الصحافي عبدالله رزق المهني وأبن البلد الاصيل #!

الصحافي عبدالله رزق المهني وأبن البلد الاصيل #!


12-01-2016, 10:04 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1480626288&rn=0


Post: #1
Title: الصحافي عبدالله رزق المهني وأبن البلد الاصيل #!
Author: زهير عثمان حمد
Date: 12-01-2016, 10:04 PM

09:04 PM December, 01 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر



كنت أقول دوما أن الصحافة السودانية بالرغم مما تعاني ولكن لها ركائز قل وجودها في التجارب الصحافية الاخري من حولنا بل حتي منظومة القيم السائدة فيها لاتعرف غير الحياد الايجابي والحق والحقيقة بل حتي مجيء هؤلاء الاوباش من أهل الاسلام الي السلطة ومعهم ما نري في المشهد الاعلامي عامة ما أحدثوا من فوضي وأنحطوا برسالة الاعلام لما هو سطحي يدعم السلطة ولا يخدم القراء بل غاب التنوير عنهم لجهل وسيطرة الولاء الاعمي عليهم وهم سبب قوي في أنصرف أهل السودان عن الصحافة السيارة في عهد المؤتمر الوطني البغيض
قد لا أحس بالغبن عندي أري أقلام مميزة كعبد الله رزق وفيصل محمد صالح وفيصل الباقر والحاج وراق ورشاعوض وأمل هباني
وكوكبة عظمية من صغار الشباب والشابات لو حصرهم فهم بالفعل قبيلة أفتخر بأني جزء لو ضئيل وغير فاعل منها وهم بالفعل رصيد المستقبل المشرق لهذا الصحافة ذات الارث الباذخ
الذي قل مثيله في تجارب أن كانت أفريقية أو عربية أنها صحافة الراي والتحليل بأمتياز بل ولها تاريخ مجيد في توثيق كل الوقائع التي حدثت في تاريخ هذه الامة
كانت دوما أري عبدالله رزق يقود رايه في عموده اليومي من تراث مفعم بالعتاقة ولكنه كان فارس المستقبل بلغة جديدة وطرح واعي محايد لا يخلو من حكمة ومعرفة بالشأن العام السوداني بل أصبح صورة يومية يقدم فيها نقد ونصائح و تبصير لمستقبل هذه الامة كنت دوما كل صباح أحاول أن أفهم من أين هذا الكنز الذي ينهل منه عبدالله رزق ويبهرنا به ولكني علي يقين بأن للرجل ثقافة عريض وتجربة أنسانية عميقة وهو الذي دوما يدعو الدولة والساسة باللحاق بالعصر وبناء دولة حديثة علي اساس المواطنة ىلا العرق والطائفة رسخ هذا المفهوم فينا
وأعظم به لقد كان بعيد عن الحركات التي تحمل رايات وشعارات دينية بل كان له ولاء واضح لقيم المهنة وحيادها بالرغم من محاولات ألصاق تهمة يساريته دوما به في كل مناسبة أو ردة فعل علي مقال يشكل موقف قوي ويزعج ساكن القصر تابعيه
سيدي وأستاذ الجيل الذي وضع أساس لصحافة واعية متصالحة مع كل التيارات بفهم عميق لمشاكل أمتنا لك مني كل الامتنان ومتعك ربي بالعافية وجعلك دوما الصحافي المعلم لنا من خلال تجربة متفردة ولغة بسيطة ولكنها عميق تعلم منها نفر كثيرين عمق التحليل ورصانة الكلمة بل أصبحت خط الكثيرين في الكتابة والتعاطي مع العمل الصحفي
أيها الطود الاشم أنت دوما أستاذي وصديقي بالرغم من حوائل الزمن الحالي وظروفنا لك مني كل الاجلال ومتعك ربي بالعافية والعمر المديد .