إلى شباب ثورة العصيان المدني: الحرية لا تقبل المساومة!

06:33 PM December, 06 2016

سودانيز اون لاين
فضيلي جماع-لندن/مسقط
مكتبتى
رابط مختصر

إلى شباب ثورة العصيان المدني:
الحرية لا تقبل المساومةّ!

من أقوال الفيلسوف الفرنسي جان جاك روسو: " الحرية صفة أساسية للإنسان، وحق غير قابل للمساومة. فإذا تخلى الإنسان عن حريته فقد تخلى عن إنسانيته وعن حقوقه كإنسان!"
الإنحناءة والتجلّة باتساع هذا الوطن الكبير لكم يا شباب بلادنا ، وبعده:
فقد طالعنا بيانكم (رقم 7) الذي أزلتم بإصداره غبش وتعتيم الرؤيا فيما يتعلق بوجود جسم اعتباري لقيادة العصيان المدني – محطتنا الأخيرة في نزال دولة الإخوان المسلمين بتسمياتها المختلفة. لقد أزلتم الشكوك حين قلتم في بيانكم: (إننا ما زلنا على مبدئنا الأول بأن توحيد الجهود والسمو فوق الجراحات والخلافات هو معبرنا الأوحد لإسقاط نظام القتل والإبادة والخروج نحو فجر الخلاص الآتي بأقل الخسائر وأكبر النتائج الإيجابية.)

وهذا لعمري كلام لا ينطق به إلا الحادب على مصلحة وطنه وشعبه. كما أزلتم ما بقي في نفوسنا من شكوك إذ قلتم في بيانكم الأخير: (إن كلمة السر في مواجهة النظام الحاكم وانجاز ثورة التغيير الوطني هي وحدة وتنسيق جهودنا وامكانياتنا وهذه هي قناعتنا الراسخة والتي على أساسها كنا أول من بادر بالدعوة لتجميع الجهود والاتفاق حول برنامج عمل موحد للقوى السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع والقوى الشبابية.)

ومشيتم أبعد من ذلك في تأكيد حكمة وجدية القيادة في العمل الثوري، حين قلتم (بوضع برنامج موحد ومتفق عليه بين مكونات العمل السياسي والنقابي والشبابي .)

لا نريد من أي شخص أو مجموعة تتصدى للقيادة في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ بلادنا وضوحاً أكثر من هذا. وقصارى ما ننتظره منكم الآن هو العمل الدؤوب عبر قنوات التنسيق في كل قرية وفي كل مدينة في السودان! فما دمنا قد اخترنا سلاح العصر الناجع في كسر ساعد الديكتاتورية – وهو العصيان المدني – فإن هذا يعني بالدرجة الأولى وعي شعبنا في كل ركن في هذا الوطن بأهمية ومصيرية هذه المعركة الفاصلة في حياة أمتنا. ومتى أزفت ساعة إعلان العصيان الشامل (في 19 ديسمبر أو غيره) ، أحس كل سوداني وسودانية أن العصيان فرض عين.. وهو سلاحنا للخلاص من كابوس جثم فوق صدورنا
أكثر من ربع قرن ، وأننا نعلن البداية لإرساء دولة وطن العدالة والحرية والمساواة.

