Salih
Date: 12-18-2016, 05:04 AM
Parent: #40

سلامات يامنير ومعاوية المدير،

مافي مشكلة يا اخوتي. لست غاضبا من أحد والاعتذار مقبول. الخطأ مرده لطريقتي في عرضي المقتبس المأخوذ من حديث هشام بلاتظليل او تمهيد او مقدمة تشير الى نسبته الى هشام ادم.


Post: #42
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Hafiz Bashir
Date: 12-18-2016, 05:38 AM
Parent: #41




يُمكنكَ مُراجعة تعريفات العصيان المدني، أو يُمكن الاطلاع على ما كتبه هنري ديفيد ثورو (صاحب المُصطلح نفسه)


لا خلعتني بهنري ديفيد ثورو دا يا مثقف

حقو يا هشام قبل ما أي شعب يفكر في إنو يعمل أي حركة ثورية حقو يجيبوك تعمل ليهم إمتحان نظري و يا حبذا يكون الإمتحان فيهو أسئلة مقال و أسئلة متعددة الخيارات عشان تحدد مدى أهليتهم لتغيير الأنظمة.

____


طيب يا هشام آدم يا مثقف أنا حركة يوم 19 دي داير أسميها "قعاد البيوت المُسقط لنظام الإنقاذ" و ما داير أسميها إعتصام مدني، في الحالة دي إراجع تعريفات منو عشان أعرف المآلات؟

حالتك تحنن يا مثقف


Post: #43
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Osman M Salih
Date: 12-18-2016, 08:50 AM
Parent: #1

ياهشام ادم،

اضحكني كثيرا ماسطرته من هجاء سقيم للنخبة المثقفة في السودان بيانا لتقصيرها في أداء الدور المنوط في تنوير عامة الشعب.وان دل هجاؤك هذا على شيء فانما يدل على جهل بمايدور في السودان. ان كان للصفوة الثقافية والسياسية من تقصير وهي لاتدعي الكمال فمرده لطبيعة الظروف الدقيقة التي يناضلون فيها وهي ظروف من العسر بمكان بحيث ترقى بالفرد منهم الى مصاف الفدائي الذي يستحق الاجلال والتقدير.

لم تألو النخبة المثقفة في السودان جهدا في اداء دورها بقدر المستطاع. ومازال افرادها قابضين على شعلات الكفاح ضد السلطة، ملاحقين ومحاربين دون ان يبخلوا في تأسيس المنابر الحرة والذب عنها في وجه تغولات السلطة، والكتابة في الصحافة العلنية منها والسرية، و اقامة المراكز الثقافية التي منحك احدها جائزة معروفة، وتنظيم الندوات في شتى القضايا. كل هذا فعلوه بينما انت منشغل بتلميع نفسك والاعتداء على الحقوق الفكرية للكتاب !.

Post: #44
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: aydaroos
Date: 12-18-2016, 09:30 AM
Parent: #43

العزيز هشام والمشاركين
واحدة من الحاجات القاعدة تفوت على دعاة التنوير والتغيير الثقافي، إنو الحراك السياسي : المظاهرات، العصيان ، الإضراب ... الخ
هى ذاتها أدوات للتنوير وللتغيير السياسي بما تثيره من أسئلة وما تطرحه من شعارات يتبناها الناس ويتفكروا فيها ويسعوا لتحقيقها.
التنوير لا يتحقق فقط عبر علاقة الأستاذ - الطلاب، المثقف - العامة، الكاتب - القراء والمحاورين، التنوير يتحقق أيضأ في المسيرة الثورية بحركة الناس العاديين وبالوعي بالحقوق والحريات وبالإلتفاف حولها
والمطالبة بها وتحقيقها. وفي رأيي أن التنوير الذي يتحقق في الحراك الثوري أغنى وأكثر صلابة وتماسكاً من حفظ وإتقان مئات المقولات الفلسفية بصورة مجردة.

Post: #46
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: عبد الصمد محمد
Date: 12-18-2016, 01:50 PM
Parent: #44

Quote: العزيز هشام والمشاركين
واحدة من الحاجات القاعدة تفوت على دعاة التنوير والتغيير الثقافي، إنو الحراك السياسي : المظاهرات، العصيان ، الإضراب ... الخ
هى ذاتها أدوات للتنوير وللتغيير السياسي بما تثيره من أسئلة وما تطرحه من شعارات يتبناها الناس ويتفكروا فيها ويسعوا لتحقيقها.
التنوير لا يتحقق فقط عبر علاقة الأستاذ - الطلاب، المثقف - العامة، الكاتب - القراء والمحاورين، التنوير يتحقق أيضأ في المسيرة الثورية بحركة الناس العاديين وبالوعي بالحقوق والحريات وبالإلتفاف حولها
والمطالبة بها وتحقيقها. وفي رأيي أن التنوير الذي يتحقق في الحراك الثوري أغنى وأكثر صلابة وتماسكاً من حفظ وإتقان مئات المقولات الفلسفية بصورة مجردة.



شكراً عيدروس
حاجة تانية يا كمال عباس أذكر إنك أوردتها بسرعة للشفوقين من التنويريين العاوزين الشعب دا يتنور في سنة أو عشرين سنة بينما التنوير في أوروبا أخد أكتر من 3 قرون. الجماعة ديل وخاصة أحبتنا الملحدين بضيق صدرهم من إستمرار تبني الشعب للطائفية وإنخداعه بالشعارات السياسية الإسلاموية وبنسوا إنه نسبة الأمية في السودان تصل حدود مخجلة فكيف بدون تعليم الناس وبدون حتى توفر شروط الحياة الأساسية نتوقع الشعب يهتم حتى بعقله، لكن الحاجة الكويسة إنه الحركة السياسية بتقول إنه في تطور تدريجي والديمقراطية هي المناخ الممكن يسمح فيه بالتواصل الحر بين المثقفين وشعوبهم

Post: #45
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: منتصر صلاح
Date: 12-18-2016, 09:41 AM
Parent: #43

هشام ادم مركبة مكنة كوز


تعيش كتير تشيف كتير

ادهشتنا وفاجاتنا ... وكمان صدمتنا يا هشام يا ادم

Post: #47
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-18-2016, 02:13 PM
Parent: #45


... الأخ هشام آدم يتجاهل حقائق العلم الطبيعي والعلوم الإجتماعية !
تحية أخ هشام آدم ــ كتبت:
سوف ينتهي هذا الأمر، وسوف تجدون مُناسبةً أُخرى تُجدّدون فيها أحلامكم الثَّوريَّة كما حدث من قبل في هبَّة سبتمبر 1996 وفي انتخابات 2010 وهبّة سبتمبر 2013
وقبلها .... ما أراه حاليًا ما هو -في رأيي- إلَّا حالة من الثَّوريَّة العاطفيَّة. ولقد مررنا بمثل هذه النَّوبات العاطفيَّة كثيرًا مِن قبل. وفي ظني سوف ينتهي كل شيءٍ قريبًا.
العلم الطبيعي يقول ـ التغيرات الكمية تؤدي للتغيير نوعي ! العلوم الإجتماعية تقول نفس الشي ! إنفجار الثورة نتيجة وحصاد لتراكمات وتجارب ونضالات ورصيد جماهيري وثوري يتوج في النهاية بتفجر ثورة ! وقد يكون عامل تفجر الثورةالنهائي بسيطا وسطحيا ـ ولكنه يصبح كالقشة التي تقصم ظهر البعير ! ما حدث فيما أسميته ب(هبَّة سبتمبر 1996 وفي انتخابات 2010 وهبّة سبتمبر 2013 وأضيف ومقاطعة الإنتخابات الأخيرة وتجربة عصيان نوفمبر الماضي هو رصيد وتجارب وزاد ثوري إنها ليست أحداث معزولة وميتة وإنما رصيد حي وحيوي يتفاعل كما البركان تحت الأرص ويطفح حينا فوقها حتي يبلغ الغليان مداه وينفجر البركان مدمرا كل يضع يده علي الفوهة !قليل من الإطلاع في العلوم السياسية والإجتماعية والتاريخ السياسي يجيب ـ عن كيفية خدوث
الثورات ودور التراكمات والنضال في إنفجارها! * نحن نري التجارب الثورية إرثا ورصيدا وحلقات متصاعدة وتراها أنت أحلام ونوبات معزولة وميتة تسخر منها ونثبت نحن عليها ونستلهم القوة منها لإننا نؤمن بالعلم الطبيعي والعلوم الإجتماعية ** والأمر ليس فلسفة فإنما هي ملاحظات حياتية ـ تعرف ربة المنزل أن الحلة الموضوعة علي النار ستغلي وتفور ويعرف الأعرابي أن حمل بعيره له حد وأن سيصل مدي ستقصم فيه القشة ظهر البعير ويردد تلميذ ثالثة أولية كثرة الضغط وتوالي الضغط يولد الإنفجار ! * قد ينجح عصيان الغد الديسمبري وقد يخفق ممايتطلب تخطيطا أفضل وقد تنجح هبة أو إنتفاضة وقد تخفق ولكن هذا لايغير الموقف من النظام وضرورة إسقاطه ولاينفي نجاعة سلاح العصيان ! نحن نخلخل في جذور شجرة فاسدة نهزها ونضعف جذورها وننشر جزعها ـ وهي عملية قد تطول أو تقصر ولكنها حتما ستنجح ...

Post: #49
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: أبوبكر عباس
Date: 12-18-2016, 02:32 PM
Parent: #47

يا أخوانا، زي المدعو ود المدير دا، البدخلو بوستات المثقفين دي شنو؟
بعدين غالبو يقرأ وداير بكون مدير للحوار؟!
يا أخي، بوستات أخوانك الرجرجة على قفا من يشيل، أمشي عليهم
أجمل ما في سودانيز دي؛ انها جامعة

Post: #52
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 12-18-2016, 03:23 PM
Parent: #49

يا بكّور خليه ود المدير
بوست قوام النقاش فيه عن الوعي و التنوير و دوره في الثورة وهل يقدّم على الثورة أم ينتطر, ودور المثقف في المسالة دي
يعني الكورة ملعوبة في ستادك عديل كدة وفي ارضك وبين جمهورك
معقول دي تكون مساهمتك بس, جمجرة على ود المدير!!
أفا يا مستنير ... أفا

Post: #48
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-18-2016, 02:23 PM
Parent: #45


كتبت ياهشام آدم ......
ا عزيزي، غاندي كان بإمكانه الضَّغط على الحكومة البريطانيَّة على التَّراجع عن قرارات أو قوانين مُعينة فقط بمُجرَّد إضرابه عن الطَّعام. أنتَ هنا تتكلَّم عن منظومةٍ سياسيَّةٍ قائمةٍ على منظومةٍ أخلاقيَّة وإنسانيَّة، ولكن ما التَّغيير الذي قد يُحدثه مثل هذا السُّلوك السلمي مع حكومة مثل حكومة الإنقاذ؟ ماذا لو أضطرب مواطنٌ أو مجموعةٌ من المواطنين عن الطَّعام في بلدٍ تقوم حكومته على تجويعه قصدًا؟ المُقارنة غير موفقة يا عزيزي. ما زالتُ عن رأيي: العصيان هو سلوك ديمقراطي لا يُجدي نفعًا إلَّا في ظل مناخ ديمقراطي، ولكنه لا يُجدي أبدًا مع حكومة قمعيَّة

.. أولا المهاتما دعا للعصيان المدني ـ شل جهاز الدولة والتوقف عن العمل ـ توقف مايقارب نصف مليون هندي عن العمل وعصيان أوامر المستعمر ـوليس وحسب صيام غاندي ! * الإستعمار الإنجليزي لم يكن أخلاقيا وإنسانيا بهذه الدرجة فقد قتل الالاف قبلها في الهند وقتل وأرتكب المجازر ضد شعوب أخري خرجت مطالبة بحريتها ! ** الإستعمار الإنجليزي عجز وفشل أمام أرادة العصيان لذا إنسحب !


Post: #50
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 12-18-2016, 03:04 PM
Parent: #45

Quote:

طيب يا هشام آدم يا مثقف أنا حركة يوم 19 دي داير أسميها "قعاد البيوت المُسقط لنظام الإنقاذ" و ما داير أسميها إعتصام مدني، في الحالة دي إراجع تعريفات منو عشان أعرف المآلات؟

هههههههههه حلوووة وملعوبة .


________

بأمانة : الإستنارة الحصلت للشعب في الأيام القليلة الماضية منذ دعوات العصيان الأول وحتى اليوم ..تعتبر قفزة بالزانة عديييييل ..
قسما بالله كان في ناس ميؤوس من أمرهم رسمي !

بعدين يا هشام هنري ثورو نفسه لم يضع حدودا لنتائج العصيان .
نعم هو أعاد صياغة وبعث أسلوب قديم في المقاومة السلمية الذي صار من أهم أساليب فلسفة ونهج اللا عنف .
ولكنه لم يتعمد تحجيم الممارسة نفسها أو وصمها باللا جدوي أو محدودية التأثير على المديين الوسيط والبعيد .
فقط هو صاغ المفهوم ومن ثم مارسه في حالة محدودة جدا لا يمكن مقارنتها بحالة عصيان السودان .

Post: #51
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-18-2016, 03:15 PM
Parent: #50

. قلت
العصيان (نفسه) هو تعبير عن وعي وقبس إستنارة ل مثله مثل مقاطعة الإنتخابات ـ التوعية عبر القلم وأدوات التواصل الإجتماعي والجماهيري جارية مع الإعتراف بصعوبة التواصل داخل الجماهيري السودان ـ مصادرة صحف إعتقالات ـ وإغلاق منارات الوعي الخ ـ إذا فلتتواصل عمليات التنوير والتوعية ـ عبر معارك إسقاط النظام وبعد إسقاطه ـ ولكن لايجب يكون إكتمال الوعي والتنوير شرطا ـ مسبق وسابق لإسقاط النظام!

Post: #53
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: أبوبكر عباس
Date: 12-18-2016, 04:01 PM
Parent: #51

الاستنارة والكشف يا بشرى، بقولن:
كان شالو؛ ما بنشال
كان خلوهو؛ سكن الدار

في الحالتين النتيجة رماد ودمار

هشام -الله يخليهو- حالم بوعي علوق الشدة
Game is over

Post: #54
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-18-2016, 05:26 PM
Parent: #53

وجه مُبتسم لا أكثر

Post: #55
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: عبدالغني محمد الحاج
Date: 12-18-2016, 05:36 PM
Parent: #54


أفحمتوا الراجل غلبه البقولوا

Post: #56
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-18-2016, 07:15 PM
Parent: #55

فعلًا يا عبد الغني غلبني الأقوله، لكن مُش لأنَّهم أفحموني (ببساطة لأنَّه الحوار بالنسبة لي ما حلبة صراع زي بتفمه إنت وغيرك) لكن لأنَّه كل الحاصل ده مُش لأني بقول العصيان ده غلط والناس ما المفروض تنفذ العصيان. ولا لأني بقول العصيان ده ممارسة غير ديمقراطية، ولا لأني قاعد أطالب الناس بعدم العصيان، ولا لأني بقصي الناس اللي أعلنت دعمها للعصيان، ولا لأني قاعد أخوّن الناس الداعمة ليهو. لكن لأني بقول (العصيان ممارسة ديمقراطية لكن ما حيسقط النظام بس) فجأة يكون مُجرّد الرأي ده سبب في كل الهجوم الشرس وحتى التحوين، لدرجة إنه واحد مُلحد زيي ممكن عااادي الناس تتهمه بإنه أخوان مسلمين (!) بذمتك دي حاجة ما تضحك وتبكي في نفس الوقت؟

عمومًا .. الموية تكضّب الغطَّاس زي ما بيقولوا وإنَّ غدًا لناظره قريب


ويا كمال عبَّاس التَّجارب اللي سردتها ليك كان الغرض منها التذكير بما فعله الناس وقتها من تضخيم الأمر وتصويره وكأن الحكومة خلااااص على وشك السقوط وأيضًا لم تسقط، الثورة بتحصل عبر تراكمات ثورية .. صحيح. لكن للأسف مافي أي فعل تراكمي قاعد يحصل، كله مُتخيّل في أدمغة الثُّوار لا أكثر، يعني تراكمات متوهمة

Post: #57
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: عبد الصمد محمد
Date: 12-18-2016, 08:10 PM
Parent: #56

Quote: الثورة بتحصل عبر تراكمات ثورية .. صحيح. لكن للأسف مافي أي فعل تراكمي قاعد يحصل، كله مُتخيّل في أدمغة الثُّوار لا أكثر، يعني تراكمات متوهمة


هههههههههههههههههههههههههههههه
دا يفهموه كيف.. أصلوا قالوا في ميمان لا يتعلمان
انت يا هشام فهمك للفعل التراكمي المقصود شنو
كوم قش كل يوم تشوفوا بيكبر شوية
إستغفرتك يا ملك روحي
ياخ لمن كل يوم الحكومة تفقد مؤيد والمعارضة تكسب نفر دا جزء من الفعل التراكمي
لما كل يوم الحكومة تنفضح أكتر وأكتر دا جزء من الفعل التراكي
لما عود المقاومة يقوى وما ينكسر رغم الإعتقالات والتعذيب دا جزء من الفعل التراكمي
لما كل يوم يصبح والحكومة تغرق أكتر في أزماتها الداخلية دا جزء من الفعل التراكمي
الإعتصام دا ما هطل من السماء دا خطوة في تطور الأساليب الناتجة من مراكمة العمل النضالي والتجريب الثوري

Post: #58
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: جمال ود القوز
Date: 12-18-2016, 09:40 PM
Parent: #57


دون تخوين لأحد أو لأي جهة ..
لكني أرى الصفوف تمايزت تماماً ..
وكل زول عرفه مكانه وين ..
إما مع أي جهد يؤدي لاجتثاث هذا النظام ..
الذي أذاق الشعب الأمرين دون مواربة ..
أو الوقوف في صف هذا النظام .. ودعم بقاءه
ضد إرادة ورغبة الشعب ..
أي محاولات للتبرير أو التسويف ..
ستجعل الواحد في الخندق الآخر ..
ما عايزين فلسفة ولا تنظير لأنه ده ما وقته ..
ومافي خيار ثالث .. ولا ده وقت خيار ثالث ..
فالنظام نفسه فرض هذين الخيارين فقط لاغير ..
بأفعاله وخططه البالية والعقيمة والعبثية ..
التي عملت على تجويع الشعب واذلاله ..
والاستخفاف به وجعله تمومة جرتق ونافلة قول ..
النظام هو من فرض ذلك ولا أحد غيره ..
فلا أرى داعي لهذه المماحكات ..
الناس كلها تقف وتدعم اجتثاث هذا النظام الخبيث ..
شغل استباق الاحداث وتوقع الأسوأ واخافة الناس من القادم
لن يجدي ولا فائدة منه اللهم إلا في اطالة عمر النظام ..
كل زول عنده سبب وجعه هناك من منطلقه سياسي بحت ..
ويريد ديمقراطية وعلمانية .. وهناك من يريدها طائفية ..
ومن يريدها دينية .. وهناك من تمت احالته للصالح العام ..
ومنطلقه شخصي بحت .. هناك من تم تعذيبه وظلمه ..
هناك من .. ومن .. وهناك من .. كل زول بي وجعه ..
اذن ما يجمعنا هو ازاحة هذا النظام ..
أنا غايتو عايز النظام ده يغور لانه جوّع الناس ..
وأذل بسلاح الجوع والحوجة أناس كانوا كراما ..
وكانوا عايشين مستورين .. كشف هذا النظام حالهم ..
وخلاهم يتكففوا الناس ومالاقين مايقيم وأدهم ويستر حالهم ..

نعم للعصيان .. لأنه سلاح موجع للنظام .. عكس مايرى البعض ..
مع احترامنا ليهم لكن رأيهم خطأ وغير مرحب به ..
العصيان سيشل النظام وحيمثل خطوة مهمة في طريق الخلاص ..
نعم للحياة الكريمة لأبناء هذا الوطن ..
الذاقوا الامرين من الاذلال والجوع والحرمان والمسغبة ..
فقد شبعنا ظلما وطغيانا ولعباً بشعارات دينية زائفة ..
وهذا النظام أبعد ما يكون عن الدين والانسانية ..
لقد طفح الكيل .. حقاً لقد طفح ..
فقد شبعنا تنظير وسفسطة فارغة ..



Post: #59
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: معاوية المدير
Date: 12-19-2016, 01:06 AM
Parent: #58

Quote:
يا بكّور خليه ود المدير
بوست قوام النقاش فيه عن الوعي و التنوير و دوره في الثورة وهل
يقدّم على الثورة أم ينتطر, ودور المثقف في المسالة دي
يعني الكورة ملعوبة في ستادك عديل كدة وفي ارضك وبين جمهورك
معقول دي تكون مساهمتك بس, جمجرة على ود المدير!!
أفا يا مستنير ... أفا

ها ها ها،
يا ود البشرى وحات الله مدآخلة الزِويّل دا أنا شفتها، بس قُلت ما أعشموا،
لكن الغريبة بكور دا من يشوف بوستات المونساتية تمسكو أُم هلآهلآ، ؤ
يجي جاري !.
يا راعي البِل يا هذا والله بصرآحة العُوآسة الكتيرة دي أنا ما قاع أقراها أنا بعمل
مسح سريع بالعينين بعد اركّب النضارة طبعاً ؤ بكون عِرِفت كل شئ، وإتحداك
أعزل أتخن مدآخلة من كلآم هشام آدم دا أنا بلخصها ليك في سطرين ؤ بقارن
السطرين ديّل بالواقع بطلِعِن ليّك ما جايبات حقهِن، يعني (إكسبيرد) مُدتِن منتهية.
يا مستنير يأخ ما تتغشَّ إنت زول تخصصك ألبِل ؤ زول ألبِل دا بيكون لماح.

يا ود البشرى وكِت البوست طلع مخستِك خلني اللونِسك...


Post: #60
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: معاوية المدير
Date: 12-19-2016, 01:33 AM
Parent: #59

يا ود البشرى كِدي تمعّن في المداخلتين ديّل،
اللُوّلة دي اللتِي أنا،
Quote:
تآآآآآآآآآآآني حوار !،
يا ناس إنتوا ما عندكم شغلة واللآ شنو ؟.
يا هشام آدم التنظير شِي والواقع شِي آخر، هسّع الوكِت دا بالزآت
ما وكِت مُثقفاتيّة، فضل يوم وآحد بس والإمور توضح دحين مثقفاتيتك
دي لِمها عليك.
بالنسبة للجماعة العملولك سافوتة ديّل، عليك باللِستِيّكة يا رجُل...


والتانية دِي اللّت ود المشرف،
Quote:
هشام سلامات وكيف الحال
تنقلت ما بين كتاباتك السياسية الأخيرة في الفيسبوك وهنا .. ولفت انتباهي النزوع نحو السياسة
عندك وعند كثيرين ممن لا نعرف عنهم هذه النزعة السياسية ... وأعتقد جازما وبطبيعة الحال أن هذا من بركات ذلك "العصيان" ..
سؤالي أين وظيفة الاخ العصيان من اسثثارة هذه النزعات في نفوس السودانيين ؟!!
اعتقد أن المسألة أكبر من أن يسمع أحدهم عن العصيان الوطني في بلده الام .. فيقوم يمشي
يذاكر شوية العصيان الفي الكتب ويكتشف مفارقة ما بين الموجود في الكتب وما (لا يحدث) .. فضلت كتابتها هكذا ..
الذي لا يحدث في السودان او التجربة السودانية هو الالتزام التام بالمانيوال الثوري والتيرمونولجي ...
ذلك لا يحدث بالتأكيد ولكن الخبر اللكيد انو ليس في استطاعة اتخن بروفيسور انو يصحح ورقة الثورة ويسقطها لمخالفتها المعايير الاكاديمية ..
* اتفق معك ان هذا الطريق .. واعني طريق الخلاص .. مازال طويلا ولكن ..
ليس لمسالة عدم تطابق المواصفات والوصف الوظيفي Job description بتاع العصيان ولكن بطبيعة وجوهر الصراع
القادم بين الشعب الذي يريد تغييرا سلميا ونضيفا .. وسلطة عنيفة جدا وتمتلك وسائل العنف المتعددة وبعضها, حتى, لا يمكن
السيطرة التامة عليه من قبل ذات السلطة.


أها هسّع فحوى المداخلتين ديّل وآحد، بس ود المشرف يا قولك كتب بطريقة معسّمة إضافة لإنوا
مسغفاتي عشان كِدا المسغفاتي جنا آدم أولاه إهتمام بينما سفه المونساتي ود المدير عشان ختاها
ظط كِدا.
هسّع زي جنا آدم دا عليك الله ما بيمحِن الماب يِتمحّن !، الناس ياكلوا من براميل القُمامة ؤ دا
داير يشبِكُن أرخميدس ووجدتُها، ؤ موسيقى موزارت ؤ موشحات أُم كلتوم، والتفاحة ليّه وقعت
لي تِحِت المفروض كان تمشي فوق، والله العظيم الزول دا يشيلوا مكرفون ؤ يمشي يخاطب
شباب العصيان في الساحة الخدرا رُبع الناس المشو للبشير ما يجو يقولوا عيّنك في راسك.
يا عمّك جنا آدم الحكاية دي (هشتاق) ومجموعة شباب إن لم يكُن كُلهم فجلهم وُلِدوا في
عهد الإنقاذ توصلهم شبكة ببعض مع العالم زايد شعب يعيش تحت وطأة نيّر الطاغية
عمر البشير، إنتهى.
خليتونا درشنا عربي كتيّر ساكت، الوآحد أكان ما سِمِع بتهوفِن يقولوا ما مسغفاتي
وكان سمعوا أها تراها خمّة نفس ؤ كتمة نخاشيّش، نسوي شنو !...

Post: #61
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: معاوية المدير
Date: 12-19-2016, 01:43 AM
Parent: #60

Quote: عمومًا .. الموية تكضّب الغطَّاس زي ما بيقولوا وإنَّ غدًا لناظره قريب


أها شُفت يا ود البشرى !، النوع دا لو باكِر عِترت غنماية بين دِجلة والفرات
يجي يِنجعِص ؤ يمطرنا ليك بوابل من أقوال الفلآسفة وتهافُتهم، وشطحات
الصوفية ؤ خُزُعبُلآت الملاحدة، وقصة حياة الفيس بريسلي وإضراب غاندي
عن العضّة. والله صحي...

Post: #62
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: امين علي الشيخ
Date: 12-19-2016, 02:04 AM
Parent: #61

تعرف يا ود المدير، المضحك في الامر انه اخونا
هشام آدم فاتح نفس الموضوع عن العصيان في صفحتة
في الفيس بوك وعندما تتداخلت للنقاش معه بمداخلة
لا تحتوي اكتر من قول غاندي عن العصيان السلمي
حزف المداخلة مرتين وطردني من صفحته
😂😂😂😂😂😂😂😂😂
لا ترهق نفسك ولا تجادله فلا طائل من نقاشه غير ضياع
زمنك ،
هو العلامة الذي لا يأتي الباطل من بين أيديه يناقشكم
فوق كم يا ود المدير
😂😂😂😂😂😂😂😂

Post: #63
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: معاوية المدير
Date: 12-19-2016, 02:14 AM
Parent: #62

Quote: هو العلامة الذي لا يأتي الباطل من بين أيديه يناقشكم
فوق كم يا ود المدير


والله يا ود الشيخ نوع جنا آدم دا يستحق أن نتعاطف معه،
يأخي وهمة المسغفاتية دي يوم بتكتولها زول. والله صحي...

Post: #64
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: امين علي الشيخ
Date: 12-19-2016, 02:28 AM
Parent: #63

😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂
صراحة انا حارقاني الطردة يا ود المدير ، يمين الله ما ذدت
من مداخلة ، ولما حزفها سألتو ان كلن فيها ما يسئ عشان اطلع ليك
من صفحتك زاتا رد وقال يمكنك الخروج دون ان تعرف 😂😂
وبما اني من الرجرجة طوالي لميت عفشي واتخارجت ،،
ياخي المسغفين ديل ما بنقدر عليهم ولا شي
😂😂😂😂😂😂😂

Post: #65
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: معاوية المدير
Date: 12-19-2016, 02:52 AM
Parent: #64

Quote: لما حزفها سألتو ان كلن فيها ما يسئ عشان اطلع ليك
من صفحتك زاتا رد وقال يمكنك الخروج دون ان تعرف 😂😂
وبما اني من الرجرجة طوالي لميت عفشي واتخارجت ،،

هههههههههههههههههههه،
يا عمّك بركا اللِتخارجتا سريع،
علي اليمين كان طقاك فايروس هسّع كان تكون لابسلك روّب ؤ مولّع سيكار
ومُطل من النافذة علي الشارع المردوم جليّد وموسيقى خفيفة لبآخ منبعثة
من ركنٍ قصي، ومنضدة عليها عقاب سجائر ؤ فنجان قهوة فيهو حُترُب
جبنة مع شوية سُكّر ؤ قزازة وآين، مع بعض كُتب الفلسفة ؤ مصحف،
المُصحف يعني نظام إنت إضطلعت علي كل الأديان.
يا زول سلآمة كبيرة والله، هسّع عليك الله بتقدر علي خمّة النفس دي ؟...

Post: #66
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: امين علي الشيخ
Date: 12-19-2016, 03:00 AM
Parent: #65

ود المدير ، ما قلت الا الحق والله
كبرنا زاتو على خمة النفس دي
😂😂😂😂😂😂😂😂😂
بس كمان سيدنا هشام بما انه حامل لواء التنوير
كان المفروض ينورنا نحن الدهماء ديل ويكسب فينا
ثواب على الاقل رغم انه لا معترف ب عقاب لا ثواب
😂😂😂😂😂😂😂😂😂😂

Post: #67
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: الصادق اسماعيل
Date: 12-19-2016, 03:02 AM
Parent: #57

العصيان ممارسة ديمقراطية ولكن لن يسقط النظام

طيب يا هشام آدم

المجموعات المعارضة للنظام اغلبها بتتفق عملياً معاك
الجبهة الثورية بتتبنى العمل المسلح والحل المتفاوض عليه
مجموعة نداء السودان بتتبنى برضه الانتفاضة والحل المتفاوض عليه
والانتفاضة الشعبية المحمية والغير محمية برضو من الخيارات المطروحة


العصيان جاء في اطار التراكم بتاع خبرة النضال ضد النظام
وانا بتفق معاك بانه من الصعوبة انه العصيان المدني يسقط النظام
ولكنه ما مستحيل، خصوصاً اذا تم تنفيذه بحيث يشل حركة الاقتصاد شلل كامل
وبعدها تصبح تدخلات الجهات التي تمتلك القوة المسلحة او جزء منها للسيطرة على البلد
وقبول شروط منفذي العصيان المدني.

