لا بد من الأحزاب وان طال السفر

06:43 PM December, 16 2016

سودانيز اون لاين
أيمن محمود-etganonline.com
مكتبتى
رابط مختصر

كغيري الكثيرون ممن لم ينضمو لأي حزب، على اختلافاتنا نتفق ان الاحزاب السودانية التي نعرفها لا ترقى لسلم طوحاتنا كمواطنين سودانيين او حتى كاعضاء في تلك الاحزاب، ناهيك عن تماهي اغلبها الاعظم مع نظام الجبهة الاسلامية القائم الآن وما يمثله. الاحزاب الآن منفرة للشباب اغلبهم بلا شك، وهي حقا تستوجب النفور عنها. لكن علينا ان نقر انه في كل الاحوال لابد من اللجوء الى انتظام الناس في احزاب تمثلهم وتحقق اهدافهم - احزاب ليست كالتي نراها الان - ربما احزاب جديدة كليا او احزاب قديمة بعد ان تغشاها عصياناتها الخاصة وتخرجها مواكبة لوعي الاجيال الجديدة.

حقا الاحزاب الحالية احزاب منتهية الصلاحية وساهمت بشكل فعال في بقاء النظام الحالي حينما تكون هي في الكفة المضاده وقد تمت تجربتها جميعها او اكثرها واثبتت فشلها في نفسها وفي الحكم ومارست ذات الاخطاء الاخوانية ولو بصورة مخففه وما يجمعنا بها هو سقوط هذا النظام ان لم تعتدل فلن تجد شيئا

هو ذاك يا دكتور أحمد - الانتظام في احزاب هو الشكل الامثل لممارسة الديمقراطية وممارسة الافراد لحقوقهم في اختيار من يمثلونهم
فزاعة الاحزاب لا يجب ان تخيف احدا، بل على العكس من ذلك، يجب ان يكون الجميع سعداء بالنظام الديمقراطي الحزبي!