شبابنا الثائر في كل شبر من بلادنا الحبيبة:
إن ّ معركتنا التي لا تقبل المساومة هي معركة الحرية. ففي غياب حريتي كإنسان لا يصير لي خيار غير الإذعان، وهذا ما أوثر الموت على فعله. وحين حملت حقيبتي وأصطحبت أسرتي الصغيرة مودعاً وطني قبل ربع قرن ضارباً في بلاد الله ، كنت أبحث كإنسان مثل الكثيرين عن مساحة من الأرض أتنفس فيها هواء نقيا، بعيداً عن الزعيق ونفخ الأوداج الذي كان ولا يزال سمة صغار الآلهة مذ جثموا على صدر شعبنا في 30 يونيو 1989م حتى اليوم. كما إنني كنت أبحث ككاتب عن طاولة أجلس أمامها لأدوّن ما أشاء دون خوف من "الرجال المهمين" الذين يدعون أنّ ما أكتبه ويكتبه مبدعون غيري من أبناء وبنات بلادي ينبغي أن يخضع للفحص والتدقيق ، حتى تمخر سفينة دولة "المشروع الحضاري" عباب البحر في أمان! وعند الجرد بعد ربع القرن وأكثر وضح جلياً تبخّر الوهم المسمّى بالمشروع الحضاري. وتبخرت معه الطهرانية الكاذبة التي حاول سدنة النظام نسبها لعصر الصحابة! بل النقيض هو ما وضح للعيان: أنّ وراء اللحى أيادٍ تخطف اللقمة من أفواه الجياع ، وتسرق خيرات بلادنا دون أن يرجف لأصحابها جفن. سبعة وعشرون عاماً ، ما عرف حيالها السارق معنى أن يستحي. ولو كان خير هذه البلاد يفنى لما أصبحنا ذات يوم على قطرة ماء أو أو بذرة قمح أو ذرة أوكسيجين!
شبابنا الثائر:
وجب أن نقول لكم ما ينبغي أن تضعوه نصب أعينكم وأنتم- ونحن معكم – ننبري لخوض معركة هي الفاصلة في تاريخنا الحديث:
* لا يخدعنكم أحد ليوهمكم بأنكم بتصديكم لهذه المهمة – مهمة القيادة - قد صرتم أبطالاً. لقد ذهب إلى غير رجعة عصر الرجل الخارق. فالبطل في عصرنا هو الشعب صانع التحول. ولعل أهم ما جاء في خاطركم فصار كلمة السر للمعركة أنكم لبيتم أشواق الشارع بانحيازكم له ، والشارع لا يخون. هل أحتاج تكرار ما قيل عن روعة الاستجابة لعصيان 27- 29 نوفمبر؟
* ثم إنّ الجسم الاعتباري للإنتفاضة الجديدة يجب أن يشمل كل مكونات شعبنا: أحزابنا الوطنية التي - مهما قلنا عنها- جلست تتصدى لهذا الطغيان من يوم سطوه على الديموقراطية ودفعت قياداتها ومنسوبوها الثمن غالياً. وكذلك منظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والصحفيون الأحرار والكتاب. وهنا ننحنى احتراما وتبجيلا لأطبائنا الذين صاروا بمواقفهم الأخيرة الصلدة شامة في خد أمتنا. أنتم وكل هؤلاء مجتمعين نفوضكم لقيادة شعبنا في هذه المرحلة المصيرية الفاصلة في تاريخ أمتنا.
*وأخيراً.. قد يستمر العصيان المدني أياماً ، بل شهورا أو عاماً كاملاً. من قال أن معركة العصيان المدني ستنجلي في أيام معدودات؟ فلنسأل الشعب الهندي العظيم كم من الوقت صبر المهاتما غاندي وشعب الهند حتى انتصر العصيان المدني على أكبر إمبراطورية في التاريخ الحديث – بريطانيا العظمى؟ من الواجب إذن التحوط لطول المعركة بتكوين لجان تنسيقية خاصة مهمتها توفير الموارد المالية والغذائية لبعض الأسر المعوزة في كل أنحاء السودان. وهنا يأتي دور تنسيقيات السودانيين بالخارج في الدعم المادي للداخل.
وختاماً.. لقد بدأ العصيان المدني. والتاريخ يحدثنا أن سقف أي عصيان مدني هو إزالة النظام المستبد!

شكرا أستاذ فضيلي
حديث يفيض حكمة و أمل

شكرا اخي الأستاذ محمد البشرى الخضر على الكلمات الطيبات. تسلم من كل شر.

فوق فوق

تحياتي يا أستاذ فضيلي

تحياتي الجميل فضيلي

ألف تحية اخي الاستاذ على دفع الله.

تسلم دكتور ياسر الشريف

رفعت الأقلام وحفت الصحف

شكرا على الطلة والتحية صديقنا فرح الطاهر أبو روضة.