على العموم النقاش الذي يدور في ظل (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة)، سيكون لحوار الطرشان اقرب

نفس هذا الحوار لو تمت ادارته قبل مدة لن يأبه به أحد

فقد ظل دكتور مصطفى محمود (بتاع) التجاهل يدعو للعصيان سنينا عددا
فلم ينال غير ان خُفِّضت مداخلاته

Post: #102
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: وليد زمبركس
Date: 12-20-2016, 09:03 AM
Parent: #67


الشكر و التحايا لكما هشام آدم و كمال عباس و كل الحضور الجميل .
لا اود المشاركة في الحوار فالقراءة علي صفحات هذا البوست حققت و تحقق لي فائدة كبري اري انها جديرة بالمتابعة و لا اود قطع تسلسلها بالدخول في حوار جزئي او كلي متعلّق بقضية البوست ، فقط لي استفهام بخصوص الثورة المحمية بالسلاح . اتمنّي أن يسعفني احدكم حوله ، فقد عجزت عن جمع خيوط هذه الفكرة التي ينادي بها عدد ليس بالقليل من المناضلين و المثقفين السودانينن ، و انا هنا فقط اود أن افهم لا غير ، فلست ناصرًا رأي علي آخر . فقط أنّ الثورة المحمية بالسلاح تبدو امر غريب بالنسبة لي ، فأنا اعرف التظاهرات السلمية و اعرف كذلك العمل المسلح و لكن ما لا اعرفه هو المزج بين السلمية و التسليح ، و هذا المزج بصراحة أجده اشبه بمزج الماء بالزيت ، فكلاهما قد يكون موجود علي نفس الاناء و لكن لا يمكننا أن نستخرج منهما مزيجًا متكاملًا يحمل اسم لسائل واحد يمكن أن نصفه دون ان نتحدث عن خصائص الماء من جانب و خصائص الزيت من جانب آخر .
بالعودة الي موضوع الاستفهام : فخروج مظاهرة تتسلّح بالشعارات المكتوبة و الهتاف - هذا يعني مظاهرة سلمية ، و لكن اذا انطلقت طلقة واحدة من هذه المظاهرة وجّهها نحو ( السلطة ) احد المتظاهرون او احد المدافعون عنهم - فذلك يعني أنّ المظاهرة خرجت من اطار السلمية لتصبح عمل مسلّح و لو كان العيار المنطلق منها طلقة واحدة لا غير . (هذا علي الأقل من وجهة نظر السلطة ) ، و التي اذا هزمت شرطتها طلقات ( حماة المظاهرة ) فستستعين بقوات الامن و ان هزموا الامن فستستعين بالجيش و ان هزموا جيش المشاة فستستعين بالمدفعية و ان هزموا المدفعية فستستعين بالطيران الحربي - فأي مظاهرة سلمية هذه التي يكون اصحابها و ( حماتها ) علي استعداد لمواجهة كل هذه الاحتمالات المتوقّعة من السلطة حفاظًا منها علي كراسي الحكم ؟
ثم أنّ هناك سؤال اعجبني كثيرًا فيما يختص بهذا الامر ( امر الثورة المحمية بالسلاح ) - اثاره احد كتّاب المنبر ( لا اذكر اسمه الآن لأن الفترة قد طالت ) ، و قد جاء ذلك السؤال علي شاكلة : ما هو وضع المتظاهرون السلميون في تلك المظاهرة التي سوف يسخن فيها تبادل النار بين السلطة و بين حماة المظاهرة السلمية من حاملي السلاح ؟
لا استطيع ان اتصوّر وجود متظاهرون سلميون في ساحة معركة تتبادل فيها السلطة اطلاق النار مع حماة المظاهرة من حملة السلاح . هذه الفكرة اعتقد انها تحتاج الي المزيد من الايضاح ، لأن الشخص المقتول من حماة المظاهرة اذا سقط بالقرب من احد المتظاهرين السلميين ثم قام المتظاهر السلمي بالتقاط السلاح ليدافع به عن نفسه فحينها لا يمكننا ان نسمّيه متظاهر سلمي ، و كذلك اذا قدّم اي نوع من العون لحماة المظاهرة المحاربون ( و لو كان ذلك العون تطبيب الجرحي او المساعدة في اعداد الطعام او نقل مؤن الحرب و الماء ) .
إذن أجد أنّ هناك حاجة ماسّة لتوضيح الفواصل الموضوعية بين المتظاهر السلمي و المحارب خاصة عندما يتواجد كلاهما في مكان واحد تعتبره السلطة ساحة حرب او تمرّد مسلّح و بالتالي تعمل جاهدة علي الرد عليه بكل ما اوتيت من قوة و سلاح .

اكرر شكري و التحايا .

Post: #110
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-20-2016, 07:40 PM
Parent: #102

الأخ وليد زمبركس
تحيّاتي

فيما يخص الثَّورة الشَّعبيَّة المحميَّة بالسَّلاح فهو مُقترحٌ تبناه التَّجمُّع الوطني الديمقراطي في مُنتصف التسعينات، والفكرة تقوم على أساس أن يكون هنالك تنسيقٌ بين القوى الجماهيريَّة والقيادات الحزبيَّة وعناصر من الجيش، حتى لا يكون على الطُّلاب العُزّل مواجهة قوى الأمن المُسلَّحة؛ بل أن يتم دعم وحماية هذه المظاهرات الجماهيريَّة بعمل مُسلَّح من داخل القوات المُسلَّحة. والأمر ليس كما يفهمه البعض بأن يُوفر سلاحٌ للجماهير.

الشُّكر للأخ كمال عبَّاس الذي نبَّهني إلى مُداخلتك، وأعتذر عن التأخر في الرَّد

مودتي

Post: #68
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Osman M Salih
Date: 12-19-2016, 03:43 AM
Parent: #1

من اقوال الدجال هنا مخاطبا كمال عباس:

حسنًا، أحسستُ من كلامكَ أنَّك تفترض ضرورة وجود مناخٍ ديمقراطيٍ يسمح بقيام حركة الوعي، والاستنارة، والإصلاح. وهذا افتراضٌ شبيهٌ جدًا بافتراض بعض النَّاشطات النسويَّات، أنَّهنَّ بحاجةٍ إلى وعي الرَّجل بقضايا المرأة وحقوقها أولًا قبل المُباشرة بطرح قضاياها على طاولة النقاش. ما أفهمه يا عزيزي أنَّ الحقوق تُمارس ولا تُطلب، وأنَّ الحريَّة ليست مجانيَّة، ويجب أن يدفع أحدنا ثمنًا لها؛ فإنَّ لم تُطالب امرأةٌ واحدةٌ بحقها، فتُسجن، وتُشعل حِراكًا شعبيًا في الرَّأي العام، حول قضيتها؛ فإنَّها لو بقيت في انتظار أن يتغيَّر المُجتمع الذُّكوري حتَّى تُمارسها حقوقها؛ فلا شيء سوف يحدث. وإن حدث؛ فهي لن تكون مُستحقةً أبدًا لحريتها، التي جاءتها على طبقٍ من ذهب. ودعنا لا ننسى أنَّه في ظل هذا المناخ الدكتاتوري القمعي، استطاعت بعض النَّماذج أن تظهر، وأن تُثبت وتفرض وجودها، ومازالت تجربة حزب المؤتمر السُّوداني، وتجربة شباب شارع الحوادث أمام أعيننا. إذن؛ فإحداث حراكٍ تنويريٍ، ووعيويٍ في ظل هذا المناخ مُمكنٌ فعلًا، وهو ليس ضربًا من الخُرافة والتَّوهم." انتهى الاقتباس.وملخصه: ياطلاب الحرية من السودانيين المنتفضين. عبث ماتقومون به سعيا للخلاص. لاخلاص الاما اشير به انا عليكم . كفوا عن طلب الحرية بوسيلة العصيان المدني فتنفرج شفاه الانقاذ عن ابتسامة وضاءة. واذا طلبتم الحرية والخلاص فسلوني اخبركم وابين لكم كيف تصنع الثورة المحمية بالسلاح ومتى تكتمل لها الاشراط. ليس لكم أفضل من الرزوح تحت وطأة القهر والاستبداد مناخا مناسبا لنمو الوعي. الاستبداد خير لكم من الحرية.(وجه باسم وساخر عديل ).

ايها الدجال :

هب ان السودانيين الذين كان عليهم ان ينتظروا سبعة وعشرين عاما مقهورين بسلاح الانقاذ لتخرج عليهم انت في اخر الزمان لتخبرهم بان هذه السلطة عسكرية، اقول هب ان السودانيين اصغوا لحديثك وكفوا عن العصيان، فأي خطة للوعي والتنوير تملكها لشعب يجاهد في سبيل البقاء محاصرا باحوال تكمم فيها السلطة الافواه وتعتقل النشطاء وقادة الاحزاب وتلغى الندوات وتغلق المراكز الثقافية وتصادر الصحف من المطابع اي انها تفعل مايجعل الحياة نفسها مستحيلة؟!.

Post: #69
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-19-2016, 04:07 AM
Parent: #68

سلام أخ هشام آدم تقول:-
لدرجة إنه واحد مُلحد زيي ممكن عااادي الناس تتهمه بإنه أخوان مسلمين (!)
ردي دا عام ياهشام
من قال أن الإلحاد يحصن من الكوزنة أو الإنتماء للآنقاذ أو قل خدمة أجندتها بوعي ؟ * الملحد قد يكون إنتهازي وأرزقي يبيع نفسه وضميره للنظام الذي يجيد توظيفه ! والنظام لا يجد واعزا يمنع من إستخدام ملحد حتي لو جاهر بتمزيق المصحف وهدد بنبش قبر النبي وطعن في وجود خالق؟ النظام لايهمه هذا طالما الملحد يمجد النظام أو يخذل عنه أو يكرس لبقاء السلطة الفاشية !
* وقد يكون الإلحاد مجرد smoke screen أو cover أو مجرد دور وإدعاء ـ يتم عبره التشويش وإثارة الغبار والقضايا الإنصرافية ثم عند الجد التماهي مع خطاب السلطة من موقع ـ شخص يفترض أن يختلف إيدلوجيا مع النظام ! * لم نعد نندهش فقد رأينا بعض عتاة الثورية وإسقاط النظام في أحضان النظام ولم يكن ذلك مفاجئيا ورأينا مسيحي قبطي أوجنوبي كاثوليكي يهلل للبشير ! * في الوثائق المسربة التي فضحت تكتيكات جهاز وجدنا فقرة تتحدث ـ عن الإستعانة بملحديين لخدمة أجندة النظام !
* الشاهد في هذا الإلحاد ـ لايشكل حصانة من الكوزنة ولاينفي تهمة التعاون مع النظام !

Post: #71
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: muntasir
Date: 12-19-2016, 04:29 AM
Parent: #69

الشباب الذي ولد أو كانوا أطفالاً عند ما "هبت ثورة الإنقاذ" الآن هم في الثلاثينيات من عمرهم ينتظروكم لي يوم الزينة العصر لمن تنشروا الوعي وتظبطوا الأحزاب مع العلم ان ديل شباب شارع الحوادث وغيرها من المبادرات التي تجاوزوا فيها أحزاب أحمد وحاج أحمد

Post: #70
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: أبوبكر عباس
Date: 12-19-2016, 04:14 AM
Parent: #68

أجمل ما في البوست دا؛ تجاهل هشام لعثمان والدهماء!

Post: #72
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-19-2016, 04:30 AM
Parent: #70


....... تحية أخ هشام كتبت .
...الثورة بتحصل عبر تراكمات ثورية .. صحيح. لكن للأسف مافي أي فعل تراكمي قاعد يحصل، كله مُتخيّل في أدمغة الثُّوار لا أكثر، يعني تراكمات متوهمة
الثورة أيضا ياهشام تعبير عن عن أزمة عامة أزمة محكوم وأزمة حاكم ! ولها عناصرها المسببة : دمار إقتصادي جوع وفقر ومرض وتفريط في السيادة والتراب وتمزق في النسيج الإجتماعي وإزمة إجتماعية وعجز النظام عن إدارة الدولة ولم يتبقي لي سوي القبضة الأمنية ! والمحكوم قام بفعل إيجابي هو مقاطعة الإنتخابات والعصيان والمظاهرات ـ والمواطن تم تشريده وإذلاله وقتله بالرصاص الحي ! كل هذه النضالات والدماء والمآسي مضافة لما أرتكبه النظام في حق الوطن والمواطن تعد وتعتبر تراكما ثوريا وجذوة نار ترقد تحت رماد الصمت إنها فوران مرجل بركان يمور تحت الأرض ! * لا يري هشام نضال ودماء الشعب وعذابته ولا أوجاعه ولاسياط جلاده ـ لايري تراكما ثوريا لأنه يحجب ضوء الشمس بيده !
* والان ياهشام نري في مثل هذه المنعطفات مشككا أو طاعنا في نضالات شعبنا وأرثه الثوري أو حتي ناقدا للحراك وعدم الحراك !! إي أن لك رأي وموقف سياسي حسنا لماذا لاتفرد البوستتات ـ ضد النظام ليس طعنا في مخازيه الروتينيىة وإنما الفظائع التي تقع فوق خط المآسي العاديةـ تمزق النسيج الإجتماعي ، التفريط في التراب ـ السلاح الكيماوي القتل والإبادة ؟ لماذا لاتفتح حوارات ( تنويرية وتوعية ) تتصدي فيها لممارسات النظام وتصارع كوادره فكريا ؟ .......

Post: #73
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: معاوية المدير
Date: 12-19-2016, 04:43 AM
Parent: #72

Quote: أجمل ما في البوست دا؛ تجاهل هشام لعثمان والدهماء!


يجمّلن أيامك يا بركة الصباح ؤ باب الله الفتاح...





Post: #74
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-19-2016, 02:51 PM
Parent: #73

كتبت ياهشام آدم عن ثورة سبتمبر 2013
الثورة في أساسها هي ثورة جياع، وحاول البعض استغلالها لتكون ثورة ضد النِّظام.
الثورة في أساسها هي ثورة جياع، وحاول البعض استغلالها لتكون ثورة ضد النِّظام.
وكتبت عن إعتصام 2016
مُشكلتي مع العصيان المدني السُّوداني أنَّه يتجاوز حُدوده الوظيفيَّة، ليطرح نفسه وسيلةً لإسقاط النِّظام، ..وأنا لا أرى أبدًا أنَّ العصيان المدني وسيلةٌ لإسقاط النِّظام، ومن هنا جاء اعتراضي في الأساس؛ لاسيما مع تعامل الكثيرين مع هذا العصيان على اعتبار أنَّه ومضٌ من ومضات الثَّورة، وبُشارةٌ من بُشاراتها، وهذا عكس "الواقع".م.
والسؤال لماذا ترفض أن يكون الإعتصام والتظاهر والثورة ـ منطلقا وشرارة وفعل تراكمي لإسقاط النظام ؟ وهل مطلبية الثورة وثورة الجياع ) تنفي مشروعيتها في إسقاط النظام أم أنها تشكل دافعا لإسقاطه ؟ الثورات غالبا ما تبدأ بمطالب ـ خبز ـ حرية ثم تتوج بدعوة لإسقاط من أجاع وأفقر ومن صادر الحرية ! ألم يكن العصيان ـ التوقف عن العمل وشل دولاب الدولة وسيلة ثورية في أكتوبر والإنتفاضة والثورات المصرية والتونسية؟
لماذا دوما تختزل الحراك الجماهيري في ـ جانبه المطلبي ـ إحتجاج ـ ثورة جياع وتجرده من طابعه العام الداعي لإسقاط النظام؟


............

Post: #75
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 12-19-2016, 03:53 PM
Parent: #74

Quote: أي خطة للوعي والتنوير تملكها لشعب يجاهد في سبيل البقاء محاصرا باحوال تكمم فيها السلطة الافواه وتعتقل النشطاء وقادة الاحزاب وتلغى الندوات وتغلق المراكز الثقافية وتصادر الصحف من المطابع اي انها تفعل مايجعل الحياة نفسها مستحيلة؟!.

بالضبط كدا ..الخطة .
ماهي خطتك يا هشام لنشر الوعي والتنوير ،
هل بوسعك أن تجملها لنا هنا ؟
فطالما عندك رأي في أي حراك سياسي ..وتشترط توقف كل الأنشطة إلى حين إكتمال مهمة الوعي والتنوير ..
فمن البديهي أن تكون لهذه المهمة خطة كاااربة ومنهجية ومربوطة كمان بمدى زمني محدد ..
علشان الناس ما ينتظروا إلى ما لا نهاية ..
وللا شنو ؟!

Post: #76
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Osman M Salih
Date: 12-19-2016, 04:54 PM
Parent: #1

يقيني راسخ أن ليس لدى هشام ادم أيما خطة للتنوير يعرضها بديلا للحراك السياسي الذي يريد تأجيله غير انشاء.

لايملك هشام خطة للتنوير سوى ما ادمنه من استحلال كتابات الاخرين، وحصر الاسلام في معنى متجهم بغرض ضرب الحصار على اي دعوة للإصلاح الديني وتضييق الخناق على المسلمين ليفروا من دينهم. وهو الى ذلك مولع الى حد الهوس بالشهرة التي تجلس جمهور معجبيه مأخوذين أمامه كأن على رؤوسهم الطير وهو يتلو عليهم آيات المحن(وجه باسم ).

فتنة هشام بنفسه تضاهي افتتنان الترابي الذي اوردت مغامرته الانقاذية الأمة جمعاء مورد الهلاك بعظمة شأنه وفرادة مواهبه بين البشر. وقد شبه الخاتم عدلان هوس الترابي بالشهرة بكلب عقور يلاحقه السابلة ويحصبونه وهو فرح باهتمام الحاصبين.

Post: #77
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-19-2016, 05:11 PM
Parent: #76

اهشام آدم يملك منطقا مقلوبا ـ:- فلتبقي الإنقاذ ـالتي تقتل وتعذب وتمزق الوطن وتفرط في سيادته ـ وتشريعاته القامعة ـ فلنترك القاتل يغرس سكينه في في قلب ضحيته ولنقرع الأجراس والطبول ـ إستنارة ـ إستنارة وعي ! كيف تتم الإستنارة والوعي ياهشام ؟ بالعدمية ـ والحياد السلبي بين الجلاد والضحية بالقبوع في برج عاج ـ والنفج في بوق الإستنارة وممارسة وصاية علي خيارات الجماهير وتعالي علي إرادتها

Post: #78
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-19-2016, 05:53 PM
Parent: #76

أستاذ كمال عبَّاس

أنا لستُ سياسيًا، ولا مُهتمًا بالقضايا السياسيَّة لأفرد "بوستات" أو حتَّى حوارات سياسيَّة عن كُل قضيَّة سياسيَّة تُطرح على السَّاحة؛ هذا بالإضافة إلى أنَّ السَّاحة السياسيَّة ليست قاصرةً عن سد فراغٍ تركهُ عدم مُساهمتي. لدي قناعة (تخُصني وحدي) أنَّ مُشكلتنا الأساسيَّة ليست المشهد السياسي، ولا الحِراك أو الزَّخم الذي يحدث من جرَّائه، وفي رأيي أنَّ هذا المشهد السياسي ما هو إلَّا عَرضٌ لمرضٍ عُضال، مُتمثّل في "عقليَّة" المُجتمع، التي صاغ حبكتها -على مدار قرونٍ طويلةٍ (حتَّى قبل مجيء حكومة الإنقاذ)- الفِكر الديني الأسطوري، والذي أعاد برمجة تفكير المُجتمع، ووجّه أنماط العلاقات داخله، وأسَّس لبيئة قمعيَّة تبدأ باعتبار الأسرة مًؤسسة سلطويَّة، متمثّلةً في شكل الأسرة الصَّغيرة؛ فالمُمتدّة، فالمُجتمع الصَّغير، فالمنظومة الفلكلوريَّة (عادات وتقاليد وأعراف)، فالثَّقافة فمفهومها الواسع؛ مرورًا بشكل المًؤسسات الدينيَّة، كمُؤسسات سُلطويَّة ذات إرثٍ وتراثٍ مُقدّسٍ غير قابلٍ للمساس، لم يتم نقده نقدًا علميًا منهجيًا كما حدث مع الأديان الرئيسيَّة الأُخرى، وصولًا إلى شكل الدَّولة وطريقة إدارة الدَّولة.

لا يُمكن بحالٍ من الأحوال أن تكون الدكتاتوريَّة وقمع الحُريَّات، والاضطهاد، والتَّمييز على أساس الجنس والعِرق ممارسات حياتيَّة يوميَّة في البيت السُّوداني ثم نأتي للتنظير عن دولة ديمقراطيَّة حقيقيَّة، يُمكن فيها توفير الحد الأدنى من التَّعايش السلمي. وعندما تعرف وجهة نظري هذه (ليس بالضَّرورة أن تقتنع بها) ستعرف أنَّني لستُ بعيدًا -بحالٍ من الأحوال- عن المشهد السياسي، وأنَّه لا يتوجَّب عليَّ أن أتكلم أو أكتب (مع البقيَّة) عن انتهاكات الحكومة، وعن جرائمها، وعن الفساد الذي فيها. كُل ما هنالك أنَّني أرى الأمر من زاويةٍ مُختلفةٍ عمَّا تراه أنتَ، وأُناقش نفس المُشكلة من زاويةٍ أُخرى فقط.

لقد فقدتُ إيماني وثقتي بالقوى السياسيَّة؛ لاسيما الأحزاب الكبرى ذات الثقل التَّاريخي، ولن أُحوّل هذه المُداخلة إلى سردٍ تاريخيٍ لعيوب ومُشكلات هذه الأحزاب التنظيميَّة، ولكن فقط أُحيلك إلى انتخابات 2010 التي شهدت مدًا ثوريًا شعبيًا عارمًا، عندما لاحت للجماهير فرصة التَّخلص من حكومة الإنقاذ، عبر الانتخابات. كان تعامل الأحزاب السياسيَّة مع تلك الانتخابات مُوحيًا بالعته السياسي، الذي لا يجعلني (وكذلك عددًا كبيرًا من الشَّعب في ظنّي) واثقًا من جديَّة هذه الأحزاب على إسقاط النظام، وبالتالي الطَّعن في وطنيتها، وأنَّها إن لم تكن باعت القضيَّة، وتحالفت مع السُّلطة، فقد خذلت الشَّعب، عندما وافقت على قيام الانتخابات من أساسه قبل تنحي النظام عن السُّلطة، ووافقت على خوض الإنتخابات رغم رفض النظام رفع القوانين المُقيّدة للحريَّات، وعندما وافقت على الدفع بمُرشحين مُمثلين لكل حزبٍ، بدلًا من النُّزول بمُرشحٍ واحدٍ، مُشتتةً بذلك الأصوات، وضيَّعت بذلك أوَّل فرصةٍ ذهبيَّةٍ حقيقيَّةٍ، كانت بيدها لتنحية النظام. لا أعتقد أنَّنا نسينا هذا الأمر.

وعليه فإنَّني أرى أنَّ الأحزاب الموجودة الآن (على الأقل الكبيرة والتَّاريخيَّة منها) لا يُعتمد عليها، لا للمُعارضة الآن، ولا لإدارة الدَّولة بعد إسقاط النظام. علمًا بأنَّ سقوط النظام سوف يعني لا محالة صعود الإسلام السياسي بشكلٍ أو بأخرى؛ لاسيما مع انعدام وعيٍ سياسيٍ لدى النَّاس، يجعلهم يفهمون معنى العلمانيَّة، ناهيكَ عن تقبُّلها، فالمُراهنة على قدرتنا على تشكيل عجينة الدَّولة العلمانيَّة في قالب الدَّولة الديمقراطية بعد سقوط النظام، ما هو إلَّا خُرافة، ووهم يُصدّقه البعض تحت تأثير "اليأس" أو رُبَّما تحت تأثير "نشوة الثَّورة" وحماستها، والتي تُصوّر له أنَّ سقوط النظام بات وشيكًا. وما زالت أمامنا التجربة المصريَّة شاهد عيان على ذلك، فغياب البديل السياسي المُناسب والمُقنع جعل الإسلام السياسي هو خيار الشَّعب الوحيد، وكان خيارًا مُرًا لم تستطع تحمُّل تبعاته لأكثر من سنةٍ واحدة. ولكننا نعلم أنَّ صعود الإسلام السياسي لم يكن فقط بسبب غياب البديل السياسي وحسب، ولكن أيضًا بسبب الذهنيَّة الدينيَّة المكوّنة للنَّاخبين، والذين يرون في الإسلام والشَّريعة الإسلاميَّة حلًا لكل مُشكلات الدَّولة. وللأسف، فإنَّ طريقة المُعارضة في التَّعاطي مع النظام، واستخدام اللغة الدينيَّة، وتحويل الصراع مع النظام: من صراع سياسي إلى صراع ديني عبر الإصرار على تكرار عبارات مثل: "الكيزان يشوهون الإسلام"، "الكيزان تُجار دين." ساعدت على ترسيخ القناعة الموجودة لدى الجماهير سلفًا بأنَّ المُشكلة ليست في الدين، وإنَّما في طريقة استخدامه؛ فلو أنَّ هنالك حزبًا جاء وطبَّق الدين على النَّحو الصحيح (الذي لا يُمثل تجارةُ به ولا تشويهًا له) فإنَّه سوف يكون حلًا لكل مُشكلاتنا. هذا هو الواقع الموجودة حاليًا يا عزيزي.

أمَّا عن موضوع الإلحاد وأنَّه لا يُحصّن من "الكوزنة" .. فلا تعليق لديَّ؛ حتى مع علمي بوجود عبارة "ردي دا عام يا هشام" ولن أتجادل فيه كثيرًا، مُكتفيًا برأيي وانطباعي عنه لنفسي.

تحياتي لك



.

Post: #79
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-19-2016, 05:59 PM
Parent: #78

الأخت آمنة مُختار
تحيّاتي

المُشكلة أنَّ الكثيرين يعتقدون أنَّ مُسؤولية التَّوعية والاستنارة تقع على عاتق شخصٍ واحدٍ أو جهةٍ واحدةٍ أو حتَّى أنَّها مسؤوليَّة النُّخب الثَّقافيَّة أو السياسيَّة. الأمر الأكيد -يا عزيزتي- أنَّ مسؤوليَّة التنوير والتَّوعية تقع على عاتق الأحزاب والنُّخب السياسيَّة بشكلٍ أساسي، ولكنها -للأسف- لم تقم بدورها على مدار 27 سنة من عُمر هذا النظام؛ بل على العكس تمامًا، لقد شهدنا عمليات تجرييفٍ للوعي، واسعة النطاق، قامت بها بعض الأحزاب، ورأينا أحزابًا أخرى لم تقم بدورها؛ بل اكتفت بمُجاراة السَّائد: إمَّا لكسب الجماهير، أو تحسبًا لعدم خسارتهم.

كان من الجيد لو أنَّ هذه النُّخب قامت بدورها، لما كان لزامنا علينا إذن- أن نكون في مثل هذه الورطة الآن. ولكن ليس الخيار أن ينتظر الشَّعب الجائع حتى تحصل الاستنارة والتَّوعية. فكُلنا يعلم أنَّ هذا النظام لن يسقط اليوم، ولا غدًا، ولا حتى بعد أشهر. وأنَّ الإصرار على استخدام الطُّرق السلميَّة في المُقاومة سوف يُطيل من عمر النظام. فالنظام لن يسقط بالعصيان المدني، لو كان ناجحًا بنسبة 100% ولو تكرر على مدار أشهر بنفس نسبة النجاح في كل مرَّة. هذا يعني أنَّه ما زال لدينا بعض الوقت لإقامة هذا الواجب الوطني المُؤجل.

الوعي والاستنارة -يا عزيزتي- هو مُسؤوليَّةٌ فرديَّةٌ في المقام الأوَّل، ولكن فقط يحتاج إلى حافزٍ لا أكثر، وذلك عن طريق:

1) التَّشجيع على القراءة: وهنالك مُجموعات ثقافيَّة قرائيَّة موجودة فعلًا، وقد شهدنا نجاح مشروع مثل مشروع (مفروش) وغيره

2) إقامة النَّدوات والسمنارات: وذلك في المراكز الثَّقافيَّة: المعهد الثَّقافي الألماني "غوتة"، المعهد الثَّقافي الفرنسي، المجلس البريطاني The British Council، مركز عبدالكريم ميرغني وغيرها من المراكز الثَّقافيَّة أو حتَّى إقامة أركان نقاشٍ ثقافيَّةٍ في الجامعات إن أمكن.

3) استغلال اتحاد الكُتَّاب السُّودانيين في الأنشطة الثَّقافيَّة والفكريَّة، بإقامة ندوات، وسمنارات، ومعارض، وتوزيع منشوراتٍ، أو كُتبٍ (سواءٌ مجانًا أو بأسعارٍ رمزيَّة).

4) الاستفادة من الإنترنت: فمن المُعيب أن يكون موضوع "التَّوعية والاستنارة" ووسائله وأدواته أمرًا مطروحًا للنقاش ونحن نعيش في عصر الإنترنت والمعلومات. فبإمكان الإنترنت أن يكون له دورة كبيرٌ جدًا في نشر الوعي والتَّثقيف، سواءٌ عبر مجموعات الواتساب، أو الفيسبوك، أو عبر نشر مقاطع فيديو .. وهنالك شباب قاموا فعلًا بعمل جلساتٍ بسيطةٍ جدًا لمُناقشة فِكر محمَّد أركون، وقاموا بتسجيل هذه الجلسات ورفعها على الإنترنت.

5) استغلال معرض الكتاب الدولي: وذلك عن طريق إقامة ندواتٍ ثقافيَّةٍ، أو ندواتٍ لمُناقشة بعض الكُتب، فمعرض الخرطوم الدولي للكتاب قد يكون الوحيد الذي لا يستغل هذه المُناسبة لإقامة هكذا مُناسبات وفعاليات.

6) قد يكون لشباب الجامعات دورٌ كبيرٌ أيضًا في تفعيل مثل هذه النشاطات والتَّشجيع عليها، وإقامة المُحاضرات التي يُلقيها أساتذة الجامعات أنفسهم، أو بدعوة عددٍ من الرُّموز الفكريَّة أو الثَّقافيَّة كأمثال الدكتور منصور خالد وغيره.

هنالك ألف وسيلةٍ ووسيلة عزيزتي آمنة لخلق مناخٍ توعوي وتنويري في السُّودان، سواءٌ في العاصمة أو في الأقاليم. والموضوع لا يحتاج إلى "خُطَّة" يسير عليها النَّاس بندًا بندًا؛ إنَّما يجب أن نستشعر حاجتنا الماسة إلى التَّغيير الفكري والثَّقافي، وكُلٌ يقوم بهذه العمليَّة بالطَّريقة التي يقدر عليها، أو المُتاحة لديه؛ فالأمر -كما قلتُ سابقًا- مسؤوليَّة فرديَّة، وليست مسؤوليَّة نُخب أو مجموعة.

ولا ننسى أبدًا أنَّه وفي هذا المناخ الدكتاتوري القمعي استطاعت بعض التَّجارب أن ترى النُّور؛ فالأخ مأمون التلب وتجربته (مفروش)، شاهدٌ على ذلك، كما أنَّ ما يفعله الأخ طلال عفيفي في مجال السينما والتَّصوير لهي تجربة تستحق الإشادة، والتَّقدير، وكذلك لا ننسى تجربة شباب شارع الحوادث. وما يُمكننا فعله أكثر بكثير مِمَّا قد نتوقعه. ففكرة أنَّ الوعي يحتاج إلى مناخٍ ديمقراطي أولًا هذا أعتبره ربطًا تعسفيًا لا مُسوّغ له.

تحياتي لكِ



.

