أصحاب الأخدود , البوسنة ‏و الهيرسيك: الأبعاد الدينية و التاريخية :‏مجرد خواطر

09:57 AM November, 18 2016

سودانيز اون لاين
محمد عبد الله الحسين-الدوحة
مكتبتى
رابط مختصر

أصحاب الأخدود : الأبعاد الدينية و التاريخية و البوسنة ‏و الهيرسيك:‏
منذ مدة جاءني وعي أو إلتفات متأخر للتعرف على سورة البروج و تفسيرها.‏
و جاء هذا اللتفات المتأخر بعد أن عرفت أن النبي صلى الله عليه و سلم
كان يقرأ في صلاة ‏العشاة سورة الطارق و سورة البروج.‏
فتساءلت عن سر هذه السورة و التركيز عليها.....‏
أتابع

أحداث القصة كما يرى المؤرخون قد وقت قبل حوالي 500 سنة قبل الميلاد.
و كان ذلك ‏في عصر مملكة حمير أيام الملك (ذو نواس) حيث قام الملك الذي كان يدعي الألوهية
‏بحرق مجموعة من المؤمنين(المسيحيين) الذين آمنوا بالله . و تم حرقهم بوضعهم في ‏أخدود عميق و تم حرقهم.‏
تابع

أدت حادثة حرق المؤمنين المسيحيين بواسطة الملك ‏اليمني ذو نواس الحميري إلى غضب الكنيسة ‏الرومانية
في بيزنطة(تركيا حالياً) و إلى حض و دعم ‏الجيش الحبشي لغزو اليمن للانتقام من حرق ‏المسيحيين.
و يعتقد أن تلك الحادثة حدثت قبل ‏حوالي عقدين من ميلاد الرسول محمد صلى الله ‏عليه و سلم.
ويرى بعض المؤرخين أن التدخل ‏الحبشي في اليمن بسبب تلك الحاثة كان مقدمة ‏لتواجد جيشأبرهة
في اليمن و من ثم محاولته فيما ‏بعد بالهجوم على الكعبة المشرفة.‏

الملاحظ أن القصة وردت في شكل أخباري بعد القسم يالسماء ذات البروج ثم اليوم الموعود حيث سينال كل إنسان جزاءه
وفق أعماله. من ثم ورد خبر الحرق و سبب الحرق و هو إيمانهم بالله و من ثم يكون الجزاء في يوم القيامة بعذاب الحريق ( و هو من جنس العمل) .
و توضح الآيات حتى الآية رقم (10) هذه الحادثة المؤلمة.كما موضحة أدناه:


بسم الله الرحمن الرحيم

وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ (1) وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ (4)
النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ (5) إِذْ هُمْ عَلَيْهَا قُعُودٌ (6) وَهُمْ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ (7)
وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (8) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (9)
إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ (10)

إن تصوير الحرق عملية تقشعر لها الأبدان. حيث ‏القتل بالحرق هو أقسى أنواع التعذيب.
كما أن الجرم ‏لا يتساوى مع العقوبة.لذلك حسب وجهة نظري ‏المتواضعة تفرد القرآن بذكر
هذه الحادثة. من ناحية ‏أخرى عندما يتسلط الحاكم على الشعب و يفرض ‏عليه رؤيته حتى في اختيار المعبود يصبح جرم ‏الحاكم أكبر. ‏
الجدير بالملاحظة أن هذه الحادثة و دخول الجيش ‏الحبشي و ربما كان ذلك بقيادة أبرهة كما
تقول ‏بعض الروايات التاريخية قد يكون مقدمة لحادثة ‏أصحاب الفيل.‏
و الله أعلم
تابع

و قد يكون لهذا السبب أو لغيره مداومة قراءة ‏الرسول صلى الله عليه هذه السورة في صلاة ‏العشاء.
كما نلاحظ الارتباط التاريخي الديني و ‏التحالفات بين اليمن و الإمبراطورية الرومانية ‏الشرقية
في اسطنبول الحالية (رغم بعد المسافة)..‏
‏....يتبع

كانت هذه الخواطر تدور في راسي خلال الشهور ‏الفائتة.‏
و أول أمس كانت قناة الجزيرة الوثائقية تستضيف ‏عدد من النسوة اللائي تعرضن للإغتصاب
و الحمل ‏من جانب الصرب حيث يقدر عددهن بحوالي 50 ‏ألف إمرأة.فتركت هذه الحوادث من الإغتصاب ‏
بالإضافة إلى قتل الرجال و الأطفال ذكريات مؤلمة لم ‏تنمحي عبر السنين.حتى أن كثيرا من هؤلاء النسوة ‏تركن
أطفالهن الذين نتجوا عن عمليات الإغتصاب ‏خوفاً من الفضيحة و العار رغم أن عمليات ‏الإغتصاب كانت قسرية.‏

خلال عمليات القتل الممنهجة التي قام بها الصرب ‏للشعب البوسني كانت تحفر القبور الجماعية و يتم ‏الدفن للرجال و الشباب و هم أحياء أو بعد قتلهم .
‏بصورة تماثل في بشاعتها ما ارتكب في حق أصحاب ‏الأخدود. و بصورة تعيد للأذهان الأحداث و الصور و الأحداث
حينما يتحول ‏الإختلاف الديني إلى عامل للإقتلاع من الأرض و ‏من الحياة.‏
و هكذا تتكرر الحوادث التاريخية موضحة فساد ‏الإنسان و تجبره و طغيانه حينما يتفرد برؤيته حتى ‏فيما يخص عبادة الخالق و الإيمان الديني.‏

السلام عليكم اخي محمد عبد الله الحسين
كتاباتك دائما محل تقدير و احترام عندي

أحداث القصة كما يرى المؤرخون قد وقت قبل حوالي 500 سنة قبل الميلاد


‏بحرق مجموعة من المؤمنين(المسيحيين) الذين آمنوا بالله

رجاء اخي راجع هذين الفقرتين فالمسيحية و المؤمنين المسيحيين أتت و أتوا بعد ميلاد المسيح عليه السلام و عليه قبل الميلاد لم يكن هناك مؤمنين مسيحيين لكن قد يكون هناك مؤمنين بالله عز و جل
ولك كل الود