''قد يستمر العصيان المدني أياماً ، بل شهورا أو عاماً كاملاً. من قال أن معركة العصيان المدني ستنجلي في أيام معدودات؟ فلنسأل الشعب الهندي العظيم كم من الوقت صبر المهاتما غاندي وشعب الهند حتى انتصر العصيان المدني على أكبر إمبراطورية في التاريخ الحديث – بريطانيا العظمى؟ من الواجب إذن التحوط لطول المعركة بتكوين لجان تنسيقية خاصة مهمتها توفير الموارد المالية والغذائية لبعض الأسر المعوزة في كل أنحاء السودان. وهنا يأتي دور تنسيقيات السودانيين بالخارج في الدعم المادي للداخل.
وختاماً.. لقد بدأ العصيان المدني. والتاريخ يحدثنا أن سقف أي عصيان مدني هو إزالة النظام المستبد!''

شكرا ايها الشاعر النبيل....

ولك وافر التحية والتقدير استاذ ابوبكر عبد الله ادم.

نشد على أيدي الشباب ونسلّمهم القيادة

لك التحية أستاذي

شكراً أستاذ فضيلي و أنت لا تكتفي بالتحليل بل تعطي جرعات من النصائح. كم يحتاج الشباب من أمثالك يا مناضل.

شكراً أستاذ فضيلي و أنت لا تكتفي بالتحليل بل تعطي جرعات
من النصائح. كم يحتاج الشباب من أمثالك يا مناضل.

كفيت و وفيت أخي عثمان

شكرا استاذ فضيلي
نستاذنك في نقله لصفحتي بالفيس بوك

إذنك معك الأخ الاستاذ جمال الباقر..بل لي الشرف أن تنقل البوست لصفحتك.

تسلم أخي وصديقي الدكتور عثمان حسن وأنت تشد من أزري دائما يا ابن جزيرة شيخي خليل فرح - مغني الوطن.

سلام الأخ الأستاذ محمد ابوالعزايم أبو الريش.. إيد على إيد تجدع بعيد. هي معركتنا كلنا.

سلامات
وعوافي
استاذي فضيلي ..
اكتب الان والخجل يواري فرحتي بهذا الجيل الذي خيب ظن الناس أجمعين ..
خجلي مبعثه أنني في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا اتواجد خارج السودان ..
ما يجعلني في مقام المشاهد لا أملك إلا أضعف إيماني ...
لا خوف على الوطن طالما أن هؤلاء الشباب يحملون معاول التغيير لهدم دولة الفساد وبناء دولة الديموقراطية والمؤسسات ..
قد بلغ السيل الزبى .. وأصبح الكيزان كالسرطان يقتل خلايا الوطن قتلا بشعا .. وقد آن الآوان لنقول لهذا النظام الفاسد أرحل ..
أسأل الله أن يكتب التوفيق للمناضلين الاشاوس في مشوارهم الوطني المجيد من أجل الخلاص والرفعة والسمو ..
وأنا احلم معكم ومع كل المناضلين بوطن صحيح ومعافى خالي من المحسوبية والرشا والفساد والقهر والظلم والمرض والفقر .. وطن فسيح ومريح ..

الإبن / الأخ الأصغر ود رملية
البوست دا لو ما عمل حاجة كويسة كفاية إنو نكتك من بلاد واق الواق عشان نطمن إنك عايش وفي أمان الله. كيفك وكيف صاحبك كيكي ؟ أظنكم لسع في مدينة الدوحة الجميلة.
بعدين إنت وكيكي ذاتكم شباب . مالك راجع حركة ورا وكأنك بلغت من العمر عتيا زي ما بقولوا. هو الواحد لو عرس وجاب ليهو طفل طفلين يعني يسقط منه ركن العصيان؟
سعيد بي طلتك اخي ود رملية ..لك التحايا ولأهلنا في الجزيرة الخضراء.