Post: #80
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-19-2016, 06:17 PM
Parent: #78


،،،تقول يا هشام آدم
. انَّني لستُ بعيدًا بحالٍ من الأحوال عن المشهد السياسي، وأنَّني لا يتوجَّب عليَّ أن أتكلم أو أكتب (مع البقيَّة) عن انتهاكات الحكومة، وعن جرائمها، وعن الفساد الذي فيها. كُل ما هنالك أنَّني أرى الأمر من زاويةٍ مُختلفةٍ عمَّا تراه أنتَ.
أنا لستُ سياسيًا، ولا مُهتمًا بالقضايا السياسيَّة لأفرد "بوستات" أو حتَّى حوارات سياسيَّة عن كُل قضيَّة سياسيَّة تُطرح على السَّاحة؛ هذا بالإضافة إلى أنَّ السَّاحة السياسيَّة ليست قاصرة عن سد فراغٍ تركه عدم مُساهمتي. لدي قناعة (تخُصني وحدي).
أنا لا أتحدث عن المماسات اليومية والروتين الحياتي الآنقاذي أنا ذكرت حرفيا(إ الفظائع التي تقع فوق خط المآسي العاديةـ تمزق النسيج الإجتماعي ، التفريط في التراب ـ السلاح الكيماوي القتل والإبادة ؟ ) التصدي للفظائع والقبح فرض "عين" وواجب يقع علي كل صاحب ضمير حي وحس إنساني ووطني ـ التصدي للكوارث الإنقاذية ومقارعة كوادرها ـ يقتضيه الإلتزام بقضية التنوير والتوعية! إن لم يشهر سلاح الوعي وقبس التنوير في مواجهة الظلم والظلام والقتل والدمار والتفريط في السيادة والتراب فما جدواه؟ فماجدوي حركة تنوير تعيش في بيات شتوي ولايوقظها ظلم أو تلهبها دياجير الظلام ؟ لأي يوم أسود ( أكثر من هذا) تدخر الإستنارة والوعي؟
* إن كنت ياهشام ليس سياسيا ـ فإنك لاتعدم الرأي والموقف السياسي تجاه العصيان أو هبة سبتمبر مما يكشف أن لك رأي وموقف سياسي حسنا لماذا لاتفرد البوستتات ـ ضد النظام ـ وضد ممارساته القامعة للتنوير ولمشاعل الوعي ـ والمدمرة للوطن والمواطن؟ ،،،

Post: #81
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-19-2016, 06:32 PM
Parent: #80

أستاذ كمال عبَّاس
تحيّاتي

أريتكَ موقفي من هذا الأمر. ولكَ مُطلق الحريَّة أن تقتنع به أو ألَّا تقتنع به. وعلى أيَّة حالٍ، وكما قلتُ لكَ: ثمَّة مُشكلةٌ أساسيَّةٌ سابقةٌ على كل فظائع، وجرائم النظام، التي ترى أنَّ الحديث عنها فرض عين، وأنا أراها أنَّها تستحق النقاش والإدانة، نعم؛ ولكنها ليست المُشكلة الأساسيَّة. فلماذا أُرهق نفسي في تتبع ظل الفيل لطعنه، وأترك الفيل وأنا أراه أمامي. هكذا أرى الأمر؛ ولكَ أن تقبله مني أو ألَّا تقبله فأنتَ حرٌ، ولكن ما زلتُ لا أرى أنَّ موقفي هنا كان يستحق منك أن تصفه بكل الأوصاف التي سردتُها (اقتباسًا منكَ) في بداية هذا البوست، وهذه هي نُقطتي الأساسيَّة الثَّانية في هذا البوست.

مودتي



.

Post: #82
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Hafiz Bashir
Date: 12-19-2016, 07:18 PM
Parent: #81



Quote: المسغفاتي جنا آدم أولاه إهتمام بينما سفه المونساتي ود المدير عشان ختاها
ظط كِدا. هسّع زي جنا آدم دا عليك الله ما بيمحِن الماب يِتمحّن !، الناس ياكلوا من براميل القُمامة ؤ دا
داير يشبِكُن أرخميدس ووجدتُها، ؤ موسيقى موزارت ؤ موشحات أُم كلتوم، والتفاحة ليّه وقعت
لي تِحِت المفروض كان تمشي فوق


مسقفاتي و ليست مسغفاتي يا ود المدير.. جنكم تلخبتوا بين القاف و الغين

و تعريف المسقفاتي هو من لا يتجاوز سقف تفكيره صفحة الكتاب الذي يقرأه.

_________

هشام آدم قبل ما تسقفنافي معرض الكتاب و معهد غوته* النسألك سؤال: إنت في قرايتك الكتيرة دي ما حصل لاقاك واحد إسمو أبراهام ماسلو صاحب الهرم؟

*إنت من زمن كان في معهد غوته مباري السقافة؟



Post: #83
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-19-2016, 07:38 PM
Parent: #82

بمُناسبة العصفورة التي تنقل لكم تعليقاتي من على صفحة الفيسبوك، أنقل لكم هذا المنشور أيضًا
---------------------

كلمةٌ أخيرةٌ بخصوص العصيان، لأنَّني لا أنوي أن أتكلَّم عنه مُجددًا، وسوف أقوم بحذف المنشورات السَّابقة المُتعلقة بموضوع العصيان قريبًا، وستكون كلماتي الأخيرة على شكل نقاط:
1) حكومة الإنقاذ سيئةٌ للغاية، والشَّعب يعرف ذلك جيدًا، ليس مُنذ الآن؛ بل مُنذ فترةٍ طويلةٍ جدًا.

2) الشَّعب عبَّر عن رفضه لهذا النظام قبل "بدعة" العصيان المدني هذه بأشكالٍ كثيرةٍ جدًا، أبسطها كان: سب الدين لهذه الحكومة في الشَّوارع، في وضح النَّهار.

3) مُشكلتنا مع الحكومة مُشكلةٌ "سياسيَّةٌ" بالدَّرجة الأولى، وليست دينيَّةً أو شخصيَّةً؛ حتى نسخر من رقص الرئيس أو من تغيير لون جلد نائبه السَّابق، ولا من ركاكة لُغة وزير الدفاع.

4) أي حِراكٍ سلميٍ مُوجه ضد النظام مُرحبٌ به؛ شريطة أن نفهم طبيعة هذا الحِراك ومداه، وأنَّه لن يكون (لا على المدى القريب ولا البعيد) سببًا أو وسيلةً في إسقاط النظام.

5) هذه الحكومة حكومةٌ دكتاتوريَّةٌ عسكريَّةٌ بوليسيَّةٌ أمنيَّةٌ قمعيَّة، وأي حِراكٍ "سلميٍ" لن يعمل على إسقاطه، ببساطةٍ لأنَّكَ لا تستطيع أن تُواجه الرَّصاص الحي بصدرٍ عارٍ؛ إلَّا إن كان الغرض من الحِراك السلمي هو فقط مُجرَّد إزعاج النظام، وليس إسقاطه.

6) اتضح من تجربتي العصيان السَّابقتين أنَّ الجميع -تقريبًا- مُقتنعون، ومُتفقون على أنَّ الحكومة لن تسقط بين يومٍ وليلةٍ، ما يعني أنَّه ما زال أمامنا الوقت الكافي لنعمل معًا في ميدانٍ آخر مُهملٍ، وهو ميدان (التَّوعية، والتَّنوير)، الذي لا أجد أي سببٍ أو مُسوغٍ لتجاهله أو تأجيله. فإذا كنَّا لن نُسقط الحكومة اليوم، ولا خلال أسابيع؛ فلنعمل معًا على نشر الوعي: السياسي، الاجتماعي، الأخلاقي، الفلسفي؛ فهي عدَّة مُهمَّة جدًا لمرحلة مابعد سقوط النظام.

7) مشروع الاستنارة والوعي ليست مسؤوليَّة النُّخب الثَّقافيَّة؛ بل هو مسؤوليَّةٌ فرديَّةٌ. المشاريع الشَّبابيَّة للقراءة، مشروع مفروش، مشروع أفلام الشباب، مشروع شباب شارع الحوادث .. إلخ، كُل هذه بذورٌ جيدةٌ لمشروع وعيٍ، واستنارة في جميع المجالات؛ فالوعي لا يُقصد منه الوعي السياسي فحسب.

8) إسقاط النظام لن يحدث إلَّا بالسلاح، والرَّصاص والدَّم. هذه الحقيقة يجب أن يضعها الجميع في اعتبارهم، وتبني قوى المُعارضة لخيار المُقاومة السلميَّة هو ببساطةٍ شديدةٍ دليلٌ واضحٌ على خيانة هذه الأحزاب للشعب، وتحالفها مع السُّلطة. فقط تذكروا انتخابات 2010 عندما كان أمامنا جميعًا فرصةٌ ذهبيَّةٌ للتخلص من النظام عبر الانتخابات، وأضاعت الأحزاب هذه الفرصة: أولًا بقبولها النزول في الانتخابات قبل أن تحل الحكومة نفسها. ثانيًا: قبل رفع الحكومة للقوانين المُقيّدة للحريَّات، ثالثًا: عبر تشتيت الأصوات، ودفع كُل حزبٍ بمُرشحه في قائمةٍ مُنفصلةٍ على غير ما كان مُتوقعًا. دون أن ننسى الوقت الثَّمين الذي تُضيعه قوى المُعارضة في المهزلة المُسمَّاة بالحوار الوطني، وعدم قيامها بواجباتها الوطنيَّة طوال ال27 سنة الماضية، وأقل واجبٍ منها كان: التَّوعية السياسيَّة والانخراط مع الجماهير.

9) أرجو ألَّا يتعامل الجميع مع الحِراك السياسي بعاطفةٍ، فخلال أيام العصيان فقط خسرتُ أكثر من 11 صديقًا قرَّروا إلغاء صداقتي بسبب اختلاف وجهات النَّظر السياسيَّة. علينا أن نتعلَّم كيف نكون ديمقراطيين، قبل أن نُطالب أو أن نحلم بحكمٍ أو حكومةٍ ديمقراطيَّة.

تحياتي للجميع




Post: #84
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 12-19-2016, 07:52 PM
Parent: #83

تعليقا على النقطتين "5" و "8" يا هشام و المتعلقتين بالمقاومة السلمية و قدرتها على احداث تغيير, ارجو زيارة البوست التالي في مقارنة جيدة بين المقاومة السلمية و المسلحة بالأرقام و الإحصاءات المستندة على احداث حقيقية
مقال يلخص دراسة عن حركات المقاومة السلمية والمسلحة وقدرتها على التغيير

Post: #85
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-19-2016, 07:56 PM
Parent: #84

شكرًا عزيزي محمَّد البشرى الخضر على المقال، وبالتأكيد سأقرأه
مودتي

Post: #87
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-19-2016, 08:06 PM
Parent: #85

عزيزي محمَّد البشرى خضر
تحيّاتي

من عادتي عندما أجد مقالًا أو نتائج دراسة أو تلخيص لما يُدّعى أنَّه دراسة، أُراجع أولًا اسم العالم أو الباحث الذي قام بهذه الدراسة، لتأكد من وجه عالمٍ أو باحث بهذا الاسم أصلًا، أم لا. ثم أبحث عن الدراسة ذاتها وأقرأها بلغتها الأصلية إن كانت بالإنجليزية لأنَّني لا أثق كثيرًا في الترجمات العربيَّة. في حالة المقال الذي أشرتَ لي إليه، فقد عثرتُ أثناء بحثي على أصل الدراسة نفسها باللغة الإنجليزية على ملف PDF وهي من 38 صفحة، ومن الواضح أنَّه دراسة مُثيرة للاهتمام؛ لذا وجدتُ من الواجب أن أشكركَ مرَّة أُخرى.

تقبل تحياتي

Post: #88
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: محمد البشرى الخضر
Date: 12-19-2016, 08:17 PM
Parent: #87

الشكر للأخ اسامة كاتب البوست الجلب المقال
ننتظر تعليقك عليها بعد قراءة الدراسة الكاملة يا هشام

Post: #90
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: عبد الصمد محمد
Date: 12-19-2016, 11:22 PM
Parent: #87

Quote: ثم أبحث عن الدراسة ذاتها وأقرأها بلغتها الأصلية إن كانت بالإنجليزية لأنَّني لا أثق كثيرًا في الترجمات العربيَّة.



ولد دا !!!

Post: #86
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: AMNA MUKHTAR
Date: 12-19-2016, 08:02 PM
Parent: #82

ما عارفة يا هشام إنت ليه فهمك للوعي والإستنارة محدود كدا ؟!
وما إنت براك ، لاحظت ناس كتار بيعتبروا إنه الوعي والإستنارة لا يتقاطعان مع السياسة والشأن العام !

فما هي السياسة إن لم تكن إهتماما بالشأن العام ..
وما هو الوعي إن لم يكن إهتماما بالشأن العام ؟

الناس الذكرتهم ديل كلهم سياسيين ..وبيمارسوا سياسة عبر أنشطتهم دي بطريقة غير مباشرة ...دروا أو لم يدروا ..قصدوا أم لم يقصدوا .
كما أن النقاط التي اقترحتها أعلاه كلها موجودة وممارسة ومستمرة بمجهود ناس معظمهم بيمارسوا السياسة فعليا ..بل معظمهم منتظمين سياسيا في تنظيمات ومنخرطين في الشأن العام .
يمكن إنت طولت من السودان ، لكن شخصيا شهدت وسمعت وشاركت في كثير من هذه الإنشطة ..التي رغم غزارتها تعتبر نقاط في بحر ..نسبة للتضييق اليومي من قبل النظام .
ما عندك فكرة عن الصعوبات البتلاقي الناس علشان يقيموا أنشطة ثقافية زي دي .
فعادي جدا في آخر لحظة تمنع الفعالية بكل عنجهية .
وعندك مثال بيت الفنون الذي تم غلقه ..والأمثلة لا تعد ولا تحصي .

ياخي ديل حتى السينمات هدوها وبنوا محلها دكاكين وشقق فندقية .
فدا مناخ غير مؤات نهائي ..دي نظام عنده الثقافة والتنوير تعني الدعوة إلى الإباحية والإنحلال !

ومع ذلك أتفق معك تماما من حيث المسؤولية الفردية في التنوير .
ودي مهمة يجب أن تكون مستمرة طيلة حياة الفرد ، ولا أعتقد أن أحدا يختلف معك في ذلك .
فقط الهمم تختلف .

Quote: أنا لستُ سياسيًا، ولا مُهتمًا بالقضايا السياسيَّة

لا يوجد شخص يتابع الشأن العام ويفتي فيه ..وهو غير مهتم بالسياسة أو منخرط فيها بصورة أو بأخرى .
فالرأي نفسه سياسة ..حتى لو كان نكتة .

تحياتي .

Post: #89
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-19-2016, 08:28 PM
Parent: #86

آمنة مُختار
تحيّة

لا أدري من أين استخلصتِ معلومة أنَّني لا أُقر بتقاطع الوعي والاستنارة مع الشَّأن السياسي والعام، رغم أنَّ كلامي للأخ كمال عبَّاس مثلًا، لا يُوحي بذلك؛ بل على العكس أعطيتُ مثالًا للبُعد الآخر الذي يُمكن منه تناول الشَّأن السياسي بعيدًا عن المقالات والكتابات السياسيَّة المُباشرة، ولكن يبدو أنَّكِ (مثله أيضًا) توقفتِ عند جُملة: "لستُ سياسيًا، ولا مُهتمًا بالقضايا السياسيَّة." فالجُملة يا عزيزتي مرتبطةٌ تمامًا بما بعدها، فأنا أعني أنَّني لستُ رجل سياسة بالمعنى المهني، كما أنَّ تناول القضايا السياسيَّة بشكلها المُباشر المعروف في المقالات السياسيات ليس من اهتمامي. أنا أعتبر السياسة نتيجةً أو أثرًا، وليست سببًا. وكارل ماركس في دراسته للاقتصاد كان في واقع الأمر يرى المشهد الاجتماعي من وجهة نظر اقتصاديَّة، فلا يُمكننا إلقاء اللوم عليه بأنَّه أهمل الجانب الاجتماعي وركّز على الجانب الاقتصادي، لأنَّه كان يراهما وجهان لعملةٍ واحدة، وأنا أرى أنَّ السياسة تمظهرٌ لبنية الوعي الاجتماعية والثقافيَّة، كما أنَّني في آخر مُداخلة لي قلتُ فيما يتعلَّق بمسألة الوعي حرفيًا: "فالوعي لا يُقصد منه الوعي السياسي فحسب." وهذا يعني أنَّ السياسة جانبٌ في الوعي وعملية الوعي. إذن؛ فأنا لا أقول إنَّ الشَّان الثَّقافي لا يتقاطع مع الشَّأن السياسي أو الشَّأن العام، أو لا ينبغي له. وبالفعل قد أكون بعيدًا عن الواقع السُّوداني، ولكنني أعلم مدى الصُّعوبات التي تُواجه مثل هذه الأنشطة الثَّقافيَّة والأدبيَّة أو حتَّى السياسيَّة، ولكنني لا أرى أنَّه بالإمكان توصيل رسالة الوعي فقط عبر هذه القنوات؛ بل قلت إنَّ أمامنا قنواتٌ كثيرةٌ يُمكن أن نستغلها، ومنها ما سقط عفوًا أو جهلًا من مُداخلاتي بحُكم بُعدي عن السُّودان، ولهذا قلتُ إنَّ المشروع الوعيوي ليس "خطَّةً" يجب على النَّاس أن يسيروا عليها بندًا بندًا، فما سردتُه كان فقط مُجرَّد أمثلة؛ فإن كانت أمثلةً فاشلةً لأي سببٍ كان، كان بإمكاننا الاستعاضة عنها بأي قناةٍ أُخرى، ووجود نماذج استطاعت النجاح (رغم صُعوبة المُناخ) يُعطينا دافعًا بأنَّه بإمكاننا فعل ذلك عبر قنواتٍ جديدةٍ ومُتنوعةٍ ومُختلفة، فأنا لم أضرب الأمثلة للحصر؛ بل كان الغرض منها مُجرَّد إعطاء إشارات من واقع معرفتي الشَّخصي، والتي بالتأكيد قد تكون قاصرةً، ولا شك. كما لا ينبغي لنا إغفال دور الإنترنت أيضًا، رغم معرفتي برداءة شبكة الإنترنت، وأنَّ كثيرًا من سودانيي الدَّاخل لا يستخدمون الإنترنت، أو يستخدمونه لأغراض مُحدَّدة كالاتصال بأبنائهم، وأخوتهم بالخارج وما إلى ذلك.

مودتي

Post: #91
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-20-2016, 01:14 AM
Parent: #89

عزيزي محمَّد البشرى الخضر
تحيّاتي

الحقيقة الدراسة شيقة جدًا، وتحتاج إلى إعادة قراءة.
دعنا نتفق على أمرٍ ما: الدراسات التي تكون المُجتمعات البشريَّة أو الظَّواهر السُّلوكيَّة هي عينة بحثها أو دراستها، لا يُمكن غالبًا الاعتماد عليها بموثوقيَّة عالية. لأنَّ الإنسان نفسه كائن مُتناقض ومُتغير، وردود أفعاله لا تكون هي ذاتها في نفس المواقف كل مرَّة، ولهذا فإنَّ ما ينطبق على شخصٍ ما، قد لا ينطبق بالضرورة على شخصٍ آخر؛ بل قد لا ينطبق على نفس الشَّخص في وقتٍ آخر.

الدراسة لم تتناول موضوع "العصيان المدني" بشكلٍ مُحددٍ في سياقٍ قد يُفيد وضعنا الرَّاهن، ولكن الدراسة تتناول فكرة المُقاومة السلميَّة للأنظمة، وتُرجح أنَّه كُلَّما كانت المُقاومة الشَّعبيَّة أكثر سلميَّة كُلَّما كانت أقرب إلى النجاح
The central contention of this study is that nonviolent resistance methods are likely to be more successful than violent methods in achieving strategic objectives.

ولكن وفي الوقت نفسه فإنَّها تفترض أنَّ المُقاومة العنيفة أو المُسلَّحة قد تُؤتي نتائج جيدةً في عملية انتقال السُّلطة من القوات العسكريَّة إلى المدنيين.
resistance campaigns that compel loyalty shifts among security forces and civilian bureaucrats are likely to succeed. Such operational successes occur among violent campaigns occasionally, but nonviolent campaigns are more likely to produce loyalty shifts

الدراسة لم تشمل ثورات الربيع العربي كما جاء في بوست الأخ أُسامة العوض (نقلًا عن رسالة واتساب) ولكن وبشكلٍ عام فإنَّ ما يُمكن استنتاجه من الدراسة هو: ضرورة أن تلقى المُقاومة السلميَّة تأييدًا واسع النطاق تكوين بالملايين أو بضعة مئات من الآلاف وليس بأعدادٍ قليلةٍ أو غير مُؤثرة.

كما أنَّ الدراسة تضع شروطًا هيكليَّة وإجرائيَّة للمُقاومة السلميَّة، وهي بحسب الدراسة: سلوكٌ "مُنظمٌ" ومدروسٌ ومُخطَّطٌ له مُسبقًا، وليس فعلًا عفويًا. كما تشترط الدراسة أن تكون المُقاومة فعلًا ذا استمراريَّة؛ إذ قد تستمر لأيام أو لسنوات حتَّى. وتفترض الدراسة أنَّ يكون للمُقاومة قيادة ورموز تلتف حولها الجماهير
We define a resistance campaign as a series of observable, continuous tactics in pursuit of a political objective. A campaign can last anywhere from days to years. Campaigns have discernible leadership and often have names, distinguishing them from random riots or spontaneous mass acts. Usually campaigns have recognizable beginning and end points, as well as distinct events throughout their history. Our selection of campaigns and their beginning and end dates are based on a
consensus sample produced by multiple sources

عند قراءتي لهذه الفقرة تذكرتُ كلام البعض عن "التَّراكم الثَّوري"، والذي في التجربة السُّودانيَّة يفتقر إلى الاستمراريَّة إذا أنَّ بين كُل فعل ثوري والآخر فترة زمنيَّة طويلة، كفيلة بإخماد الحماس الثَّوري للفعل السَّابق.

بالتأكيد الدراسة تحتاج لقراءة أخرى، ولكنها (في رأيي) لا تصلح لأن تكون محل قياس، لأنَّ الظَّواهر والدراسات الإنسانيَّة غير قابلة للتعميم. ما يُمكنني قوله بعد قراءتي المبدئيَّة للدراسة: أنَّ المُقاومة السلميَّة قد تنجح إذ توفرت فيها شروط:
1) الدعم والتأييد الجماهيري الفائق، بمئات الألوف أو الملايين.

2) التنظيم والانضواء تحت قيادة

3) الاستمراريَّة والديمومة

4) توفر الظَّرف الموضوعي المُناسب (وهذه من عندي، وليست استخلاصًا من الدراسة)

ولكن الدراسة، في الوقت ذاته، لا تنفي إمكانيَّة المُقاومة المُسلحة على التَّغيير أيضًا.

أكرر لك شكري مُجددًا


.

Post: #92
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: عبد الصمد محمد
Date: 12-20-2016, 04:34 AM
Parent: #91

Quote: عند قراءتي لهذه الفقرة تذكرتُ كلام البعض عن "التَّراكم الثَّوري"، والذي في التجربة السُّودانيَّة يفتقر إلى الاستمراريَّة إذا أنَّ بين كُل فعل ثوري والآخر فترة زمنيَّة طويلة، كفيلة بإخماد الحماس الثَّوري للفعل السَّابق

يا لك من عبقرينو يتجاوز قفشات حلاق الجامعة الذي يجتهد في إظهار فهمه لمواضيع هو مسطح فيها جداً
التراكم الثوري يا هذا هو عملية بناء للتناقضات بين نقيضين هما السلطة ومقاومتها
أي مسار من الممارسات اليومية بين سلطة متمكنة وبديل يعمل بإجتهاد لكنسها
ومنذ اليوم الأول في الصراع بين النقيضين يبدأ تراكم الفعل النضالي الذي يسعي لإضعاف السلطة وتقوية بديلها
كل الأعمال اليوميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
في هذا المسار كانت إحتجاجات، تمقالات صحفية وزيع منشورات، مظاهرات، إعتقالات، فضح وتعرية الرموز، فشل إقتصادي
هي حلقات تتراكم وليس هنالك يوم أو سنة تنام فيها الحكومة ومعارضتها عن الحياة
التراكمات لا تتكون فقط من كفاحات المعارضة بل أيضاً من إخفاقات الحكومة وإنشقاقاتها و تذبذب عضويتها
وين المسافات الطويلة في درب تناقضات كل يوم بتتقل كفة ميزان طرف وتخفف وزن ومصداقية وشرعية طرف مناقض
إمكن انت فهمت التراكمات هي بس المظاهرات أو العصيانات
وصفها لك كمال من قبل بالماء الموضوعة على النار كل دقيقة درجة الحرارة في الماء بترتفع لحدي ما تصل مرحلة الإنفجار.
قد تبدو للغافل الأفعال اليومية للنقيضين هي أحداث معزولة عن بعضها
لككن يمكن شرحها بشريط الزمن الماش من الماضي للحاضر للمستقبل
فإذا كان الماضي هو زمن السلطة والمستقبل زوالها
فإن كل الأعمال في الحاضر التي تعجل بهذه النهاية هي تراكمات
تضعف في المتهالك (الحكومة) بينما بشكل طردي تقوي في بديله (المعارضة)
إلى النقطة النهائية (الإنهيار التام للسلطة)

Post: #93
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Osman M Salih
Date: 12-20-2016, 04:59 AM
Parent: #1


خطة هشام ادم الغرّاء في انتشال الشعب من وهدة الجهل
-------------------------------------------------

مقدمة نظرية:

مُسؤولية التَّوعية والاستنارة لاتقع كمايُظن على عاتق شخصٍ واحدٍ أو جهةٍ واحدةٍ أو حتَّى أنَّها مسؤوليَّة النُّخب الثَّقافيَّة أو السياسيَّة.

الأمر الأكيد أنَّ مسؤوليَّة التنوير والتَّوعية تقع على عاتق الأحزاب والنُّخب السياسيَّة بشكلٍ أساسي.

الاحزاب السياسية لم تقم بدورها على مدار 27 سنة من عُمر هذا النظام؛ بل على العكس تمامًا، لقد شهدنا عمليات تجريفٍ للوعي واسعة النطاق(مامعنى تجريف الوعي هنا؟! )، قامت بها بعض الأحزاب( ياتا دي؟! )، ورأينا أحزابًا أخرى لم تقم بدورها بل اكتفت بمُجاراة السَّائد: إمَّا لكسب الجماهير، أو تحسبًا لعدم خسارتهم( اي احزاب؟! ).

كان من الجيد لو أنَّ هذه النُّخب قامت بدورها، لما كان لزامنا علينا إذن- أن نكون في مثل هذه الورطة الآن.

ليس الخيار أن ينتظر الشَّعب الجائع حتى تحصل الاستنارة والتَّوعية. فكُلنا يعلم أنَّ هذا النظام لن يسقط اليوم، ولا غدًا، ولا حتى بعد أشهر. وأنَّ الإصرار على استخدام الطُّرق السلميَّة في المُقاومة سوف يُطيل من عمر النظام. فالنظام لن يسقط بالعصيان المدني، لو كان ناجحًا بنسبة 100% ولو تكرر على مدار أشهر بنفس نسبة النجاح في كل مرَّة. هذا يعني أنَّه ما زال لدينا بعض الوقت لإقامة هذا الواجب الوطني المُؤجل.(لاحظ لكلمة لدينا ).

الوعي والاستنارة هو مُسؤوليَّةٌ فرديَّةٌ في المقام الأوَّل، ولكن فقط يحتاج إلى حافزٍ لا أكثر.

يكون التنوير بالتحفيز عن طريق:

1) التَّشجيع على القراءة: وهنالك مُجموعات ثقافيَّة قرائيَّة موجودة فعلًا. (قرائية؟! ).
2) إقامة النَّدوات والسمنارات: وذلك في المراكز الثَّقافيَّة.
3) استغلال اتحاد الكُتَّاب السُّودانيين في الأنشطة الثَّقافيَّة والفكريَّة.
4) الاستفادة من الإنترنت.
5) استغلال معرض الكتاب الدولي.
6) الدور الكبير لشباب الجامعات في تفعيل مثل هذه النشاطات والتَّشجيع عليها.وإقامة المُحاضرات.

لاحاجة لموضوع التنوير ل"خُطَّة" يسير عليها النَّاس بل لإنشاء واكتشاف العجلة المكتشفة اصلا والتي يعيق سيرها وجود سلطة الانقاذ التي وصفها ادونيسنا بالدكتاتورية العسكرية البوليسية الأمنية القمعية ( ماهذا الحشو ؟! ). سلطة بيدها الحل والعقد والمال والإعلام وأدوات القمع وهي لاتقف مكتوفة الأيدي حتى تؤتي اكلها ثمرات الثقافة المضادة للثقافة الرسمية.

تعليق الملخص الفقير إلى ربه ع. م . ص :

انه لمن عثرات حظ شعبنا المنكوب والغارق في الجهالة انه ظل يتخبط في الظلام بلاجدوى دون ان يدري بأن الله قد من عليه بعبقرية كعبقرية مولانا هشام ادم. فيا للحسرة والندم الانعلم طوال سنين الانقاذ المديدة انه يحيا بين ظهرانينا من استطاع كشف الحجب التي تسد الافق واكتشاف العجلة بعد اكتشافها بقرون.

ما لم يبينه هشام ادم هو كيف تستطيع الأحزاب مثلا ان تلعب دورها في التنوير حاليا وهي تواجه سلطة سياسية تعتقل المنتدين في دور الاحزاب ويجلد جلاوزتها النساء الناشطات بخراطيم المياه امام دور الاحزاب ويعتقلوهن بطريقة مهينة للكرامة وذلك بقذفهن في عربة كمالو كن من الانعام؟!.

لايعرف هشام ادم ماذا يقول: فهو تارة ضد التغيير إذا لم يسبقه تنوير. ولذلك هو مع تأجيل الحراك السياسي ريثما تقوم النخب السياسية والثقافية بدورها في تنوير الشعب. وهو تارة أخرى يقول: "ليس الخيار أن ينتظر الشَّعب الجائع حتى تحصل الاستنارة والتَّوعية". وهو يؤيد خيار الثورة المسلحة لأنها قادرة على مواجهة النظام والانتصار عليه على العكس من المقاومة السلمية التي يطيل الاصرار عليها من عمر النظام.

Post: #94
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Osman M Salih
Date: 12-20-2016, 05:37 AM
Parent: #93

من درر هشام آدم :

"فأنا أعني أنَّني لستُ رجل سياسة بالمعنى المهني، كما أنَّ تناول القضايا السياسيَّة بشكلها المُباشر المعروف في المقالات السياسيات ليس من اهتمامي. أنا أعتبر السياسة نتيجةً أو أثرًا، وليست سببًا. وكارل ماركس في دراسته للاقتصاد كان في واقع الأمر يرى المشهد الاجتماعي من وجهة نظر اقتصاديَّة، فلا يُمكننا إلقاء اللوم عليه بأنَّه أهمل الجانب الاجتماعي وركّز على الجانب الاقتصادي، لأنَّه كان يراهما وجهان لعملةٍ واحدة، وأنا أرى أنَّ السياسة تمظهرٌ لبنية الوعي الاجتماعية والثقافيَّة".( انتهى الاقتباس)

يا هشام آدم ; كارل ماركس دفعة واحدة!. أبو الزفت.

دعك من هذا كله واشرح تعريفك للسياسة بأنها تمظهرٌ لبنية الوعي الاجتماعية والثقافيَّة"

Post: #95
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Osman M Salih
Date: 12-20-2016, 06:15 AM
Parent: #94

من درر هشام آدم :

"" كما أنَّ الدراسة تضع شروطًا هيكليَّة وإجرائيَّة للمُقاومة السلميَّة، وهي بحسب الدراسة: سلوكٌ "مُنظمٌ" ومدروسٌ ومُخطَّطٌ له مُسبقًا، وليس فعلًا عفويًا. كما تشترط الدراسة أن تكون المُقاومة فعلًا ذا استمراريَّة؛ إذ قد تستمر لأيام أو لسنوات حتَّى. وتفترض الدراسة أنَّ يكون للمُقاومة قيادة ورموز تلتف حولها الجماهير .( انتهى الاقتباس).

هشام آدم : ما معنى شروط هيكليَّة وإجرائيَّة للمُقاومة السلميَّة؟. وكيف توصلت الى أن الدراسة اشترطت أمرا يبنما هي تصف موضوع البحث؟! اللهم طولك يا روح!.


