رموز درامية سودانية : الكوميديان الراحل فتحي بركية (السميح) .. توجد صور

08:54 PM November, 20 2016

سودانيز اون لاين
Emad Ahmed-جدة - السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

https://www.0zz0.com

عرفه الناس من خلال العديد من الادوار المسرحية، منها مسرحية «خطوبة سهير» التي مثل فيها الى جانب الفنان القدير مكى سنادة وتحية زروق.. انه الفنان الراحل فتحي بركية أو قل السميح، ذلك الكوميديان الساخر من كل شيء حتى نفسه التي وصفها «بكوم الشناة»، وعاش حياته القصيرة وهو يطلق النكات والطرائف في كل الاتجاهات، فيموت الناس من الضحك، وما من فنان مسرحي وجد تجاهلاً اعلاميا مثل فتحي بركية الذى لا يعرف الناس الا نزراً يسيراً من سيرته الانسانية والابداعية (1).

كان اول ظهور له في مجال الدراما عبر مسرحية اكل عيش وهي من تأليف واخراج الفاضل سعيد والتي قدمت موسم 67/68 مع نجوم الدراما السودانية الفاضل سعيد وياسين عبد القادر وعفاف احمد ومحمد خلف الله واخرين اثبت فيها فتحي بركية قدراته وامكانياته المهولة من خلال ادائه التلقائي وخفة دمه.

توالت بعدها اعماله المسرحية حيث شارك في مسرحية التمر المسوس وهي من تأليف عبد المطلب الفحل ومن اخراج عثمان قمر الأنبياء ومن أبطالها ياسين عبد القادر ومحمد عثمان المصري والسر حسن وعفاف احمد ومسرحية البيت القديم مع نادية احمد بابكر وسمية عبد اللطيف والسر محجوب وياسين عبد القادر واخرين ومسرحية الكرباج وهي من تأليف عبد المطلب الفحل ومن اخراج عثمان قمر الانبياء ومن بطولة عثمان احمد حمد ونفيسة محمد محمود والسر محجوب واخرين ومسرحية اولاد مجذوب وهي من تأليف حمزة سعيد ومن اخراج عثمان احمد حمد ومن بطولة حمزة سعيد ومحمد خلف الله والسر محجوب وعفاف احمد وكوكبة اخري من نجوم الدراما ومسرحية الشماسة وهي من تأليف واخراج عثمان قمر الانبياء ومن بطولة نعمات حماد وياسين عبد القادر والسر محجوب واخرين.

شارك ايضا في عدد من المسلسلات التلفزيونية والاذاعية الى جانب فيلم عرس الزين.

كان للراحل فتحي بركية حضور مسرحي رهيب جدا وكان قادر على سرقة الكاميرا من زملائه في أي مشهد يظهر به.

تعود اصوله لقبيلة الدناقلة شاهدته في فرح لآل (القاضي) بمدينة الثورة قبل وفاته كان يقوم بتوزيع العشاء للضيوف في ذاك اليوم ويطلق قفاشته بينهم كان جميلا في روحه.

ستظل ذكراه خالدة ابدا في وجداننا بما زرعه من بسمة وفرح في دواخلنا عبر اعماله الدرامية المتعددة له الرحمة والمغفرة.

المصادر :
(1) نقلا من مقال توثيقي في صحيفة اليوم التالي السودانية + إضافات شخصية

https://www.0zz0.com

https://www.0zz0.com
من اليمين : السر محجوب وفتحي بركية (السميح) و......

شكرا يا عماد ياخ.
ما تتخيل انا بحب اقرا ف التوثيق والمواضيع التوثيقية كيف؟

قبل فترة قريت حاجة عنو افتكر السنة الفاتت لمن كنت ف السودان.

متابع باهتمام.
لك الود

تشكر اخي Osama Mohammed

جميل ان نكتب عن المبدع فتحي بركية وهو واحد من الذين جملوا حياتنا

انحسرت عنه الاضواء وطواه النسيان لكنه موجود في ذاكرتنا بما قدمه لنا من فن رفيع

تقديري

فتحي بركية بقلم الاستاذ زين العابدين حجاز
ولد فتحى بركيه فى حى الركابية ليس ببعيد عن منزلنا الواقع عند محطة مكى ود عروسة بحى القلعة . ينتمى فتحى الى عائلة من قبيلة الدناقلة فوالده كان يعمل فى مهنة الطباخة ووالدته الشول بت طه كانت شخصية معروفة و محبوبة فى الحى . أخوه الأكبر حسن كان يعمل نجارا. أخته فتحية كانت توأمته بنفس الملامح و الشبه –سبحان الخالق- وله أيضا شقيقة أخرى لا يحضرنى إسمها.

مازلت أذكر تلك الشجرة التى كانت أمام منزلهم وكانت تعرف بإسم" شدرة الشول" على إسم والدته الشول بت طه.