تسلم أستاذي الجميل ..
نعم مازلنا في الدوحة ومازلت أستمتع برفقة صديق القلب الباشمهندس عبدالكريم الامين "كيكي" ..
تقبل شديد مودتي وإحترامي ..
وللوطن أفرد أشرعة الأمنيات ..

الشباب بحاجة ماسة للجرعات دي ايها الشاعر النبيل .
عندي قناعة تامة بان هؤلاء الشباب باستطاعتهم ازالة
العصبة الجاثمة علي رقابنا زي الما حصل شي .. بس
علينا دعمهم بكل ما يمكن .. وقليل من الصبر .

تحاياي وضيوفك

تسلم فضيلى ياجماع

سلام صديقنا البدر الأمير..كيفك وكيف الدوحة على حسك يا رجل يا أصيل.

لك الشكر الجزيل اخي منتصر صلاح. أعتقد أن فكرة الدعم تصبح عملية اكثر لو قامت تنسيقية لجمع الدعم المادي من السودانيين المهاجرين في كل قارات العالم. ومع هذا الحماس منقطع النظير لنجاح الثورة سوف تجد قيادة العصيان نفسها في موقع مريح من حيث دعم بعض الأسر المعوزة في كل أنحاء السودان.. فنحن لا نعلم متى نصل آخر الشوط. في الهند استمر المهاتما غاندي والشعب الهندي في ثورة العصيان المدني زمنا قبل أن تركع الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس (بريطانيا ) أمامه وتمنح شبه القارة الهندية استقلالها عن التاج البريطاني. يجب أن نستعد للأسوأ. والمال يسند هؤلاء الشباب سندا عظيما.

شكرا استاذ فضيلى جماع على الفكرة الرائعة والراى السـديـد والمسـتنيـر ..
والقومة ليكم يا شباب وطننا ..

شكرا ايها الشاعر النبيل.

افكار مستنيرة تلهم شباب الثورة .

،،،،أبوقصي،،،،

حبابك اخي مجدي عبدالرحيم فضل (أبوقصي). تسلم..ولك مني الشكر الجزيل.

والشكر ليك علاء سيد احمد على المرور والتحية.طاب يومك بكل خير.

سلامات
استاذنا الشاعر الكبير
فضيلي جماع
يسلم يراعك وصدق من قال الما عندو كبير يشتري ليهو كبير
كتاباتك هذه هي الوقود التي تحرك الشباب كم نحتاج لمثل النصائح والارشادات واصل كفاحك حتي الخلاص من حكومة المؤتمر الوطني
شكرا لهذا المجهود الكبير الذي تبذله في هذه الايام
ودمت بخير

الأخ المناضل / محمد نور عودو
متابع كتاباتك عبر المواقع الإيكترونية وكم سعيد أنا بطلتك هنا وبكلماتك التي رفعت المعنويات في زمن الانبطاح. شعبنا على أهبة الأستعداد ليسقط الديكتاتورية الثالثة بأكثر الوسائل رقيا وتحضرا في أقل من قرن.
فلنسجل اننا جميعا كنا حضورا في هذا المشهد التاريخي العظيم حتى تفخر بنا الأجيال القادمة.

أولم أقول أنك شاعر الثورة؟
هذه مواقف الرجال و لكنها قبل ذلك موقف المثقف الحر الذي يلتزم قضية شعبه!
شكرا يا الفضيلي كنت دائما مؤمنا بهذا الشعب!
تبت يدا أعداء هذا الشعب!
النصر آت!

الأخ الصديق عمر عبدالله عمر Omer Abdalla Omer
شكرا على حسن ظنك في شخصي الضعيف وما أكتب.
هذا الشعب اخي عمر ربانا وعلمنا وسلمنا وطنا بحجم قارة . واليوم أضعنا ثلث هذا الوطن بفعل تهاوننا مع نظام اللصوص والقتلة لفوق ربع القرن.
وقد أزفت ساعة أن نقول لشعبنا: نحن جاهزون لثورة لن تتوقف عجلات قطارها قبل أن نسترد التراب وشمس الحرية.