Post: #96
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: معاوية المدير
Date: 12-20-2016, 06:25 AM
Parent: #94

Quote: مسقفاتي و ليست مسغفاتي يا ود المدير.. جنكم تلخبتوا بين القاف و الغين
و تعريف المسقفاتي هو من لا يتجاوز سقف تفكيره صفحة الكتاب الذي يقرأه.


يا حافظ عليك الله لاتلخبتني انا لرقبتي دي ملخّبت،
الشي دي بالقا واللآ بالغا ؟.
عليك الله كدي تخيّل عمّك زهجان ؤ قرفان قاعد نُصّت نِهار فوق حجر في ضُل حيطة
جالوص وآقفة بالعافية والضُل زاتو سريحة لا بارد ولا كريم، والمرا تكورك ليهو من
جوّة البيت ؤ هو عامل ميّت، سارح مع الوِليدات اللِتحرموا حتي من اللكِل خليك المدارس،
ؤ سارح في بتاع الدُكان القانص ليهو في الرُكُن، والكِلى المُنتهيات، والولية الضاقت بها
الوسيعة، فجأة يظهر ليهو هشام آدم يطرُش فوقوا الطُراش دا يلغوِسو من صلعتو حتي
أُخُمص قدميهِ !، تخيّل دا موقفوا حا يكون شِنو في الأُمم المتحدة ؟...

Post: #98
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Osman M Salih
Date: 12-20-2016, 07:04 AM
Parent: #1

قديما قال عبد القادر سبيل لهشام ادم فيما معناه: ان لك مشكلة مع استخدام المصطلحات. واليوم بعد مرور سنين عديدة واختفاء قائل الملاحظة الذكية من الاسافير ماتزال لغة هشام ادم خريج الآداب بجامعة الخرطوم تعاني من اغراص الداء القديم. يالطيف عبدك ضعيف.

اللغة عند هشام ادم انشاء يثير السآمة تشيع فيه فوضى يسخرها هشام للفهلوة وتفادي المطبات وزغللة الابصار والفوز برضى معجبيه الذين يجلسهم أمامه وكأن على رؤسهم الطير. وأين التنوير من كل هذا؟!.

Post: #99
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: مجدي عبدالرحيم فضل
Date: 12-20-2016, 07:37 AM
Parent: #98

هشام سلامات وكيف الحال

تنقلت ما بين كتاباتك السياسية الأخيرة في الفيسبوك وهنا .. ولفت انتباهي النزوع نحو السياسة عندك وعند كثيرين ممن لا نعرف عنهم هذه النزعة السياسية ... وأعتقد جازما وبطبيعة الحال أن هذا من بركات ذلك "العصيان" ..

سؤالي أين وظيفة الاخ العصيان من اسثثارة هذه النزعات في نفوس السودانيين ؟!!

اعتقد أن المسألة أكبر من أن يسمع أحدهم عن العصيان الوطني في بلده الام .. فيقوم يمشي يذاكر شوية العصيان الفي الكتب ويكتشف مفارقة ما بين الموجود في الكتب وما (لا يحدث) .. فضلت كتابتها هكذا ..

الذي لا يحدث في السودان او التجربة السودانية هو الالتزام التام بالمانيوال الثوري والتيرمونولجي ...

ذلك لا يحدث بالتأكيد ولكن الخبر اللكيد انو ليس في استطاعة اتخن بروفيسور انو يصحح ورقة الثورة ويسقطها لمخالفتها المعايير الاكاديمية ..

* اتفق معك ان هذا الطريق .. واعني طريق الخلاص .. مازال طويلا ولكن ..
ليس لمسالة عدم تطابق المواصفات والوصف الوظيفي Job description بتاع العصيان ولكن بطبيعة وجوهر الصراع القادم بين الشعب الذي يريد تغييرا سلميا ونضيفا .. وسلطة عنيفة جدا وتمتلك وسائل العنف المتعددة وبعضها, حتى, لا يمكن السيطرة التامة عليه من قبل ذات السلطة.

Post: #100
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: مجدي عبدالرحيم فضل
Date: 12-20-2016, 07:41 AM
Parent: #99

شكرا ود المشرف

خاصية الاقتباس لا تعمل

هو ما قاله ودالمشرف والوقت لا وقت تنظير وحوار حول تعريف العصيان المصطلح العصيان الآن ميدانيا ناجح وبتقدير جيد جدا

تحياتي


،،،،أبوقصي،،،،

Post: #101
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: محمد الأمين موسى
Date: 12-20-2016, 08:10 AM
Parent: #100

"يُمكنكَ مُراجعة تعريفات العصيان المدني، أو يُمكن الاطلاع على ما كتبه هنري ديفيد ثورو (صاحب المُصطلح نفسه)"

أخي هشام هل تعتقد أن من فكروا في العصيان لجأوا للتعريف القاموسي للعصيان المدني ثم فصلوا فعلهم على مقاسه؟ إن المفاهيم الصحيحة هي التي تستمد من واقع الفعل ولا تسبقه. إذا نظرت لفعل عصيان 19 ديسمبر ستجد أنه قطيعة تواصلية وليس خطابا احتجاجيا أو مطلبيا. لسان حال هذه القطيعة يقول: ارحل.

Post: #103
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-20-2016, 05:41 PM
Parent: #101

الأخ مجدي عبدالرحيم فضل
تحيِّاتي

لكَ مُطلق الحُريَّة أن تفهم الأمر على أنَّه بمُجرَّد أن قامت دعوات العصيان، قام هشام آدم بمُذاكرة ما هو مكتوب عن العصيان في الكُتب، ثم جاء للتنظير. أنا لا أملك أن أُغيّر لكَ وجهة نظركَ الشَّخصيَّة عني أو عن أي شخصٍ آخر. وبالتَّأكيد فإنَّ الذين قاموا بالعصيان المدني أو دعوا إليه لم يرجعوا إلى تعريفات هنري ثورو، وأصلًا إحالتي إلى هنري ثورو جاءت في سياق مُحدّدٍ جدًا، وهو الرَّد على سؤال من الأخ حافظ بشير عمَّا إذا كانت رؤيتي حول العصيان المدني بأنَّه لن يُسقط النظام قائمًا على دليلٍ أم لا.

أمَّا موضوع نزوعي إلى الكتابة عن الموضوعات السياسيَّة، في مُحاولةٍ لإعزاء ذلك إلى قُدرة العصيان المدني أو الأحداث الرَّاهنة على استثارة هذه المشاعر في نفس السُّودانيين، فالذي أعرفه أنَّنا -كسودانيين- نُحب التَّنظير السياسي، فالجميع يتكلَّم في السياسة ويُفتي فيها وحولها، وهذا الأمر لا علاقة له بالعصيان، ولكنكَ أيضًا لا يُمكن أن تفترض مُجرَّد الكلام أو الكتابة عن (حدث السَّاعة) دليلًا على شيءٍ، فمن الطَّبيعي أن يتكلَّم الجميع عن أحداث السَّاعة؛ لاسيما مع شعبٍ كالشَّعب السُّوداني، الذي يعشق استنساخ الموضوعات. فعندما يكون هنالك موضوعٌ سياسيٌ أو فنيٌ أو اجتماعيٌ، مثارًا على السَّاحة، فلا يُمكن أن تجد بوستًا واحدًا -في هذا المنبر- مُخصصًا لتناول هذا الموضوع؛ بل يقوم كل شخصٍٍ بإفراد بوستٍ مُستقلٍ، فتتوالد البوستات الكثيرة جدًا عن نفس الموضوع. فهذا أمرٌ طبيعيٌ جدًا داخل مُجتمعٍ كالمُجتمع السُّوداني، فلا أعلم ما الذي تغيَّر حتى تكون هذه الطبيعة دليلًا على شيءٍ ما؟

أمَّا عني أنا شخصيًا، فأعتقد أنَّك بنيتَ فكرتكَ على افتراضٍ خاطئ، فأنا أكتب في السياسة (قد لا أكتب عن السياسة) مُباشرةً، ولكنني أكتب فيها، وقد شرحتُ الفكرة سابقًا في ردي على إحدى مُداخلات الأستاذ كمال عبَّاس، وكرَّرته مرَّة أخرى في ردي على مُداخلة الأخت آمنة مُختار. فأنا أعتبر الكلام عن الدين، والأدب، كلامًا في السياسة أيضًا، وعلى أيَّة حال، ففيما يلي إليكَ بعض البوستات التي نشرتها في هذا المنبر، ناقشتُ فيها بعض القضايا السياسيَّة؛ فالأمر ليس مُتعلقًا بالعصيان المدني لا من قريبٍ ولا بعيد:

1) اللُّغة الدينيَّة في الخطاب الشُّيوعي
2) رأيي حول الأحداث الأخيرة (هبَّة سبتمبر 2013)
3) العلمانيَّة التي أعرف
4) خواطر سياسيَّة
5) لماذا لا تترَّشح المرأة السودانيَّة لرئاسة الجمهوريَّة
6) فن الثَّورة
7) أكمَّة الإعلام المصري وماوراءها (أحداث مباراة مصر والجزائر)
8) الميتاكورة في الإعلام المصري (أحداث مباراة مصر والجزائر)
9) سايكولوجيا المُظاهرات
10) A-B-C Secularism
11) فيما يُشبه التَّوضيح سعادة المُستشار
12) المنهجيَّة في كراهيَّة الجبهجيَّة
13) يوتوبيا الخطاب السياسي
14) المُؤسسيَّة في العمل النُّوبي

مودتي

Post: #104
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-20-2016, 06:01 PM
Parent: #103

فقط من باب الرأي والرأي ننقل إفادة د. غازي صلاح الدين هذه!

وشهد شاهد من أهلها !
غازي صلاح الدين
غازي صلاح الدين : من البديل؟؟ سؤال وقح.. أنا بلا بديل، هذا سؤال عجيب جداً جداً.. البديل هو من يأتي به نظام نضعه نحن
Quote: في الآونة الأخيرة، ومع تصاعد دعوات التّغيير، برز سؤالٌ تتبنّاه أطرافٌ بعينها، عن ما البديل إذا سقط النظام القائم، هل تراه موضوعياً؟
مُمتعضاً؛ هذا سؤالٌ وقِحٌ.. الإنسان أو الحيوان، كيف يُنتج ذرية، كيف نضمن سنة طبيعية كي تتوالد الذرية. أو مثلاً لأجل أن نخرج دكتوراً، ينبغي أن يدرس الطب لست سنوات هذه سنة.. أسوأ شيء أن يأتي نظام سياسي ويُلغي هذه السنة، حينما يأتي حاكم ويطأ على هذه السنة ويريد أن يقول للناس أنا بلا بديل، هذا سؤال عجيب جداً جداً.. البديل هو من يأتي به نظام نضعه نحن.. حسناً، ماذا إذا مات الحاكم؟

غازي صلاح الدين : من البديل؟؟ سؤال وقح.. أنا بلا بديل، هذا سؤال عجيب جداً جداً.. البديل هو من يأتي به نظام نضعه نحن.. حسناً، ماذا إذا مات الحاكم؟
غازي صلاح الدين : من البديل؟؟ سؤال وقح.. أنا بلا بديل، هذا سؤال عجيب جداً جداً.. البديل هو من يأتي به نظام نضعه نحن.. حسناً، ماذا إذا مات الحاكم؟


عالم (الإنترنت) أصبح مُفككاً للديكتاتوريات.. والعصيان حطّم فزاعة سوريا وليبيا
12-20-2016 06:22 PM

يعتقد القيادي الإسلامي البارز غازي صلاح الدين أن ثمة أفكاراً جديدة اكتسبت قاعدة أوسع، وأنّ هناك نضوجاً في التجربة السياسية، واستبعد غازي حسم القضايا عبر انقلاب عسكري بشكله التقليدي، لكنه توقع انحيازاً وقتياً، وأفرط الرجل في شَرح إن تجربة الحكم أنهكته طويلاً، إذ كان يُصدق كل شيء لكن الآن أضحى الأصل لديه التكذيب حتى يتبيّن الحقيقة. وبدا غازي، الذي فارق صفوف إخوته عندما انسكب الدم إبان احتجاجات سبتمبر 2013م، مُتفائلاً عكس آخرين رسموا صورة قاتمة لراهن المشهد السياسي. (التيَّار) جلست إلى الرجل في مُقابلة امتدت لساعات وطرحت تساؤلات المصير وإلى التفاصيل:-


مَن البديل؟ سُؤالٌ وَقِحٌ!

أجرته: شمائل النور

إذا ما بدأنا باحتجاجات سبتمبر 2013م، باعتبارها أرّخت لخروجك من الحزب الحاكم، برأيك لماذا فشلت؟
سببان، في رأيي: الأول والأهم، لم يكن هناك اتفاقٌ وإجماعٌ أو تعويلٌ على هذا النمط من التغيير، أعني، لم يكن هناك سندٌ شعبيٌّ ضخمٌ يصعب اختراقه، كما أنّ الأحزاب لم تكن مُتأكِّدة من النتيجة، وهذا طبعاً، يرجعنا إلى خللٍ جذري منذ الاستقلال، وهو غياب الاتفاق على شكل المفاهيم والمباديء وأهداف الدولة.

هل يعني أنّ الأحزاب هي السبب؟
ليس بالضبط. لو نظرت إلى الطيف السياسي آنذاك، ستجدين أنّ هناك من لم يكن لديه إحساس بهذه اللحظة وأهميتها وقسوتها وفرصها، وهناك من لم يهتم ولم ينفعل بها، بالمُقابل هناك من خرج بأكبر قدرٍ من الخسائر. المُجتمع لم يكن متفقاً على خُطورة المرحلة واللحظة وفرصها، لذلك كَانَ العَمل تَنقصه التّعبئة الفكريَّة والتّنظيميَّة.

والسّبب الثاني؟
ثانياً، القسوة المُفرطة التي تعاملت بها السلطة مع الاحتجاجات، أنا شعرت بدهشة السُّودانيين في تلك الأيام، كانت حالة مزيج بين الدّهشة والرُّعب، هذه القسوة كانت كفيلة بقمعها.

هل نستطيع القول إنّها قُمعت بشكل كامل ولم تُحدث تأثيراً كبيراً؟
طبعاً هذا النمط، يُمكن قمعه في لحظته، لكن تبقى آثاره كالجرح العَميق في الجسم. أعتقد أنّ سبتمبر دخلت الوجدان القومي بإحساس أو بَدونه، أصبحت مَوجودة في خلفياتنا، ورَسَمت خطاً جديداً في العلاقة بَين الحَكومة والشّعب.

هل الأحزاب تتحمّل جُزءاً من هذا الفشل؟
لأجل الصراحة، هناك خلافات ظاهرة بين الأحزاب وهذه تخفي خلفها خلافات أعمق، فالتجربة التاريخية، الاستعداد للانقلاب أو العمل المُسلّح من الطرف الآخر، خلق فهماً، إنّ الحزب الفلاني إذا وصل السلطة سيحتكرها، هذا عَاملٌ مُهمٌ لتحديد استجابات الأحزاب.

++++

كيف تُقيِّم الوضع الآن، هل ترى الصورة قَاتمةً أمَامَك؟
نحن الآن على مُفترق طُرق، لكن أنا مُتفائلٌ لأسبابٍ متعلقةٍ بنضوج التجربة نفسها، وهذا لا يحسب لتيار على حساب الآخر، بل لكسب المُجتمع كله، أنا أعتقد أنّ هُناك مَجموعة أفكار جديدة أصبحت لديها قاعدة أوسع، وهناك إدراكٌ واسعٌ لأنماط مُعيّنة من السلوك يجب اجتنابها لأنها معوقة.

أية أنماط، تقصد؟
مثل حسم القضايا عبر الانقلابات العسكرية.

هل تستبعد حُدوث انقلابٍ جديدٍ؟
أنا استبعد انقلاباً بالطريقة القديمة، يُمكن أن يكون هناك انحيازٌ وقتيٌّ، لكن سيطرة انقلابية كاملة لا أتوقّع.. في اعتقادي أنّ الناس من خلفيات متباينة أصبحوا أقرب لبعضهم البعض، مثلاً أنا إسلامي اتفق مع الماركسي في مسألة العدالة الاجتماعية، أنا مرجعيتي دينية وهذا مرجعيته إنسانية، فطالما هناك مُشتركات، ينبغي الاتفاق على كيف نتعامل معها في الشارع السياسي العام.

كيف تنظر إلى الحراك الشبابي الذي يَحدث الآن؟
هذا عملٌ عبقريٌّ في فكرته، الآن أصبح عالم (الإنترنت) مفككاً للديكتاتوريات، أصبح هناك جهازٌ ضخمٌ لا مركزي لا يُمكن السيطرة عليه، وهذا حدث بمصر في 25 يناير.

بماذا تنصح هؤلاء الشباب؟
أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة توافق، ربما لم نكن نسعى إليها، لذلك من الخطر أن ينشغل التحرك الحالي بخطاب الانتقام أو الإقصاء، هذا يقود إلى عواقب وَخيمة إذا سَيطرت العقلية الإعدامية على هذا الحراك. لكن بالمُقابل هناك رشدٌ وحكمةٌ، والشخصية السودانية مُعتدلة عُموماً والتعويل عليها كبير.

في أعقاب الجولة الأولى من الحراك الشبابي برزت أصواتٌ تتبنى شعارات مثل (الأحزاب لا تمثلني)، ما رأيك؟
مُتسائلاً، من الذين في المُعتقلات الآن؟ هم قادة الأحزاب، مَن ظَلّ يدفع الثمن على الدوام، الأحزاب، إعدام وقتل وتشريد وَمَنَافٍ، ثم من يستطيع تقديم قيادات، هي الأحزاب... هذا شعارٌ خَطأٌ، وفيه تحاملٌ.. الوضع الذي عليه الأحزاب الآن وضعٌ زائفٌ ومُلتوٍ، لذلك لا يُمكن البناء عليه عند تقييم الأحزاب، الأحزاب ظَلّت تدفع الفاتورة على طول فترات التاريخ.. التنافس الحُر الشريف وفق قانون مُنضبط هو الذي سيفرز نظاماً يقوم بمهمته كما ينبغي ويفرز بالتالي قيادات سياسية وإلاّ ستعقم الحركة السياسية.
الذين يتبنون هذا الموقف لديهم مُبرِّراتهم، وهي أنّ الأحزاب ما عَادَت تُلبي أهداف وتُطلعات الشباب؟ مثلاً القائد لا يتغيّر
نعم، الزعيم يزمن في موقعه لأنه (حلّال عُقد) هو من يأتي بالمال ويقوم بالاتصالات وهو المعروف للعامة، ويصبح الاعتماد في ظل نظام غير متساوٍ على مقدرات الزعيم الخَاصّة، لذلك يصبح الشباب مُهمّشاً، لأنّهم غير قادرين على مُواكبة دور الزعيم.. الحل ليس فقط في حركة سياسية حُرة ونَزيهة، لابد من مُساعدة مادية وبرامج تربية وتأهيل للأحزاب، وهذه مُهمّة الدولة، الدولة ينبغي أن ترعى الأحزاب، الدولة وليس الحكومة، لكن، صَحيحٌ أنّ شروط الولاء الحزبي ضعفت وهذه ظاهرة عالمياً، هناك أوعية جديد للانتظام فيها، وأحياناً أوعية صَغيرة مثل مُنظّمات المُجتمع المدني.. لكن في الوضع الراهن، لا يُمكن التقليل من شَأن الأحزاب، نحتاج أن نصل الأجيال ببعضها لا نفصلها، لذلك من الخُطورة بمَكان تبني هذا المَوقف الأناني، هو نفسه إقصاءٌ.

هل تعتقد أنّ الأحزاب بوضعها الحالي قادرةٌ على قيادة أيِّ تغيير؟
أنا أعتقد أن المرحلة مشحونة جداً بالإمكانيات، لقد حَدَثَ تسييسٌ وعراكٌ وصخب ٌشديدٌ طيلة الفترة الماضية، ومن خلال هذا التسييس الشديد ترسخت مبادئ أساسية، إذا وضعت اختبارا نظريا لعامة الناس عن الديمقراطية، سوف ينجح الجميع نظرياً، وإذا حدث أي انفراج الأحزاب ستسترد جزءا كبيرا من دورها الفاعل، بالمُقابل، هناك بعض أوجه قصور داخل الأحزاب ينبغي وضعها في الاعتبار.

وهل وجود أوعية جديدة خارج الأحزاب، أمرٌ سلبيٌّ أم إيجابيٌّ؟
لا هذا ولا ذاك، هو تطورٌ طبيعيٌّ، والمُنظمّة والحزب كلها تؤدي وظائف مدنية، لكن الأمر له علاقة بتراجع التنافس السياسي، والحزب بطبيعة الحال يسعى للتنافس والسلطة، عكس المنظمة، عَلى كُلِّ حَال هناك بدائل للأحزاب وهذا تطورٌ لابد أن تأخذه الأحزاب في الاعتبار.

+++
في الآونة الأخيرة، ومع تصاعد دعوات التّغيير، برز سؤالٌ تتبنّاه أطرافٌ بعينها، عن ما البديل إذا سقط النظام القائم، هل تراه موضوعياً؟
مُمتعضاً؛ هذا سؤالٌ وقِحٌ.. الإنسان أو الحيوان، كيف يُنتج ذرية، كيف نضمن سنة طبيعية كي تتوالد الذرية. أو مثلاً لأجل أن نخرج دكتوراً، ينبغي أن يدرس الطب لست سنوات هذه سنة.. أسوأ شيء أن يأتي نظام سياسي ويُلغي هذه السنة، حينما يأتي حاكم ويطأ على هذه السنة ويريد أن يقول للناس أنا بلا بديل، هذا سؤال عجيب جداً جداً.. البديل هو من يأتي به نظام نضعه نحن.. حسناً، ماذا إذا مات الحاكم؟

++++
بشكل عام، نحن تأخّرنا كثيراً في الوصول إلى استقرار كامل، نحن ما زلنا نتحدّث عن دستور؟ رغم تاريخ الانتفاضات هذا؟
الوضع يشبه ما حدث في دول الربيع العربي، أعتقد الذي حدث هو أنّ الشعوب والنخب ما كانت بمُستوى فهم ما تحصلت عليه، كأنّما شخص بسيط الفهم، محدود الطموح أتته ثروة ولم يفلح في التعامل معها.. كما أن ما توفر من أدوات الصراع كان السلاح.

دائماً نُردِّد أننا سبّاقون في الثورات، أكتوبر وأبريل، لكن الواقع ما زلنا نتحدّث عن بناء دولة؟
إذا أجرينا تجربة منطقية، يُمكن أن نسأل: ماذا لو أن الأتراك لم يأتوا إلى السودان في 1820، ماذا لو استمرت دولة الفونج مثلاً، ماذا لو أن المهدية لم تقم، ماذا لو لم تضرب على يد الحكم الثنائي، ماذا لو أن نظام مايو لم يسقط.. هل كَان مُمكناً أن نصل إلى أهدافنا بطريقة مُختلفة؟ هذا يقودني إلى أن تقلب الأنظمة وانقطاع التجارب كان له دورٌ في عدم الوصول إلى تجانس فكري في وَقتٍ مُبكِّرٍ، لم يحدث أن جلسنا جَميعاً لنتّفق على المَفاهيم المُؤسّسة أو الأساطير المُؤسّسة.

أساطير، بمعنى؟
ضَاحكاً؛ نعم، ليس لديّ مانعٌ أن تكون لدينا أسطورة مُؤسّسة، هناك دولٌ لديها أساطير، فرنسا مثلاً، هناك أساطير مُؤسّسة على الثقافة الفرنسية ليست دقيقة على أرض الواقع، في إسرائيل هناك أسطورة مؤسسة، أن لهم دولة قبل 3000 عام وعليها نبي وكذا وكذا وغيرها من الدول، نحن في السودان لم نصنع أسطورة لتسند خيال الانسان العادي وانفعالاته واستعداده للتضحية.. هذا المجهود المفاهيمي التراكمي الكبير لابد أن نصل إليه، تاريخنا بسبب تقلباته الكثيرة لم يساعدنا على الاتفاق على أقصوصة أو أسطورة.

أنت تؤكِّد على أننا لا نزال نتحدث عن بناء دولة منذ الاستقلال؟
نعم والحوار الجاري الآن، ركز على قضية الدولة وهذا مُهمٌ، لكن ماذا عن الحركة السياسية التي تقود هذه الدولة.. الأمر يشبه أن أمتلك عربة بقيمة (نصف ميلون) دولار، ثم آتي بسائق لا يجيد القيادة، ماذا سيحدث للعربة، سوف تتهشّم وكذا الحال في الدولة، لابد من تجهيز الحركة السياسية تجهيزا خاصا لقيادة الدولة حتى نتجاوز الإخفاقات، وهذا يحدث.. أيضاً هناك أمرٌ آخر، وهو أنّ الوضع المثالي بعد أن يؤدي الرئيس القَسَم، أن يرتفع فوق حزبيته لأنّ هذا هو الضامن لبقاء الدولة في وضع الحياد، وهذا لو حدث باكراً لسَاهم في بناء الدولة ولكفانا ما نحن فيه الآن.

وهذه لم تحدث على مَرّ فترات التاريخ؟
أعتقد أنّ الرئيس نميري حاول لكن لم يصمد حتى النهاية، والسيد أحمد الميرغني كانت حاضرة عنده هذه المسألة أو على الأقل هو واعٍ لها.

في حديثك عن أننا قُدنا ثورتين ولا نزال نتحدث عن بناء الدولة، هل تقصد أننا تعاملنا مع أحداث كبيرة بعفوية؟
أعتقد أن هناك أزمةً متعلقةً بدور المثقف أو المفكر، إما من تلقاء نفسه أو بتعاليه على المُجتمع وهروبه من مُواجهة مُشكلاته أو من المُجتمع وتقديره لدور المُثقف، يعني حينما نتحدث عن الفسلفة مثلاً يُعتبر هذا ترفاً، في حين أنّ ما ميّز الإنسان هو عقله وإرادته، وإذا فقدهما الاثنين لن يكون إنساناً.. التاريخ مُهمٌ، يمنح الأمة إحساسها بكينونتها ويصف لها عمقها الاستراتيجي، ولعن التاريخ والماضي يجعل ظهرنا مكشوفاً.. مثلاً حينما جاءت الإنقاذ في بدايتها وبدأت عليها هجمة فكرية، كنت أنبِّه إلى أن الذي حدث للمهدية سوف يحدث للإنقاذ.

كيف؟!
المهدية لو أجرينا إحصاءً اليوم، سنجد أنّ من كتب تاريخها هم أعداؤها، باستثناء بضع كتب كتبها أنصارها وهي في قمة فاعليتها، وهذا ما سيحدث للإنقاذ، سوف يكتب تاريخها أعداؤها، نحن كسودانيين من سماتنا لعن الماضي والإصرار على عدم أخذ العبرة والدرس منه وهذا أمرٌ مُضرٌ.

+++
هناك عَدَدٌ من المجموعات المُسلّحة، شبه الرسمية وغير الرسمية، إذا ما حَدَثَ تَغييرٌ، كيف التعامل معها؟
هذا خطر، ولابد أن يُوضع في الاعتبار، لذلك أعتقد أنّ ابتداع نَمطٍ مُختلفٍ من أنماط الاحتجاج (العصيان) أثبت أن التخويف بنموذج سوريا واليمن غير مُجدٍ، لم تعد هذه الفزاعة مفيدة، أي أن الاحتجاج عن طريق الإضراب يمنع الحاجة إلى الاحتجاج العنيف وهو ما يجعل التخوف من نماذج الربيع العربي غير وارد.. هنا مفارقة جيدة.

السلطة عنفها مُجرّب في فترة سابقة، فأيِّ سيناريو تتوقعه؟
من المُهم ضبط خطاب التحرك الحالي، أن يبتعد عن الانتقام والتشفي، لأنّ في هذه الحالة كل سَيحمل سلاحه ليحمي نفسه.. لكن أقول، إذا استطاعت هذه الجُهود والحراك الذي يحدث هذه الأيام فرض أجندة، فلا ينبغي أن نُقلِّل من أهدافه.

===
هل تتوقّع أن ينزع تيار داخل السلطة المُبادرة ويتجه نحو فعل اختراق كبير يُقلِّل التكلفة؟
هناك عناصر كثيرة في المؤتمر الوطني "كويسة"، لكن لا أعتقد أنّ تتحرّر من القوقعة بسهولة.

ألا تتوقع انشقاقاً آخر داخل حزب المؤتمر الوطني؟
يُمكن أن تتسلّل مجموعات إلى الخارج أو تزهد أو تسكن على هذا الحال باتجاه ما ينجلي عنه المصير النهائي.

هناك بعض الأجهزة، مثار جدل، لأية درجة يمكن أن تكون عائقاً أمام التغيير أو جُزءاً من التغيير؟
إذا نقّبنا في هذه الأجهزة، سنجد كوادر نالت تدريباً عالياً وعناصر كثيرة جيدة ومهنية ومُستعدة لمُواجهة الحقائق، لذلك أنا أستغرب للدور السالب لهذه الأجهزة تجاه ما يحدث.

ألم تشعر، ولو لوهلة بشيءٍ من الندم بعد خُروجك من المؤتمر الوطني؟
صمت برهةً.. لا، وعلى كُلِّ حال نحن أُخرجنا بقرار لكنني مُرتاح لأنّني أكثر قُدرةً على القراءة الصحيحة.

هناك من يرى أنّ البقاء داخل الحزب والعمل على إصلاحه من الداخل، أجدى من الخروج خَاصّةً إذا كان من حزب كبير وعقائدي؟
طبعاً، هذا كان موقفي ابتداءً.. لكننا في النهاية أُخرجنا بقرار وأقصوصة طويلة صاغها خيال القيادة.

ماذا غيّرت التجربة في د. غازي؟
التصديق المبالغ فيه، لم يعد عندي كَمَا كَانَ، كنت أصدق كل شيء، الآن لا، كي أصدّق كلام ما، لابد أن أبذل مجهود.. الأصل عندي في ما يتعلق بالسياسة هو التكذيب بداهةً، حتى أتبيّن الحقيقة عبر مجهود قاصد ومتفاعل، وأعتقد أنّ هذا جعلني أثقل ظلاً.

هذا يعني أنّك تعرّضت لصدمات كبيرة خلال هذه التجربة؟
التجربة أنهكتنا.

هل قرّرت كتابة مُذكّراتك؟
نعم، وسوف تكون مُهمّة لاطلاع من يهتم بهذه الفترة من تاريخ السودان.

هل ستكتب بدرجة عالية من الشّفافيّة؟
ليست لديّ أية مشكلة مع الشفافية.


