وحدنا هذا الحراك المجيد

وحدنا هذا الحراك المجيد


11-29-2016, 04:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=490&msg=1480390583&rn=1


Post: #1
Title: وحدنا هذا الحراك المجيد
Author: زهير عثمان حمد
Date: 11-29-2016, 04:36 AM
Parent: #0

03:36 AM November, 29 2016

سودانيز اون لاين
زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
مكتبتى
رابط مختصر


بالفعل وحدنا هؤلاء الشباب بهذا الحراك وتحت مظلة سياسية واحدة هي السودان الوطن وكانوا كل أهل السودان بصدد التغيير وبقراءة واقعية لحال الساحة السياسية بعمق وكان هذا من مجموعات تحمل فكرا سياسي ومشروع محدد للشأن العام للوطن ولكن الاكثرية كان الامر يعني لهم أننا بحاجة لخطاب سياسي جديد وقيادات جديدة تؤمن بالوطن ووحدته ولكن كيف ولماذا لا يعلمون ولكن أنه وقت البداية
غابت هذه الاشياء وسط ظلال الازمة السياسية العميقة التي أحدثها هذا النظام بكم الخروقات الرهيبة أن كانت قانونية أو ذات
نوعية متفردة من غلواء الاسلام السياسي والتي تبدأ بالخصومة المخضبة بالدماء وأتخاذ مشروع القمع العنيف في الصراع السياسي هو الخط وسر البقاء والعمل وقد نري ذلك بجلاء منذ وصولهم للسلطة وكيف سعوا للشرعية بعد أنقلابهم علي الحكومة المنتخبة وكان ذلك أكثر وضوحا في معالجة قضية الجنوب بأعلان الجهاد علي سودانيين من بني جلدتهم وأيضا أحالة كل قضية أن كانت سياسية أو أقتصادية أو أجتماعية الي ملف أمني وتبدأ الصدمة الامنية لكل نشاط حتي لو كان يصب في مصلحة هذا النظام
حتي أضحي أن أي نوعا من المبادرات أو الحراك الجماهيري لابد أن يأتي من خلال حزبهم الحاكم أو وليد أفكار مركز أصدار القرار
الذي تعززه دوما توصية سياسية ذات تفسيرا أمني أو مشروع مدعوم بقوة من المؤسسات الامنية ومراكز البحث التي قامت من أجل الهيمنة علي الساحة السياسية وأقصاء كل من يخلفهم الرأي بكل الطرق وكافة الوسائل
وهنا قد يتسأل البعض كيف كان الفشل لهذه الالة الامنية الخطيرة في محاربة مجموعات جدرايات التواصل الاجتماعي بالرغم من وجود أكثر من خمسة ألاف مجاهد أسفيري وهي تندرج أيضا تحت الميليشات كثيرة ولكن هذه صاحبة التخصص
والحضور في مجال أمن المعلومات والاسافير وهي دائرة أمن المعلومات والمعلوماتية ولها قائد برتبة لواء وبها أثنان وعشرون ضابط و311 فرد من كافة تخصصات الكمبيوتر والبرامج
كما أسلفت بالرغم من وجود هذا الكم الهائل من الذين يكتبون وينافحون أختلاف الاراء والتروايج لأفكار النظام سياساته لكنهم بدون خطة فكرية واضحة أو فهم سليم لطبيعة الصراع السياسي الدائر بل يتم ومن خلال خطة كبيرة موضوعة أساسا يعمل علي تنفيذها هذا الكم من المجنديين الذين قد تجد بعضهم يملك الفهم السليم والاستخدام الامثل لهذه الوسائط ولكن الاغلبية لا تعرف كيفية عمل مناصرة أو حملة منظمة لبناء راي عام من خلال مواقع التواصل الاجتماعي
وهذا الامر خدم شبابنا دعاة العصيان المدني كثيرا وحقق نجاح غير مسبوق في تاسيس راي عام موحد لخدمة قضية سياسية ذات أبعاد عميقة ويمكنها أن تكون جسرا للتغيير الذي سوف يفضي اليه هذا الحراك في نهاية الامر
أننا نسخر من أراء نافذين بالحزب الحاكم بل نري فيهم جاهلة غريبة وذلك لأيمانهم بأن القبضة الامنية الحديدية التي هي منهج هذا النظام والحزب الحاكم في أدارة البلاد وهي كما يرون أنها الدرع الواقي من أنهيار النظام بل من العجيب الاصرار عليها وسط عدم خوف شبابنا ولا مبالاة الواضحة بهذه القبضة الامنية بالرغم من قوة القمع وعنف التعامل مع أي عمل أحتجاجي سياسي أو مطلبي
تعالوا أهلنا نفرح بهؤلاء الشباب بنات وأولاد وهم في بدايات العمر
قدموا لنا تجربة فرية تستحق الاجلال ولابد من تسجيلها علي صفحات تاريخ نضال شعبنا السياسي وهم بالفعل
أبناء عزه وأحفاد ترهاقا وبعانخي وكل عظماء أمتنا
لقد حققنا من خلالهم وحدة وطنية حقيقة للهدف ولو أنها أستمرت بعمر الزمن ثلاثة أيام
وهي رسالة قوية بأن هذه الامة لن ترضخ بعد هذا اليوم للتخويف
والتهديد وأن القرار السياسي لازال حرا بالرغم من شراء الذمم والاصطفاف الذي نري
ولازال رحم الامة السودانية يلد الاشاوس والقادة الذين سوف يقودون هذه البلاد الي مرافيء النماء والخير والحرية
سوف يكون النصر حليف هذا الرهط النبيل من شباب بلدي
وقلوبنا وعقولنا معكم والي الامام أيها الابطال .