كان فتحى مطبوعا بالفطرة على الفكاهة و المرح فصادف أن الممثل الفاضل سعيد قد إكتشف فيه هذه الموهبة و شجعه لولوج عالم فن التمثيل منذ أواخر الخمسينات . إشترك فى أول فيلم سودانى و هو (تور الجر فى العيادة) وقام فيه بأداء دور الممرض الى جانب عثمان حميدة و إبراهيم خان و سلمان البعيو . تم تصوير ذلك الفيلم فى عيادة الدكتور إسحق إشخانص الواقعة فى محطة مكى ود عروسة وقد كنت من ضمن الاعبين فى الدافورى الذى شاركنا فيه (البعيو) كما يظهر فى الفيلم . إسحق إشخانص هو شقيق الممثل إبراهيم خان الذى قام بدور الطبيب فى ذلك الفيلم القصير وهو الممثل الذى ترك بصمات واضحة فى عالم السينما المصرية كما يعرف الجميع وكانت بداياته فى ذلك الفيلم مع فتحى بركية. وجمهور السينما لا ينسى دورفتحى فى الفيلم المشهور(عرس الزين). كان أول ظهور له في مجال الدراما عبر مسرحية (أكل عيش) التى أثبت فيها فتحي بركية قدراته وإمكانياته المهولة من خلال أدائه التلقائي وخفة دمه الجاذبة. توالت بعدها الكثير من الأعمال المسرحية التى شارك فيها ومنها ( التمر المسوس) و (البيت القديم) و (الكرباج) و (أولاد مجذوب) و (الشماسة ) أما مسرحية (خطوبة سهير) التي مثل فيها فتحى بركية الى جانب الفنان القدير مكى سنادة والممثلة تحية زروق فكانت أيقونة الدراما المسرحية فى السودان كما شارك ايضا في عدد من المسلسلات التلفزيونية والاذاعية.
كان ناقدا تلقائيا ظريفا ولمّاحا ذكيا ينتقد حتى نفسه بوصفه لها بانها (كوم شنه) . من تعليقاته الساخرة فى الفترة التى عمل فيها بوزارة الثروة الحيوانية كان دائما يقول " أتمنى أن تتخذ الوزارة صورة وجهى شعارا رسميا لها". ومن طرائفه أيضا يحكى أن لصين قصدا منزلهم فى حى الركابية بغرض السرقة فطلب أحدهم من زميله أن ينتظره فى الخارج ليتسلق هو أولا و يقوم بعملية إستكشاف داخل المنزل وكان فتحى و توأمته فتحية نائمين على الفراش تحت البطانية . رفع اللص طرف البطانية وظهر له وجه فتحية فجفل وتبسمل ثم قصد الطرف الآخر من الفراش و رفع عنه البطانية ليظهر له و جه فتحى فكاد أن يصرخ بأعلى صوته من الرعب الذى إنتابه ثم أسرع عائدا إلى الشارع وهو يجرى و يصيح لزميله " إتخارج بسرعة .. إتخارج بسرعة.. البيت ده مسكون..البيت ده مسكون !!!! ".
فى مسرحية ( خطوبة سهير) طلب منه خليل (مكي سنادة ) سفة سعوط فاخرج له السميح حقة تمباك مربعة فقال له خليل :- " بالله في زول بشيل ليهو حقة مربعة ؟ " فرد عليه السميح: - "والله كل زول حقتو زي وشو !! "
أحد أقربائه سأله ذات مرة عن الشئ الذى يزعجه و يضايقه كثيرا فى هذه الحياة فرد عليه السميح قائلا :- " شناة أختى دى !! "

حكى عن نفسه قال أن رجال أمن نميرى مرة أمسكوا به و أوسعوه ضربا لأنه كان يمشى فى الشارع وهو يردد أغنية وردى " جيتنا وفيك ملامحنا ... بعد يا مايو ما يئسنا ."

سئل ذات مرة عن أجمل تعليق سمعه عن شخصه فقال مرة قابلتنى إمرأة كبيرة في السن نظرت إلىّ وقالت :- " والله يا ولدى فيك سماحة شنا !! "

كان فتحى بركية إنسانا جميل السريرة و السيرة ومازالت شخصيته محفورة فى وجدان السودانيين من الذين عرفوه و عاصروه رغم وفاته قبل سنوات . لا يذكر إسمه إلا وإنفرجت الشفاه بإبتسامة عريضة وتردد فى أعماق الذاكرة صدى ضحكة مجلجلة .عاش حياته القصيرة وهو يطلق النكات والطرائف فى كل الاتجاهات . ما من فنان مسرحى وجد تجاهلاً إعلاميا مثل فتحى بركية الذى لا يعرف الناس إلا نزراً ضئيلاً من سيرته الإنسانية والإبداعية . نأمل أن يجد هذا الفنان التكريم اللائق به . إن في ذلك بعض من العرفان للمبدع فتحى بركية الذى رحل وترك لنا ذكرى شخصية مرحة وسريرة طيبة و " شناة سمحة " قلّ أن يجود الزمان بمثلها .

(هذا ما نشرته قبل فترة عن فتحى بركية فى جريدة الوان من ذكرياتى ومن مصادر اخرى)--- زين العابدين الحجّاز)

جزيل شكري وتقديري للاخ العزيز زين العابدين حجاز الذي مدني مشكورا بهذا المقال التوثيقي

فتحي بركية (السميح) اخطر كوميديان سوداني شاهدته في حياتي

انصفته مجلة الاذاعة والتلفزيون والمسرح في احد اعدداها القديمة

واجرت معه حديث موسع وكان صورته تزين غلاف المجلة

جاري البحث عن ذلك العدد النادر

شكرا عماد لهذا التوثيق المهم عن الممثل الكو ميديان الراحل فتحي بركيه
بس في معلومات ناقصة مثلا متى توفى وما هو اخر عمل شارك فيه ، وهل كان
مستمرا في العمل المسرحي حتى وفاته.