التيار
http://alrakoba.net/news-action-show-id-258232.htmhttp://alrakoba.net/news-action-show-id-258232.htm

Post: #105
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-20-2016, 06:36 PM
Parent: #104

أستاذ كمال عبَّاس

ألا تعتقد أنَّكَ مدينٌ لي باعتذارٍ للأوصاف الكثيرة، التي وصفتَ بها موقفي، والتي أعتبرُها تجاوزًا للحد الأدنى في الخلاف الفكري، ذلك الخلاف الذي يُمكن أن يكون من النَّوع الذي لا يُفسد للود قضية؟

Post: #106
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-20-2016, 06:52 PM
Parent: #105

للمقاربة والمقارنة والمفارقة!
قلت ياهشام آدم
Quote:
وهذا يعني أن ينصب اهتمامنا على مسألة الوعي والاستنارة أكثر من تركيزنا على الحراك السياسي نفسه، لأنَّ أي حراك سياسي سابق على حركة الوعي والتنوير سيقضي على مرحلة مابعد سقوط النظام الحالي؛ وبالتالي فإنَّ أي نظام بديل سيأتي بعد النظام الحالي لن يكون أفضل منه؛ بل على العكس سيكون أسوأ منه بكثير

ويقول الإنقاذي السابق غازي صلاح الدين

Quote:

غازي صلاح الدين : من البديل؟؟ سؤال وقح.. أنا بلا بديل، هذا سؤال عجيب جداً جداً.. البديل هو من يأتي به نظام نضعه نحن.. حسناً، ماذا إذا مات الحاكم؟
ي الآونة الأخيرة، ومع تصاعد دعوات التّغيير، برز سؤالٌ تتبنّاه أطرافٌ بعينها، عن ما البديل إذا سقط النظام القائم، هل تراه موضوعياً؟
مُمتعضاً؛ هذا سؤالٌ وقِحٌ.. الإنسان أو الحيوان، كيف يُنتج ذرية، كيف نضمن سنة طبيعية كي تتوالد الذرية. أو مثلاً لأجل أن نخرج دكتوراً، ينبغي أن يدرس الطب لست سنوات هذه سنة.. أسوأ شيء أن يأتي نظام سياسي ويُلغي هذه السنة، حينما يأتي حاكم ويطأ على هذه السنة ويريد أن يقول للناس أنا بلا بديل، هذا سؤال عجيب جداً جداً.. البديل هو من يأتي به نظام نضعه نحن.. حسناً، ماذا إذا مات الحاكم؟

Quote:

عالم (الإنترنت) أصبح مُفككاً للديكتاتوريات.. والعصيان حطّم فزاعة سوريا وليبيا


Quote:
كيف تُقيِّم الوضع الآن، هل ترى الصورة قَاتمةً أمَامَك؟
نحن الآن على مُفترق طُرق، لكن أنا مُتفائلٌ لأسبابٍ متعلقةٍ بنضوج التجربة نفسها، وهذا لا يحسب لتيار على حساب الآخر، بل لكسب المُجتمع كله، أنا أعتقد أنّ هُناك مَجموعة أفكار جديدة أصبحت لديها قاعدة أوسع، وهناك إدراكٌ واسعٌ لأنماط مُعيّنة من السلوك يجب اجتنابها لأنها معوقة.

ويقول
Quote:
كيف تنظر إلى الحراك الشبابي الذي يَحدث الآن؟
هذا عملٌ عبقريٌّ في فكرته، الآن أصبح عالم (الإنترنت) مفككاً للديكتاتوريات، أصبح هناك جهازٌ ضخمٌ لا مركزي لا يُمكن السيطرة عليه، وهذا حدث بمصر في 25 يناير.

ويقول
Quote:
هل تعتقد أنّ الأحزاب بوضعها الحالي قادرةٌ على قيادة أيِّ تغيير؟
أنا أعتقد أن المرحلة مشحونة جداً بالإمكانيات، لقد حَدَثَ تسييسٌ وعراكٌ وصخب ٌشديدٌ طيلة الفترة الماضية، ومن خلال هذا التسييس الشديد ترسخت مبادئ أساسية، إذا وضعت اختبارا نظريا لعامة الناس عن الديمقراطية، سوف ينجح الجميع نظرياً، وإذا حدث أي انفراج الأحزاب ستسترد جزءا كبيرا من دورها الفاعل، بالمُقابل، هناك بعض أوجه قصور داخل الأحزاب ينبغي وضعها في الاعتبار

وهل وجود أوعية جديدة خارج الأحزاب، أمرٌ سلبيٌّ أم إيجابيٌّ؟
لا هذا ولا ذاك، هو تطورٌ طبيعيٌّ، والمُنظمّة والحزب كلها تؤدي وظائف مدنية، لكن الأمر له علاقة بتراجع التنافس السياسي، والحزب بطبيعة الحال يسعى للتنافس والسلطة، عكس المنظمة، عَلى كُلِّ حَال هناك بدائل للأحزاب وهذا تطورٌ لابد أن تأخذه الأحزاب في الاعتبار.

،،،،،،،،،،
Quote:
في الآونة الأخيرة، ومع تصاعد دعوات التّغيير، برز سؤالٌ تتبنّاه أطرافٌ بعينها، عن ما البديل إذا سقط النظام القائم، هل تراه موضوعياً؟
مُمتعضاً؛ هذا سؤالٌ وقِحٌ.. الإنسان أو الحيوان، كيف يُنتج ذرية، كيف نضمن سنة طبيعية كي تتوالد الذرية. أو مثلاً لأجل أن نخرج دكتوراً، ينبغي أن يدرس الطب لست سنوات هذه سنة.. أسوأ شيء أن يأتي نظام سياسي ويُلغي هذه السنة، حينما يأتي حاكم ويطأ على هذه السنة ويريد أن يقول للناس أنا بلا بديل، هذا سؤال عجيب جداً جداً.. البديل هو من يأتي به نظام نضعه نحن.. حسناً، ماذا إذا مات الحاكم؟

ويقول
Quote:
أعتقد أنّ ابتداع نَمطٍ مُختلفٍ من أنماط الاحتجاج (العصيان) أثبت أن التخويف بنموذج سوريا واليمن غير مُجدٍ، لم تعد هذه الفزاعة مفيدة، أي أن الاحتجاج عن طريق الإضراب يمنع الحاجة إلى الاحتجاج العنيف وهو ما يجعل التخوف من نماذج الربيع العربي غير وارد.. هنا مفارقة جيدة.


Post: #107
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-20-2016, 06:59 PM
Parent: #106

تحياتي أخ هشام
Quote: أستاذ كمال عبَّاس ألا تعتقد أنَّكَ مدينٌ لي باعتذارٍ للأوصاف الكثيرة، التي وصفتَ بها موقفي، والتي أعتبرُها تجاوزًا للحد الأدنى في الخلاف الفكري، ذلك الخلاف الذي يُمكن أن يكون من النَّوع الذي لا يُفسد للود قضية؟
حسنا فلنجرد الحساب ـ أرجو سرد أو الأتيان بكل توصيف "مباشر" وصفتك به ـ لنري إذاماكان وصفا فكريا يشخص حالة أو موقف معينة أم فيه تجني أو تجريح ؟ هات ماعندك ودعنا ننقاشه وسا أقوم بالإعتذار أو التوضيح متي ما أتضح أن في ذلك إساءةأو تجريح وساأثبت حقي في التوصيف الفكري بلا مجاملة أو ربت علي الأكتف!

Post: #108
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-20-2016, 07:28 PM
Parent: #107

عزيزي كمال عبَّاس
تحيّاتي

لم أتوقع منكَ -للحقيقة- أن تُطالب بالتبرير لأوصافكَ التي وصفت بها موقفي. في النهاية يا عزيزي ما قلتُ أنا هو مُجرَّد رأي، وأنتَ -كرجلٍ ديمقراطي- كان من المُفترض أن "تحترم" لي رأيي وموقفي، مع الاحتفاظ بحقكَ في أن تُخالفني فيه كما تشاء. فأنا أختلف أيضًا مع رأيكَ وموقفك، ورغم ذلك لم أصف موقفك بأي وصفٍ سلبي؛ بل اكتفيتُ بتفنيده وحسب، وفي النهاية أترك لكَ حريَّة تبني الموقف الذي تراه. هكذا أفهم الأمر، ولكن لا بأس. سوف أسرد لكَ الأوصاف التي خلعتها على موقفي السياسي، وأرجو ألَّا تكون ردودكَ بمعزلٍ عمَّا قيل في هذا البوست؛ حتَّى لا نُعيد ونُكرّر ما قيل:
1) منطق مقلوب
2) منطق مُفكك
3) فكر سقيم
4) رؤية ضبابيَّة
5) رؤية متهافتة
6) موقف عدمي
7) موقف سلبي
8) يُناطح العقلانيَّة

هذا بالإضافة إلى مُشاركتكَ بآرائك السَّابقة هذه في بوستٍ مُعدٍ خصيصًا للسُّخرية، واغتيال الشَّخصيَّة، وقد راسلتكَ في وقتها بهذا الخصوص، ولكنكَ شاركت في ذلك البوست السَّاخر بالسُّخرية من شخصي وسوف أكتفي عليها بالاستشهادة بجُملة واحدةٍ من مُجمل كلامك: "لادري أي لحظة عبقرية هذه التي أوهمت هشام بأنه مفكر سياسي ـ وعبقري في قراءة التطور الإجتماعي والسياسي لشعبنا"

.

Post: #109
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-20-2016, 07:31 PM
Parent: #108

.... تحياتي أخ وليد زمبركس.....فقط لي استفهام بخصوص الثورة المحمية بالسلاح . اتمنّي أن يسعفني احدكم حوله ، فقد عجزت عن جمع خيوط هذه الفكرة التي ينادي بها عدد ليس بالقليل من المناضلين و المثقفين السودانينن ، و انا هنا فقط اود أن افهم لا غير ، فلست ناصرًا رأي علي آخر . فقط أنّ الثورة المحمية بالسلاح تبدو امر غريب بالنسبة لي ، فأنا اعرف التظاهرات السلمية و اعرف كذلك العمل المسلح و لكن ما لا اعرفه هو المزج بين السلمية و التسليح ، و هذا المزج بصراحة أجده اشبه بمزج الماء بالزيت
لا إعتقد أن كل شي سيسير وفق كاتلوج وسيناريو معد سلفاـ قد يفر ض تسلسل الإحداث ومنطق اللحظة ـ حلولا وخيارات جديدة فإبداع الشعوب لن ينضب! أو أن خيار الدفاع عن الذات ـ خيار مستبعد!!
* شخصيا لا إعتقد أن العصيان وحده (علي أهمية دوره المفصلي) ـ سيكون سدرة منتهي أو سلاح وحيد وإنما أتوقع ومع ـ التوقف عن العمل ـ خروج للتظاهر والثورة الجماهيرية ـ أنا تحدثت عن الإعتصام كخطوة هامة تعقبها خطوات آخري فقد حدث أن توقف عن العمل في أكتوبر وأبريل أعقبتها خطوات أخري جات بحسب وقتها وبشكل غير معلن ! ـ خطوة التوقف عن العمل ـ تحدث إرباك إرتباك ـو تهز أركان السلطة و تضعفها و تكشف إرادة الجماهير وسطوتها ـ ثم تأتي مرحلة التظاهر والخروج للشارع * عندها قد يبدأ البعض في القفز من السفينة والهروب حيث ترقد إمواله ـ يحرس أمواله بدلا من حراسة البشير وقد يبدأ شرخ ! *وإذا بدأ النظام بعنف واسع فقد يؤدي هذا لتمرد ماتبقي من وطنيين أو مهنين في الجيش وحمايتهم لأهلهم وإنحيازهم للثورة والتمرد علي النظام !

Post: #111
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-20-2016, 08:32 PM
Parent: #109

الأخ وليد زمبركس
تحيّاتي

فيما يخص الثَّورة الشَّعبيَّة المحميَّة بالسَّلاح فهو مُقترحٌ تبناه التَّجمُّع الوطني الديمقراطي في مُنتصف التسعينات، والفكرة تقوم على أساس أن يكون هنالك تنسيقٌ بين القوى الجماهيريَّة، والقيادات الحزبيَّة المُعارضة، وعناصر من الجيش، حتى لا يكون على الطُّلاب العُزّل أو الجماهير مواجهة قوى الأمن المُسلَّحة؛ بل أن يتم دعم وحماية هذه المظاهرات الجماهيريَّة بعمل مُسلَّح من داخل القوات المُسلَّحة. والأمر ليس كما يفهمه البعض بأن يُوفر سلاحٌ للجماهير.

الشُّكر للأخ كمال عبَّاس الذي نبَّهني إلى مُداخلتك، وأعتذر عن التأخر في الرَّد

مودتي

Post: #112
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-20-2016, 09:55 PM
Parent: #111


،،،،،حسنا أخ هشام آدم
Quote: منطق مقلوب
الذي يقول لسان حاله :
Quote: فلتبقي الإنقاذ ـالتي تقتل وتعذب وتمزق الوطن وتفرط في سيادته ـ وتشريعاته القامعة وحد ردته ـ فلنترك القاتل يغرس سكينه في في قلب ضحيته ولنقرع الأجراس والطبول ـ إستنارة ـ إستنارة وعي !!

المنطق المستقيم والعديل في رأي هو الذي يقول أن عملية الوعي والتنوير ـ تسبق إستعادة الديموقراطية ـ ووتماشي مع خطوات الثورة وإسقاط النظام بل وتستمر بعد إستعادة الديموقراطية إي عملية التنوير والتوعية يجب أن تستمر خلال الديموقراطية فهناك إشكالات فكرية وإجتماعية وثقافية لن تحل وتعالج عبر التغيير السياسي الفوقي ومجرد عودة الديموقراطية ! قولك ياهشام
Quote: ملية التوعية والاستنارة في ظل مناخ ديمقراطي هو تحصيل حاصل
هو مايدفعنا لتوصيفك رؤيتك وموقفك في هذه الجزئية بأنه فكر سقيم رؤية ضبابيَّة ) رؤية متهافتة وإنه مناطح للعقلانية يُناطح العقلانيَّة هذه الأوصاف أيضا تنسحب علي الموقف والرؤية التي تشترط ـحدوث الوعي والتنوير كشرط مسبق لإسقاط النظام ! متجاهلا عملية الوعي والتنوير ليست جرعة واحدة وإنما عملية مستمرة ـ تسبق الديموقراطية وتواكب التغيير وتستمر بعد عودة الديموقراطية ! قلت ياهشام آدم
Quote: وهذا يعني أن ينصب اهتمامنا على مسألة الوعي والاستنارة أكثر من تركيزنا على الحراك السياسي نفسه، لأنَّ أي حراك سياسي سابق على حركة الوعي والتنوير سيقضي على مرحلة مابعد سقوط النظام الحالي؛ وبالتالي فإنَّ أي نظام بديل سيأتي بعد النظام الحالي لن يكون أفضل منه؛ بل على العكس سيكون أسوأ منه بكثير

هذه الإفادة القطعية ـ تؤكد التوصيفات السابفة وتكشف الموقف السلبي والعدمي من خيارات الجماهير وإرادة الشعوب ! وتصم تغيير سياسي قد يأتي بديموقراطية منقوصة ولايلبي أقصي الطموحات ـ كما حدث في الديموقراطية الثالثة ـ التي كفلت الحريات العامة وحرية التعبير والحركة وفتحت النوافذ للتنوير والتوعية ـ بأنها أسوأ من نظام الإنقاذ !! إي منطق وأي حكم هذا ؟ تقول ياهشام
Quote: .الثورة بتحصل عبر تراكمات ثورية .. صحيح. لكن للأسف مافي أي فعل تراكمي قاعد يحصل، كله مُتخيّل في أدمغة الثُّوار لا أكثر، يعني تراكمات متوهمة
مثل هذه الأحكام هي فرضت علينا مثل تلك التوصيفات !!
Quote: الثورة أيضا ياهشام تعبير عن عن أزمة عامة أزمة محكوم وأزمة حاكم ! ولها عناصرها المسببة : دمار إقتصادي جوع وفقر ومرض وتفريط في السيادة والتراب وتمزق في النسيج الإجتماعي وإزمة إجتماعية وعجز النظام عن إدارة الدولة ولم يتبقي لي سوي القبضة الأمنية ! والمحكوم قام بفعل إيجابي هو مقاطعة الإنتخابات والعصيان والمظاهرات ـ والمواطن تم تشريده وإذلاله وقتله بالرصاص الحي ! كل هذه النضالات والدماء والمآسي مضافة لما أرتكبه النظام في حق الوطن والمواطن تعد وتعتبر تراكما ثوريا وجذوة نار ترقد تحت رماد الصمت إنها فوران مرجل بركان يمور تحت الأرض ! * لا يري هشام نضال ودماء الشعب وعذابته ولا أوجاعه ولاسياط جلاده ـ لايري تراكما ثوريا لأنه يحجب ضوء الشمس بيده !
سألنا
Quote: والسؤال لماذا ترفض أن يكون الإعتصام والتظاهر والثورة ـ منطلقا وشرارة وفعل تراكمي لإسقاط النظام ؟ وهل مطلبية الثورة وثورة الجياع ) تنفي مشروعيتها في إسقاط النظام أم أنها تشكل دافعا لإسقاطه ؟ الثورات غالبا ما تبدأ بمطالب ـ خبز ـ حرية ثم تتوج بدعوة لإسقاط من أجاع وأفقر ومن صادر الحرية ! ألم يكن العصيان ـ التوقف عن العمل وشل دولاب الدولة وسيلة ثورية في أكتوبر والإنتفاضة والثورات المصرية والتونسية؟ لماذا دوما تختزل الحراك الجماهيري في ـ جانبه المطلبي ـ إحتجاج ـ ثورة جياع وتجرده من طابعه العام الداعي لإسقاط النظام؟
،،،
**،،،،،،الخلاصة هذه التوصيفات ـ تصف حالة وموقف ورؤية محددة وليست أحكام مطلقة أو قطعية ونهائية بحيث تضحي ديباجة لازمة مرتبطة دوما بهشام في كل موقف أو حال ! وليست كذلك أحكاما أخلاقية (تمس شرفا أو أمانة) كذب ـ سرقة ـ خيانة أمانة ـقتل تعذيب ! ،،،،،

Post: #113
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: صلاح جادات
Date: 12-21-2016, 00:10 AM
Parent: #112

الشعب قال رايو ونفذ
- اللف والدوران شغال من غواصات النظام ليه ...
- ابسط شيء تحترم راي الشعب اي كان
- من ادار العصيان بالداخل والدليل نجاح العصيان ( فشل الامن في الاختراق فارسل غواصاته لعلها تاتي بشيء )
- زنقة النظام ظهرت في دخول هذا الكم الهائل من الغواصات بعد غيبة في وقت واحد
- غابت في وقت واحد ودخلت في وقت واحد ( صدفة يعني )
- زمان قلنا هشام تم تجنيده كما تم تجنيد كثير من الملاحدة واصبحوا ملاحدة الكيزان كما اطلقت عليهم ذلك زمان
- ودورهم اصبح التبخيس والتخذيل واسوأ دور هو :
- استفزاز العقيدة والاستهزاء بالدين . لتاليب الناس ضد المعارضة ولكي يروج الكيزان كنوع من التخويف بان هذا هو البديل
- مسرحيات الكيزان كثيرة ولا تنتهي واقرب مثال ما كتبه ثروت سوار الدهب احد ملاحدة الكيزان
وللاسف بكري قفل البوست ولم نلحق نرد فيه
- قالوا ده معارض واخذوا يعايرو به المعارضة ( ثروت تم تجنيده ايضا وقلت ذلك سابقا واصبح يؤدي في الدور القذر )
وزمان قلنا لمدعي السلفية ان الذين تلاحقونهم من هولاء الملاحدة هم معاكم في نفس الكار مافي داعي تقومو نفسكم ساي
وبمرور الزمن اقتنعوا وتركو الملاحقة ( مسرحية زيها وزي مسرحيات ناس الدوحة الذين طفشوا من المنبر بعد كشف مسرحياتهم )

Post: #114
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-21-2016, 00:24 AM
Parent: #112

الأخ كمال عبَّاس
تحيِّاتي

وقع ما كنتُ أخشاه: أن تضطرني إلى إعادة ما قُلناه مُجددًا. أغلب كلامكَ يا كمال عبَّاس مبنيٌ إمَّا على مُغالطة "رجل القش" بأن تبني من كلامي تصوُّراتٍ خاطئةٍ تخصُّكَ، من واقع مُنطلقكَ الفكري، وتبدأ بالهجوم عليها، وكأنَّها موقفي أنا، وتكون حُجَّتك في ذلك (لسان حال ما أكتبه، وليس لسان المقال نفسه). وإمَّا أن تبني دُفوعاتك على مُغالطة "المأزق المُفتعل" والتي باختصارٍ شديدٍ تفترض موقفين لا ثالث لهما: موقفٌ مُتخاذلٌ جبانٌ وسلبي يخدم النظام، في مُقابل موقفٍ وطني. تتم شيطنة أحد الخيارين، حتى يكون عدم اختيار الخيار الثَّاني، وقوعًا مُباشرًا في الخيار الشيطاني الأول. (القول بضرورة أسبقيَّة التَّوعية والاستنارة قبل إسقاط النظام = بقاء النظام الذي يقتل ويُعذب ويُفرّط في السيادة الوطنيَّة)!

الذي لم تفهمه من مُطالبتي يا عزيزي، أنَّني لم أكن أتوقع أو أفترض أبدًا أن تكون قد اقتنعتَ بوجهة نظري أو موقفي، حتَّى بعد كُل هذا الشَّرح المُستفيض. أنا لم أُطالبكَ إلَّا بأمرٍ غايةٍ في البساطة: وهو أن تحترم اختلافكَ معي. أن تُبقي على مسافةٍ معقولةٍ من "الاحترام"، حتَّى عندما نكون أنا وأنتَ على طرفي نقيض. لن أُكرر ما قلتُه لكَ في هذا المنشور لإيضاح بعض الأفكار، والتي ما تزال تُكرّرها؛ وكأنَّي لم أقل حرفًا واحدًا. ولكن كنتُ أُراهن علة أن تُراجع مبادئكَ الديمقراطيَّة، لتفهم أنَّه ليس بالضَّرورة أن تكون مُقتنعًا بموقفي حتَّى تحترمه.

الإقصاء -عزيزي- كمال عبَّاس- يأتي ببساطة من خلال مواقف بسيطةٍ جدًا مثل موقفكَ هذا، لأنَّه إذا كان رأي مُخالفكَ في نظركَ معوجًا، وسلبيًا، ومُفككًا، فقط لأنَّه ليس على هواك، ولا يتفق مع موقفكَ فهذا ضمنيًا يعني أنَّ رأيكَ وموقفكَ فقط هو السليم والمُترابط والإيجابي. (الديمقراطيَّة ليست مُجرَّد شعارات وقشور يا عزيزي.

عمومًا لا بأس. أنا شخصيًا أتنازل عن حقي في الاعتذار، لأنَّه لا رغبة لي في المُجادلة معكَ حول أفكارٍ تكلَّمنا عنها، وشرحتها لكَ فيما سبق. عفوًا، فقط لا أملك نفسًا طويلًا للمُجادلة والمُحاججة.

مودتي

Post: #115
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-21-2016, 00:27 AM
Parent: #114

صلاح جادات؟
هانت الزلابية .. وصدق الشَّاعر:
إذا أقبلت باض الحمام على الوتد .... إلخ

Post: #116
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Osman M Salih
Date: 12-21-2016, 00:48 AM
Parent: #115

أمر هشام ادم مثير للعجب : دجال وشليق ومتنطع. خصصت له خيطا معنونا باسمه فمر به متجنبا الرد على ماورد فيه. وهرش صدغه باحثا عن حل "ذكي" وجده في انتخاب احد المشاركين في الخيط ولسوء حظه وقع اختياره على كمال عباس المشهود له بطول النفس الماراثوني ، شامبيون عديل، ودعاه للحوار ولما رجحت كفة كمال أخذ هشام يتضجر ويتقهقر باحثا عن المخرج متذرعا بعدم امتلاكه للنفس الطويل في المجادلة.
قصة غريبة. طيب من الأول عازمو مالك؟. لافكاك لك ياهشام من قبضة كمال الفولاذية حتى لو أذن ديك الصباح( وش ضاحك).

Post: #117
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Osman M Salih
Date: 12-21-2016, 01:42 PM
Parent: #1

أيها الدجال،

اختصارا للانشاء العقيم : مادمت ترى ان المهمة العاجلة في السودان الان هي التنوير وليس التغيير ومادمت ترى ان احزاب المعارضة جميعا مقصرة في اداء هذا الواجب لم لاترجع للسودان كيما تخطط وتقود برنامج التنوير وتدعو في الوقت نفسه للثورة المسلحة من المناب؟!..

Post: #118
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-21-2016, 04:57 PM
Parent: #117

.......، سلام هشام آدم
Quote: الإقصاء -عزيزي- كمال عبَّاس- يأتي ببساطة من خلال مواقف بسيطةٍ جدًا مثل موقفكَ هذا، لأنَّه إذا كان رأي مُخالفكَ في نظركَ معوجًا، وسلبيًا، ومُفككًا، فقط لأنَّه ليس على هواك، ولا يتفق مع موقفكَ فهذا ضمنيًا يعني أنَّ رأيكَ وموقفكَ فقط هو السليم والمُترابط والإيجابي. (الديمقراطيَّة ليست مُجرَّد شعارات وقشور يا عزيزي.

موقفي إقصائي ! أها ياهشام أنا لست غاضب من هذا التوصيف ومازعلان منك ولا أطالبك بإعتذار ـ بل إعتبر توصيفك هذا رأي آخر وأصون حقك في التعبير عنه! كنت سا أغضب وأحتد معك وأصل معك مدي بعيدا لو قلت لي مثلا إني كاذب ! * توصيفي المبني علي أسانيد وأدلة ـ تمليه الصرامة الفكرية والمنهجية ـ تسمية موقف أو رؤية بما يناسبها من توصيف ووضعها في ماعونها هو حق تعبير وممارسة للديموقراطية فالديموقراطية لاتعني إنت تقول ماتشاء وتتوقع التصفيق والتأييد وإنما يجب أن تتوقع الإختلاف وتسمية مواقفك ورؤاك بما يناسبها ! هذا حق ديموقراطي لايجب مصادرته ! * تقول
Quote: عمومًا لا بأس. أنا شخصيًا أتنازل عن حقي في الاعتذار، لأنَّه لا رغبة لي في المُجادلة معكَ حول أفكارٍ تكلَّمنا عنها، وشرحتها لكَ فيما سبق. عفوًا، فقط لا أملك نفسًا طويلًا للمُجادلة والمُحاججة..
أنت من بدأ المجادلة والمحاججة وأسهب فيها ـ وليس هذا عيبا أو سبة فرسالة التنوير تتطلب الطرق وإعادة الطرق وطول النفس ـوبسط الحجج ! أنت عرضت علي جملة من التوصيفات التي أطلقتها عليك وأناقمت بإيراد الأدلة والأسانيد التي فرضت علي وصفك بها ! .......

Post: #119
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Arabi yakub
Date: 12-21-2016, 06:42 PM
Parent: #117

الاخ هشام
تحياتي
كما اشكرك على هذا الخيط والمجهود المقدر براي صريح فيما بدأ من تطورات في واقعنا المأزوم المتهالك الهالك لشعب السودان جميعا دون فرز.
كما اثمن عاليا كل النقاط التي اثرتها والتي اتفق معك في اغلبها منها ضرورة الانتفاضة المحمية بالسلاح .
وهذه نقطة مهمة جدا واساسية بدهية لمواجهة هذا النظام الغاشم المدجج بالسلاح في وجه شعب السودان جميعا منذ يومه الاول.
كما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بانك مع تغييرهذا النظام بكافة الوسائل الناجعة اليوم قبل غدا؟
كما نشكرك على موقفك الاخلاقي الهام في ان لا نكرر خطأ إعداد الشباب العزل للدخول فيما يسمى بالمواجهة السلمية
مع نظام دموي فاشي لا يعرف إلا السلاح ولغة المعركة للهزيمة والاستشهاد او النصر المؤزر بامر الله؟
فلا يعقل لاحد ان يواجه داعش مثلا او القاعدة او بوكو حرام....الخ سلما؟
ولا شك ان نظام الخرطوم هو الاب الروحي لكل الدواعش؟
ويجب ان نستفيد من تجاربنا بتجاوز الاخطاء القاتلة واذا لم يتورع النظام في القتل واراقة دماء شعبنا كعادته وفق كل معاركه الجهادية.
فنحن بالضرورة اعقل من ان نقدم شبابنا قربانا للنظام دون جدوى،
بل الواجب تقتضي ان نحسب كل خطوة باقل الخسائر في الارواح بالذات واكبر النجاح فيما نصبو اليه؟
واذا بالضرورة المواجهة السلمية فلابد تعبئة اكبر قدر من المشاركين اي بالملايين ليكون المعركة الفاصلة باي ثمن؟
غايته التخلص النهائي من هذا النظام الدموي الجهادي؟
وبالتاكيد الامر هنا لا يختلف من حيث الخسائر في الارواح مع هذا النظام عن الحل العسكري او الانتفاضة المحمية بالسلاح كما ذكرت؟
فالنتيجة حتما ستكون واحدة من حيث الخسائر؟ اذن اي معركة لانهاء هذا النظام كلفته واحدة لا محال؟
كما مخطئ من يظن ان النظام سيسقط لوحده او باي حراك اجرائي او جزئي بسيط ابدا؟
كما اتفق معك من ضرورة العمل التوعيوي الاستناري التثويري الشامل لاحداث وعي استناري حقيقي مجتمعي لقاعدة المجتمع ككل
وليس مجرد اقلية من النخب الافندية في المدن وحسب؟
ويلزم تناول لبنية نظم المجتمع القديم بنقد علمي منهجي جاد يشمل نمط التفكير السائد والثقافة السائدة خاصة السياسية منها منذ الاستقلال على اقل تقدير،
وليس بمجرد وصول الانقاذ وحسب وانما بنية العقل المنظم للواقع التي انتجت وراعت الكيزان
حتى وصلوا السلطة واستمرارهم حتى الان رغم رفض الشارع عموما لهم بالانتخابات في برنامجهم الديني.
فهناك حلقة في النص لابد من كشف حقيقتها بنقدها وطرح معالجات علمية لها بشفافية وتسامح كقيم في حداتها
ومسئولية وطنية واخلاقية وفق منهاج علمي عقلاني واضح المعالم لكشف تفاصيله الدقيقة، وليس مجرد سرد لوقائع وخلاص؟
فنشأة الاخوان الفاشيون ووصولهم الى السلطة مرحلة معلومة وفق واقع معروف ومعلوم من تاريخنا.
كما ان انفرادهم بالسلطة مرحلة اخرى معلومة ايضا؟ فماهي الاسباب والظروف والملابسات لكل هذه المراحل؟
اين الوعي والاستنارة في الواقع السوداني؟
وكيف تمكنوا من الاستمرار في واقع مجتمع السودان دون غيره؟
كما بالمقارنة قد فشلت هذه الجماعة عيانا في داخل البيئة التي انشأتها في مصر ومعظم الاقليم العربي الاسلامي، فلماذا السودان؟
وكيف تمكنوا فيه لهذه الدرجة حيث اصبحوا جزءا اصيلا في كل الحكومات المتعاقبة
حتى اوكل اليهم مهمة ان يضعوا دستورا اسلامويا ارهابيا وفق وجهة نظرهم الاحادي الاقصائي لكل السودان
منذ ستينات القرن الماضي اي بعد عقد فقط من الاستقلال؟ فكيف حدث هذا بالضبط؟
كما شاركوا مع مايو في وضع قوانين سبتمبر التي استمرت بعد اسقاط نميري والاحتفاظ بنظامه وقوانينه.
وحيث رفضت حكومة الفترة الانتقالية ونظام الاحزاب الطائفية ومعهم الكيزان ايضا قد إلغائها لماذا بالضبط؟
بل كانوا يرفعون المصاحف في الخرطوم معلنين الجهاد كما تفعل داعش وبوكو حرام الان دون ان يطالهم احد؟
ثم انفردوا بالسودان لاكثر من ربع قرن الان؟

Post: #120
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Arabi yakub
Date: 12-21-2016, 06:51 PM
Parent: #119


وكما ذكرت انت ضرورة اعداد البديل العلماني الديمقراطي المتعلق بالدولة الديمقراطية بالفعل وليس نظام حكم ديمقراطي وحسب؟
واقدر تماما هذا الموقف المبدئي بعيدا عن اي معتقدات شخصية او نزعة خاصة
وانما ما تمليه لك قراءة الواقع المأسأوي للمجتمع السوداني مع الدين الاسلامي تحديدا كدين ودولة!
ومنذ الغزو التركي المصري عندما اصبح الدين ليس اداة للفتح في يد السلطان الغازي من اجل مصالحه الدنيوية وحسب
وانما سلاحه اليمنى الباطش لكل مخالفيه من المسلمين السودانيين انفسهم واستمر بنية السلطان الديني
ومؤسساته الاحادية الفوقية الابوية غير المتسامحة المعوقة لاي شكل من التطور الحداثوي بل ترسيخ العقل السلفي الدوقماتي.
كل هذا ظلت عبر مؤسسات مورثة منذ العهد التركي بالاسم كمان ناهيك عن ذات المفعول لانتزاع الشرعية الدينية للانظمة الفاسدة
والمسمم للمجتمع بتقسيمه طائفيا وإعداده للقابلية للصدام الطائفي او فرض هيمنة الطائفية
التي لا تقبل بان تخضع للحداثة او طاعة قوانينها ولو كانت الدولة الحديثة نفسها؟
والمنتهك للحريات العامة بما في ذلك الحريات الشخصية والتعبير والفكر الحر وعقبات حقيقية امام الحداثة والتطور وحرية الضمير والمعتقد؟
فوق تكريس تقسيم السودان حتى ما بعد الاستقلال والى الان ايضا؟
بل اصبح السودان البلد الافريقي الوحيد الذي عاد الى الاحتكام الى شرائع القرن السابع الميلادي لبتر اطرف بعضهم البعض؟
وإعلان الجهاد المقدس فيما بينهم وجلد نسائهم في العراء امام الملأ في اواخر القرن العشرين وبداية الواحد والعشرين؟
واخيرا مأزق فصل جنوب السودان بسبب مسلسل الرفض التاريخي غير المبرر للنخبة الحاكمة للعلمانية وقرار التنوع السوداني الثر؟
اذن يظل قضية العلمانية التي يتجاهلها البعض وبقصد او بغيره يتجاهلون تناولها كامرا اساسيا في اليوم الاول للتغيير،
حتى يكون للتغيير معنى حقيقي والنظر المستقبل المزدهر بقيم الحرية حيث الحريات السياسية والمدنية وحق الضمير.
كما يظل قضية الديمقراطية وهي كما ذكرت المتعلق بشكل الدولة الديمقراطية وليست مجرد الحكومة الديمقراطية كما تعودنا
حيث تنحصر الامر في كيفية اجراء انتخاب الحكومة بخوض معركة الانتخابات بين قوى معروفة محددة سلفا لتبديل
وجوه الحاكمين والاحتفاظ بذات النظام السابق او على الاقل الاحتفاظ بقدر كبير منه وفق كيان الدولة المختلة القائمة،
والعقلية المنتجة للثقافة السياسية السائدة كما حدث منذ الاستقلال من اقلية المستعمر وكيفية ادارة دولته الاستعمارية الهرمية بوضع اناس فوق اخرين؟
فالخلل في اسس الدولة ونظم حكمها التي جمعها المستعمر الثنائي عسكريا ثم صاغها وركبها على اساس هرمي من قمة الهرم ومن على قاعدة الهرم
لتسهيل وتسيير خدمة المصالح الاستعمارية،
والتي لم تخضع للتغيير الجوهري القابل للتطور الحداثوي بارادة جميع شعبها لنيل الشرعية كاساس للاستقرار السياسي المجتمعي،
وانما تم اختطافها دينيا شرقيا وفق الارث الاستعماري التركي المصري والثقافة السياسية السائدة المشرعنة والمبررة بالدين والعرق.
فالازمة السياسية تكمن هنا وليس فقط في حكومة اليوم المتفرع منها وحسب؟
وعندما رحل المستعمر تم إستبدالهم باقلية جلابا السلطة من الطائفية والافندية وكلاء الاستعمار المحليين عبر مسلسل السودنة
(التمكين الاصلي الاول) لخدمة المصالح الاستعمارية ما بعد الاستقلال! وهكذا استمر الحال في اكتوبر كما في ابريل؟
بينما السودان اكبر من هذا كما ان الازمة الوطنية الان تفاقم كثيرا ايضا.
فهذه الوضعية المختلة هي مناط التغيير الجذري بإرادة شعب السودان وليس عملية تبديل نخبوي فوقي وخلاص؟

Post: #121
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Arabi yakub
Date: 12-21-2016, 07:08 PM
Parent: #120

ولهذا لابد من التفكير جديا في العمل على اقامة الدولة الديمقراطية العلمانية
وفق المشاركة الفاعلة الندية لكل مكونات السودان الاساسية ديمقراطيا.
وضرورة فصل الدين عن الدولة صراحة كضمان لتامين حيادية مؤسسة الدولة الحديثة.
للاقرار بالتنوع السوداني في جو حر محايد دون وصاية من احد ولا لاي سبب كان،
ليكون الانتماء للدولة على اساس حق المواطنة المتساوية بغض النظرعن الدين او العرق ..الخ
وفق نظام حكم عادل تحت سيادة القانون. وكل هذا ابدا لا يتوفر في اي وضع ديني؟
بالاضافة الى اعتماد بند حرية الضمير والمعتقد بشكل حقيقي فاعل كما نص عليه العهد الدولي والتقييد بكافة مواثيق حقوق الانسان؟
كما ياتي اعتماد الدستور العلماني الدائم للسودان الملزم لكل الاطراف والمقيد للدولة المحايدة دائما
ومؤسساتها المفصولة المستديمة، وحكومة اليوم، من قبل شعب السودان جميعا.
كل هذا اراها اساسيات اليوم الاول للتغيير المقصود
وشروط ضرورية لازمة تسبق اجراء الانتخابات العامة لاختيار شعب السودان من يحكمهم وفق حكومة اليوم؟
بينما في الواقع ان احزاب الخرطوم كالعادة مهتمة بكيفية اجراء الانتخابات
كممارسة حق للشعب ليقرر من يحكم فقط وفق وضعه الاجتماعي الديني اكثر من كنه برنامجه السياسي العقلاني الواضح المعالم؟
وهي العادة الطائفية ودورتها المنقرضة عالميا، حيث مازال عقلية نخب جلابا السلطة
جل اهتمامهم منصب في من يحكم في الخرطوم الكنز المقدس وليس كيف يحكم السودان؟
والفرق شاشع ما بين الاثنين؟
بينما ياتي الاهمية القصوى لضرورة الاتفاق على البديل باقامة الدولة الديمقراطية العلمانية للاجابة على سؤال كيف يحكم السودان؟
وليس مجرد تغيير من يحكم في الخرطوم وخلاص كما حدث بالفعل في السابق اكتوبر وابريل ايضا؟ وكانت النتيجة ان وصلنا الى ما نحن فيه الان؟
عليه بعد الفراغ من هذا ناتي لمن يحكم في الخرطوم بعد ان نتفق في الخرطوم نفسه كمقر للحكم وليس مقرا بالميراث الطائفي والهيمنة الجهوية كما سائد تاريخيا ايضا؟
حيث ان احزاب الخرطوم قد افترضوا في انفسهم بانهم لوحدهم الاحزاب القومية لكل السودان لوجودهم في الخرطوم كجهة ايضا ومدينة فقط في السودان،
بينما الاخرين جهويين وإقليميين ووافدين...الخ بينما هم في الواقع مجرد احزاب طائفية دينية عائلية اسرية بين الاصدقاء والزملاء والاشقاء...الخ
وكمان الان عاملين اكثر من مائة حزب سياسي في الخرطوم اي زول وود عمه او صهره عندهم حزب سياسي؟
جماهيرهم فين لا ادري اما برنامجهم فغالبا دين طبعا وعرق ايضا وغير قابل للنقد؟
فهذا ايضا مأزق حقيقي بالضرورة! ولهذا نرى هذا الغموض واللف والدوران بترديد مفردة الديمقراطية دون تفنيد تفاصيل هذه الديمقراطية البديلة ما كنهها؟
ببساطة لانهم مازالوا يمنون انفسهم بالعودة الى الالاعيب القديمة في الوصول الى سدة السلطة بالانتخابات باي برنامج ديني او اية وهمة مثل الدولة المدنية وبتاع؟
ليعود ذات النخب الفاشلة باحزابها العاجزة الى سدة السلطة مرة اخرى كالعادة منذ الاستقلال؟
ودا في حد ذاته تعاضض للنظام القائم ومساومته بالبقاء علنا؟ والاستمرار في لجاج الازمة حتما؟

كما ارى البعض من المتداخلين هنا لهم وجهة نظر اراها متناقض جدا وتستبطن مخاوف غير مبررة وفق توجهات معروفة.
عليه لم يهتموا بمناقشة الانتفاضة المحمية بالسلاح رغم انها بند اصيل ضمن مواثيق التجمع الديمقراطي لاحزاب الخرطوم
في الخارج مع الحركة الشعبية لمواجهة هذا النظام العسكري الدموي. فالانتفاضة المحمية بالسلاح
يظل من اهم الخيارات للتخلص من هذا النظام المدجج بالسلاح منذ يومه الاول؟
والسكوت عنه من البعض يظل امرا محيرا مثيرا للتساؤل فهل هؤلاء النفر يستبيحون دماء شعبنا
خاصة الاجيال الجديدة لهذا النظام الدموي المدجج بالسلاح ام ماذا بالضبط؟
بحيث لا يجوز لفصائل محددة منهم حمل السلاح او حتى مساندتهم بالسلاح للتصدى للنظام المسلح والذي ظل خياره الاول بالتجربة
في قلب الخرطوم هو السلاح منذ يومه الاول بما لا يقارن حتى بنظم الاستعمار سابقا الا الانظمة الفاشية في المانيا وايطاليا؟
وفوق هذا لا يجب مواجهته بالسلاح وهو يقتل بالسلاح في شوارع الخرطوم كما في اقاليم حروبه العدوانية المشتعلة الان؟
فما هو المنطق المبرر لهذا الرفض وماهي اخلاقيته؟
فهذه اراها تناقض في رفض من يفرض نفسه بالسلاح ولا يعرف إلا منطق السلاح بل ظل يقتل بالسلاح ولا يواجه بالسلاح خاصة في مقره الخرطوم؟
فهل لهؤلاء النفر ما يبرر هذا الموقف؟
نعم بالطبع هناك نقطتان مهمتان جدا ضمن الثقافة السياسية السائدة وعقلية السودان القديم،
وهي اولا الرفض القاطع لاي شبح فوضى مسلح تلوح في افق الخرطوم، بينما باقي السودان ليست مشكلة ذات اهمية كبيرة
لان حكام الخرطوم من جعلوا هذه الاقاليم ساحات لحروبهم العدوانية دون ان يتحرك احد في الخرطوم ساكنا؟
بل شعب الخرطوم نفسه ليس لهم الحق في ان يتسلح لحماية نفسه بنفسه ليس من النظام المجرم وحسب وانما من اي كائن لئيم غير مأمون الجانب؟
لان الخرطوم ليس ملكا للعامة من ساكنيه وشعبه وانما كنز مقدس ومخزن حيوي كبير للنخب عموما.
وبالتالي اي عمل مسلح في الخرطوم من عامة الشعب او اي اخر من الاقاليم حيخرب الشغلة نهائيا؟
ولهذا تسمع كبار القتلة والسفاحين المستبدين التباكي على الخرطوم ان لا تحدث الصوملة واحداث ليبيا بل منذ احداث لبنان كمان في إعلام الخرطوم
رغم انهم من جعل الخرطوم ساحة لمعارك انقلاباتهم العسكرية فيما بينهم تاريخيا؟
حيث انقلاب الطائفية الاول، وإنقلاب الرفاق القومجية فيما بينهم، ونزاعاتهم الاخرى بين ابناء العم نميري وال المهدي وأتباعهم في ابا وود نوباي كما في المرتزقة،
وانقلاب ترابي على صهره..الخ فكل هذا معقول ومقبول نسبيا لا صوملة فيها؟
بينما كل هذه الاحداث التي وقعت في هذه الدول باعلاه قد وقعت في اقاليم السودان مقار حروبات النخبة تاريخيا باضعاف مضاعفة؟
بس قدر للسودان ان يكون قارة منسية لا تنمية ولا يحزنون. وما يحدث في احراشه وفيافي اقاليمه يظل كأن لم يحدث؟
ثانيا هناك من ظل يرفض العمل المسلح في الاقاليم ويجرمه ولا يرى غير ان هؤلاء الاقليميين المقصين المهمشين
مجرد عصاة مارقين على اسيادهم في الخرطوم بل خطر محدق للخرطوم ومهددين للسودان كأنهم ليسوا سودانيين ايضا؟
وخارجين على القانون اي قانون جلابا السلطة المتعاقبون في الخرطوم وحقهم الشرعي في الحكم وحتمية تبعية هذه الاقاليم لهم
بالميراث من المستعمر الثنائي، وضرورة خضوع شعوب هذه الاقاليم لهم بامر الله وطاعة ولي الامر حتى لو كفر..الخ
ولكون الحكومات تاريخيا ظلت تقصيهم سياسيا، ثقافيا كما تهمشهم اقتصاديا بل ترفض مطالبهم المشروعة حتى فيما يتعلق باقاليمهم كما بوطنهم،
فوق العدوان بالسلاح عليهم في داخل اقاليمهم كل هذه دعاوي فارغة وجزء منها املاءات وتحرشات خارجية ضد السودان ووحدته؟
(ما هي وحدته دا؟ مافيش طبعا) وابدا لا يحق لهم حمل السلاح بينما يحق لاي جلابي سلطة دخل القصر بالسلاح او بالانتخابات في دين طبعا!
او حتى في الفترة الانتقالية فهو تلقائيا مسلح ويصبح مارشال حرب وببداهة خياره الاول هو اعلان فرمونات الحرب في داخل اقليم
من اقاليم السودان او المواصلة بالوراثة في حرب قائم اساسا منذ سلفه ليستمر هو ايضا محاربا؟
وهكذا خمسون عاما من حيكومات الحرب المسلحة ولكن لا يحق لشعوب الاقاليم ولا حتى لجماهير الخرطوم حمل السلاح
للدفاع عن انفسهم وانتزاع حقوقهم العادلة المشروعة في وطنهم؟
فماذا هذا الجنون؟
فالانتفاضة المحمية بالسلاح هو ضمن مواثيق التجمع كما اوضحت ولكن كالعادة الجماعة عاملين طناش منها ضمن تعهداتهم الاخرى ايضا.
حيث عند عودتهم الى قصورهم في الخرطوم قد لاذوا بالصمت المطبق عن مقرارات التجمع تماما ضمنهم الانتفاضة المحمية بالسلاح
التي لم تلغى وانما دعمت بما يسمى بالتحول الديمقراطي المضمن في كل الاتفاقيات الموقعة مع النظام
من جيوبتي الى اتفاقات جدة والقاهرة ونيفاشا ثم اسمرا...الخ فكان سريان بند التحول الديمقراطي كما وفرها نيفاشا في انتخابات 2010،
الذي ايضا تهرب منها الجميع رغم الدعوة التي قدمتها قيادة الحركة الشعبية انذاك لمؤتمر جوبا في سبتمبر 2009،
لتوحيد الرؤية في خوض معركة الانتخابات عملا بما اتفقوا عليه بما فيهم الحكومة عبر الاتفاقات باعلاه،
بالتحول الديمقراطي السلمي عبر الانتخابات المزمعة في 2010،
إلا ان احزاب الخرطوم اول ضرب بها ارض الحائط وتشتيت كرة الانتخابات حتى لا يفوز إلا مرشح الحكومة طبعا؟
وشكرا لك على التذكير بهذه الاحداث واهميتها بالاستفادة منها بتفادي اخطأها القاتلة مستقبلا؟

Post: #123
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Arabi yakub
Date: 12-21-2016, 07:19 PM
Parent: #121

واخيرا ربما لا ارى ان هذا اختلافا كبيرا باعتبار انني مع الاعتصام وادعمه بقوة لان النظام تاريخيا
كما كل نظم الخرطوم السابقة ان ضمن ادواتهم في التحكم هو فرق تسد وادعاء الدفاع عن الشعب في المدن الكبيرة
خاصة الخرطوم من اخرين من ذات الشعب في الاقاليم ظلوا يترصدونهم ويتعاملون مع المؤامرات الدولية ضد السودان...الخ
كما ادعاء الشعبية بالتكويش والاعيب الاعلام والبروبقندا الذي برع فيه هذا النظام الفاشي بشكل مهول.
عليه قد ظل النظام يراهن على ان اغلبية جماهير العاصمة المثلثة وما جاورها واغلب المدن الكبيرة انهم جماهيرها
في مقابل اخرين قلة من شذاذ الافاق والمخربين والخارجين على القانون..الخ
وكل التحركات السابقة لا تعدو كونها اختراقات خجولة للمعارضة الفاقدة الشعبية...الخ في جر بعض الطلاب
وبعض العواطلية المارقين...الخ بينما اغلبية السكان في المدن هم جماهيرها
بل قاعدتها بالتكويش والتبني لعدم الحراك لاسباب اخرى كثيرة؟
بل عادة ما يقوم باجبار اعداد من موظفيها وخدع العامة بطرق شتى للخروج في تاييد مواقفها الفاشلة
او كما ذكر السفير الامريكي بيترسون بان الحكومة ذات مرة في سنواتها الاولى قد قامت باعداد الجنوبيين للتظاهر
امام السفارة الامريكية في الخرطوم بدعوى تدخل امريكا في الشأن الداخلي السوداني ودعم التمرد؟
وقامت برصد مبالغ من الاموال لكل فرد يحضر التظاهرة امام السفارة خاصة سكان غيتوهات الخرطوم
المكتظ بالنازحين المعدمين من ابناء الجنوب انذاك وعند الحضور قد اختفى حتى الذين قاموا بتوزيع المبالغ
حيث منهم من تمكن بمبلغه مغادرة السودان وقلة من الحضور دون ان يهتف احدا منهم؟
حتى قال ان السفارة قد قام بواجب الضيافة وشكرهم كمان؟
وكان ذلك اخر محاولاتها في تسيير المظاهرات بالجنوبيين على الاقل امام السفارة الامريكية؟
وبالتالي فان هذا الاعتصام او اي حراك سلمي ضد النظام نحن ندعمه كما نمارس حقنا في النضال المسلح
وفي نفس الوقت دعم اي نشاط سلمي محدود الخسائر، او المواجهة المسلحة، او الانتفاضة الشاملة المحمية بالسلاح؟
فكل هذه الخيارات يلزم ان تكون متاحة.
كما تاريخيا كان العمل المسلح في الجنوب سابقا ظل راس الحربة في اكتوبر كما في الانتفاضة ايضا رغم دغمستها حينا
ونكرانها احيانا اخرى من قبل قوى الخرطوم؟
فهذا الاعتصام قد كشف عزلة النظام وكشف ادعاءاته وزيفه التاريخي في داخل الخرطوم بالتكويش. كما وضح جليا من مع ومن الضد؟
كما من الواضح ان الاعتصام قد اوضح قصور احزاب المعارضة وكشف الامتعاض الكبير من الاحزاب التاريخية في الخرطوم
ودا خطوة مهمة ايضا له ما بعده.
كما احدث الاعتصام تقارب نسبي بين مكونات السودان القاعدية بعزل النظام في قلب الخرطوم او العاصمة المثلثة،
كما تم كسر الحواجز المصطنعة في تقسيم شعب السودان الى من هم شعب يدافع عنهم الحكومات المتعاقبة خاصة هذا النظام،
واخرين في اقاليم بحالها عبارة عن مارقين وخطرين على الاولين ومهددين لدينها وثقافتها الغالبة بالتكويش اونطا؟
كما ان عمليات الفصل التعسفي هو في الاصل ديدن النظام المجرم منذ يومه الاول وهو ضريبة يدفعها الضحايا
لينضافوا الى جندق النضال الاكبر
بكافة الوسائل وليست الاعتماد على وسيلة واحدة وحسب؟
ولا يوجد ما يدعو الى تسطير الاتفاق في عدم قدرة الاعتصام السلمي
في اسقاط النظام ولكنه بالتاكيد ليس عديم الجدوى بالكامل؟

مع فائق شكري

Post: #122
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-21-2016, 07:18 PM
Parent: #120


عزيزي كمال عبَّاس
تحيّاتي

ما زلتَ مُصرًا على احتكار المعرفة لصالحكَ بادعاء أنَّ موقفكَ تدعمه الصَّرامة الفكريَّة والمنهجيَّة، ما يعني ضمنيًا أنَّ الموقف المُخالف لكَ ينقصه ذلك، ولا أرى موقفي ينقصه أيٌ مما نسبتهُ لموقفك. عمومًا، أتفق معكَ في ضرورة تقبُّل الرَّأي المُخالف، وهذا ما أدعو إليه، وما أتمناه، ولا أظن أنَّني كنتُ أتوقعُ "التَّصفيق" ولكني كنتُ أتوقعُ التَّأييد من البعض، ولا أرى ما يمنع ذلك. فأي رأيٍ يُمكن أن يُقابل بالرَّفض أو التأييد، ولكن ما لم أكن أتوقعه أو أنتظره أو حتَّى أسعى إليه هو الإفراط سلبًا أو إيجابًا، فلا أن يُفرط المُفرطون في تأييدي ليصل الأمر إلى حد التَّفيق أو الاعتراف بعبقريتي السياسيَّة أو تنصيبي مُفكرًا من طرازٍ فريد. وفي المُقابل لم أتوقع أن يُفرط المُفرطون في رفض موقفي ليصل الأمر إلى حد السُّخرية، والتقليل من الشَّأن. ببساطة: الموقف الديمقراطي من أي رأيٍ يكون بأحد كلمتين: أوافقكَ الرَّأي (أو) اختلف معكَ في الرَّأي. هكذا بكل بساطةٍ واحترام. وإن كنتَ ترى في جُملتي: "الإقصاء -عزيزي- كمال عبَّاس- يأتي ببساطة من خلال مواقف بسيطةٍ جدًا مثل موقفكَ هذا" توصيفًا لموقفكَ بأنَّه إقصائي، فأنا أعتذر لكَ عن ذلك، ولكن ما أفهمه أنَّه ليس كذلك، فعندما أقول لأحد: "إياكَ والتَّعصب لرأيكَ، فالإرهاب يتولَّد من التَّعصُّب، وهو البذرة الأولى له." فهذا لا يعني إطلاقًا وصفًا للآخر بالإرهاب.

عمومًا، حصل خير

مودتي






Post: #124
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-21-2016, 07:28 PM
Parent: #122

الأخ عربي يعقوب Arabi yakub
تحية ـ سؤال تشترط الحركة الشعبية والجبهة سبوق الوعي والتنوير لعملية الشروع في مواجهة النظام بالسلاح والعمل علي إسقاطه! هل عملية الوعي والتنوير عملية مستمرة تسبق إسقاطه وتلازم عمليات إسقاطه بل وتلي إسقاطه أم أن إسقاط يجب أن تسبقه الوعي والتنوير؟
أخ هشام آدم تحية
وكما تفضلت بشرح مقصودك ـ بالموقف الإقصائي كنت أنا قد بينت وبجلاء هذه النقطة في مداخلة سابقة
(،الخلاصة هذه التوصيفات ـ تصف حالة وموقف ورؤية محددة وليست أحكام مطلقة أو قطعية ونهائية بحيث تضحي ديباجة لازمة مرتبطة دوما بهشام في كل موقف أو حال ! وليست كذلك أحكاما أخلاقية (تمس شرفا أو أمانة) كذب ـ سرقة ـ خيانة أمانة ـقتل تعذيب ! ،،،،)

Post: #125
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: هشام آدم
Date: 12-21-2016, 07:53 PM
Parent: #122

الأخ عربي يعقوب
تحيِّاتي

أشكركَ على مُداخلاتك الثَّرة.
الإنقاذ لن تسقط إلَّا بالسلاح، وأي عمل سلمي هو في الواقع يجب أن يصب في خدمة هذا الهدف (الثورة المسلحة)، ولكن مع إسقاط الأحزاب المعارضة لخيار المواجهة المُسلحة تمامًا، وتبنيها لخيار المقاومة السلمية، فإنَّها تُطيل عمر النظام. المقاومة السلمية يجب أن يكون عملًا مستمرًا حتى يحدث التراكم الذي يتكلَّم عنه البعض، وهذا غير متوفر حاليًا، ما هو متوفر على المشهد هو تراكم مشاعر السُّخط والرَّفض المُتأتي من تراكم الظلم والقتل وغلاء الأسعار ووو إلخ. وبهذا توفر الظرف الذاتي، وهو متوفر منذ وقتٍ طويل جدًا. ما تبقى لقيام الثورة هو توفر الظرف الموضوعي، وهذا الظرف الموضوعي يأتي بتراكم المقاومة، والمقاومة فعلٌ وليست مجرد مشاعر وانفعالات. يجي أن يكون هنالك حراكٌ على أرض الواقع: عصيان، اعتصامات، إضراربات، وهذا الفعل لن يُسقط النظام، ولكنه يضمن توفر الظرَّف الموضوعي المُتمثل في عدة عناصر:
1) التأييد والتَّعاطف الدُّولي ولفت الأنظار إلى قضية الجماهير.
2) الإبقاء على المد الثوري بالمقاومة المستمرة
3) التَّوحد وتوحيد الخيارات والأهداف
4) إجبار الأحزاب المُعارضة على الانحياز لصف الجماهير
5) إرهاق النظام على المدى الطويل
6) كسب بعض العناصر المُسلحة والأمنية إلى صف الجماهير

وعندما تتوفر كل هذه العناصر يُصبح إسقاط النظام مُجرَّد مسألة تكتيكيَّة لا أكثر.
نعم! العصيان مقاومة سلميَّة ضروريَّة ومهمة، وأنا شخصيًا لستُ ضده، ولكنني ضد اعتباره عملًا ثوريًا بإمكانه إسقاط النظام. يجب وضع العصيان المدني في حجمه الطبيعي، ورؤيته من هذا المنظور: مُجرَّد عمل مُقاوم، في سلسلةٍ طويلةٍ من عمليات المقاومة التي تُوفر المناخ المناسب لقيام الثورة. ولهذا فإني أؤيد استمرار العصيان المدني بهذا الفهم. أمَّا مُجرَّد الانجراف وراء العاطفة الثَّوريَّة فهذا من شأنه أن يُؤتي نتائج سلبيَّة جدًا، وأقلّها انخفاض المد الثَّوري لدى الجماهير، ودخولهم في مرحلة اليأس، وعدم القدرة على التغيير. لماذا؟ لأنَّ البعض صوَّر لهم أنَّ التغيير وشيكٌ جدًا، ومرتبطٌ بالعصيان. وأخشى ما أخشاه أن تزهد الجماهير في تكرار العصيان عندما لا يجدون نتائج ملموسة على أرض الواقع بسبب هذا التهييج الذي يتبناه البعض. ولن تقوم ثورة شعبيَّة إلَّا إذا رأت الجماهير بديلًا سياسيًا مُقنعًا، وإن قامت الثورة قبل ذلك، فسوف يكون القادم أسوأ بكثيرٍ من الإنقاذ، ولن تثور الجماهير مرَّة أُخرى لتغيير النظام. ستحتاج الجماهير إلى سنواتٍ طويلةٍ قبل أن تُفكّر في ذلك. وما نراه من نتائج الثَّورة المصريَّة خير مثالٍ على ذلك، تلك الثورة التي أنتجت ما هو أسوأ بكثيرٍ من النظام الذي اقتلعته، ورغم معرفة الشعب المصري أنَّ نظام السيسي أسوأ من نظام محمد مرسي ومن نظام حُسني مبارك إلَّا أنَّها دخلت في مرحلة "سُبات ثوري" وهي حالة اليأس من التغيير.

النظام ساقطٌ لا محالة، وعلينا مُنذ الآن أن نُفكّر لضمان المرحلة التي تلي سقوطه، لأنَّه لو سقط النظام، ولم يكن الشعب متقبلًا لخيار الديمقراطيَّة الحقيقيَّة، فسوف لن يحدث التغيير المطلوب. كثير من الناس عندما تسأله: "ما هو البديل؟" يقول لك: "البديل هو نظام ديمقراطي." وهذه إجابةٌ لا تعني أي شيء، السؤال هو: كيف يمكننا إنشاء نظام ديمقراطي حقيقي؟ هل نريد نظامًا ديمقراطيًا يجعل القرآن مثلًا مصدرًا من مصادر التشريع للدستور؟ أم نُريد ديمقراطية علمانية؟ إذا كنَّا نريد ديمقراطية علمانية فعلينا أن نضمن أن هذا سيكون هو خيار الشعب وليس خيار النُّخب السياسيَّة أو خيار النُّخب الثقافيَّة (رغم أنَّي أشك أنَّ النُّخب السياسيَّة تُريد فعلًا ديمقراطيَّةً علمانيَّة).

أكرر لكَ شكري

Post: #126
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Arabi yakub
Date: 12-21-2016, 10:48 PM
Parent: #125

الاخ كمال عباس
تحياتي
بالطبع سؤالك هذا ارى ليس له لزمة لانك تشاهد في الحركة الشعبية تقاتل منذ اكثر من ثلاثون عاما
من اجل التغيير الجذري في السودان والان تناضل وتدعو الى اسقاط النظام اليوم قبل غدا
وتاني تاتي تقول لهم الوعي اولا ام تغيير النظام ايضا كهدف يقاتلون من اجله الان؟
وحتى على المستوى الشخصي كما اوضحت باعلاه انا مع اسقاط النظام اليوم قبل غدا بغض النظر عن اي شئ !
وتغير شكل الدولة نفسها تغييريا جذريا وليس شكليا في تغيير النظام الحاكم وحسب وهذا ماسردته باعلاه؟
كما هنا امنت على ما قاله الاخ هشام عن اهمية الوعي الحقيقي المؤسس
التي تاتي كاساس للتغيير الجذري لما بعد اسقاط هذا النظام الفاشي
اي تبدأ من لحظة إسقاط النظام مباشرة لاحداث التغيير الجذري المنشود والمفقود منذ الاستقلال؟
وضرورة التاكد من هذا القدر من الوعي امر مهم جدا لتحقيق التغيير الجذري المنشود
وإلا سنكرر ما حدث بعد الاستقلال وبعد اكتوبر وابريل ايضا حيث سرقت الانتفاضة بالكامل علنا،
وكانت المحصلة النهائية ليس وصول الكيزان السلطة الذين كانوا جزءا اساسيا منذ يومهم الاول
حتى اخر لحظة من النظام الجزئي الديمقراطي المزعوم وحسب وإنما تم انفرادهم بالسودان ايضا؟
وفي الواقع الاصل هو الوعي طبعا بغد النظرعن عن ان هذا الوعي موجود الان
او متى ياتي هذا الوعي المطلوب للتغيير الجذري الحقيقي؟
اذن الاتفاق في اصالة الوعي لا جدال فيه والبقية وجهات نظر وفق خيارات حرة طبعا؟
كما نحتاج لاستطلاع اراء ايضا ورصد دقيق شامل ليس في المدن وحسب
وانما لكل كائن حي متحرك في جخانين السودان العجيبة وليس الاعتماد على التخمين فقط؟
كما لم اقرأ ان هشام قال اذا لم يتحقق هذا القدر كذا من الوعي فليستمر النظام؟
وحتى ان قال هذا ايضا يبقي مجرد رايه هو ووجهة نظره فقط تحوطا من احتمال فشل ما بعد اسقاط النظام .
وهذه ايضا ملاحظة مهمة يؤكد الاتفاق في اهمية الوعي الشامل في المجتمع ككل؟
مع ان هذا هو الواقع بالفعل فاستمرار النظام هكذا في جزء منه قضية وعي ايضا؟
رغم ان النظام القائم في حد ذاته لا اعتقد محتاجة لكبير عناء لان ببساطة شلة من البلطجية الارهابيين استولوا على سلطة المجتمع بالبندقية
كما بتواطؤ كامل من اخرين كانوا شركاءهم في الحكم فهل هذا امر محتاج لجدال مثلا وكيفية مواجهتهم ولو عسكريا ايضا؟
الم نكن مجتمع انساني مثل الاخرين وجديرين بان نقرر من يحكمنا وليس بالعكاز كدا وخلاص؟ ببساطة من هنا ياتي اهمية الوعي؟
كما المشكلة ان هؤلاء المتواطئون هم من انسلوا من جلودهم لخطف القفاز
وإدعاء التصدي للنظام بمداهنة عجيبة وتضليل رهيب لخلط الاوراق وركوب الموجة كالعادة دون التصدى لهم ايضا!
فهذا مؤشر لاكبر خلل في الوعي واحدثت الربكة الحاصلة الان؟
وبغض النظر عن رؤية هشام بتقدم الوعي اي اسبقية الوعي في الوضع الان كضرورة قصوى بالفعل.
وقد يكون قرائته صحيحا ايضا لان الوعي هو الاصل بالضرورة!
وغدا اذا اسقطنا النظام ولم ننجح في التغيير الحقيقي لخلق البديل الافضل لشعب السودان وليس ترضيات بين النخب كالعادة ؟
فاذن هنا ياتي اهمية التوعية القاعدية الشاملة كاسبقية لاننا ما ظنناه وعيا كافيا ليس كذلك؟
وحتى لا يقع تكرار الماضي والعكس صحيح اذا نجحنا بعد اسقاط النظام الذي حسب قرائتي يتفق هشام معنا فيه ايضا
بل هو يطالب بالانتفاضة المحمية بالسلاح كمان؟
ودا مهمة كبيرة توضح الاصرار على اسقاط النظام كضرورة قصوى
وليس بمحاولات غير مضمونة العواقب في اسقاطه مع خسائر في الارواح هذا قرائتي لما سطر هشام؟
ولكن بغض النظر عن كل هذا فانا اتفق مع هشام لمجرد انه انه اعطى اهمية قصوى للوعي الاستناري بغض النظر عن كونه اولا او اخيرا ؟
فدا ليس محل للسجال البيضة ام الدجاجة المهم ان يضرب شعب السودان ديك التغيير بشكل صحي مستدام؟
ولان الازمة التاريخية في السودان وتجاربنا السابقة محتاجة لهذا الوعي كضرورة قصوى؟
حتى لا نستمر في مسلسل الحرب بالوراثة او ان يصوت شعب السودان في برنامج انتخابي ديني مرة اخرى؟
كما ان استمرار هذا النظام حتى الان رغم استخدامه المفرط للسلاح
ايضا يوحي بخلل اساسي في بنية الوعي السائد التي بالضرورة ظل يستغلها النظام ايضا ضمن ادواته العسكرية؟
وبصراحة عندما تشاهد المتحدثون المعارضون بما فيهم شباب الاعتصام فان خطابهم المتداول غير مشرف
ولا يخاطب جذور الازمة وتفاصيلها وطرح البديل الافضل كرؤية متكاملة شاملة ومتسقة؟
بل عادة ما يختطف جماعة محددة التحدث حصريا بخطاب مضلل اكثر من كونه مصدر للوعي وهذا شئ مؤسف؟
وهذا لا يقلل من قدرة الشباب او محاولة حرمانهم من التعبير باي شكل اذا انتزعوا فرصة لذلك او ليس هناك شباب مقتدرين بالفعل،
ولكن في الواقع بنية المجتمع التقليدي الديني الرافض للنقد واعلام النظام الارهابي
ربما خلق رهابا في النفوس افضى الى وجوم معظم المتحدثون الشباب في الساحة الان؟
بينما طبالي الحكومة وافاكيها يتحدثون بعنجية وسلف وغرور لدرجة انهم يزجرون حتى متقدمي البرامج في الاعلام الخارجي
ناهيك عن سطوتهم العجيبة في اعلامهم المدجن الذي زرب شعب السودان
في حظيرة عجيبة محصنة بالكامل بما في ذلك عقاب الله لهم دون ان يقول احد بغم؟
بل هناك انصرافية عجيبة من بعض قادة المعارضة المنشغلين بقضايا اخرى حتى والخرطوم تهتز ايضا
هم في شغل اخر او مشترك كأن السودان ليست كيان مستقل وله ازماته القاتلة المتراكمة؟
يعني انا لي مدة طويلة لم اسمع احد يتحدث عن العلمانية او حتى مواثيق التجمع الديمقراطي الذي ذهب ادراج الرياح؟
او كأن لم يكن ذات النظام الكائن الان؟ بل هناك من قادة المعارضة من يرهب السودانيون بما دار في ليبيا وسوريا ...الخ
كأن السودان ليس جزء وحسب، بل صورة طبق الاصل لتلك المجتمعات؟
اخيرا ارى ان هناك تحييزا جماعيا مريبا ضد الاخ هشام في رايه الصريح بشكل غيرعقلاني ينم عن ازمة حقيقية في الوعي
حتى على مستوى المنبر هنا بين قوى التغيير افتراضا؟
واسفت جدا لعدم تطرقك انت شخصيا يا كمال الذي لا ارى اختلافا كبيرا بينك والاخ هشام سوى انك يبدو لي صمت مع الحفلة وخلاص؟
حيث انصب الهجوم على هشام في رايه الصريح بقراءات مختلفة ربما مزاجية ايضا
ودون طرح ارائهم الخاصة او حتى توضيح البديل الافضل في نفس الوقت؟ فهذا امر محير بالفعل؟

شكري مع الود

Post: #127
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: صلاح جادات
Date: 12-21-2016, 11:33 PM
Parent: #125

هشام ملاحدة الكيزان :
ها ها ها
- إذا اقبلت باض الحمام على الوتد وإذا أدبرت بال الحمار على الأسد
- وهل انت اسد ....
- نسيت ماذكر هنا عن جقلبتك وخوفك واستنجادك باعضاء المنبر وان في جماعة عاوزين يضبحوك
- وبرضو اسد .. زيك وزي سيدك البشير شغال تلبد وهروب وبرضو في نظرو ونظر المطبلين اسد
- وطبعا بعد جندوك عملو مسرحية التهديد والخطورة علي حياتك حتي تحصل علي اللجوء سريعا وبذلك يكسب التنظيم جواز معتبر
- هو لو ماهانت الزلابية الزيك بسمي نفسو روائي : قال روائي قال
Quote: صلاح جادات؟
هانت الزلابية .. وصدق الشَّاعر:
إذا أقبلت باض الحمام على الوتد .... إلخ [quote/]

Post: #128
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Arabi yakub
Date: 12-22-2016, 03:11 AM
Parent: #127

(رغم أنَّي أشك أنَّ النُّخب السياسيَّة تُريد فعلًا ديمقراطيَّةً علمانيَّة).

شكرا هشام
على هذا الطرح الصريح الواضح وكما تفضلت فان مربط فرس التغيير في موقف قوى المعارضة
من الحكومة نفسها بكل قذارتها منذ يومها الاول واستمرارها حتى الان؟
كما يظل موقفها من التغيير الديمقراطي العلماني امر ليس مشكوك فيها وحسب بل مرفوض اساسا بالتجربة
وهنا جوهر الازمة بين التغيير الحقيقي واستمرار النظام منذ يومه الاول؟
فالان إشكالية المعارضة ليست العلمانية وحسب وانما السؤال عما ورد في ميثاق التجمع الديمقراطي الضبابي الخجول بفصل الدين عن السياسة؟
اين هي منذ عودتهم الى قصورهم خلاص قاموا غطغطوها وكبوها في سلة المهملات وعادوا يلوحون بشئ طاير كدا اسمه الدولة المدنية
التي اصبحت مثل كرة السلة الطائرة اي زول يشوط حسب هواه طبعا منهم من قال انها دولة المدينة التي اقامها الرسول صم بكم كدا وخلاص؟
ومنهم من قال انها ديمقراطية ذات مرجعية اسلامية؟ لا قال الشورى وحقوق الانسان؟
لا قال دولة المواطنة وفقا للوسطية الاسلامية والمسائلة (خجولة كدا؟) على ان يكون الشريعة ضمن مصادر التشريع في الدستور؟
وسباق غريب مريب فيما بينهم (عذبني وتفنن)
رغم كل هذه المعاناة الجسيم المستديم لشعب السودان جميعا والدمار الشامل للوطن بسلطان الدين
وثقافة العقل الشرق اوسطي الصحراوي القائم على الغزو المشرعن والمبرر دينيا؟ فهذا امر مؤسف بحق؟
فكل شئ متعلق بالحكم وفق الدولة الحديثة من الغرب طبعا لتجربته العقلانية المتقدمة في الواقع؟
وحتى خصوصياتهم بما فيها سراويلهم الطويلة والعمم السويسرية وساعاتها والعربات اليابانية الالمانية اخر صيحة..الخ
بس مجرد تقول العلمانية خلاص القيامة قامت؟ ايه الهوس المرضي دا؟ وقالوا الفي بطنه حرقس بيعرف برقص؟
الديمقراطية حاف كدا يا اخي دا حقنا ونحن الاسسناه كمان؟ مصطلح الدولة دا من نصوص الدين؟
الحدود السياسية الجغرافية التي زربنا فيها المستعمر تحت سطوة وكلائه الدائمين وفق نظام الحكم غير المباشر المستمر حتى الان؟
البرلمان ..الخ وكل شئ طبعا إلا العلمانية لا طبعا؟
فالبكاء هنا على لبن الامتيازات التي تسكبها مفهوم العلمانية الفكري
بطلاق السلطة السياسية الزمنية للسلطة الروحية الدين اي دين طلاقا بائنا؟
فهنا اللفة وسبب البكاء والعويل التاريخي في النفق المظلم؟
عليه في الواقع ليس الامر اهتماما بالدين في حد ذاته وانما حفاظا على الامتيازات التاريخية على حساب جميع شعب السودان،
وخوفا على فقدان المكتسبات حكومة ومعارضة في الخرطوم على السواء؟
لان الدين فوق ما ذكرنا باعلاه ايضا سلما لركوب الشعوب كبرامج انتخابي سهل جدا ومألوف طبعا
ومن خالف فهو بالضررة خرج عن اجماع الامة؟
بالاضافة الى تنويم الشعوب الناخبون في سبات عميق في انتظار قدرهم السماوي؟
وحصانة للحاكمين وعصا غليظة لبطش السلطان الحاكم بامر الله ووجوب طاعته باي حال؟
وتغييب الحقوق السياسية والمدنية المرتبطة بالدولة الحديثة؟
فكل هذا يعد اكبر تحديات للوعي الاستناري في المقام الاول؟
كما ان البعض من الشباب قد تطرق الى الامتعاض الواضح من المعارضة بشكل عام في تخاذله
وعدم جديته في اسقاط النظام دون التطرق الى شكل البديل الديمقراطي العلماني كضرورة قصوى
تفاديا للتجارب المتكررة الفاشلة ووقف استمرار الواقع المرير المدمر للجميع من المسلمين اساسا وليس غيرهم؟
بعدين حكاية ان تفويت فرصة اسغلال الدين للسلطة فهي اساسا قاعدة بها وروحها العزيزة
وبالتالي لا مساومة او مداهنة هنا لاي سبب وكفاية تكرار؟
بل ضرورة تركيز الوعي هنا مع انني ارى ان شعب السودان بالتجربة قد تجاوز هذا الادعاء منذ استقبال د قرنق في الخرطوم.
وبالتالي هي تلكيكة نخبوية خرطومية محضة لا اساس لها في الواقع كما ان العلمانية هي المدخل النقدي لبنية الثقافة السياسية السائدة؟
بحيث لا مقدس إلا إلانسان نفسه وحقوقه الاساسية الفردية والمجتمعية؟
ففي اكتوبر مثلا قال الارهابي السفاح حسن الترابي لرفاقه الازهري والمحجوب ومعه صهره الطائفي المستبد؟
انهم اذا لم يتمسكوا بمشروعهم القديم في الاستقلال باقامة الدولة العربية الاسلامية ووضع دستور إسلاموي كما حدث في برلمان الاستقلال؟
وضرورة ترك الجنوب السوداني بعيدا تحت الحرب العدواني في داخل اقليمهم بالوراثة؟ فان يفعلوا هذا فعليهم بعدم التفكير في حكم السودان؟
وطوالي درشوا مقترحات حكومة سر الختم الانتقالية وايقاف اجراءاته الجارية بهدف وقف الحرب اولا
والتوافق السياسي في شكل الحكم كما في علاقة الاقاليم بالمركز ووضع دستور حقيقي متوافق عليه ثم دخول معركة الانتخابات؟
بالعكس تم ارغامه على كلفتة اجراء الانتخابات العامة جزئيا واستقالته وعلى الدنيا السلام؟
وعاد السادة الاقلية الى سطوتهم بالميراث طبعا للتصارع حول الدستور الاسلامي في البرلمان المنتخب في الدين جزئيا ايضا؟
وبالضبط هذا ما تكرر بشكل افزع كمان في الانتفاضة مارس /ابريل؟
حيث تم عزل السفاح نميري والاحتفاظ بنظامه وقوانينه الاسلاموية ؟
بل تم تصويت شعب السودان في الانتخابات الجزئية في برامج انتخابي: الصحوة الاسلامية وتطبيق شرع الله؟
وتحقيق الجمهورية الاسلامية؟ تقول لي إلغاء قوانين سبتمبر النميرية؟ كيف يعني؟ ولماذا بالضبط؟
ومن اجل من بالتحديد وصاحب الامر كان غافلا او وضع سلفا في حالة لا يمكنه من فعل شئ مع اسياد البلد المزعومين؟
عليه يظل سؤال الوعي الاستناري مهم كاهمية اسقاط النظام نفسه فلا ارى انهما يتناقضان ابدا

شكرا حزيلا لك وللجميع


Post: #129
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: عبد الصمد محمد
Date: 12-22-2016, 04:12 AM
Parent: #128


الكلام الخارم بارم ولحم الراس الكتير دا
والمطّ فيه عربي يعقوب التلميذ غير المجتهد لهشام آدم المسطّح
مط فيه حشيشة هشام آدم المهووس بيها عن إنه الموقف الحاسم من ظواهر التخلف كالدين والطائفية وغيرها
هو الموقف الجليل الذي يقفه هشام آدم
وهذا الموقف لا يستحق إلا عبارة واحدة وهي (الوعي)
وهذا الوعي بالتالي هو ما يغيب عن الأحزاب والنخب السودانية دعك عن الشعب
وبالتالي فإن حل مشاكل السوداني يبدأ بإرغام كل هذه الكيانات السياسية على تبني هذا الوعي
ثم نشره للشعب (الذي هو في أمس الحاجة والإنتظار لهذا الوعي)
لأن تلك هي المقدمة الوحيدة للتغيير
طبعاً هنا سنتغاضى عن التضارب والتشتت في أفكار هشام
بين ضرورة الوعي كمقدمة وإختيار الكنس بقوة السلاح للنظام كمقدمة برضو؟؟؟
ونجي للنقطة المهمة في هذا النقاش الداير
وهي عن السؤال الضروري والمهم الغاب عن عربي وهشام واللي هو:
ما هي مهمة الدولة التي نكافح من أجل تحقيقها؟
هل تأمين المناخ الديمقراطي لكل الشعب وأحزابه للتعاطي الديمقراطي والتنافس السياسي الشريف ؟
أم صياغة أفكار الناس حسب رأي فئة ما تسمي نفسها المفكرين أو عباقرة الأمة أو أي لقب بالوني آخر؟

Post: #130
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: عبد الصمد محمد
Date: 12-22-2016, 04:24 AM
Parent: #129


عاوز أوضح انو في إشارتي لعربي يعقوب بالتلميذ غير المجتهد لهشام آدم أعني ما يختص بفكرة هشام عن العلمانية الجذرية وغير المجاملة كخيار واحد أحد للصفوة السياسية ولمستقبل السودان
لكن معروف لعربي خيارات أخرى في جوانب سياسية أخرى لا تتفق بالضرورة مع خيارت هشام آدم

Post: #131
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-22-2016, 04:38 AM
Parent: #130

........ مكرر

Post: #132
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: كمال عباس
Date: 12-22-2016, 04:40 AM
Parent: #130

.........كتب الأخ عربي يعقوب
Quote: الاخ كمال عباس تحياتي بالطبع سؤالك هذا ارى ليس له لزمة لانك تشاهد في الحركة الشعبية تقاتل منذ اكثر من ثلاثون عاما من اجل التغيير الجذري في السودان والان تناضل وتدعو الى اسقاط النظام اليوم قبل غدا وتاني تاتي تقول لهم الوعي اولا ام تغيير النظام ايضا كهدف يقاتلون من اجله الان؟ وحتى على المستوى الشخصي كما اوضحت باعلاه انا مع اسقاط النظام اليوم قبل غدا بغض النظر عن اي شئ ! وتغير شكل الدولة نفسها تغييريا جذريا وليس شكليا في تغيير النظام الحاكم وحسب وهذا ماسردته باعلاه؟
بطبيعة الحال فإني أعي تماما ـ أن الحركة الشعبية لاتشترط حدوث أو إكتمال الوعي والتنوير قبل حدوث التغيير وإسقاط النظام ـ هذه بديهية ـ وأمر يعرفه القاصئ والداني والدليل أن تدعو وتعمل علي إسقاط النظام ـحاليا ! طرحت هذا لإذكرك بقول هشام
Quote: مُشكلتي مع العصيان المدني السُّوداني أنَّه يتجاوز حُدوده الوظيفيَّة، ليطرح نفسه وسيلةً لإسقاط النِّظام، وأنا لا أرى أبدًا أنَّ العصيان المدني وسيلةٌ لإسقاط النِّظام،
وهذا
Quote: هذا يعني أن ينصب اهتمامنا على مسألة الوعي والاستنارة أكثر من تركيزنا على الحراك السياسي نفسه، لأنَّ أي حراك سياسي سابق على حركة الوعي والتنوير سيقضي على مرحلة مابعد سقوط النظام الحالي؛ وبالتالي فإنَّ أي نظام بديل سيأتي بعد النظام الحالي لن يكون أفضل منه؛ بل على العكس سيكون أسوأ منه بكثير.
كتب اهشام آدم عن ثورة سبتمبر 2013
Quote: الثورة في أساسها هي ثورة جياع، وحاول البعض استغلالها لتكون ثورة ضد النِّظام.
** عملية الوعي والتنوير عملية مستمرة ـ قبل عملية إسقاط وأثناء عملية إسقاطه وبعد إسقاطه أي إستعادة الديموقراطية
قلت
Quote: .. التوعية آنيا وخلال النظام العسكري ـ مهمة وهي في الواقع ما نسهم فيه نحن ـ وعملية الفعل الإيجابي ـ أو العصيان هو تعبير عن وعي وقبس إستنارة مثله مثل مقاطعة الإنتخابات ـ التوعية عبر القلم وأدوات التواصل الإجتماعي والجماهيري جارية مع الإعتراف بصعوبة التواصل داخل الجماهيري السودان ـ مصادرة صحف إعتقالات ـ وإغلاق منارات الوعي الخ ـ إذا فلتتواصل عمليات التنوير والتوعية ـ عبر معارك إسقاط النظام وبعد إسقاطه ـ ولكن لايجب يكون إكتمال الوعي والتنوير شرطا ـ مسبق وسابق لإسقاط النظام!
.. وقلنا عن دور التراكمات الثورية
Quote: العلم الطبيعي يقول ـ التغيرات الكمية تؤدي للتغيير نوعي ! العلوم الإجتماعية تقول نفس الشي ! إنفجار الثورة نتيجة وحصاد لتراكمات وتجارب ونضالات ورصيد جماهيري وثوري يتوج في النهاية بتفجر ثورة ! وقد يكون عامل تفجر الثورةالنهائي بسيطا وسطحيا ـ ولكنه يصبح كالقشة التي تقصم ظهر البعير ! ما حدث فيما أسميته ب(هبَّة سبتمبر 1996 وفي انتخابات 2010 وهبّة سبتمبر 2013 وأضيف ومقاطعة الإنتخابات الأخيرة وتجربة عصيان نوفمبر الماضي هو رصيد وتجارب وزاد ثوري إنها ليست أحداث معزولة وميتة وإنما رصيد حي وحيوي يتفاعل كما البركان تحت الأرص ويطفح حينا فوقها حتي يبلغ الغليان مداه وينفجر البركان مدمرا كل يضع يده علي الفوهة !قليل من الإطلاع في العلوم السياسية والإجتماعية والتاريخ السياسي يجيب ـ عن كيفية خدوث
التوعية والتنوير ستيستمر قطعا بعد إسقاط النظام ! فالديموقراطية لن تكون نزهة ـوفترة ينعدم فيها الصراع الفكري والثقافي وإن كل قضايانا ستحسم قبل الديموقراطية وقبل الأنتخابات قلنا
Quote: فالديموقراطية توفر المدخل والمناخ الصحي ـ لهذه العملية فعبر الحد الديموقراطي الأدني نقوم بتجذير الديموقراطية الإجتماعية والتثقيف ومواجهة التجهيل والتغبيش وإستغلال الدين و تدجين الناس بإسمه ـومواجهة الإفقار والذل ـ وكذلك مواجهة الجهل والتخلف والأمية ـ الحد الأدني من الديموقراطية يوفر حرية الحركة والتعبير وسهولة التواصل مع الجماهير وإقامة مراكز الوعي ومنارات الثقافة ـ فأني وإن لم أتمكن التغيير الفوقي السياسي ـ إي السلطة فإنه بإمكاني المساهمة في التغيير 'الإجتماعي والتنوير عبر المناخ الذي تتيحه الديموقراطية

**عملية التنوير والتوعيةخلال الديموقراطية ضرورة ـ ملحة !!
Quote: عملية التنوير والتوعيةخلال الديموقراطية ضرورة ـ ملحة فقوي التخلف وتكريس الأمر الواقع والأمية وتدجين الناس بإسم الدين ستستمر خلال التجربة الديموقراطية ة وبديل الجماهير المنتخب قد لايرضيني قد لايرضيني البديل ـ هنا ساأناضل عبر أدوات الديموقراطية ـ فأني وإن لم أتمكن التغيير الفوقي السياسي ـ إي السلطة فإنه بإمكاني المساهمة في التغيير الإجتماعي والتنوير عبر المناخ الذي تتيحه الديموقراطية فالديموقراطية توفر المدخل والمناخ الصحي ـ لهذه العملية فعبر الحد الديموقراطي الأدني نقوم بتجذير الديموقراطية الإجتماعية والتثقيف ومواجهة التجهيل والتغبيش وإستغلال الدين و تدجين الناس بإسمه ـومواجهة الإفقار والذل ـ وكذلك مواجهة الجهل والتخلف والأمية ـ الحد الأدني من الديموقراطية يوفر حرية الحركة والتعبير وسهولة التواصل مع الجماهير وإقامة مراكز الوعي ومنارات الثقافة ـ ......... ..
.........

Post: #133
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: صلاح جادات
Date: 12-23-2016, 11:06 PM
Parent: #132

الزول الشبهتو بالحمار كلما يعصرك تطفش من المنبر

Post: #134
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Arabi yakub
Date: 12-24-2016, 01:03 AM
Parent: #133

وهي عن السؤال الضروري والمهم الغاب عن عربي وهشام واللي هو:
ما هي مهمة الدولة التي نكافح من أجل تحقيقها؟
هل تأمين المناخ الديمقراطي لكل الشعب وأحزابه للتعاطي الديمقراطي والتنافس السياسي الشريف ؟

الاخ عبد الصمد
تحياتي
اها دا الكلام الما يا هو؟ يا اخي على الطلاق انت ذاتك راكب تسطيحة اونطا؟
يقال اذا اردت ان تعرف شخصا فدعه يتكلم؟
فكويس انك تكلمت رغم العنجهية الواضحة في بداية مقالك؟
فنحن لسنا مهاويس كما بدا لك حسب عنجهيتك الباينة واذا كان الضحايا في نظرك مهاويس فليكن؟
ولكن يبدو واضحا انك فاتي سطر وعي حيث لم يتضح لك من كل هذا المكتوب
لتسطر هذا التساؤل المتواضع المحسوم سلفا فيما سطرناه باعلاه.
فحالتك تؤكد بالفعل ما ذهب اليه الاخ هشام باهمية الوعي كمقدمة اساسية
ببساطة لانك مسطح بالكامل وتستحق العناية المركزة بالفعل؟
كما لم نزعم باننا مفكرين او هكذا تهرف بما في راسك انت فقط دون ان يقول احد به؟
ويبدو انك قد تعرضت الى ضغط هائل من قبل اعلام النظام الفاسد
ومفكرينو الكثر طبعا كلهم مفكرين طبعا؟
مفكر في الوضوء ونقض الوضوء ومفكري الفقه النجاسة
ومفكري التقية ومفكري الجهاد والغزو، والاعلام وما اكثرهم لدرجة ان هناك مفكرين لتكسير التلج؟
ومفكري جلد النساء ومفكري التعذيب الى مفكري السلب والنهب...الخ
وانت متاثر بهذا الجو المشحون بقطر من المفكرين للاسف! وبالتالي ربما نجد لك بعض العذر؟

يا رجال قلنا ليك نحن دايرين مؤسسة الدولة السياسية الدائمة الباقية نفسها
يلزم ان تؤسس ديمقراطيا بين مكوناتها الاساسية؟
كبديل لما وضعه المستعمر لخدمة مصالحه الاستعمارية؟
وعوضا عنها يلزم إقامة مؤسسة الدولة الوطنية الحديثة المحايدة الدائمة للجميع
بارادة شعب السودان جميعا ورضاهم اولا باول، لينال مؤسسة الدولة نفسها الشرعية ديمقراطيا
كاساس متين لضمان الاستقرار المجتمعي السياسي وقابلية التطور والازدهار عبر الاجيال في ركب التقدم،
وليس التكرار لما سبق منذ الاستقلال.
فالتغيير المنشود كما الدولة نفسها ولا حتى الديمقراطية تنحصر في اجراء انتخاب حكومة اليوم
كما حدث في السابق تكرارا وفشلت بل كانت كلها حيكومات عاجزة حتى عن الدفاع عن نفسها
ناهيك عن حماية شعب السودان جميعا وصناعة الاستقرار لهم وخدمتهم بتوفير متطلبات الحياة الحرة الكريمة لهم
وبناء مجتمعهم سياسيا اقتصاديا..الخ
ويلزم البحث عن الاجابة المنطقية عمليا على سؤال كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان؟ (بدمقرطة الدولة ومجتمعها اولا)
الكلام دا موضح باعلاه بالريكة كما بالملوة كمان تجئ تقول لي منافسة شريفة؟
اها كيف يكون المنافسة الشريفة بتاعتك دا، اذا لم يتوفر كل هذا اولا، فعن اية منافسة شريفة تتحدث انت بالضبط؟
ومتى كانت اساسا في السودان بالتحديد؟
فالحكاية ليس فرسان في الميدان يا عبد الصمد بالعكس هناك شروط موضوعية
وفق مبادئ اساسية لاعداد ميدان اجراء الانتخابات الشاملة العادلة الحرة النزيهة
التي هي خلاصة البناء الوطني الديمقراطي المتكامل؟
فانت حالة تعكس حالة ضبابية الوعي وفقا للثقافة السياسية السائدة تاريخيا؟
فهذا بالضبط ما ظل يقوله ويطبقه في الواقع كبار الطائفيين المستبدين ومسببي الازمات والكوارث المهولة
في سودان ما بعد الاستقلال (السودان القديم نظام الاستعماري الداخلي) وهو ما اسهبنا في توضيحه باعلاه؟
فالدولة مهامها اكبر من كونها تامين انتخاب حكومة اليوم التي هي مجرد فرع من مؤسسات الدولة الدائمة وليس العكس؟
كما ان التامين للانتخابات العامة الحرة دا ذاته كيف يحدث وبإستمرارية وديمومة صحية ايضا؟
مما يتطلب ما اسهبنا فيه باعلاه وليس عملا عفويا او معدا في واقعنا المعاش؟
فالممارسة السياسية منذ الاستقلال وفقا للثقافة السياسية السائدة تقوم على اهمية الحكومة فقط،؟
ومن يحكم بالضرورة وليس كيف يحكم؟
بحيث يتم اختزال مؤسسة الدولة السياسية المحايدة الدائمة للجميع والحارس القيم والحافظ الامين
حتى للكائنات الاخرى والاشجار والبر والبحر والجو والمقابر..الخ ه
ي التي يجب ان نتفق حولها ديمقراطيا لتحديد كيفية الانتماء اليها وخلق المؤسسات التي تجعل الجميع
متساوون في الانتماء لاي كائن داخل حدودها لها. وابدا لا منافسة هنا او نخب وعامة من عجم وبجم
وكفار ومؤمنين وغير مسلمين..الخ
وإنما التاكيد ان يرى الجميع انفسهم بحرية وكامل تنوعاتهم الثقافية وتوجهاتهم السياسية بشكل دائم ثابت.
ويصبح كل فرد عضوا حقيقيا فاعلا مامنا ومؤتمنا في نفس الوقت،
كمواطن يتمتع بكامل الحقوق المتساوية المكفولة مثل الاخرين
بغض النظر عن اي اعتبارات اخرى؟
ولا ادنى تمييز بين الحاكم والمحكومين في شئ، بل الحاكم خاضع فعليا قانونيا واخلاقيا ومؤسسيا للمحكومين
وليس سيدا نسبه الشريف الصالح عند الله؟
او جده الولي/ الوارث/ المالك/ الزعيم/ الامام/ الشيخ/ الفقيه او اعطي المملك ممن يشاء...الخ.
ولابد من تحديد مسئوليات الدولة وتحديد صلاحياتها، وحكومة اليوم ومهامها، على ان يخضع الجميع لسيادة القانون
اي الدولة ومؤسساتها المنفصلة ومن يعمل بهم، وحكومة اليوم ومن على سدتها.
وتنزيل كل هذا وغيرها في الدستور الدائم الملزم للجميع؟
لكي يتمكن هذا المواطن الحر الشريف اولا بانتخاب حكومته بالاختيار الحر
بين عدد من البرنامج السياسي العقلاني الواضح المعالم
الذي يخدم مصالحه، كما بالضرورة يسهم بفاعلية في تقدم مجتمعه ككل وتطوير دولته
وعلاقتها بالعالم الخارجي اي نادي الدول الاخرى؟
بينما جلابا السلطة تاريخيا قد اختزلوا مؤسسة الدولة المحايدة الدائمة في حكومة اليوم فقط
وإعتبار شأن الدولة كساحة للمعارك حصرا فيما بينهم مرة انقلابات عسكرية حزبية ايضا
ومرة اجراء انتخابات شكلية قادتها ومنظمنها والفائزون فيها هم طبعا، في برامج دين/عرق (الاسلاموعروبية)
وخلاص انتهى الزفة بحيسة الانتخابات جزئيا ايضا حيث يعود الناخبون المحاسرون بالدين والانساب
والدجل ورهاب الدولة الشكلية الى ما كانوا عليه سابقا او ازرط كمان كما حدث بالفعل؟
وليتنازع السادة في كراسي السلطة هواهم الخاص بهم وقضايا الاخرين وراء الحدود؟
وهكذا في كل مرة ينتخب حكومة دون فعالية حتى لحماية نفسها منذ يوم انتخابها؟
لغياب المؤسسات السياسية المتعلقة بالدولة التي اختزلت في حكوم اليوم !
وغياب كامل للرؤية السياسية العقلانية الواضحة المعالم.
مما تلقائيا ينتج حكومة الازمة لتضاف الى الازمات الاخرى بالضرورة؟
ولا ذرة قيم اخلاقية ابدا ببساطة لان الحاكم صالح عند الله ذو نسب شريف! اخلاق ايه وبتاع؟
فوق برنامجه الديني الدوقماتي مالك الحق المطلق؟
اها منافسة شريفة فين مثلا في برامج انتخابي ديني الصحوة الاسلامية مثلا؟
دا اكبر خدعة وكذب وغش وتزييف لقيمة الانتخابات الاخلاقية كحق للشعوب،
كما تزوير لمعناه السياسي الدنيوي المحض؟
وهذا بداهة ما جعل حيكومة الاحزاب الاخيرة المنتخبة جزئيا يحل ويعاد تشكيلها
خمسة مرات خلال ثلاثة سنوات ونصف؟
بس مبنى من الجالوص في كل خريف لازم يتم اعادة بنائها من جديد!
لان الازمة تكمن في المبنى نفسه وليس في المطر او هزات الريح؟
كما ان اية حكومة حتى لوكانت مستقرة وناحجة ايضا لابد محل إختلاف بداهة
خاصة الديمقراطية منها فلابد من وجود المعارضة المشروعة والتي بالضرورة تختلف مع حكومة اليوم؟
والمشكلة تمكن في عقلية جلابا السلطة التي خلطها وعجنها وعاسها الاستعمار لاستغلالهم
كخدم تحته مخلصين له في خدمة مصالحه الاستعمارية وعند رحيله قد سلمهم الجمل بما حمل؟
ليتذوقوا طعم السلطة مستلهمين بالثقافة الابوية الشرقية المشرعنة والمبررة بالدين والانقسام العشائري.
وطوالي تصوروا في انفسهم بان الله قد خلقهم ليحكموا وغايتهم السلطة باية حال
وخلاص عاملين فيها بعد الله طوالي في ديار السودان وجميع شعبهم المنكوب بهم وليس باحد غيرهم ابدا؟
فكدا سيبك من الهرجلة ويلزمك قراءة ما سطرنا باعلاه بجدية اكثر؟
لان العنجهية والفهلوة ايضا عائق في ادراك ابسط الحقائق ولو مسطرة امامك ايضا؟
قال مهاويس وتلاميذ قال بكل شفتنة الواد طبعا؟ كدا اولا صلح لغتك
وخاطب الناس مثلك باحترام وشرف فلا تدري اقدار الرجال ابدا؟
ثم امشي ذاكر كويس يا اخي واترك الفهلوة الفارغة الكلام الكتير المسطر دا انا اتحداك فيهو؟
ويكفي انه من الوهلة الاولى كشف فهمك بالضبط الذي يعكس ضبابية وعيك ايضا؟
كما طرت كدا بالفهلوة والعنجهية ووقعت جوة كلام هشام؟
بان نشر الوعي باي كان هي المقدمة الوحيدة للتغيير؟
اها دا مش كلام هشام ذاته ولا انت ما فاهم حتى ما تكتبه بيدك؟ اها الاختلاف بيناكم وين من الصباح؟
كما اراك تتفق معنا في ان ازمة الوعي تكمن في النخب ايضا
وليس الشعب فقط وهذا ايضا ضمن ما تطرقنا اليه باعلاه؟
وكدا سؤالين: كيف ترغم الاحزاب السياسية المعارضة الطائفية تحديدا بتبني الوعي؟
او من الذي يرغم احزاب المعارضة ذات السبعون عاما بالوعي الان ولماذا بالضبط؟
وكيف يتم هذا بالتحديد؟
وما هي التوعية او الوعي المطلوب بالتحديد؟ او الوعي بماذا بالضبط؟

خالص شكري مع الود

Post: #135
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Arabi yakub
Date: 12-24-2016, 01:51 AM
Parent: #134

أن الحركة الشعبية لاتشترط حدوث أو إكتمال الوعي والتنوير قبل حدوث التغيير وإسقاط النظام ـ هذه بديهية


الاخ كمال عباس
تحياتي
بالطبع نحن اساسا ظللنا تحت طائلة حروب العدوان المفتوحة لجلابا السلطة المتعاقبون
في داخل اقاليمنا البعيدة النائية المقصية المهمشة تاريخيا.
كما تم تسليم السلطة لهذا النظام الفاشي وتنظيمه الارهابي خصيصا لهذا الغرض اي الاستمرار في حروب العدوان،
بل اشعال المزيد من الحروب العدوانية بغرض تكريس الهيمنة المطلقة
وتبعية أقاليمنا لنظم الاستعماري الداخلي السودان القديم.
والخضوع التام لنا كبشر تحت سلطان جلابا السلطة في الخرطوم
كما فعل المستعمر بالضبط بالغزو العسكري التوسعي وفق نظامه الهرمي فوق/ تحت.
الذي ورثه جلابا السلطة عبر مسلسل السودنة والاستمرار على ذات النهج حتى اللحظة؟
اذن نحن مع التغيير الحقيقي الجذري منذ الاستقلال؟
لوعينا بهذا الواقع المأساوي مسبقا ولا ادل على هذا الوعي من التفكير في حمل السلاح للمقاومة المشروعة
ضد نظم الهيمنة والتبعية والاخضاع بالقوة كما فعل المستعمر بالضبط؟
كما نقاتل الان على مستوى الاقاليم والتنظيم معا من اجل اسقاط هذا النظام اليوم قبل غدا بغض النظر عن اي شئ اخر؟
لاننا تحت الحرب العدواني المفتوح بكل مقدرات الدولة في داخل اقاليمنا
مما تلقائيا لسنا جزء سياسيا حقيقيا فاعلا من هذه الدولة القائمة السودان القديم برمته.
ونمارس حقنا المشروع في المقاومة المسلحة الى حين تغييرها جذريا فور اسقاط هذا النظام القائم كجزء من نظم واحدة
وإلا ايضا سنواصل في حرب المقاومة حتى النصر كما حدث تكرارا في السابق؟
ولدينا رؤية سياسية واضحة متكاملة لما بعد اسقاط النظام، وإن بدا غير مقبول للبعض خاصة قادة احزاب الخرطوم
الذين ظلوا يماطلون في القيام بواجباتهم في التصدى للنظام لاسباب لم تكن خافية ايضا؟
كما لديهم موقف مبدئي رافض للكثير مما طرحناه كرؤية سياسية عقلانية واضحة المعالم في مقدمتهم مطلب العلمانية
التي ظلت ترفضها قادة احزاب الخرطوم لوحدهم في السودان منذ ان كانوا في السلطة.
كما يرفضون ما ظللنا نطالب به حتى فيما يتعلق باقاليمنا تاريخيا حكومات
ومعارضة على السواء في الخرطوم منذ ما قبل هذا النظام.
وفي نفس الوقت لم يطرحوا بديلا سياسيا عقلانيا ناجعا واضح المعالم ويقدموه لنا حتى اللحظة؟
اذن هناك ازمة حقيقية في الخرطوم تتجاوز اسقاط النظام،
وإنما تتعلق بالوعي وفقا للثقافة السياسية السائدة، حيث لم تتطرق نخب الخرطوم الى طرح
رؤية سياسية عقلانية واضحة المعالم كبديل حتى اللحظة هذه من ناحية.
ومن ناحية اخرى، ضمن جذور هذه الازمة، الانقسام السياسي العميق المتجذر في الواقع السياسي السوداني
الذي يجب مواجهتها بكشف حقيقتها وتوعية الناس جميعا بها وكيفية معالجتها بجدية؟
وتتكون من عنصرين: هي المركز الخرطوم واحزابها السياسية التاريخية واللاحقة الكثيرة،
والاقاليم وقواها السياسية التحررية من قبضة المركز وفق نظم السودان القديم الاستعمار الداخلي
الذي يتكون عناصره من النظام القائم الان
وقادة احزاب الخرطوم التاريخية الذين ما زالوا بعقليتهم القديمة.
وجميعهم يمارسون لعبة القط والفأر مع الاقاليم المهمشة حفاظا على متكسباتهم التاريخية
على حساب شعب السودان بما فيهم شعب الخرطوم نفسه؟
فهؤلاء القادة المعارضون لا يتحركون بانفسهم في قيادة الجماهير
في اي مكان كانوا للتصدى السلمي المباشر للنظام القائم.
وفي نفس الوقت حريصون جدا بالتكويش على تبني كل تحرك في الخرطوم
لخطف ثمار التغيير بمزاجهم بهدف وضعه تحت سيطرتهم التامة
املا في اعادة الدائرة الجهنمية بالانفراد بالسلطة في الخرطوم دون اي شئ اخر
فقط انتظار لحظة الكعكة واكلها ايضا؟ بذات النهج القديم؟
فهذا ضمن ما يتطلب وعيا حقيقيا مستقلا جماهيريا في الخرطوم تحديدا
وليس في اي مكان اخر ليكونوا البديل بانفسهم منذ اليوم الاول للتغيير حتى لا يتكرر ما سبق في الماضي؟

Post: #136
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Arabi yakub
Date: 12-24-2016, 02:10 AM
Parent: #135

وفي الواقع ما لا يعلمه هؤلاء القادة او يعلمون ولا يريدون الاقرار به لحاجة في نفس يعقوبهم!
فان الازمات المتراكمة وحروبهم العدوانية الطويلة الامد قد ارغمت شعوب الاقاليم على الاقل
على الوعي بذاتهم بطرح اسئلة بسيطة مع انفسه تحت حروب العدوان مثل: من هم؟ وهل لهم وطن بالفعل؟
وكيف تعاملت سلطان وطنهم معهم؟ ولماذا بالضبط؟
ماذا قدمت لهم السودان الوطن وكيف كافاتهم نظم الخرطوم المتعاقبة؟
ما الذنب الذي جنوه حتى تحاربهم سلطة الدولة بكل قدراتها في داخل اقاليمهم وارض اجدادهم؟
فهذه الاسئلة البسيطة بتلقائية طرحها شعوب الاقاليم المشتعلة بحروب السلطة ضد شعبها!
وحتى الناس في المدن قد طرحوا هذه الاسئلة لانهم فقدوا ذويهم كما فقدوا منتجات الريف الطبيعية المهمة بل الاساسية؟
وبالتالي حدثت هزة حقيقية في كل الرسوخيات القديمة ونظام التصورات الواهية المبنية بوسائل شتى قد تم تكسيرها بالكامل؟
مثلما حدث في جنوب السودان كيف ساهم العامة من الناس في النضال الطويل؟
وكيف صوت العامة من الناس للانفصال ايضا؟
فالدافع لحمل السلاح متطوعا في الاحراش دون مقابل مادي معروف هو في الواقع وعي حقيقي بقضية محددة وواضحة جدا
وماثرة فعلا وهو ادراكهم التام بالمشكلة الحقيقية الواقعة عليهم ووعيهم باضرارها المؤثرة في حياتهم اليومية
وليس مجرد اندفاع حماسي فجائي او عمل تحريضي كما ظل يزعم حكام الخرطوم المتعاقبون قتلة شعوبهم تاريخيا؟
فتراكم المطالبات السلمية التاريخية المتعلقة باقاليمهم في اطار السودان الموحد المزعوم؟
ورفض حكومات الخرطوم المتعاقبة على هذه المطالب المشروعة العادلة سلما
حتى اضطروا الى خيار النضال المسلح كخيار اخير لا بديل عنه؟
دا ابسط شخص في اقاليم الهامش المشتعلة بحروب السلطة المستمرة
ورفضهم المتكرر للمطالب المشروعة، يعلم هذا وواعيا به تماما؟
ومثال كان جدي الانصاري الكلمني عن حركة اللهيب الاحمر المسلحة
ونهضة دارفور واهدافهما المتواضعة المشروعة العادلة؟
بالاضافة الى المطالب الرؤية السياسية العقلانية الواضحة منذ مطلب الفيدرالية كمشروع فكري سياسي عقلاني واضح جدا.
مرورا بالحركات المطلبية في الستينات وانتهاءا بمشروع السودان الجديد العلماني الديمقراطي المتنوع الموحد فيدراليا؟
لتحقيق العدالة والمساواة وإقرار حق المواطنة القائمة على الحقوق السياسية والمدنية المتساوية
والواجبات وفق نظام حكم عادل تحت سيادة القانون، والإقرار بالتنوع السوداني...الخ
فكل هذه المصطلحات الحداثوية التي ظلت ترددها قيادات الهامش منذ فترة طويلة ايضا اسهمت
في تحقيق الوعي النسبي المعقول جدا في الاقاليم على الاقل في ماذا يريدون؟ وماذا يجب ان يكون؟
لان بمجهود بسيط في بحث معاني هذه المصطلحات حتما حتصل الى نتائج مفاهمية مهمة جدا؟
وحتى في اسماء حركات الهامش مثل مصطلح التحرير، والعدالة والمساواة والتحالف الفيدرالي ...الخ
بالمقارنة مع اسماء احزاب الخرطوم مثل الامة، الاتحادي، الجبهة الاسلامية، البعث، الناصري ...الخ
فهنا المعضلة الحقيقية في الخرطوم التي ظلت تحت الاسر الكامل للتحالف الطائفي/ الافندي الرجعي الاستبدادي الانقسامي
والعسكري القمعي وعدم الاستماع الى الاخرين من ابناء الوطن، وتجاهل هذه المصطلحات الفلسفية السياسية الهامة؟
بل عادة ما يتم تحويل تركيز سكان الخرطوم بانصرافية غريبة الى مدافعين اصيلين عن الاخرين
فيما وراء الحدود وفق اعلام وبروبقندا النظم المتعاقبة في الخرطوم ذات الاهتمام الاسلامي العربي
فيما وراء الحدود باضعاف عن شئون السودان الوطن، لتغطية ما يحدثونه هم بانفسهم في شعبهم في اقاليمهم الكبيرة المتناثرة.
وفي نفس الوقت التكالب في حبس انفاس جماهير الخرطوم تحت الاسر
دون ان يقول احد بغم عما يدور في اقاليم السودان من ذات حكومات الخرطوم؟
بل يحشدونهم بانصرافية للتظاهرات المستديمة بما يحدث في فلسطين ودول الشرق الاوسط وباقي العالم الاسلامي،
بينما في ذات الوقت، نفس الحدث المأساوي يجري في داخل اقليم من اقاليم السودان؟
والخرطوم في صمت مطبق؟
بل يخوفونهم بان هؤلاء في اقاليمهم خطر محدق بالنسبة لكم؟ كل هذا قد قلل حتى اهتمامهم بانفسهم
وإهمال بحث وتمحيص ابسط المفاهيم السياسية التي ظلت الاقاليم تطالب بها السلطة في الخرطوم تاريخيا؟
وخيرا مثال لهذا: منذ التظاهرات ضد الفيدرالية كمفهوم واضح في الاستقلال بدلا من المطالبة بها
كضرورة قصوى لكل اقاليم السودان وليس الجنوب وحسب؟
وحتى اللحظة لا يعرف الكثيرون ماهي الفيدرالية؟ ومن الذي كان مخطئا في موقفه؟
الرافضين دون طرح بديل ام المطالبين بها؟ ومن الانفصالي فعلا بين الطرفين؟
وهكذا تجد التعبئة في التظاهر ضد مفاهيم سياسية هي في الاساس من اجل شعب الخرطوم انفسهم ايضا؟
بينما يتبارون في ترديد الاوهام الغريبة (قش السودان) مثل يسقط امريكا؟
ولا بديل لشرع الله؟ الذي لم يكن يوما قضية سياسية وطنية على الاطلاق؟
كما مازال ترديد شعارات مثل الله اكبر ولله الحمد في الاحداث السياسية الهامة؟
للطائفية تاريخيا كما كنا في عصر المهدي الاول في القرن التاسع عشر؟
ومع الكيزان فحدث ولا حرج منذ ان تظاهروا بالمصاحف كما تفعل داعش الان،
في قلب الخرطوم مطالبين السلطة انذاك باعلان الجهاد في الجنوب ولم يسالهم احد
او حتى محاولة احتجاج مضاد تعبر عن أصالة الوحدة الوطنية المجتمعية واهميتها التي فوق
اي شعارات او جماعات اي كانوا خاصة في العاصمة الوطنية للبلاد ككل؟
يعني شعارات الخرطوم وبرامجها المطروحة تاريخيا هي الازمة الحقيقية
التي اهدرت الوعي واقعدته تاريخيا؟ومناط الوعي الاستناري الحقيقي الان؟
فالان هناك خطاب ضبابي في الخرطوم شبه موحد بينما المعارضة في الخرطوم نفسها
وفقا للاعتصامات اصبحت معسكرين شبه مضادين:
معسكر شباب الاعتصام الغاضب من المعارضة السياسية كما ظلت ترفض سلفا النضال المسلح
المعزول بجدار واهي من الحكومة واحزاب الخرطوم المعارضة معا؟
وثانيا معسكر احزاب المعارضة السياسية في الخرطوم؟
لكن الاثنين خطابهم الى حد ما واحد حتى الان وملخصه في تغيير النظام القائم
واجراء انتخابات ديمقراطية والحشاش يملأ شبكته كدا وخلاص؟
دا الحد الاقصى بالنسبة لهم باعتبار ان تغيير هذا النظام تلقائيا سيوقف الحرب المشتعل الان
ويعود الامور كما كان عليه ومحاسبة بباب عفى الله عما سلف كدا؟
ويكون هناك وضع للاقاليم بطريقة غامضة ومدغمسة كدا؟
وكلنا سودانيين ياخي والسودان دا بشيلنا والديمقراطية طبعا
ما هو شعب السودان شعب ديمقراطي ياخي..الخ
ورمجكة كدا وبرجلة في الوعي السياسي تحديدا،
وما في حاجة واضحة مفصلة سياسيا ابدا.
فهذا اختزال للتغيير الجذري المنشود والمفقود منذ الاستقلال
وسبب الكوارث المدمرة تاريخيا حتى الان؟
فهذا الخطاب في حد ذاته تضليل كارثي لشعب السودان عموما
وجماهير الخرطوم تحت الاسر خصوصا؟
ويتطلب النقد العلمي الواضح لكشفه ورميه في سلة المهملات
ووضع البديل السياسي العقلاني الواضح المعالم،
وتمليكه بشفافية للجماهير في الخرطوم اولا وبلاش هتافات اونطا؟

Post: #137
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: Arabi yakub
Date: 12-24-2016, 02:30 AM
Parent: #136

بل وفقا لبعض خطابات الاعتصام والمعارضة معا توحي كأن الازمة قد بدأت مع الانقاذ؟
بل حصرها فيما يتعلق بمتطلبات في الخرطوم وما جاورها
وضرورة معالجتها ولو بتغيير النظام واجراء انتخابات ديمقراطية...الخ
ولا يوجد اطلاقا تناول عميق لجذور الازمة التي افضت الى ايجاد هذا النظام نفسه
فهذا النظام بكل كوارثه يظل وليدة الازمة الوطنية المدمرة القائمة اساسا سلفا
قبل انفرادهم بالسلطة في 89؛
التي هي نتاج لقمة الازمة وفشل النظام السابق المختل أساسا وكيف فرط في شرعيته ايضا؟
مما اجبر شعب السودان القبول ولو ظاهريا بهذا النظام منذ يومه الاول
او على الاقل السكوت عليه رغم الامتعاض العام
من الكيزان تحديدا الذين كشفهم الانتخابات الحزئية انذاك ولم يظفروا إلا
بعدد الاسابيع من الدوائر الجغرافية الشعبية في كل الاقاليم التي اجريت فيها الانتخابات 1986؟
كما ان العقبة الكارثية الاخرى في الخرطوم الان، هو الموقف من اسقاط النظام،
فالسلطة والمعارضة معا قد ظلوا يعملون على تخويف جماهير الخرطوم من العمل المسلح
والجماعات المسلحة انفسهم كخطر مهدد لجماهير الخرطوم
حتى لا يكونوا صومال اخر حسب الزعم كما اوضحنا باعلاه؟
فالسلطة قد فرضت نفسها بالسلاح واي حركة سلمية تقمعها بالسلاح كمعارك جهادية
ضد العصاة المارقين عن طاعة ولي الامر قائد الامة/ الخليفة/ الامام...الخ في قلب الخرطوم.
بينما المعارضة هي الاخرى ايضا ترفض رفض قاطع حتى
عن اجماعها في الانتفاضة المحمية بالسلاح في الخرطوم لجماهير الخرطوم؟
اذن هذه معادلة صفرية للتغيير اي كان؟
والرابح الاوحد هي السلطة والخاسر الحقيقي هم جماهير الخرطوم العزل المختطفون
تحت اسر السلطة المسلحة ضدهم والمعارضة العاجزة عن فعل شئ من اجلهم
وكيفية حماية ارواحهم العزيزة من عدوان السلطة في الحياة اليومي
ناهيك عن توحيد القدرات لاسقاط النظام بكافة الوسائل؟
لان كل منهما يبكي ليلاه حفاظا على قصورهم في الخرطوم وليس عن اي شئ اخر؟
فجماهير الخرطوم الان ضحايا الاثنين معا وتحت اسرهما المشترك؟
وما شباب الاعتصام وقبلهم قرفنا وسبمتبر إلا التعبير الواضح عن هذه الوضعية الصفرية
المأزومة في قلب العاصمة بمدنها الثلاثة التي اصبحت ساحة معركة الجهاد للحكومة،
وجل قادة المعارضة امنين في قصورهم؟
فهل هناك ما هو اغلى من الارواح العزيزة الغالية للشباب التي تزهقها جهادي النظام علنا؟
فالسلطة تجاهد علنا في قلب الخرطوم وتنزع مدخلاتها برفع الاسعار
وكافة انواع الجبايات وعرقلة حتى المنتجات المحلية لتجويع سكان الخرطوم ذات الاسعار النارية؟
واي تحرك او قول بغم فالرصاص هو الحل بدل ان كان الاسلام هو الحل مع الاقاليم خاصة في مطلب العلمانية؟
ونحن هنا لا نتكلم عن الحريات ...الخ
فهذا مجرد ترف سياسي ولغو دنيوي! نحن نتكلم عن اساسيات الحياة اليومية وحق البقاء اولا
كما ظل الحال تاريخيا في اقاليم حروب السلطة العدوانية؟
فالميدان الجهادي الان في الخرطوم حيث اكتملت معادلة حرب السلطة الشاملة من قلب العاصمة
كما هي حال السلطة منذ يومهم الاول ولكن الان اصبحت عمليا في ارض الواقع؟
اها مازال هناك حل سلمي يا ترى او بامكان إسقاط هذا النظام المسلح سلما؟
اذن ماذا ننتظر للتغيير صراحة؟ قضاءا وقدرا ام ماذا بالضبط؟ ام فليفنى سكان الخرطوم ايضا؟
لماذا لا يتحرك المعارضة عسكريا الان قبل غدا؟
وما الذي تخشاه سكان الخرطوم من الانتفاضة الشاملة المحمية بالسلاح بعد كل هذه الدماء والتنكيل بالضبط؟
واتفق تماما مع الاخ هشام الذي توصل الى هذه الحقيقة البدهية لحاملي السلاح وسطر هذه العبارة بقناعة وواقعية؟

الإنقاذ لن تسقط إلَّا بالسلاح، وأي عمل سلمي هو في الواقع يجب أن يصب في خدمة هذا الهدف (الثورة المسلحة)،

فالواجب تقتضي الاهتمام بالعمل المسلح لاسقاط هذا النظام الفاشي المسلح الان قبل غدا؟
وإلا فان بقائه بكوارثه المدمرة سيطول ايضا حتى الفناء للجميع؟
وكدا دعونا نتفق في الاساسيات وسيبك من الصغائر الجانبية للقناعات الشخصية القابلة للتغيير ذاتيا؟
كما يلزم ان نكوا واضحين من الان فالتغيير هذه المرة سوف لن يتكرر فيه الالاعيب القديمة مع شعوب السودان
جميعا وفي الاقاليم المهمشة وجنوب السودان سابقا حيث عادة يتم اقصائهم عيانا بيانا وتركهم في اتون الحرب بالوراثة
في داخل اقليمهم كأنهم يحتربون مع اخرين من خارج الحدود وليست حكومات لنخبة بعينها ظلت تتبادل السلطة
في الخرطوم حصرا فيما بينها، كما تتبادل في الحرب العدواني دون ادنى سبب منطقي او مبرر اخلاقي سوى
تعمد حرمان ضحاياهم حتى ما يتعلق بشئون اقاليمهم وفق مطالبهم المشروعة العادلة تاريخيا؟
ويلزم ان نكون واعين تماما بهذا لنكون جميعنا حذرين جدا ولنعمل معا بجدية في ان لا يتكرر تلكم المأسئ المظالم مرة اخرى؟

فائق شكري وودي

Post: #138
Title: Re: عن العصيان المدني يا كمال عبَّاس
Author: عبد الصمد محمد
Date: 12-24-2016, 03:47 AM
Parent: #134

Quote: يا رجال قلنا ليك نحن دايرين مؤسسة الدولة السياسية الدائمة الباقية نفسها
يلزم ان تؤسس ديمقراطيا بين مكوناتها الاساسية؟
كبديل لما وضعه المستعمر لخدمة مصالحه الاستعمارية؟


الوضوح ما بضر يا يعقوب انت بتقول هنا عاوز دولة مختلفة عن الدولة الورثناها من الإستعمار . أفهم من كدا مكوناتها السياسية مختلفة عن الختمية والإتحاديين والأنصر وخلافهم
لكن بتقول يلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزم أن تؤسس مكوناتها ديمقراطياً
كدا أشرح لينا ياتو ديمقراطية بتتكلم عنها، الديمقراطية المركزية ولا اللبرالية
والكلام ما بقروش لكن برضو أشرح لينا شنو البخليك تسميها مؤسسة باقية ودائمة

Quote:
وعوضا عنها يلزم إقامة مؤسسة الدولة الوطنية الحديثة المحايدة الدائمة للجميع
بارادة شعب السودان جميعا ورضاهم اولا باول، لينال مؤسسة الدولة نفسها الشرعية ديمقراطيا
كاساس متين لضمان الاستقرار المجتمعي السياسي وقابلية التطور والازدهار عبر الاجيال في ركب التقدم،
وليس التكرار لما سبق منذ الاستقلال



برضو تاني يلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزم؟؟؟
شكلك كدا لسع عايش في أحلام الثورة الشعبية واللهي بحسب الدايرنو انت وصاحبك
الوعي الملزم، واللهو مصلحة الشعب البجهلها وانتو المسيح المخلص الرسلتو العناية بالعقل والفكر والحل
شوف من نوع دس السم في الدسم كلمة دولة محايدة حتى تنال الشرعية الديمقراطية
دي مشكلتك. بس الشجاعة كويسة وأحسن تقول عديل إنو انتم دايرين دولة تانية غير الديمقراطية اللبرالية
وما عندكم صبر لدولة محايدة ممكن تجي عبر صناديق الإنتخابات
هنا نحن إفترقنا يا صاحب، فمع إتفاقنا بإنه في إنجازات كتيرة بتنتظر دولة الديمقراطية أهمها العدالة الإجتماعية ومحو الأمية وقد تحدث بعد زمن طويل لكن لا بديل عن الصبر على الديمقراطية
صدقني الإستقرار البتتكلم عنه دولة القهر ما بتأمنه ليك بل بتدخلني في مشاكل أكبر منه


Quote: فالتغيير المنشود كما الدولة نفسها ولا حتى الديمقراطية تنحصر في اجراء انتخاب حكومة اليوم
كما حدث في السابق



أخيراً بديت تفصح أكتر عن موقفك من كل الجموع البتعمل على إستعادة الديمقراطية للبلاد
وبتقول بكلمة حق أريد بها باطلاً إنه التجارب الديمقراطية الماضية فشلت ودي كلمة حق
أما أن تكون دي مقدمة لنتيجة هي إن الديمقراطية الليبرالية فاشلة دوماً، فحأقول ليك انت زول مستعجل وبس
التغييرات الكبيرة ما بتحدث قسراً ولا خلال عشرين تلاتين سنة، والتغييرات السياسية شوية شوية بتعمل تغييرات إقتصادية وإجتماعية أهمها محو الأمية وفضح الفساد والطائفية وخلافه

Quote: ناهيك عن حماية شعب السودان جميعا وصناعة الاستقرار لهم وخدمتهم بتوفير متطلبات الحياة الحرة الكريمة لهم
وبناء مجتمعهم سياسيا اقتصاديا..الخ
ويلزم البحث عن الاجابة المنطقية عمليا على سؤال كيف يحكم السودان وليس من يحكم السودان؟ (بدمقرطة الدولة ومجتمعها اولا)
الكلام دا موضح باعلاه بالريكة كما بالملوة كمان تجئ تقول لي منافسة شريفة؟
اها كيف يكون المنافسة الشريفة بتاعتك دا، اذا لم يتوفر كل هذا اولا، فعن اية منافسة شريفة تتحدث انت بالضبط؟
ومتى كانت اساسا في السودان بالتحديد؟


فعلاً دا السؤال السليم كيف يحكم السودان بس عاوزنك تجيب آخرك بدل أكوام الإنشاء البترشها في مداخلاتك، لأنك انت من قبيل بتلف وتدور حول نفس النقطة واللهي بإختصار أسبقية خيار العدالة الإجتماعية على خيار الديمقراطية الليبرالية وما عايز تقولها بصراحة لأنه عارف إنه دا ما الخيار المن أجله بتقوم الإعتصامات والمظاهرات لأنه أي حاجة بتجي بالتسلط أو القهر حتى لو كانت الجنة فالشعب قد كفر بها

Quote: فالحكاية ليس فرسان في الميدان يا عبد الصمد بالعكس هناك شروط موضوعية
وفق مبادئ اساسية لاعداد ميدان اجراء الانتخابات الشاملة العادلة الحرة النزيهة
التي هي خلاصة البناء الوطني الديمقراطي المتكامل؟
فانت حالة تعكس حالة ضبابية الوعي وفقا للثقافة السياسية السائدة تاريخيا؟
فهذا بالضبط ما ظل يقوله ويطبقه في الواقع كبار الطائفيين المستبدين ومسببي الازمات والكوارث المهولة
في سودان ما بعد الاستقلال (السودان القديم نظام الاستعماري الداخلي) وهو ما اسهبنا في توضيحه باعلاه؟
فالدولة مهامها اكبر من كونها تامين انتخاب حكومة اليوم التي هي مجرد فرع من مؤسسات الدولة الدائمة وليس العكس؟


ما قلت ليك انت بتلف وتدور حول نفسك بس بتتعب القراء في تكرار الكلام نفسه بمفردات جديدة. تقول هنالك شروط موضوعية لإعداد الميدان، بس يا أستاذ الموضوعي عندك بختلف عن الموضوعي عندي ولا عند الكوز أو البعثي ولا الداعشي، لكن في ناس تانين بقولو عاوزين ديمقراطية بدون أي شروط مسبقة غير إنها تكون ديمقراطية.. وهانت بدون ما تدري تبدا لعن سنسفيل الطائفية ومعروف لطلاب الإبتدائي إنه لبانة عزل الطائفية دي اللبانة المفضلة للشرعية للدكتاتورية
حتى لو غطيتها بشعار السودان الجديد. لا عزل للطائفية لكن تجاوز ليها عبر شغل نضيف بتاع توعية، مش سابق للتغيير لكن مواكب للعملية الديمقراطية

ولله تعبت من تكرار نفسي الفرضته علي
بس سؤالي ليك: انت برضو بتتكلم كتير كدا ولا في الكتابة بس

لك اشكري وتقديري